الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

الذكاء الاصطناعى ARTIFICIAL INTELLIGENCE

نقدم فى هذا المقال نبذة عن علم الذكاء الاصطناعى، وهو علم حديث اكتسب أهمية بالغة فى السنوات الأخيرة لتطبيقاته العديدة فى مجالات حيوية كالدفاع والاستخبارات والحاسوب والترجمة الآلية وغيرها. وهو أحد العلوم التى نتجت عن الثورة التكنولوجية المعاصرة. ويتميز علم الذكاء الاصطناعى بأنه علم تعددى (عمل جماعى بالدرجة الأولى)، يشارك فيه علماء الحاسب الآلى والرياضيات وعلم النفس وعلم اللغة والفلسفة، والمنطق.

يهدف علم الذكاء الاصطناعى إلى فهم طبيعة الذكاء الإنسانى عن طريق عمل برامج للحاسب الآلى قادرة على محاكاة السلوك الإنسانى المتسم بالذكاء. وتعنى قدرة برنامج الحاسب على حل مسألة ما، أو اتخاذ قرار فى موقف ما – بناء على وصف لهذا الموقف – أن البرنامج نفسه يجد الطريقة التى يجب أن تتبع لحل المسألة، أو للتوصل إلى القرار بالرجوع إلى العديد من العمليات الاستدلالية المتنوعة التى غذى بها البرنامج. ويعتبر هذا نقطة تحول هامة تتعدى ما هو معروف باسم "تقنية المعلومات" التى تتم فيها العملية الاستدلالية عن طريق الإنسان، وتنحصر أهم أسباب استخدام الحاسب فى سرعته الفائقة.

ورغم أننا لا نستطيع أن نعرف الذكاء الإنسانى بشكل عام فإنه يمكن أن نلقى الضوء على عدد من المعايير التى يمكن الحكم عليه من خلالها. ومن تلك المعايير القدرة على التعميم والتجريد، التعرف على أوجه الشبه بين المواقف المختلفة، والتكيف مع المواقف المستجدة، واكتشاف الأخطاء وتصحيحها لتحسين الأداء فى المستقبل. وكثيراً ما قرن الذكاء الاصطناعى خطأ بالسبرانية Cybernetics التى تختص بالخصائص الرياضية لأنظمة التغذية الراجعة، وتنظر إلى الإنسان كأنه جهاز آلى، بينما يهتم علم الذكاء الاصطناعى بالعمليات المعرفية التى يستخدمها الإنسان فى تأدية الأعمال التى نعدها ذكية. وتختلف هذه الأعمال اختلافاً بيناً فى طبيعتها، فقد تكون فهم نص لغوى منطوق أو مكتوب، أو لعب الشطرنج أو "البريدج"، أو حل لغز، أو مسألة رياضة، أو كتابة قصيدة شعرية، أو القيام بتشخيص طبى (كما يحدث فى مجال طب وجراحة العيون)، أو الاستدلال على طريق للانتقال من مكان إلى آخر. ويبدأ الباحث فى علم الذكاء الاصطناعى عمله أولاً باختبار أحد الأنشطة المتفق على أنها "ذكية"، ثم يضع بعض الفروض عما يستخدمه الإنسان لدى قيامه بهذا النشاط من معلومات واستدلالات، ثم يدخل هذه فى برنامج للحاسب الآلى، ثم يقوم بملاحظة سلوك هذا البرنامج. وقد تؤدى ملاحظة البرنامج إلى اكتشاف أوجه القصور فيه مما يفضى إلى إدخال تعديلات وتطوير فى أسسه النظرية، وبالتالى فى البرنامج نفسه، ويؤدى هذا بدوره إلى سلوك مختلف للبرنامج، وما يستتبعه من ملاحظة وتطوير.. وهكذا.

ويمكن تعريف الذكاء الاصطناعى على أنه ذلك الفرع من علم الكمبيوتر الذى يتعلق بميكنة تصرف ذكى. ومن هذا المنطلق فهو يجب أن يقوم على مبادئ نظرية وتطبيقيه فى هذا المجال. وتتضمن هذه المبادئ هياكل البيانات المستخدمة فى تمثيل المعرفة والخوارزميات المطلوبة لتطبيق تلك المعرفة واللغات وتقنيات البرمجة المستخدمة فى معالجتها.

وبالرغم من ذلك فإن هذا التعريف به قصور من ناحية أن الذكاء نفسه غير معرف أو مفهوم جيداً. ومع ذلك فإننا نعرف التصرف الذكى بمجرد مشاهدته. إن مشكلة تعريف الذكاء الاصطناعى تكمن فى تعريف الذكاء نفسه هل الذكاء عبارة عن مقدرة شخصية منفردة ؟أم أنه مجرد اسم لتجميع إمكانيات محددة وغير مرتبطة ؟.

هل يمكن تعلم الذكاء فى مقابل أنه يمكن الحصول على تواجد مسبق له ؟ ماذا يحدث بالضبط عندما يحدث التعلم ؟ ما هى الإبداعية Creativity ؟ وما هو الحدس Intuition ؟ هل يمكن استشعار الذكاء من تصرف ملاحظ أم هل يتطلب أمارة أو علامة من آلية داخلية خاصة ؟

كيف يمكن تمثيل المعرفة فى النسيج العصبى للإنسان ؟ وما هى الدروس التى يمكن استنباطها لتصميم آلات ذكيه ؟ ما هو الوعى الذاتى ؟ وما هو الدور الذى يلعبه فى الذكاء ؟.

هل من الضرورى نمذجة برنامج كمبيوتر ذكى بعد ما يعرف عن الذكاء البشرى أم هل يلزم مدخل هندسى صارم وبحت لحل المسألة ؟ هل يمكن تحقيق الذكاء على الكمبيوتر أم هل تحتاج الكينونة الذكية إلى الإحساس المفرط والخبرة التى قد توجد فقط فى الوجود الحيوى ؟ .

مازالت كل هذه الأسئلة غير مجابة وكلها تساعد على بلورة كل من منهجيات المشاكل والحلول التى تمثل قلب الذكاء الاصطناعى الحديث. نجد فى الواقع أن جزءً كبيراً من الإعجاب الشديد بالذكاء الاصطناعى ما هو إلا نتيجة أنه يقدم وسيلة قاطعة قوية لاستكشاف تلك الأسئلة بالتحديد.

يقدم الذكاء الاصطناعى وسطا ومختبراً النظريات الذكاء التى يمكن صياغتها بلغة برمجيات الكمبيوتر وبالتالى يتم تحقيقها خلال تنفيذها على كمبيوتر فعلى.

