السبت، 20 سبتمبر 2008

العرب والمعلوماتية: أسلوبُ تفكيرٍ على بساطِ المراجعة

د. محمد بن إبراهيم التويجريالمدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية
المعلوماتية، هي المعلومات بشكل عام وكيفية استخدامها عن طريق الوسائل الالكترونية مثل الكمبيوتر باعتباره الوسيلة إلى الانترنيت وإلى المعلومة وتبادلها. أما المستوى الثاني من التعريف فهو نوعية البيانات والمعلومات وكيف نستطيع أن ننقل علم المعلوماتية إلى العالم العربي وخصوصا إلى جيل الشباب.
والقضية المهمة الآن هي في أوضاع ونظم تقنيات المعلومات في العالم العربي. ونظم المعلومات نظم تحليلية تهيئ إمكانيات واسعة للتوقع والتحليل والتخطيط والاستجابة المرنة والفعالة للتغيرات المحيطة ببيئة العمل مع توفير قواعد بيانات متجددة تدعم اتخاذ القرار. وتتمثل المظاهر العامة التي تعكس أوضاع نظم وتقنيات المعلومات في الأجهزة الحكومية العربية في: عدم التركيز على الاستخدام المطّرد للحاسبات الآلية في مجالات التخطيط والرقابة والتحليل الإحصائي واتخاذ القرار، وعدم تحديث البرامج المستخدمة لاستيعاب المزيد من المعلومات والأعمال والأرقام الكودية، واستخدام الحاسبات في الأعمال الهامشية مثل الطباعة وكشوفات المرتبات وتخزين الوثائق والمستندات القديمة، ونقص الثقافة المعلوماتية لدى المسؤولين بالأجهزة الحكومية، وانتشار ظاهرة إدخال تقنيات المعلومات كجزر معلومات مستقلة دون الربط بين الأنشطة والوحدات داخل الجهة الواحدة، وعدم التخطيط المسبق لدراسة الاحتياجات الفعلية والمستقبلية للجهات المختلفة قبل شراء أجهزة الحاسبات الآلية.
ولذلك فإن من الضروري تطوير الثقافة المعلوماتية لشاغلي الوظائف القيادية والإشرافية وتزويدهم بنوعين من الثقافة في التعامل مع نظم وتقنيات المعلومات: ثقافة الحاسبات التي تشمل فهم مصطلحات الحاسب مع القدرة على تشغيل واستخدام الحاسبات، وثقافة المعلومات التي تركز على كيفية استخدام المعلومات في معالجة المشاكل الإدارية وتبادلها مع الآخرين.
هنا تبدو بوضوح ضرورة تكوين رؤية تكنولوجية على مستوى الجهة الحكومية، وذلك بإعادة صياغة المفاهيم التقليدية للعاملين حول نظم وأساليب العمل لتكوين رؤية تكنولوجية جديدة تُعنى بربط تقنيات المعلومات بأهداف واحتياجات المستويات الإدارية المختلفة إضافة إلى ربط استخدامها بتغيير أسلوب تفكير الموظفين وتدريبهم على تبادل المعلومات. لكن الأزمة الحقيقية متمثلة في عدم وجود جهاز كمبيوتر في كل بيت عربي، حيث توجد هذه الأجهزة لدى نسبة قليلة جدا من الشريحة العربية التي تمتلك أجهزة الكمبيوتر في منازلها ولكن المعلوماتية ليست للنخبة وهي لا تنتشر عن طريقهم، وإنما عن طريق الشباب أو جماهير الشباب الذين يستطيعون ردم الفجوة المخفية والمعلنة بيننا وبين الغرب والشرق.
