الثلاثاء، 21 أكتوبر 2008

كيف تكون قائدا في عصر المعلومات ؟

إن مفتاح السلطة في العصر الحالي متاح لنا جميعا، ففي العصور الأولى والوسطى من المستحيل أن تصبح قائدا مال تكن تمتلك القوة و السطوة، أما في عصرن الحديث يعتبر رأس المال الفكري – الممثل في القدرات العقلية و المعرفة التقنية و الخيال الإنساني سلعة القادة فقد حل محل رأس المال المادي ، وعليه يتعين على القادة أن يتعلموا مجموعة جديدة تماما من المهارات. :

وهناك قدرات خاصة ستحدد نجاح القيادة الجديدة من عدمه: :

1) القائد الجديد يتفهم مساهمات الآخرين ويعبر فعلا عن تقديره لها . :

يتقن القادة الجدد اكتشاف المواهب ، وهم يمارسون دور الأوصياء على هؤلاء الموهوبين أكثر من كونهم المبادرين بخلقه ، ومن النادر أن يكون القائد أفضل فرد في المؤسسات الحقبة الجديدة، فقادة هذه المؤسسات يبرعون في التقاط المواهب و انتقاء ذوي الخيال الخصب والقدرات الفذة، غير أنهم لا يخشون أبدا أن يوظفوا أفرادا يفوقونهم عي قدراتهم، :

وعلى سبيل المثال فإن بيتر شنايدر رئيس استوديوهات "Feature Animation" التابعة لشركة "ديزني" و التي حققت نجاحا مبهرا ، يقود فريقا يتألف من 1200 رسام متخصص في الرسوم المتحركة، ورغم ذلك فهو لا يملك أدنى فكرة عن الرسم. وقد عبر ماكس ديزني عن هذا الأمر حين قال " إن القائد الجديد هو من يتنازل عن حبه لذاته لكي يفسح المجال أمام مواهب الآخرين".:

2) القائد الجديد يذكر الآخرين بما هو مهم. :

" ذكروا العاملين بما هو مهم " إن تذكير الآخرين بما هو مهم يمكن أن يعطي قيمة ومعنى للعمل. :

ونذكر هنا مثلا يوضح أهمية تذكير العاملين بما هو مهم، لقد استقطب الجيش الأمريكي مهندسين موهوبين لأداء مهمة خاصة في مشروع مانهاتن وطلب إليهم أن يعملوا على أجهزة الحاسوب البدائية التي كانت شائعة في تلك الفترة (1943-1945) غير أن الجيش ، وهي مؤسسة مسكونة بالهاجس الأمني ، رفض أن يخبرهم عن أي معلومات محددة حول المشروع. :

وهكذا لم يكونوا على علم بأنهم يبنون سلاحا يمكن أن ينهي الحرب العالمية الثانية، كما لم يكن لهم علم حتى بالأهمية الخاصة للعمليات الحسابية التي يجرونها، وكانوا يؤدون مهامهم ببطء وليس بأفضل شكل ممكن ، ولكن عندما تم أخبار الفريق بطبيعة العمل الذي يقومون به والهدف منه وعندما يبدأ فريق العمل يبتكر طرقا لأداء المهمة بشكل أفضل ، قاموا بتطوير وتحسين خطتهم وواصلوا العمل ليلا ولم يعودوا بحاجة إلى إشراف . :

3) القائد الجديد يخلق الثقة و يديمها. :

إن الثقة هي الرابطة العاطفية التي تربط الأفراد بمؤسستهم ، وتجمع الثقة بين أمور عدة هي: :

1. الكفاءة. :

2. الولاء . :

3. الاهتمام. :

4. النزاهة والصراحة . :

5. الموثوقية. :

ويستطيع القادة الجدد تحقيق هذا الجانب عندما يوفقون في تحقيق التوازن بين ثلاثة مرتكزات من القوى المؤثرة فنيا وهي: :

1. الطموح. :

2. الكفاءة. :

3. الاستقامة. :

4) القائد الجديد على علاقة طيبة مع مرؤوسيه. :

القادة العظام يكتسبون صفة العظمة بفضل جهد المجموعات والمؤسسات التي تخلق بنية اجتماعية من الاحترام والوقار والوجاهة، هؤلاء القادة الجدد ليسوا ممن يتحدثون بصوت عال في مؤسساتهم ، بل هم من يحرصون على الإصغاء إلى غيرهم بانتباه ويقظة وبدلا من الأشكال الهرمية فإن المؤسسات في مرحلة ما بعد البيروقراطية ستكون على شكل بنى تقوم على طاقات العاملين فيها وأفكارهم ،وهي مؤسسات يقودها من يجدون متعة في المهام التي يؤدونها .