لهذه الأسباب فإن التعريف الأولى للذكاء الاصطناعى يبدو أنه يسقط جزءا قصيراً من الغموض الذى يحيط بالمجال. من الصعب الوصول إلى تعريف محدد ملائم للذكاء الاصطناعى أنه نظام حديث وبناؤه واهتماماته وطرقه مازالت غير معرفة جيداً.

لباقى المقال
http://www.egyptsons.com/misr/showthread.php?t=26827

الغباء الصناعي.. وعبقرية الـ2%!

محمد عماد حجاب

يقولون إن الإنسان العبقري يستخدم 2% من قدرات عقله.. نسبة بهذه البساطة 2% هي ما يجعل العالم الذي نعيش فيه طائرات وصواريخ وبواخر وذرة وتجارب مرعبة فعلاً لا يمكن لأحد تخيلها بـ2% فقط.. يعني الإمام الشافعي الذي كان يحفظ الصفحة بمجرد نظرة كان يستخدم 2% فقط من قدراته! ورغم هذا تجدنا في مصر لا نحاول أن نستخدم أي شيء من ذكائنا الفطري.. لماذا؟ سؤال أطرحه على نفسي قبل أي شخص آخر بأمثلة في حياتنا .. ربما أجبت عن سؤال سرمدي بالنسبة لي..

لماذا يقوم الناس بعمل إرسال للرسائل التي تصلهم على الإيميل لخمسمائة ألف شخص بدون أي تقصي لحقيقة الإيميل؟ هل يمكن أن أعتبر هذا كسل أم تواكل أم غباء.. ثم بالله عليكم ما هو أصل الرسالة التي تأتي كل خمس دقائق لصندوق بريدي لتخبرني أن حسابي في "الهوتميل" سوف يتم إغلاقه إن لم أرسل الرسالة لعشرة أشخاص.

هذا لأن "الهوتميل" سوف يصبح غير مجاني خلال عشرة أيام.. ترى من المستفيد من هذه الطريقة.. المستفيد الوحيد هو الشخص الذي بدأ سلسلة الرسائل تلك فتلك الرسائل تصله في النهاية بشكل أو بآخر.. عندها سيجد معه أكثر من 5000 بريد إليكتروني يقوم ببيعهم لأي شركة إعلانات ودعاية بمبلغ محترم جدا وهو جالس على مقعده الدافئ لم يتركه قيد أنملة, حسناً في هذه الحالة الغباء ليس سيئاً لهذه الدرجة.. لقد استغل الغباء والجشع البشري بسرعة لا تصدق.

المثير للضحك أن إحدى تلك الرسائل وصلتني قائلة أن الرسالة تحمل الخبر اليقين أن "هوتميل" سوف تقوم بإيقاف الخدمة وجعلها بتكلفة مادية وأرفق معها وصلة إليكترونية لموقع قناة الـBBC, وأن هذا دليل قاطع.. ووجدت أن الرسالة تصلني كل دقيقتين من أشخاص لا علاقة لهم ببعضهم مما يعني أن الرسالة انتشرت بشكل وبائي.. فتحت الوصلة أخيراً.. لأجد ببساطة أن الخبر المنشور ينص على أن "الهوتميل" سيقوم بجعل بعض خدامته غير مجانية على سبيل التجربة, ونظرت لتاريخ الخبر لأجده ديسمبر 2002.. أي أن كاتب المقال إياه ربما قد لقي ربه منذ ستة أعوام لكن أحداً لم يكلف خاطره لكي ينظر إلى الموجود، الجميع وجد أن الراسل قد وضع رسالته وفيه واصلة (ياله من شخص واثق, لا يجب أن أبحث وراء شخص كهذا) أعتقد أنه لو ادعى شخص أن المسيخ الدجال قد ظهر ونشرها في إيميل فسوف تجدها على كل لسان وسلم لي على شركات الدعاية والإعلان.

هذه الرسائل تلعب على نمط خطير في البشر, هو البحث عن سرعة الكسب دائماً في أي شيء.. الجميع يريد أن يكون غنياً, جميلاً وسيماً ويا ريت يخش الجنة كمان في الآخر يبقى كده الواحد يموت وهو راضٍ عن نفسه.

في إحدى حلقات المسلسل التليفزيوني الكارتوني الأشهر عائلة سمبسون The Simpsons حاول بطل المسلسل هومر أن ينصب على الناس بطريقة تشبه كثيراً ما يحدث بأن جاء بجهاز يطلب الأرقام أتوماتيكياً ويبلغ من يرد على التليفون رسالة مسجلة منه "أرجوك أرسل لي دولاراً واحداً لأمنحك سر السعادة".

أصبح في آخر الحلقة من الأثرياء, لأنه كان عبقرياً ولم يعد أحد بشيء سوى أن داعب حلم الجشع وكل شخص خمن سر السعادة كما يترائى له.. حتى عندما انتهى الأمر بتوبته عما يفعل قام بتسجيل رسالة جديدة على الجهاز "أنا آسف لأني نصبت عليك لو كنت قد تقبلت اعتذاري أرسل دولاراً واحداً إليّ لأعرف أنك تقبلت العذر".

أعلم أنني أذكرك الآن بالرسائل التي تأتيك كل أسبوع حول زوجة الرئيس الأفريقي المتوفى الذي نهب بلده وتريد أن تمنحها رقم حسابك لتودع فيه كل ثروتها التي تقدر بالملايين في مقابل منحك مليون دولار عربون صداقة وحب, ورغم أن أحداً لم يستجب إلى تلك الرسائل إلا أنها تستمر.

في يوم أرسلت لي فتاة روسية رسالة تقول أنها رأت حسابي في "الفيس بوك" وأنه أثار لديها الحنين للمجيء لبلادي, لتبدأ حياة جديدة.

تعجبت قليلاً وثارت فيّ حمية (الأقصر بلدنا) أو (يلا نشجع السياحة) وبدأت في المراسلة كأي أبله, لأجد سلسلة رسائل تخبرني أنها في اتجاهها من قريتها على حدود الصين إلى موسكو, وبعد فترة زمنية تقدر باليوم, أجد رسالة دقيقة أخرى بصورة لجواز السفر للفتاة.. وأنها أيقنت أخيراً أنها وجدت حب حياتها.. إلى هنا بدأ شيطان الشك ينمو بداخلي .. لكن بعد يوم آخر وجدت رسالة تخبرني أنها احتجزت في مطار موسكو؛ لأن أموالها انتهت وينقصها حوالي 750 يورو.. وأن عليّ أن أرسلهم لها عبر الويسترن يونيون بسرعة لكي تتمكن من المجيء في خلال ساعات قليلة لأن طائرتها ستقلع.