وكما قلت فإن الجيل السابق أميّ كمبيوتر وللأسف، من هؤلاء قيادات الأعمال الكبار في الحكومات.. ربما يتحرك القطاع الخاص أسرع، ولكن في الحكومات فإن التغيير لا يتم إلا بالتقادم والتقاعد. إذن لا مناص من العمل على الجيل الجديد والتركيز على تثقيفه عن طريق التعليم في المدارس والجامعات ونشر الكمبيوتر في البيوت، وبمعنى أدق الاستثمار في الشباب الناشئ من الجيل الجديد. ومن واجب الدولة في العالم العربي أن تكرس المعلوماتية باستثمار كبير لأن طريق المستقبل هو طريق المعلوماتية، وهنا يمكن إيجاد شراكة بين المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومة، وهذه يمكن أن تكون شراكة حية ومنجزة في مجال تنوير النشء بحيث يتعامل مع الكمبيوتر من الصغر. المطلوب هو تغيير عقلية الشعب وطي مرحلة وضع الكمبيوتر في المكاتب للزينة، وتكريس المعلوماتية عند كل الناس وليس النخب فقط. وإذا بدأنا الناحية التنويرية ودعمنا الاستثمار وأشركنا المجتمع المدني فيمكن في تصوري تكريس المعلوماتية في العالم العربي في كل بيئاته وليس فقط عند الأغنياء من دون الفقراء وليس فقط في مدارس النخب من المدارس الحكومية. وللأسف واقع المعلوماتية متراجع جدا في العالم العربي. ففي الأمم المتحدة يتحدثون عن ردم الفجوة بين الشمال والجنوب وعن ضرورة استثمار الدول الغنية في الدول الفقيرة والتعاون في التعليم، ولكن المشكلة أنك مهما فعلت لردم الهوة بين الشمال والجنوب فإنها تزداد عمقاً. وحسب الإحصاءات الأخيرة فإن العالم العربي من الدول التي تردت فيها المعلوماتية، بينما الغرب يتقدم. ومن عام 99 إلى عام 2003 زادت الفجوة بين الشمال والجنوب إلى ضعفين، لأن الفجوة لا تردم من قبل الشمال للجنوب، ولكن من الجنوب للجنوب.
إن الحوار الصحيح هو بين الجنوب والجنوب مع الاستفادة من الشمال، فالشراكة جنوب جنوب، تعطي رؤية عن إمكانية إنتاج الكمبيوتر من قبل الدول التي تستخدمه.. وهكذا تردم الفجوة بإيجاد صناعة الكمبيوتر والمعلوماتية في البلد نفسه واستنباتها وليس استيرادها جاهزة من الخارج.
إن الفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب كبيرة وللقضاء عليها من الضروري أن نبني الجسور المعلوماتية في ما بيننا وإيجاد الشبكة التي تربطنا معاً، وتسهيل الإجراءات التي نأخذ بها معلوماتنا، والقضاء على التعقيدات والروتين، وعدم الخوف والشك من المعلوماتية، والتعليم الصحيح لأبنائنا وليس التلقين ولذلك ينبغي إعادة هيكلة التعليم في الدول العربية، لأن المجتمع الرقمي أساساً هو إبداعي.
ومن خلال عملي في المنظمة العربية للتنمية الإدارية لاحظت أن التحول نحو المنظومة الرقمية أصبح يمثل هاجساً لجميع قيادات العمل الإداري العربي في ضوء النمو السريع في تطبيق الحكومة والتجارة الإلكترونية عالمياً، ولكن الدول العربية ما زالت تعتمد على تنمية الاقتصاد بالوسائل التقليدية في عصر يعتمد على النمو السريع في التطبيقات الإلكترونية.
إن نقص الكوادر المؤهلة والخوف من التغيير ونقص التمويل تعد من أهم تحديات التحول نحو المنظومة الرقمية، والدول العربية مطالبة بوضع خطط طموحة لإعادة هيكلة النظام الإداري بالمؤسسات والقطاعات الحكومية المعتمدة على إدخال أحدث التقنيات ومن ثم تقديم الخدمات إلكترونياً للجمهور من أجل الاندماج مع العالم الخارجي والتحول إلى عالم بلا أوراق.
نقلا عن