الاثنين، 20 أكتوبر 2008

حرب المعلومات.. والعمليات المعلوماتية الدفاعية

لا يوجد تعريف رسمي حتى الآن لحرب المعلومات، لكن يمكن القول إنها استخدام نظم المعلومات لاستغلال وتخريب وتدمير وتعطيل معلومات الخصم وعملياته المبنية على المعلومات ونظم المعلومات وشبكات الحاسب الخاصة به، والحماية من هجوماته لإحراز التقدم على نظمه العسكرية والاقتصادية.




وهناك ثلاث مستويات لحرب المعلومات: الشخصية ويهاجم فيها الأفراد، وحرب المعلومات المؤسساتية التي تحصل بين الشركات والمؤسسات، وحرب المعلومات العالمية التي تنشب بين الدول أو بين القوى الاقتصادية العالمية..

أما أسلحة هذه الحرب واستخداماتها فهي فيروسات الحاسوب، والديدان وأحصنة طروادة، والأبواب الخلفية، والرقائق، التي تستخدم لضرب وتعطيل شبكات الخدمات والبنية التحتية للأعداء.

وإذا كان للمعلومات وزنها منذ القدم، فإنها في عصر المعلومات صارت أثمن، وغدت مجالاً وهدفاً للحرب، لأن المتحكم بها تكون الحرب لصالحه.

فلا حيلة للشعوب التي لم تدخل بعد عصر المعلومات في تلك الحروب، لطالما أن حرب المعلومات تتطلب منظومة متكاملة من الأجهزة والشبكات، إضافة إلى ثقافة معلوماتية لدى الشعوب.

فإذا كان مصطلح " حرب المعلومات " قد ظهر لأول مرة عام 1975 وأدركت الدول المتقدمة تقنياً أهميته منذ ذلك الحين، وتبنته وسعت إلى تطبيقه في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية، إلا أنه وفي أواخر التسعينات ظهر مصطلح أوسع من حرب المعلومات، وهو العمليات المعلوماتية، التي تشمل أي عملية عسكرية، أو غير عسكرية، تهدف إلى السيطرة على تفكير الخصم ومنعه من ممارسة أي عملية.

للمزيد
http://www.arabcin.net/akbar/modules.php?name=News&file=print&sid=113

تعريف حرب المعلومات ودوائرها

هشام سليمان





لعل أحد الأسباب التي أدت لإساءة فهم معنى ومجال حرب المعلومات في وسائل الإعلام هو عدم وجود تعريف رسمي لحرب المعلومات أو (IW)، فهي ما زالت جديدة نسبيا... وبالمقارنة بالتعريف الوارد في مقدمة هذا المقال يحصر البعض النظر إلى حرب المعلومات بمنظار عسكري، فلا يمكن لوزارة الدفاع الأمريكية النظر إلى حرب المعلومات إلا على أنها الأعمال التي تتخذ لإحراز التفوق المعلوماتي بمساعدة الإستراتيجية القومية العسكرية للتأثير سلبا على معلومات العدو ونظم معلوماته، وحماية ما لدي من معلومات ونظم.

ومع ما سبق من تعريفات لحرب المعلومات واختلاف وجهات وزوايا النظر إليها، فإن "وين شوارتو" يعرف حرب المعلومات عن طريق فصلها إلى ثلاثة مستويات: شخصية، ومؤسسية، وعالمية.

حرب المعلومات الشخصية:

يتم فيها الهجوم على خصوصية الأفراد في الفضاء المعلوماتي بالتنصت عليهم ومراقبة شؤونهم الإلكترونية عبر البريد الإلكتروني، ومكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية له برنامج carnivore الشهير في التلصص على البرد الإلكترونية.

كذلك العبث بالسجلات الرقمية وتغيير مدخلاتها المخزونة في قواعد البيانات... وفيلم الشبكة The Net يعتبر مثالا دراميا يقرب الصورة لنتائج حرب المعلومات الشخصية، حيث لفق للشخصية الرئيسية فيه تهم القتل وتهريب المخدرات، بل وطمست شخصيتها الحقيقة واستبدلت هويتها بهوية جديدة.

حرب المعلومات بين الشركات والمؤسسات:

وهي حرب تدور ضمن إطار المنافسة أكثر من العداء إلا أنها ليست بالشريفة بأي معيار، وتسودها قوانين الحرب التي قوامها استباحة كل شيء لتعطيل المنافس وتهديد أسواقه، فقد تقوم شركة باختراق النظام المعلوماتي لمنافسها، وتسرق نتائج وتفاصيل أبحاثه، ليس هذا فحسب بل قد تدمر البيانات الخاصة بمنافسها أو تستبدلها ببيانات زائفة في لمح البصر، وتستطيع بعد هذه الجولة من الحرب المعلوماتية أن تجعل الأمر يبدو كما لو كان حادثا أحدثه فيروس كمبيوتري.

وقد تنشر شركة منتجة للدواء أبحاثا على الإنترنت تتهم مركبا ما بأنه يسبب سرطان الرئة (بالطبع دون ذكر المنافس)، وهذا المركب تستخدمه شركة أخرى في إنتاج دواء لعلاج الربو!