نظرت إلى الموقع الرسمي لمطار موسكو فلم أجد طائرة قادمة للقاهرة في اليومين القادمين, فضحكت حتى دمعت عيناي؛ لأن هذه كانت أبرع وسيلة نصب كادت تحدث لي منذ فترة.. والمبلغ المطلوب مهول فعلاً لو حسبتها.

إن صبر هؤلاء بإرسال ملايين الرسائل لكي يحصلوا على مبلغ مثل هذا من شخص أو شخصين كل فترة, لهو أمر يستحق الإعجاب.. المثابرة دائماً تثير إعجابي حتى لو كان المثابر لصاً.

نقلا عن
http://www.boswtol.com/5gadd/nsahsah_221_021.html

الأحد، 9 نوفمبر 2008

معلومات أمن وخصوصية المعلومات الخاصة بالوكالة الأمريكية للإنماء الدولي USAID

معلومات أمن وخصوصية المعلومات الخاصة بالوكالة الأمريكية للإنماء الدولي USAID

إشعار الخصوصية
ومعلومات أخرى مخزنة في كمبيوترك
إشعار أمن المعلومات
إخلاء الطرف العام عن الحق
إخلاء الطرف عن الموافقة
إخلاء الطرف عن المسؤولية
روابط مع هذا الموقع أو مع محتوياته
روابط مع مواقع أخرى
إشعار حقوق الملكية
قانون الاحتيال وسوء استعمال الكمبيوتر
إدارة الموقع
لمزيد من المعلومات

إشعار الخصوصية
هذا القسم من الصفحة يوضح كيف يتعامل برنامج SABEQ كيف يتعامل مع المعلومات التي نعرفها عنك من جراء زيارتك موقعنا الإلكتروني. فالمعلومات التي نستلمها تعتمد على ما تفعله أنت عندما تزور موقعنا.

إذا زرت موقعنا لقراءة أو تنزيل معلومات:
نجمع ونخزن المعلومات التالية فقط عنك: اسم المجال الذي دخلت منه إلى الانترنت مثال: aol.com. إذا كنت تشبك من حساب انترنت أمريكا ، أو iowa.edu إذا كنت تشبك من مجال جامعة Iowa ، وتاريخ و وقت دخولك موقعنا ، وعنوان الانترنت على الموقع الذي شبكت منه مباشرة مع موقعنا ، والمعلومات التي تستعرضها أثناء دخولك موقعنا.

نستخدم المعلومات التي نجمعها لإحصاء عدد زائري الأقسام المختلفة على موقعنا ، ومعرفة المعلومات الأكثر مشاهدة ، كما تساعدنا لجعل موقعنا أكثر فائدة لمستخدميه. إن عملية جمع وخزن المعلومات منفصلة عن النشاط الموصوف في قسم إشعار الأمن.
المعلومات المجمعة تستخدم لغرضين: الأول إدارة الموقع ، والثاني من أجل تطبيق القانون واحتمالية السير في المقاضاة الجنائية في حال تبين وجود شبهة نشاط غير مشروع (رجاء الاطلاع على "إشعار أمن المعلومات").

إذا قمت بالتعريف عن نفسك بإرسال رسالة إلكترونية لنا مستخدماً صفحة الاتصال بنا:
قد ترغب في أن ترسل لنا معلومات تعريفية شخصية ، مثلاً في رسالة بريد إلكترونية. نستخدم معلومات التعريف الشخصية للرد عى ملاحظاتك واقتراحاتك. في حالات معينة يتم تحويل ملاحظاتك واقتراحاتك إلى أشخاص آخرين إذا كانوا أكثر قدرة للرد على رسالتك.

ليكن واضحاً بشكل جيد أننا لا نعمد للحصول على معلومات تعريفية شخصية عنك عند زيارتك الموقع ما لم تقم أنت بتزويدنا بمثل تلك المعلومات.


ومعلومات أخرى مخزنة في كمبيوترك
عموماً هذا الموقع لا يحتوي على أدوات cookies التي تستخدمها عدد من المواقع الإلكترونية الأخرى لجمع وخزن معلومات عن زياراتك إلى مواقعها.

إن cookies هي مجموعة معلومات مثل أشياء مفضلة وكلمات سروالتي تعمل بعض أجهزة الخادم server بجمعها عنك عند زيارتك لها. يتم حفظ تلك البيانات على القرص الصلب في جهاز كمبيوترك وليس على خادم الموقع الإلكتروني. كلما قمت بالدخول إلى موقع "cookie" يبحث الخادم عن مجموعات المعلومات الخاصة به على القرص الصلب لديك ويعثر عليه ويقوم بقراءة المعلومات المخزنة هناك. تخزن cookies عادة في دليل المتصفح لديك أو في إضبارة في ملف اسمه cookie.txt أو اسم MagicCookie في كمبيوتر Macintosh.

إضافة إلى ذلك، فإن عدداً من الروابط على الموقع الإلكتروني لبرنامج SABEQ تشير إلى مواقع أخرى غير مواقع USAID والتي قد تضع cookies على كمبيوترك. فإذا أردت أن تتجنبها، فإننا نشجعك أن تضع المتصفح لديك ليدلك متى تحدد cookies وتسمح لك برفضها. إن ملفات المساعدة الخاصة بالنظام لديك توضح لك كيفية عمل ذلك.

إشعار أمن المعلومات
لأغراض أمن الموقع ولضمان بقاء هذه الخدمة متاحة لجميع المستخدمين، فإن النظام يوظف برامج برمجيات تراقب حركة المرور عبر الشبكة لتحديد المحاولات غير المشروعة لإدخال معلومات أو لتعديل معلومات أو اي سبب آخر يسبب تلفاً.

إن المحاولات غير المشروعة لإدخال معلومات أو لتعديل معلومات على هذه الخدمة محظورة كلياً وقد تخضع للملاحقة الجزائية بموجب قانون الاحتيال وإساءة استعمال الكمبيوتر لعام 1986 والقانون الوطني لحماية المعلومات والبنية التحتية.

نحن عادة لا نسعى للحصول على معلومات التعريف الشخصية عنك عند زيارتك موقعنا، ما لم تقم أنت بتزويدنا بمثل تلك المعلومات. انظر أيضاً إشعار قانون الخصوصية.

إذا ظهر من عملية المراقبة وجود نشاط جرمي محتمل، يتم تقديم مثل تلك الاثباتات إلى موظفي تطبيق القانون.