ثقافة المعلومات في القرن الحادي والعشرين

بقلمد. هشام عزمي
أستاذ علم المعلومات المساعد
بجامعتي القاهرة و قطر
hazmi@qu.edu.qa




لعل من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة هو كيفية التعامل مع هذا الفيض الهائل من المعلومات في كافة اشكالها و صورها. و يبرز مصطلح ثقافة المعلومات Information Literacy كواحد من أهم المصطلحات التي تم تداولها في الإنتاج الفكري المتخصص في المجال خلال السنوات القليلة الماضية. و قد تبلورت عدة تعريفات للثقافة المعلوماتية، لعل أهمها هو أنها مجموعة القدرات المطلوبة التي تمكن الأفراد من تحديد احتياجاتهم من المعلومات Information needs في الوقت المناسب ، و الوصول إلى هذه المعلومات و تقييمها و من ثم استخدامها بالكفاءة المطلوية. و قد ازدادت أهمية ثقافة المعلومات في ظل الثورة التقنية الهائلة التي تشهدها المجتمعات في الوقت الراهن. و نظرا لتعقد البيئة المعلوماتية الحالية، يواجه الأفراد بدائل و خيارات متعددة تتعلق بحصولهم على المعلومات سواء في مراحل دراستهم الجامعية أو في عملهم و حتى فيما يتعلق بحياتهم الشخصية. و نظرا للتنوع الكبير في أشكال مصادر المعلومات و توافر معلومات تفتقر إلى الدقة و المصداقية ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمعلومات المتاحة في شكل إلكتروني، فلقد فرضت ذلك تحديات جديدة تمثلت في ضرورة إلمام الأفراد بهذه المهارات لمساعدتهم على تحديد اختياراتهم المناسبة من المعلومات.

و تعرف اليونسكو ثقافة المعلومات بأنها " تهتم بتدريس و تعلم كافة أشكال و مصادر المعلومات، و لكي يكون الشخص ملما بثقافة المعلومات فيلزمه أن يحدد: لماذا و متى و كيف يستخدم كل هذه الأدوات ، و يفكر بظريقة ناقدة في المعلومات التي توفرها" (1). و تمثل الثقافة المعلوماتية أساسا لا غنى عنه للتعلم مدى الحياة، فهي ضرورية لكل التخصصات في كل بيئات التعلم و كافة مستويات التعليم . و يمكن تحديد سمات الشخص المثقف معلوماتيا على النحو التالي :

· القدرة على تعريف مدى المعلومات المطلوبة
· الوصول للمعلومات المطلوية بسرعة و بكفاءة
· التقييم الناقد لمصادر المعلومات
· استخدام المعلومات بكفاءة لإنجاز المهام المطلوبة
· الإلمام بالقضايا الإقتصادية و القانونية و الإجتماعية المرتبطة باستخدام المعلومات و مصادرها
· استخدام المعلومات بطريقة قانونية و أخلاقية


لقد ارتبط مفهوم ثقافة المعلومات بعدد أخر من المفاهيم ذات العلاقة يأتي في مقدمتها: تكنولوجيا المعلومات Information Technology و مهارات المكتبات Library Skills و مهارات المعلومات Information Skills ، غير أن جل الدراسات قد خلصت إلى أن ثقافة المعلومات هو مفهوم أوسع من كل المفاهيم السابقة . و على الرغم من ارتباط ثقافة المعلومات بتكنلوجيا المعلومات، غير أن للأولى أبعادا أشمل. ففي الوقت الذي تركزفيه تكنولوجيا المعلومات على اكساب الفرد المهارات الأساسية للتعامل مع العتاد و البرمجيات و شبكات الاتصالات ، تركز ثقافة المعلومات على المعلومات ذاتها من حيث هويتها و بنيتها و آثارها الإجتماعية و الإقتصادية و الفلسفية. و قد أشارت جمعية المكتبات الجامعية و الوطنية SCONUL و هي جمعية تعنى بتنمية و نشر ثقافة المعلومات في بريطانيا و إيرلند، أن مهارات المعلومات ترتبط بتحديد مصادر المعلومات و معايير تقييمها و تحليلها و أسلوب تقديمها بغض النظرعن شكل المصدر الذي تتاح من خلاله المعلومات. و بعبارة أخرى فإن ثقافة المعلومات تتجاوز اتقان مهارات التعامل اليدوي و التقني إلى مهرات التحليل و التفكير . و كما لخصتها إحدى الدراسات ، فإن ثقافة المعلومات تركز على "معرفة أسباب الإحتياج للمعلومات و مصادر المعلومات و ليس فقط معرفة كيفية التعامل معها" (2)