وتهديد أسواق المنافس، فن له أصول فلا داعي لإقحام سيرة المنافس، فقد يكون الاتهام موجها لمكون لا ينتجه المنافس بل ينتجه طرف ثالث لا يدخل دائرة المنافسة... أما الإعلان عن المكتشف من هذه الحروب فقليل ضعيف، إذ غالبا ما تخشى الشركات والمؤسسات التأثير السلبي للإعلام عليها، هذا غير ما لم يكتشف منها وهو أكثر بكثير وغير معلوم مداه تحديدا.

للمزيد
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1175947754559&pagename=Zone-Arabic-HealthScience%2FHSALayout

صناعة المعلومات الإلكترونية

أصبحت شبكة الإنترنت في الصين جزءا لا يستغنى عنه في حياة الشعب. وحتى نهاية عام 2001، وصل عدد المشتركين في شبكة الإنترنت 7ر33 مليون بزيادة 8ر49٪ عن العام السابق. لم تكن مجموعات الأجهزة الكمبيوتر الصينية التي تتخذ مجموعة ليجند ومجموعة فاوندر التابعة لجامعة بكين ممثلا لها، احتلت مكانة متقدمة في الأسواق المحلية فحسب، بل دخلت منتجاتها إلى الأسواق الدولية. وصارت صناعة المعلومات اليوم صناعة فقرية أولى للصناعة الصينية. أظهرت المعلومات المعنية: تجاوز كل من قيمة حجم إنتاج صناعة الإلكترونيات وأجهزة الاتصالات وقيمة مبيعاتها وحالة أرباحها، المهن التقليدية. واحتلت المركز الأول بين مختلف المهن، فقدمت أكبر المساهمات في النمو الاقتصادي الوطني.

البريد والبرق جزء هام من صناعة المعلومات. عبر عشرات السنين من البناء والتنمية، تشكلت من حيث الأساس شبكة البريد والبرق الصينية التي تتصل بالمدن والأرياف الواسعة وتنتشر في كل أرجاء البلاد وتتشعب في كل الاتجاهات باتخاذ عاصمة بكين والمدن الرئيسية مراكز لها. وحتى نهاية 2000، بلغ عدد مكاتب ومراكز البريد في كل البلاد 71 ألفا، وعدد مكاتب ومراكز البريد التي تقدم الخدمات في جميع وظائف البريد أكثر من 20 ألفا - يشكل أكثر من 28٪ من مجموع مكاتب ومراكز البريد والبرق.

وفي ناحية بناء الشبكة البريدية، تم إنشاء شبكة اتصالات أساسية كبيرة السعة وعالية السرعة تغطي البلاد كلها باعتبار الكابلات البصرية قواما والأقمار الصناعية والموجات الدقيقة الرقمية مساعدا. وفي عام 1998، تم إنشاء شبكة الكابلات البصرية الرئيسية على شكل شبكة مربعة عابرة لأربعة اتجاهات في الصين بـ"8 مساطر أفقية و8 مساطر عمودية"، بحيث اتصلت جميع حواضر المقاطعات والمدن وأكثر من 90٪ من المحافظات والمدن. في الوقت الحاضر، يمر أكثر من خطين من الكابلات البصرية بكل حاضرة مقاطعة باستثناء مدينة لاسا بالتبت. وفي نهاية عام 2000، بلغ طول الكابلات البصرية الإجمالية في البلاد كلها 2ر1 مليون كيلومتر. ووصلت الكابلات البصرية إلى النواحي والبلدات والأحياء والمباني في المناطق الساحلية والداخلية المتطورة الاقتصاد، وصارت وسيلة رئيسية لنقل المعلومات. وتم إنشاء محطات أرضية للاتصالات بالأقمار الصناعية في جميع المقاطعات. وبلغ عدد الدوائر الكهربائية للأقمار الصناعية أكثر من 20 ألفا. ووصل طول دوائر الموجات الدقيقة الرقمية أكثر من 60 ألف كيلومتر. وفي نفس الوقت، شاركت الصين في بناء كابلات بصرية برية وكابلات بصرية دولية تحت قاع البحر، مثل الكابلات البحرية بين الصين واليابان وبين الصين وجمهورية كوريا والكابلات البصرية تحت قاع البحر بين آسيا وأوربا والكابلات البصرية البرية بين آسيا أوربا وبين الصين وروسيا وغيرها، وطول الكابلات البصرية البرية بين آسيا وأوربا 000ر27 كيلومتر- الصين اقترحت بناءها. وتمتد من مدينة شانغهاي الصينية شرقا إلى فرانكفورت الألمانية غربا، وتمر عبر20 دولة، وهي أطول شبكة كابلات بصرية برية في العالم.

للمزيد
http://arabic.china.org.cn/china/archive/china02/txt/2002-12/26/content_2054730.htm