لباقى المقال
http://www.sabeq-jordan.org/Sabeq_public/sabeq_public_master_Arabic.aspx?Site_Id=2&Page_Id=269&Lang=1®ion=2

تصميم نظم المعلومات

أهداف مر حلة التصميم

تصميم النظم يعد المرحلة التي تلي مرحلة التحليل، وفي الغالب تعد مخرجات مرحلة التحليل ذاتها مدخلات مرحلة التصميم. وتعني عملية التصميم ترتيب الأجزاء والمكونات والنظم الفرعية في هيكل متكامل وبطريقة تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة للنظام، كما يعرف التصميم بأنه كل الإجراءات العملية الملموسة لتركيب وبناء منظومات بمواصفات و وظائف محددة باستخدام النماذج والمعرفة التقنية والبرامج والأساليب الفنية الضرورية لبناء النظام.وتهدف مرحلة التصميم إلى تنفيذ الأنشطة والفعاليات الآتية:


1. البدء بتحديد التصميم المنطقي للنظام وفقا لمعطيات عمليات التحليل.

2. تحديد المواصفات التشغيلية للأجهزة المطلوبة لعملية الحوسبة.

3. اختيار وبناء الخوارزميات المناسبة وتمثيل مراحل التصميم بواسطتها.

4. تحديد مواصفات الحزم البرمجية المناسبة لعملية الحوسبة.

5. تحديد احتياجات المستفيدين من النظام واستيعابها في التصاميم الأساسية.

6. استكمال مستلزمات تصميم نظام المعلومات.

7. تحديد القيود المادية والتقنية والتنظيمية المفروضة على النظام.

8. وضع المواصفات العامة للمخرجات بناءً على متطلبات المستفيدين.

9. تنظيم وجدولة وتصميم نماذج البيانات في طور مخرجات النظام.

10. تحديد نوع العمليات المطلوبة على البيانات وتحديد مواصفاتها عند التنفيذ.

11. تنظيم وجدولة وتصميم نماذج المدخلات و وضع مواصفات عامة لها.

للمزيد
http://docstu.maktoobblog.com/451613/%D8%AA%D8%B5%D9%85%D9%8A%D9%85_%D9%86%D8%B8%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA/

اختصاصى المعلومات والمعرفة وأدوار جديدة

د. محمد فتحى عبد الهادى

الاختصاصى هو ذلك الشخص المعنى بتصميم وتشغيل وإدارة نظم موارد المعلومات وخدماتها، مستعينا فى ذلك بكل وسائل تكنولوجيا المعلومات الحديثة.
وهناك العديد من المسؤليات الملقاة على عاتق اختصاصى المعلومات والمعرفة فى عصر مجتمع المعرفة، والذى حتم على الاختصاصى أن يقوم بأدوار جديدة حتى يمكنه مواجهة تحديات هذا العصر وتلبية احتياجات المستفيدين من المعلومات. ونستعرض ذلك فيما يلى :
• المساهمة بقوة فى بناء العالم الرقمى
إن دور الاختصاصى كمستلم بسيط للمعلومات ومجمّع ومعالج لها فى سبيله للاختفاء أو الانخفاض. إن هناك اتجاها متزايدا نحو أن يساهم الاختصاصى بدور فعال فى إنتاج المعلومات الرقمية بعد أن تقدمت أساليب الإنتاج والنشر. وهكذا يمكن للاختصاصى إنشاء المصادر الإلكترونية والأرشفة الرقمية، وإن كان الأمر يتطلب فى بعض الأحيان شراكة وتعاونا مع شركاء ماهرين مثل مصمم الويب والجرافيك واختصاصى المحتوى وذلك حتى يكون دور الاختصاصى مؤثراً وفاعلاً.

وعلى ذلك يجب تشجيع الاختصاصيين العرب على الإنتاج وليس الخدمة فقط. وهناك أمثلة عديدة على نجاحات طيبة فى هذا المجال منها مثلا إنشاء بوابات عربية على الانترنت، وهناك أيضا تصميم وتنفيذ العديد من قواعد البيانات الببليوجرافية وغير الببليوجرافية، والبعض يحاول تصميم وتنفيذ موسوعات أو قواميس مصطلحات عربية على الانترنت.
• المساهمة فى ابتكار وتصميم النظم
ليس من الملائم أن يترك ابتكار النظم الآلية المتكاملة للمكتبات للمهندسين وحدهم بل لابد أن يساهم اختصاصى المعلومات فى بناء هذه النظم وليس تشغيلها أو استخدامها فقط.
ومن المفيد جداً أن يسعى اختصاصى المعلومات إلى خوض غمار تصميم مواقع للمكتبات وغيرها من مؤسسات المعلومات أو حتى الأنواع الأخرى من المؤسسات، فهذه الوظيفة – تصميم المواقع وإدارتها – يحتاجها سوق العمل بشدة.
• أداء دور مؤثر فى حياة المستفيد من المعلومات
إن احترام اختصاصى المعلومات يتوقف على دوره المؤثر فى حياة المستفيد من المعلومات. ومن هنا يجب أن يؤدى الاختصاصى ذلك الدور الذى يجعل من فقد المعلومات المناسبة فى موقف معين بمثابة خسارة فادحة أو حتى كارثة، وبعبارة أخرى، فإن على الاختصاصى أن يجعل المعلومات مصدراً للنجاح والقوة والقيمة الاقتصادية والأمان فى حياة الفرد أو المؤسسة.
• الإدارة الناجحة للمشروعات الكبيرة
تتولى مؤسسات المعلومات الآن العديد من المشروعات الجديدة المتعلقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات فى الأنشطة المختلفة، وهذه المشروعات مثل : رقمنة الكتب التراثية، إعداد قاعدة بيانات للخرائط، رقمنة أوائل الدوريات العربية، إنشاء متحف للمواد النادرة، إعداد تسجيلات ببليوجرافية إلكترونية للرصيد الراجع، انتقال المؤسسة إلى مبنى جديد. إن هذه المشروعات وغيرها تتكلف فى الغالب مبالغ مالية كبيرة وقد يستعان فى تغطيتها بمصادر خارجية، ويتوقف نجاح هذه المشروعات وإنجازها بكفاءة عالية فى الوقت المحدد لها، على الإدارة الجيدة لكل مشروع. ومن هنا يصبح من الضرورى أن يتولى الاختصاصى إدارة مثل هذه المشروعات بنجاح.