و لعل أكثر المجالات التي ارتبطت بثقافة المعلومات ، خاصة في البدايات الأولى ، هو مجال التعليم باعتبار أن إكساب طلاب المرحلة الجامعية الأولى، على وجه الخصوص، ثقافة المعلومات يعد متطلبا أساسيا في إعداد شخصية الطاالب و مساعدته لاسنكمال دراسته الجامعية ثم انخراطه في سوق العمل. و لقد بادرت المؤسسات المعنية لوضع المعايير الخاصة لقياس مجموعة المهارات المرتبطة بثقافة المعلومات، ومن أهم هذه المعايير تلك التي وضعتها جمعية المكتبات الأكاديمية والبحثية في الولايات المتحدة ACRL بعنوان Information Literacy Competency Standards for Higher Education و التي أقرتها جمعية التعليم العالي في الولايات المتحدة عام 1991 مقياسا أساسيا لتقييم مهارات التعامل مع المعلومات لدى الطلاب في كافة الكليات و الجامعات الأمريكية.

غير أن السنوات القليلة الماضية قد شهدت اهتماما ملحوظا بتنمية مهارات المعلومات لدى الطلاب في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي ، و أصبحت المكتبات المدرسية و مراكز مصادر التعلم محورا أساسيا لنشر ثقافة المعلومات بين أوساط اطلاب و المدرسين على حد سواء. و تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن منظمة اليونسكو قد أقرت مشروعا لتدريب المدرسين في وزراة التربية و التعليم في مصر على مهارات التعامل مع تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات و القصايا الإجتماعية و الأخلاقية المرتبطة بها، و ذلك في إطار مشروعها المعروف باسم"المعلومات للجميع IFAP " بتمويل قدره 25 ألف دولار أمريكي.

و قد تعدت أهمية ثقافة المعلومات مجال التعليم حيث باتت تؤثر في حياة الأفراد اليومية، بل إن متطلبلت مجتمع المعلومات في صورته الراهنة ، تتطلب من الفرد العادي الإلمام بالمهارات المعلوماتية الأساسية لحل المشكلات التي تواجهه و لتمكينه من الإلمام بكافة المتغيرات السياسية و الإقتصادية و الثقافية المحيطة به. و تمكن ثقافة المعلومات الأفراد من بناء أحكام موضوعية عن كافة القضايا و المشكلات التي يتعاملون معها. كما تيسر ثقافة المعلومات وصول الأفراد إلى المعلومات المتصلة بواقعهم و بيئتهم و صحتهم و أعمالهم. و بناء على ما تقدم، فإن افتقاد القدرة على الوصول إلى المعلومات المناسبة و الدقيقة من مظانها المختلفة ، من شأنه أن يؤثر سلبا على فدرة الفرد على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

و لقد أضافت بيئة المعلومات الرقمية أهمية إضافية لثقاقة المعلومات ، حيث تتطلب هذه البيئة الجديدة إلمام الأفراد بالمهارات الآساسية في استخدام تقنية المعلومات و الاتصالات في إنتاج المعلومات و الوصول إليها. ولعل المثال الواضح على ذلك هو الإبحار في شبكة الإنترنت و الوصول إلى الملفات بكافآ اشكالها، و هو ما يستلزم توافر مهارات البحث على الإنترنت مثلما يتطلب امتلاك مهارات تفسير و تقييم المعلومات.

و ليس أدل على الاهتمام بقضية ثقافة المعلومات من اختيارها لتكون محورا أساسيا في العديد من المؤتمرات المتخصصة ، لعل من أهمها مؤتمر الإفلا السنوي في دورته السبعين و التي عقدت ببيونس إيرس بالأرجنتين عام 2004 . لقد أنعقد المؤتمر تحت شعار " ثقافة المعلومات من أجل التعلم مدى الحياة ". كما نشرت العديد من المقالات في الدوريات المتخصصة ، حيث خصص العدد الأخير( يناير 2006) من دورية Library & Information Update الصادرة عن المعهد المعتمد لأخصائي المكتبات و المعلومات البريطاني CiliP لمناقشة قضية تقافة المعلومات و دور مؤسسات المعلومات على اختلاف أنواعها في دعم و نشر هذه الثقافة.

