الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

الانطلاقة غداً تقتصر على الشركات ذات العلامات التجارية... خدمة «دوت تيل»: خيط جديد في نسيج المعلوماتية والاتصالات

مع صبيحة اليوم الثالث من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، تشهد الانترنت انطلاق خدمة ترسم خطاً آخر في النسيج الواسع الذي يربط عالمي الاتصالات والمعلوماتية. ويقتصر الانطلاق على الشركات التي تملك علامة تجارية، على أن يشمل الفئة التي تقدر على الشراء بأسعار مميّزة في أواسط الربيع، وتصبح مفتوحة للعموم في آذار (مارس) المقبل. إنها «دوت تيل» .tel. وتتلخص هذه الخدمة في وضع المعلومات التي تتعلق بالاتصال بشخص ما على الانترنت، بحيث يستطيع من يبحث عن تلك المعلومات الوصول إليها بصورة دائمة. وبالتحديد، فإن هذه الخدمة تتعلق بشراء «اسم نطاق» Domain Name على الشبكة الالكترونية الدولية، وربطها باسم معين، ثم وضع معلومات تتعلق بالاتصال بذلك الاسم (شركة، شخص، مصنع، مؤسسة، مكتبة...إلخ)، على خوادم أسماء النطاق في الانترنت، والمعروفة باسم «دي أن أس» DNS. ولأخذ فكرة عن أسماء النطاق، يكفي التذكير بالأنواع الأكثر شيوعاً منها مثل «.كوم» .com و «.نت» .net و «.أورغ» .org و «.بز» .biz و «.أنفو» .info، والتي تعرف تقنياً بأنها أسماء النطاق النوعية من الفئة المتقدمة، التي توضع بطريقة تتوافق مع «بروتوكول الانترنت». وقد ابتكرت شركة «تيلنك» telnic، التي يديرها رجل الأعمال المعروف في لندن خوشيار مهدفي، الذي سبق له العمل في القسم الدولي لشركة «لازارد فريرز» Lazard freres في باريس. وفي ذلك القسم، أدار مهدفي أعمالاً تتعلق بالاستشارات الحكومية عن إعادة هيكلة المؤسسات والخصخصة وإعادة جدولة الديون في أسواق المال.

وتُبيع الشركة تلك الأسماء «المُشخصنة» عالمياً تحت إشراف مؤسسة «أيكان» ICCAN الأميركية، التي ما زالت تهيمن على عمليات التسجيل وحركة المرور في الانترنت، على رغم كثير من الانتقادات المتوالية، خصوصاً من دول العالم الثالث. وتَعِدُ الشركة، من المعلومات المنشورة على موقعها على الانترنت Telnic.org بأن لا يتجاوز ثمن اسم النطاق «المُشخصن» تكلفة أسماء النطاق الشائعة راهناً.

ومثلاً، إن كنت من تلك الشريحة الصغيرة من رجال الأعمال الكثيري الأسفار، المضطرين الى التنقل في مناطق جغرافية متباعدة بصورة مستمرة، والذين يملكون أكثر من خط هاتفي في غير دولة، وكذلك لديك أكثر من عنوان في غير مكان، ويهمك أن يعرف الأصدقاء والزبائن والشركاء تلك المعلومات ومتغيّراتها بصورة مستمرة، فقد يفيدك بأن تراقب هذه الخدمة لتدرس مدى فائدتها لك، خصوصاً أن من يريد المعلومات عنك بإمكانه الوصول إليها عبر رسائل الخليوي أيضاً.
نقلا عن
http://www.daralhayat.com/science_tech/12-2008/Item-20081201-f3cc5966-c0a8-10ed-0074-239771eb6da0/story.html