• أداء دور العلم
إن السلاسة التكنولوجية لا تتحول بالضرورة إلى سلاسة تعليمية، بمعنى أن المستجدات التكنولوجية وخاصة ما يرتبط منها بالانترنت ليست سهلة بالضرورة من حيث القدرة على استخدامها بكفاءة. ومن ثم يحتاج الباحث عن المعلومات إلى مجموعة من المهارات التى تعينه على الاستخدام الفعال، وهنا يأتى دور الاختصاصى : أن يكون معلما للطلاب فى مرحلة ما قبل الجامعة وأثناء التعليم الجامعى، وأن يكون معلما للمستفيد من المكتبة فيما يتعلق بمهارات المعلومات التى يحتاجها.
• أداء دور مقدم المعلومات
أدى النشاط المتزايد للقطاع الخاص فى مجال المعلومات إلى ضرورة وجود أدوار جديدة لاختصاصى المعلومات والمعرفة مثل وسيط المعلومات ومستشار المعلومات ووكيل المعلومات ومسوق المعلومات وجامع المعلومات.. الخ.

نقلا عن
http://www.arabcin.net/al_arabia_mag/modules.php?name=News&file=article&sid=316

التهيئة لعمليات الحوسبة في مؤسسات المعلومات

الدكتور طلال ناظم الزهيري
واحدة من أهم إخفاقات مؤسسات المعلومات في تنفيذ برنامج الحوسبة الشاملة، يكمن في التسرع وعدم إجراء التهيئة المناسبة للعملية. فالحوسبة في مفهومها الشامل تعني التحول إلى نمط عمل جديد غير مألوف لمعظم العاملين، يؤدي فيه الحاسوب دورا مركزيا ومهما، وما لم يتم استيعاب دور هذه التقنية واكتساب مهارة التعامل معها، فان فرصة نجاح الحوسبة ستكون ضئيلة جدا. لهذا فان التهيئة لعمليات الحوسبة في مؤسسات المعلومات بغض النظر عن مستواها يجب أن تمر بسلسلة من المراحل وكالآتي:
تقويم أداء النظم التقليدية
يقصد بالنظم التقليدية مجموعة الوظائف التي تنفذ يدوياً في مؤسسة المعلومات، ضمن مفهوم عام يصف المؤسسة، بأنها نظام معلومات متكامل، يشمل على مجموعة من الأنظمة الفرعية، مثل نظام التزويد والإعارة والإجراءات الفنية...الخ. والتقويم هنا هو إجراء يراد منه الكشف عن الانحرافات الموجودة في النظام، والتي تؤدي إلى إخفاق النظام في تأدية وظائفه، ومن ثم معالجة هذه الانحرافات من خلال تحديد الأخطاء في مفاصل النظام التي لها علاقة بضعف كفائتة. وهناك مجموعة من العوامل المؤثرة في كفاءة النظم التقليدية والتي يمكن إجمالها بالآتي:
1. العاملون. وهم مجموعة من الأفراد الذين أوكلت إليهم مهمة العمل لتنفيذ الوظائف والأعمال التي تحقق الهدف من النظام.
2. إجراءات العمل. وهي الآلية المتبعة في تنفيذ المهام والوظائف الرئيسية للنظام.
3. أدوات العمل. وهي المعدات والأجهزة المستخدمة لتنفيذ الإجراءات.
4. التعليمات. وهي مجموعة الأوامر الإدارية والضوابط والمعايير المرتبطة بالطريقة التي ينفذ فيها العاملين مهامهم والأساس المعتمد في تقسيم العمل بينهم.
5. الهيكل التنظيمي. يقصد به موقع النظام الفرعي ضمن الهيكل العام للنظام وارتباطاته مع الأنظمة الفرعية الأخرى.
6. البيئة الخارجية. وهي الظروف المحيطة بالنظام والتي في الغالب تكون خارج سيطرة الإدارة، مثل التخصيصات المالية، ساعات الدوام، الإجازات و الرواتب.
وبشكل عام يمكن تحديد مشكلات النظم بطريقتين هما:
1. الطريقة المباشرة. والتي تعتمد على تشخيص الانحراف في الأداء ومن ثم دراسة كل عامل من هذه العوامل للتحقق من مدى تأثيره في مستوى الأداء.
2. الطريقة غير المباشرة. والتي تعتمد على درجة رضا المستفيد النهائي على أداء النظام.
التقويم بالطريقة المباشرة
إن تقويم الأداء وفقا للطريقة المباشرة يعتمد في المرحلة الأولى على تحديد الانحراف أو الإخفاقات في الأداء، ولنأخذ مثلا قسم الفهرسة والتصنيف، ونفترض إن الإدارة لاحظت وجود تأخير في انجاز الإعداد الفني للمصادر ( الفهرسة والتصنيف)، مما يؤدي إلى تأخر وصولها إلى قسم الإعارة وبالتالي حرمان المستفيدين من الإفادة منها، وإذا ما أخذنا بنظر الاعتبار إن حداثة المعلومات لها تأثير على مستوى النشاط البحثي للمستفيدين. عندها يمكن القول إن طول المدة الزمنية بين استلام المصادر وإتاحة استخدامها للمستفيدين يعد إخفاق أو انحراف يتطلب التدخل لمعالجته. وطريقة المعالجة كما اشرنا سابقا تعتمد على دراسة العوامل المؤثرة كل على حد للتعرف بشكل دقيق على العامل أو مجموعة العوامل التي لها علاقة مباشرة بهذا الانحراف. مثلا إن الموظف المسؤول عن تصنيف المصادر يتغيب باستمرار أو إن جهاز طبع بطاقات الفهرس الآلي كثير الأعطال ...الخ. وللتأكد من إن هذه العوامل هي التي تسبب التأخير نعمل على التعديل ومعالجة السبب مثلا استبدال الموظف أو استبدال الجهاز ومن ثم ملاحظة الفارق بالأداء وصولا إلى المستوى المطلوب. أو الانتقال إلى عامل أخر في حالة عدم وجود أي فارق في الأداء.
التقويم بالطريقة غير المباشرة
يعد رضا المستفيد النهائي مؤشر جيد على المستوى العام لأداء مؤسسة المعلومات، لكنه في الغالب لا يقدم مؤشر دقيق عن الإخفاقات في مفاصل العمل، كون المستفيد ليس على تماس مباشر معها، ويبقى رضا المستفيد مقياس مهم للتحقق من كفاءة أداء الأقسام الخدمية مثل قسم الإعارة وقسم المراجع ...الخ. فضلا عن ذلك فان عدم الرضا لا يعني بالضرورة انحراف الأقسام الخدمية عن مستوى الأداء المطلوب، لتأثر العمل في هذه الأقسام بعمل الوحدات غير الخدمية، مع هذا يمكن للمؤسسة إن تستند على رضا المستفيدين لتحديد الإخفاقات في أي مفصل من مفاصل النظام سواء ما كان منها على تماس مباشر أو غير مباشر معه. على سبيل المثال إذا تذمر المستفيدين من عدم وجود المصادر التي يطلبونها من قسم الإعارة في مواقعها المحددة في المخازن حسب نظام التصنيف المستخدم، فان السبب قد يرتبط بالعاملين في القسم أنفسهم عندما يخطئون في إرجاع أو ترتيب المصادر حسب أرقام الطلب المثبتة عليها، أو قد يكون الخلل في العاملين بقسم الفهرسة والتصنيف عندما يخطئون في اختيار الرقم المناسب الذي يضمن وجود المصدر في الموقع المحدد له. ومع القليل من الجهد بالفحص والتدقيق يمكن للإدارة إن تحدد الجهة المسؤولة عن الانحراف. وعندها يمكن إن تتخذ أي من الإجراءات المناسبة لتقويم الأداء، والتحقق لاحقا من جدوى الإجراء المتخذ باستطلاع أراء المستفيدين للتعرف على مقدار التغير في درجة الرضا.