و لم تكن مصر بمعزل عن قضية ثقافة المعلومات ، فلقد استضافت مكتبة الإسكندرية في ديسمبر الفائت ورشة عمل "ثقافة المعلومات و التعلم مدى الحياة" ، و الذي شارك في تنطيمها الإتحاد الدولي لجمعيات المكتبات ( إفلا ) ، منظمة اليونسكو و المنتدى الوطني لثقافة المعلومات. و هو الملتقي الثاني من نوعه بعد المؤتمر الأول الذي نظمته اليونسكو عام 2003 في العاصمة التشيكية براغ و الذي أسفر عن تأسيس التحالف الدولي لثقافة المعلومات International Alliance for Information Literacy. و قد تناولت ورشة عمل مكتبة الإسكندرية الدور الذي تلعبه ثقافة المعلومات في مواجهة التحديات الإجتماعية و الإقتصادية الرئيسية للمجتمعات الإنسانية مثل الفقر و البطالة و المرض. لقد تمخض ملتقى الإسكندرية عن إعلان للمبادئ تم فيه حث الحكومات و المؤسسات غير الحكومية على وضع السياسات و البرامج التي تدعم نشر ثقافة المعلومات. و لعل من أهم البنود التي وردت في الإعلان الدعوة لتظيم المؤتمرات و الندوات الإقليمية ، و كذلك أهمية التنمية المهنية للعاملين في قطاعات المكتبات و المعلومات و الأرشيف بصفة خاصة لتعريفهم بمبادئ و تطبيقات ثقافة المعلومات.

و على مستوى الوطن العربي ، بدأ عدد من الجمعيات المهنية في مجال المكتبات و المعلومات يبدي اهتماما بهذه القضية ، و لعل المؤتمر السنوي لجمعية المكتبات المتخصصة / فرع الخليج العربي و الذي سيعقد في مسقط بسلطنة عمان أوائل شهر إبريل المقبل و التي اختارت " ثقافة المعلومات في مجتمعات دول الخليج " عنوانا لمؤتمرها السنوي الثاني عشر، مؤشرا على تزايد الاهتمام بثقافة المعلومات.

و على الرغم من تلك الجهود و المبادرات السابق الإشارة إليها، لا تزال ثقافة المعلومات غائبة عن الأوساط الأكاديمية و البحثية في العديد من الجامعات و مؤسسات التعليم العالي في وطننا العربي الكبير. فلا توجد ، إلا فيما ندر، مناهج أو برامج تتعلق بمهارات المعلومات سواء في الخطط و الرامج الأكاديمية للتخصصات المختلفة أو لبرامج التعليم المستمر و خدمة المجتمع.

و في الختام، أود أن أوجه دعوة علها تجد صدى لدى المتنمين إلى مجتمع المكتبات و المعلومات العربي ليأخذوا بزمام المبادرة في وضع الأسس و الآستراتيجيات الكفيلة بنشر ثقافة المعلومات بين أوساط الطلاب و الأكادميين بصفة خاصة و بين أفراد المجتمع بصفة عامة . و لا يفوتني في هذا المقام أن أشير إلى أهمية الدور الذي يجب أن تلعبة أقسام المكتبات و المعلومات في الجامعات العربية بما تملكه من إمكانات بشرية و مادية تؤهلها ، أكثر من غيرها ، للقيام بدور قيادي في نشر الثقافة المعلوماتية داخل الجامعة و خارجها ، سواء من خلال البرامج الأكاديمية في الجامعات أو من خلال الدورات التدريبية و ورش العمل . إن تقاعس أقسامنا الأكادمية عن القيام بهذا الدور الحيوي سيؤدي إما إلى وجود فراغ كبير لن يجد من يسده أو إلى اقتحام أشخاص غير مؤهلين هذا الفراغ لسده، و عندها سيكون مجتمع المعلومات العربي هو الخاسر الأكبر .

و الله من وراء القصد و هو سبحانه الهادي إلى سواء السبيل ...



المصادر :
1) Abid, Adbelaziz (2004). UNESCO: Information Literacy for Lifelong Learning. Paris: UNESCO, Information Society Division
2) Laverty, Cory (1998). Information Literacy. [Web Site]. Accessible at: http://library.queensu.ca/inforef/tutorials/rbl/infolit.htm
نقلا عن

اختصاصي المعلومات ودوره في إرساء مجتمع المعلومات

الاثنين 12 كانون الثاني (يناير) 2004, بقلم المركز المتعدد الوسائط
المقدمة :
تتناول هذه الدراسة النقاط التالية :
أولاً : دور اختصاصي المعلومات في إرساء مجتمع المعلومات ، تبحث هذه النقطة في التالي :
1- من هو اختصاصي المعلومات .
2- مجتمع المعلومات .
3- أهمية المعلومات .
اختصاصي المعلومات، هو الشخص الذي أتم دراسة أكاديمية وتأهيلاً في "دراسة المعلومات"، كي يتمكن من مزاولة مهنة المعلومات والعمل في إحدى مؤسسات المعلومات .
يؤدي اختصاصي المعلومات الدور الأساسي في مجتمع المعلومات لأنه يدرك دور المعلومات في كل نواحي النشاط فهي أساسية في البحث العلمي واتخاذ القرارات ومورد ضروري للتنمية والشؤون الاقتصادية والإدارية والسياسية والعسكرية.
يلعب اختصاصي المعلومات الدور الهام في مجتمع المعلومات لأنه يقوم بالمهمات التالية:
" الحصول على مصادر المعلومات .
" تنظيم مصادر المعلومات وتحليلها .
" تقديم خدمات المعلومات للمستفيدين .
يتوقف دور اختصاصي المعلومات في إرساء مجتمع المعلومات على أمرين أساسيين هما:
1- التكوين المهني لاختصاصي المعلومات .
2- التنمية المهنية لاختصاصي المعلومات .
وتركز هذه الدراسة على هاتين النقطتين .
ثانياً : التكوين المهني لاختصاصي المعلومات .
يرتبط هذا التكوين بالتالي:
1- الحاجة إلى اختصاصي المعلومات .
2- الدعوة للتكامل بين دراسة المعلومات .
3- انتماء دراسات المعلومات إلى كلية ضمن الجامعة .
4- التأكيد على الموضوعات الحديثة في التعليم .
5- المقومات الأساسية لأقسام دراسات المعلومات .
5/1 - هيئة التدريس المؤهلة والمتفرغة .
5/2- الطلاب من نوعيات خاصة .
5/3- المعامل والأجهزة والمواد.
ثالثاً - التنمية المهنية لاختصاصي المعلومات :
تعالج هذه النقطة ما يلي:
1- أنواع التدريب.
2- طرق التدريب.
3- أساليب التدريب.
4- أنشطة التدريب.
5- اختيار طرق التدريب.
أولاُ - دور متخصص المعلومات في إرساء مجتمع المعلومات
من هو اختصاصي المعلومات :
اختصاصي المعلومات هو:
" عالم المعلومات، يهتم أساساً بالجوانب النظرية والعلمية الأساسية لمجال المعلومات ويسهم بما يقوم به من بحوث في تنمية المعرفة في المجال .
" الموثق، يتعامل من حيث عمليات التنظيم والتحليل كالتصنيف والفهرسة والتكشيف والاستخلاص .
" ضابط المعلومات، يتعامل مباشرة مع المستفيدين، يتلقى استفسارات المستفيدين ويتولى الرد على هذه الاستفسارات اعتماداً على ما يتوفر له من مراجع.
" باحث الإنتاج الفكري، يضطلع بمهمة إرشادية، وهي البحث في الإنتاج الفكري المتصل بموضوع معين استجابة لطلبات المستفيدين .
" محلل الإنتاج الفكري، يستخدم الأساليب غير التقليدية في تحليل محتويات الوثائق بكل أشكالها. وتشمل عملية التحليل هذه كلاً من التكشيف والاستخلاص.
" المكشف، يقوم بإحدى عمليات التحليل الموضوعي، وهي التكشيف.
" المستخلص، يقوم بإحدى عمليات التحليل الموضوعي، وهي الاستخلاص .
" محلل المعلومات، والتحليل الذي يتم ليس تحليلاً ببليوغرافياً ولا تحليلاً للوثائق وإنما تحليل للبيانات والمعطيات والحقائق بهدف الربط والتخليق والخروج بمعلومات وحقائق جديدة.
" محلل النظم، يرتبط عمله باستخدام الحاسبات الإلكترونية في أي نشاط . وتحليل هذه النظم خطوة أساسية تسبق مهمة وضع البرامج حيث تيسر هذه المهمة .