تطوير مهارات العاملين
مهارات العمل التقليدي التي اكتسبها العاملين في مؤسسة المعلومات، من خلال الممارسة اليومية للمهام والوظائف تعد عاملا مهما لنجاح المؤسسة في تحقيق أهدافها، لكن هذه المهارة وحدها لا تكفي لنجاح عملية الحوسبة. فالوسائل والأدوات وحتى الإجراءات الخاصة بتيسر أعمال مؤسسات المعلومات المحوسبة تختلف اختلافا كبيرا، عن تلك الوسائل المستخدمة في تنفيذ الوظائف التقليدية، وعليه وقبل المباشرة الفعلية بالحوسبة، لابد من تطوير مهارات العاملين في التعامل بحرفية مع تقنيات المعلومات المختلفة، وأي برنامج لتطوير مهارات العاملين لابد له من مراعاة الأمور الآتية:
1. تطوير المهارات العامة. ويقصد بها الحد الأدنى من المعرفة النظرية والعملية بالتقنيات التي سوف تستخدم في تنفيذ عملية الحوسبة، منها على سبيل المثال، معرفة نظرية بآلية عمل الحواسيب الشخصية، ومهارة عملية في طريقة تشغيل الحواسيب وربط ملحقاتها، والتعامل مع الوظائف الأساسية لنظم التشغيل. والبرنامج الخاص لتطوير هذه المهارة يشترك به معظم العاملين في المؤسسة، بغض النظر عن وجود دور مباشر لهم في التنفيذ أم لا.
2. تطوير المهارات الخاصة. بعد إن يكتسب العاملين في مؤسسة المعلومات المهارات الأولية للتعامل مع تقنيات الحواسيب وملحقاتها. يبدأ برنامج تطوير المهارات الخاصة، الذي يوجه إلى تقسيم العاملين إلى مجموعات تتخصص كل مجموعة في مفصل من مفاصل عملية الحوسبة. منها على سبيل المثال. مجموعة مدخلي البيانات، التي يفترض تدريبها أولا على مهارة استخدام لوحة المفاتيح و جهاز الماوس، فضلا عن وظائف نظام إدارة قواعد البيانات المستخدم في المؤسسة، المرتبطة بعملية إدخال وحفظ وصيانة البيانات. ينطبق هذا الحال على المجموعة التي ستكلف لاحقا باسترجاع المعلومات (الوسطاء).
3. تطوير المهارات المتقدمة. لضمان سرعة الانجاز وتخطي المشكلات التي قد تظهر في أي مرحلة من مراحل الإدخال سواء ما يرتبط منها بالأجهزة أو البرمجيات، لابد من وجود مجموعة من العاملين توكل لهم مهمة الإشراف على سير عملية الإدخال، ومن واجباتهم التدخل لحل المشكلات الآنية، وهذه المجموعة بحاجة إلى مهارة تشخيص العطلات الفنية والقدرة على صيانة الأجهزة، فضلا عن الإلمام بوظائف نظام إدارة قواعد البيانات المستخدم والقدرة على معالجة الأخطاء والتوقفات في حالت حدوثها.
4. تطوير مهارات التدريب. لإغراض تطوير مهارة العاملين لابد من وجود مجموعة متخصصة في التدريب، التي ستوكل إليها مهمة تدريب العاملين، وكل فرد في هذه المجموعة يجب إن يتمتع بمؤهلات خاصة وخبرة جيدة في مجال التدريب وخبرة فنية في التعامل مع مختلف التقنيات، ولعل تأهيل هذه المجموعة يعد الأهم في حلقات تطوير المهارات. عموما لابد من الاستعانة بالخبرات الخارجية لتطوير مهارات المدربين حتى إذا تطلب الأمر إرسال هذه المجموعة إلى الدول المتقدمة في هذا المجال للحصول على الخبرة والمهارة اللازمة للتدريب.
تهيئة المتطلبات الإدارية
تنفيذ برنامج الحوسبة الشاملة، لا يعني توقف المؤسسة عن تقديم خدماتها للمستفيدين، وعليه لابد من وضع خطة إدارية تضمن تحقيق المسارين، مسار الاستمرار بالإعمال اليومية، ومسار العمل على حوسبة المؤسسة، ومن أولويات الإدارة في هذه المرحلة ضمان تقسيم الأعمال والمهام والوظائف بين العاملين بالطريقة التي تحقق انسيابية العمل من جهة، وتوفر الوقت اللازم لبرامج التطوير ومهام التهيئة الأخرى. ويمكن تحقيق هذه الموازنة بالسبل الآتية:
1. اعتماد نظام البديل والذي يقصد به العمل بازدواجية المهام، كل موظف يؤدي مهامه اليومية، والاستعداد لتأدية مهام موظف أخر وبالعكس.
2. الاستفادة من ساعات العمل الباردة (بداية الدوام ونهايته). والتي يقل فيها استخدام المؤسسة من قبل المستفيدين.
3. اعتماد الموازنة بين نسبة الملتحقين ببرنامج التدريب، والعاملين المستمرين بالعمل، حسب حجم الطلبات وعدد الرواد، مثال نسبة 1 إلى 3. كل موظف يلتحق ببرنامج التدريب يقابل ثلاث موظفين مستمرين في العمل من كل وحدة أو قسم.
4. اعتماد مبدأ التدريب المتناوب. والذي يتم من خلاله استبدال مجموعة التدريب بأخرى كل مدة زمنية محددة. حيث تلتحق المجموعة المتدربة الأولى بالعمل وتحل محلها مجموعة أخرى في برنامج التدريب.
فضلا عن هذه الخيارات تعمل الإدارة على استثمار الوقت المخصص للعمل وتحد من تسرب العاملين و تقلل من الإجازات الاعتيادية غير الضرورية. مقابل توفير حوافز مادية ومعنوية للعاملين الذين يظهرون تقدما في استيعاب المهارات التدريبية.
تهيئة المتطلبات المادية
تشمل المتطلبات المادية للحوسبة، المواد والمعدات والأجهزة والمواقع اللازمة لتنفيذ عمليات الحوسبة. وبشكل عام يمكن تقسيم هذه المتطلبات إلى:
1. الموقع المخصص للتدريب. ويمكن إن يكون قاعة تتسع لنصب عدد مناسب من الحواسيب، وتتوفر فيها المستلزمات التعليمية الأخرى مثل لوحة الكتابة، وجهاز عارض البيانات Data Show. ويفضل إن يتوسط هذا الموقع بناية المؤسسة، وتتوفر فيه وسائل الراحة مثل التهوية والإضاءة والتبريد. وفي مرحلة لاحقة يمكن الإفادة من هذا الموقع لتنفيذ عمليات إدخال المعلومات.
2. توفير أجهزة الحاسوب وملحقاتها الضرورية، مع ضمان مصادر طاقة كافية لتشغيلها.
3. طباعة واستنساخ نماذج استمارات إدخال البيانات الخاصة بالأنواع المختلفة لمصادر المعلومات الموجودة في المؤسسة.
4. تامين المقاعد المريحة والمناضد المناسبة لتنفيذ برامج التدريب والأعمال الكتابية الأخرى. فضلا عن عربات متحركة لمناقلة الكتب والمصادر الأخرى.
تهيئة مجاميع مؤسسة المعلومات
عملية صيانة الفهارس التقليدية وجرد الموجودات الفعلية لها أهمية كبيرة في وضع أساس سليم لتنفيذ الحوسبة، التي تتطلب مطابقة محتويات فهارس المكتبة مع الموجود الحقيقي. لضمان دقة المعلومات في مرحلة الاسترجاع، ويمكن جرد الموجودات وصيانة الفهرس بعملية واحدة، من خلال مطابقة بطاقات الفهرس مع المصادر التي تمثلها، على أن يتم استبعاد البطاقات التي ليس لها تمثيل في المخازن، بسبب الفقدان أو التلف، فضلا عن عوامل تقادم المعلومات بالنسبة للتخصصات العلمية. فهناك الكثير من الكتب والدوريات التي لم تعد لها قيمة مصدرية لأسباب تقادم أو تعطل المعلومات. ومن المهم في هذه المرحلة استكمال المعلومات الناقصة لكل مصدر، والعمل على تدقيق الفهرسة الوصفية والموضوعية، وإعادة تنظيم المجموعة حسب تسلسلها المنطقي بالاعتماد على رقم الطلب في مخازنها، مع التأكيد على استكمال متطلبات إعارة المصادر الناقصة مثل (جيوب) بطاقة الإعارة، وبطاقات الإعارة، ومعلومات كعب المصدر. إن هذه الإجراءات قد لا يكون لها تأثير مباشر على عملية الحوسبة، إذا ما تم استخدام المصدر ذاته أو مُثِل في استمارة معلومات لإغراض الإدخال. لكن هذه الجوانب التنظيمية ستساعد لا حقا على نجاح عملية الاسترجاع الدقيق والسريع، وبالتالي نضمن عدم تكرار معوقات فاعلية النظم التقليدية مع النظم المحوسبة.
ومن النتائج المهمة التي نحصل عليها في هذه المرحلة:
1. الحصول على أرقام دقيقة عن حجم مجموعة المؤسسة من مصادر المعلومات بأنواعها المختلفة.
2. القدرة على قياس المدة الزمنية اللازمة لتنفيذ عملية الحوسبة.
3. إمكانية تحديد أولويات التنفيذ بالاعتماد على حركة المصادر بتقديم الموضوعات المتحركة على الموضوعات الجامدة.
4. الكشف عن الموازنة الموضوعية بين الأنواع المختلفة لمصادر المعلومات.
5. إعادة تنظيم الفهارس البطاقية واستكمال البطاقات الناقصة.
التهيئة لطريقة الحوسبة
اختيار الطريقة الملائمة لإجراء عملية حوسبة مؤسسات المعلومات تعد من العوامل المساعدة على النجاح، فكلما ابتعدنا عن العشوائية والارتجال نصبح اقرب إلى تحقيق أهداف الحوسبة. وبشكل عام تتأثر خيارات صانعي القرار للطريقة التي تتم فيها حوسبة مؤسساتهم بالعوامل الآتية:
1. نوع المؤسسة إذا ما كانت مركز معلومات أو مكتبة جامعية أو مكتبة متخصصة...الخ.
2. توفر الأجهزة والمعدات اللازمة للتنفيذ، وخبرة العاملين في استخدامها.
3. حجم المستفيدين من المؤسسة ودرجة استيعابهم للتقنيات الحديثة المستخدمة في خزن ومعالجة واسترجاع المعلومات.
4. الدعم المالي المقدم للمؤسسة.
5. حجم المجموعة وتنوعها.
6. الارتباطات الإدارية للمؤسسة بالمؤسسة الأم، ودرجة المركزية أو اللامركزية في علاقتها بالمؤسسات الفرعية.
7. الهيكل التنظيمي والإداري للمؤسسة.
8. مستوى تدفق مصادر المعلومات وطرائق التزويد المتبعة.
و هناك ثلاث طرائق أساسية لتنفيذ عمليات الحوسبة وهي:
طريقة التحول التدريجي الجزئي
وهي الطريقة التي تعتمد على مبدأ علاقة الأقسام التنفيذية والخدمية بعضها ببعض، على سبيل المثال المكتبات الجامعية، تتكون من مجموعة من الأقسام أو الشعب، ترتبط مع بعضها بعلاقات المدخلات والمخرجات، فمخرجات قسم التزويد هي مدخلات قسم الفهرسة والتصنيف، ومخرجات هذا القسم هي مدخلات قسم الإعارة وهكذا.وعلى أساس هذه الطريقة يتم الشروع بتنفيذ حوسبة عمليات قسم التزويد أولا، ثم الانتقال إلى قسم الفهرسة والتصنيف، وصولا إلى الحلقة الأخيرة في سلسلة الإجراءات والخدمات. ولهذه الطريقة فوائد عديدة :
1. سرعة التنفيذ في حدود وظائف وإجراءات القسم المعني، إذ يمكن اختيار مجموعة صغيرة من العاملين في المؤسسة والذين يملكون مهارة عالية في التعامل مع تقنيات الحاسوب قد لا تتوفر بالدرجة نفسها لدى باقي العاملين. والإفادة منهم في تنفيذ عمليات الحوسبة، دون الحاجة إلى خسارة الوقت في برامج تأهيل جميع العاملين في المؤسسة قبل الشروع في الحوسبة.