" يحتاج محلل النظم في مراكز المعلومات إلى الإحاطة بوظائف هذه المراكز وأساليب العمل فيها.
" مبرمج الحاسب الإلكتروني، وهو المسؤول عن كتابة البرامج اللازمة لاستخدام الحاسب الإلكتروني في أي نشاط .
" المترجم العلمي، مهمته الأساسية هي مساعدة المستفيدين على تخطي الحواجز اللغوية ومن ثم فإنه ينبغي أن يكون متمكناً من لغة أخرى على الأقل خلاف اللغة الرسمية .
" مسؤول الاقتناء، تقع على عاتقه أعباء التعرف على اهتمامات المستفيدين من الخدمات، ثم العمل على وضع سياسة الاقتناء وتحديد سبل تنفيذ هذه السياسة والإشراف على التنفيذ.
اختصاصي المعلومات تسمية عريضة تغطي عدداً من فئات العاملين في مراكز المعلومات كالمسؤولين عن إدارة خدمات المعلومات والقائمين على تحليل مصادر المعلومات والمسؤولين عن البحث عن الإنتاج الفكري وكل أنماط استرجاع المعلومات والإفادة من مراصد المعلومات.
اختصاصي المعلومات هو المهني الذي أتيحت له فرص الإلمام بأعلى مستويات الممارسة العملية في مجال المعلومات والتمرس بأساليب هذه الممارسة .
تشمل فئة المهنيين العديد من التسميات، فمن أمين المكتبة إلى أمين المكتبة المتخصص إلى الموثق إلى الموثق العلمي إلى ضابط المعلومات إلى المكشف إلى المستخلص إلى باحث الإنتاج الفكري إلى اختصاصي المعلومات وهذه التسمية الأخيرة تغطي عدداً من فئات العاملين كما رأينا سابقاً .
بناءً على ما اشتملته فئة المهنيين من تسميات، فإن عالم المعلومات ومحلل النظم والمترجم العلمي ومبرمج الحاسب الإلكتروني لا يعدون من فئة المهنيين أي من فئة اختصاصي المعلومات وبما أن هؤلاء يعملون في مراكز المعلومات، فلماذا لا يكونون من عداد فئة المهنيين أي اختصاصيي معلومات ؟
يجب أن يعرف اختصاصي المعلومات المجالات التالية :
1- اقتناء مصادر المعلومات الملائمة لأهداف المكتبة أو مركز المعلومات واحتياجات المستفيدين منهما.
2- تنظيم مصادر المعلومات وتحليلها .
3- تقديم خدمات المعلومات للباحثين والمستفيدين.
4- الإدارة.
5- الإحاطة بتكنولوجيا المعلومات.
وتكنولوجيا المعلومات هي البحث عن أفضل الوسائل لتسهيل الحصول على المعلومات وتبادلها وجعلها متاحة لطالبيها بسرعة وفاعلية .
وقد مرت تكنولوجيا المعلومات بمراحل عدة، فالكتابة كانت أولى وسائلها ثم جاءت الطباعة وتلتها شبكات الاتصال ووسائل التصوير المصغر وينضم الحاسب الإلكتروني إلى هذه الوسائل ليساهم في المزيد من التقدم في عالم المعلومات .
تقوم الحاسبات الإلكترونية بتجهيز المعلومات واختزان كميات ضخمة منها واسترجاعها بسرعة ودقة وفعالية .
تستطيع الاتصالات توزيع المعلومات وبثها بسرعة كبيرة لأشخاص مختلفين ومتعددين بصرف النظر عن الأماكن التي يقيمون فيها.
يسمح التصوير المصغر بتصغير الأحجام المتضخمة من المعلومات في مساحة صغيرة جداً .
مجتمع المعلومات:
أصبحت صناعة المعلومات صناعة قائمة بذاتها في الدول المتقدمة، وإذا كان المجتمع الزراعي يعتمد على المواد الأولية والطاقة الطبيعية كالريح والمياه والجهد البشري، وإذا كان المجتمع الصناعي يعتمد على الطاقة الكهربائية أو النووية، فإن مجتمع المعلومات يعتمد في تطوره بصفة أساسية على المعلومات وشبكات الاتصال والكمبيوتر.
يتميز مجتمع المعلومات بأبعاد هامة هي:
1- التحول من مجتمع إنتاج البضائع إلى مجتمع الخدمات، حيث يقضي الإنسان معظم وقته في التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية وتحليل وتصميم النظم وبرمجة وتجهيز المعلومات.