2. تجنب التكرار في الإجراءات والمعلومات المدخلة، وضمان الدقة في المدخلات، فضلا عن السيطرة الإدارية على العملية لمحدودية عدد العاملين.
3. ضمان استمراء مفاصل المكتبة الأخرى بتأدية مهامها بالشكل المعتاد، وبالطريقة التي لا توثر على مستوى الأداء.
4. تمكن الإدارة من تشخيص الأخطاء في إجراءات التنفيذ بدقة مع ضمان سهولة معالجتها وعدم تكرارها في المراحل اللاحقة.
5. تختزل الكثير من الخطوات اللاحقة لتنفيذ عملية حوسبة الأقسام الأخرى. خاصة في مجال المعلومات المدخلة عن مصادر المعلومات.
6. تعد طريقة مفيدة في حال وجود عدد قليل من الأجهزة اللازمة لعملية الحوسبة.
أما السلبيات المحتملة لتنفيذ الحوسبة بهذه الطريقة فهي:
1. تحتاج إلى مدة زمنية طويلة للانجاز النهائي، فعملية تنفيذ الحوسبة في أي قسم تعتمد على اكتمالها في القسم السابق.
2. أي إخفاق في نتائج حوسبة احد الأقسام، سيولد شعور بالخوف من الاستمرار بحوسبة الأقسام الأخرى. علما بأن بعض فوائد الحوسبة قد لا تظهر إلى في المراحل النهائية للعملية.
طريقة التحول التدريجي الشامل
تعتمد هذه الطريقة على إجراء عمليات الحوسبة في وظائف وخدمات محددة في جميع الأقسام. مثال على ذلك حوسبة وظائف طلب المصادر في قسم التزويد، والفهرسة الآلية في قسم الإجراءات الفنية، و الضبط الببليوغرافية للدوريات...الخ. بمعنى أخر لا تتم حوسبة جميع مفاصل العمل للقسم الواحد بل يتم اختيار مفصل محدد من جميع الأقسام في آن واحد. فالجانب التدريجي هنا يخص الوظائف المتعددة للقسم، والشمول يخص أقسام المؤسسة كافة. واهم ايجابيات هذه الطريقة:
1. تمكن الإدارة من اختيار الوظائف الأكثر أهمية، والتي تحقق حوسبتها نجاحات متقدمة في عملية الحوسبة.
2. تمكن المؤسسة من تأدية مهامها بشكل طبيعي مع ضمان استمرار عملية الحوسبة. إذ إن جهود بعض العاملين ستوجه لأداء العمل اليومي، والبعض الأخر يتفرغ لتنفيذ متطلبات الحوسبة.
3. ضعف نتائج الحوسبة في أي مفصل لا يؤثر بالضرورة على مفاصل العمل الأخرى.
4. تنمي الشعور بالمنافسة بين العاملين لتحقيق سرعة الانجاز في حال وجود حوافر تشجيعية للعاملين على أساس السرعة والدقة.
أما سلبيات هذه الطريقة فهي:
1. التداخل بين متطلبات تنفيذ عملية الحوسبة، ومتطلبات انجاز الوظائف اليومية.
2. تحتاج إلى وقت طويل للوصول إلى الانجاز النهائي.
3. صعوبة قياس التقدم الحاصل في عمل مؤسسة المعلومات نتيجة الحوسبة.
4. تحتاج إلى توفير مستلزمات الحوسبة من الأجهزة والمعدات في كل قسم من أقسام المكتبة.
5. التباين في حجم الوظائف والخدمات المطلوب حوسبتها بين قسم وأخر. وانعكاس ذلك على شعور العاملين بفقدان العدالة في توزيع المهام.
طريقة التحول الشامل
عندما تكون هناك حاجة ملحة لتنفيذ عمليات الحوسبة بسرعة كبيرة استجابة لرغبات المستفيدين، وبوجود الدعم الكامل من صانعي القرار في المؤسسة الأم، لبرنامج الحوسبة في مؤسسة المعلومات. تصبح هذه الطريقة الخيار الأمثل لإجراء عملية التحول من النظم التقليدية إلى النظم المحوسبة. إذ يتم المباشرة في برنامج الحوسبة لجميع الوظائف والخدمات وفي جميع أقسام و وحدات المؤسسة. ولهذه الطريقة فوائد عديدة مقارنة بالطرائق السابقة وهي:
1. سرعة كبيرة في تنفيذ حوسبة العمليات على مستوى عموم المؤسسة.
2. اختزال العديد من العمليات والحلقات المتكررة، كونها تشجع على استخدام قواعد البيانات المتكاملة والشاملة لجميع الوظائف والخدمات، دون الحاجة إلى بناء قاعدة بيانات خاصة بكل قسم من أقسام المؤسسة.
3. الطبيعية التكاملية للبيانات المدخلة تؤدي إلى اختزال الوقت اللازم لإدخال البيانات في قواعد البيانات المخصصة، فالبيانات المدخلة لمتطلبات حوسبة قسم التزويد تكون مفيدة لقسم الفهرسة والتصنيف. ومفيدة لمتطلبات حوسبة الإعارة، ولا حاجة إلى تكرارها في كل مرة.
4. سهولة السيطرة والإشراف على فريق العمل المكلف في التنفيذ، لوجودهم في موقع واحد، وبالتالي يمكن تثمين جهود العاملين المتميزين بشكل أفضل.
5. غالبا ما يتولد شعور عالي بالمنافسة بين العاملين لسهولة مراقبة أداء بعضهم البعض، خاصة بوجود الحوافز المادية والمعنوية.
أما السلبيات المحتملة لتنفيذ الحوسبة بهذه الطريقة فيمكن إجمالها بالآتي:
1. غالبا ما تكون سرعة الانجاز على حساب دقة البيانات المدخلة .
2. قد تؤدي هذه الطريقة إلى إرباك المهام اليومية للمؤسسة، وبالتالي إيجاد شعور سلبي مسبق لدى المستفيد اتجاه برامج الحوسبة.
3. السرعة في التحول إلى النظم المحوسبة، مع ضعف خبرة المستفيدين بالتعامل مع تقنية الحواسيب، قد يحد في المراحل الأولى من الإفادة منها بشكل جيد ، وقد يولد شعور بالإحباط لديهم من جدوى عملية التحول.