2- مركزية وتكويد وترميز المعرفة من أجل استحداث الاختراعات التكنولوجية .
3- تخليق نوع جديد مما يمكن تسميته التكنولوجيا الفكرية. إن هذه التكنولوجيا الفكرية هي التي تميز مجتمع المعلومات عن المجتمع الصناعي الذي يتميز بتكنولوجيا الآلات.
أهمية المعلومات:
المعلومات والبحث العلمي:
يقوم البحث العلمي على أركان ثلاثة هي :
" الباحث .
" المختبر.
" مركز المعلومات .
فالباحث هو الذي يقوم بتجريب الأفكار ودراستها، ولكنه يعتمد في عمله على المختبر الذي تتوفر فيه الأجهزة والوسائل والأدوات والمواد اللازمة لإجراء البحوث، كذلك يعد مركز المعلومات مصدراً لا غنى عنه للباحث في إمداده بأفكار ومعلومات الآخرين حتى لا يكرر جهداً سبق أن تم وحتى يبدأ بالنقطة التي انتهى منها غيره ويكفي القول إنه يندر الآن أن نجد باحثاً مجيداً لا يستفيد من المكتبة أو مركز المعلومات .
المعلومات واتخاذ القرارات:
يحتاج الإنسان في كل صغيرة وكبيرة إلى اتخاذ القرارات وتتوقف نوعية القرارات على مدى قدرة الفرد على اتخاذها، كما تتوقف على نوعية المعلومات المتصلة بالمشكلة المطروحة ومدى صلاحية هذه المعلومات .
يحتاج الإنسان للوصول إلى القرارات المقدرة على جمع وتحديد المعلومات المناسبة .
المعلومات والاقتصاد :
ترتبط معدلات نمو الاقتصاد ارتباطاً طردياً بكمية المعلومات التي تم الإلمام بها وتطبيق ما جاء فيها. ويؤكد الكثير من علماء الاقتصاد على أن الوضع السيء لاقتصاديات معظم الدول النامية قد يزداد سوءً إذا استمر إهمال قطاع المعلومات فيها . وتوجد الآن في الشركات الصناعية الكبرى نظم معلومات إدارية متكاملة تهدف إلى تزويد المديرين على كافة المستويات كلها بالمعلومات الحديثة اللازمة للقرارات المهمة .
المعلومات والشؤون الاجتماعية والسياسية والعسكرية :
تحتاج المؤسسات العاملة في مجال السياسة والأمن إلى معلومات دقيقة وحديثة عن الدول الصديقة وعن الأعداء . فالمعلومات عن الصديق تكفل القدرة على التعرف إلى أي حد يمكن الاعتماد عليه، أما المعلومات عن العدو فإنها تكفل القدرة على وضع الاستراتيجيات المقابلة للرد على خططه الاستراتيجية . وغدت عملية جمع المعلومات الدقيقة المرحلة السياسة الهامة التي تسبق أي تحرك سياسي.
يحتاج الطبيب إلى معلومات جديدة وحديثة تساعده في التأكد من يعالج مرضاه بطريقة أكثر فعالية من الطرق القديمة .
يحتاج المحامي على المعلومات التي تعرفه بآخر القوانين والأحكام المتخذة في الحالات الشبيهة بالقضايا التي يكلف بها.
يحتاج المهندس إلى المعلومات الحديثة حتى لا يضيع وفته وجهده وماله في اختراع أشياء اخترعت من قبل .
يحتاج رجل الأعمال ومديرو المشروعات إلى المعلومات الجديدة حتى يتأكدوا بأن شركاتهم ومشروعاتهم تدار بأسلوب جديد رشيد يساعد في تحقيق الهداف.
يحتاج الفلاح إلى المعلومات التي تساعده في التأكد من أرضه المزروعة حصلت على أعلى محصول.
المعلومات والتنمية:
المعلومات أحد الموارد البشرية وربما تكمن أهمية هذا المورد أيضاً في تحكمه في فعالية استغلال كل من الموارد الطبيعية والموارد البشرية ، فدون المعلومات لا نعرف كيف نستفيد من الموارد الزراعية والموارد المعدنية ومصادر الطاقة ...الخ، كما أننا لا نعرف كيف نستفيد من طاقات البشر في تحقيق رفاهية المجتمع، فلا توجيه ولا تعليم ولا تدريب دون معلومات .
التكوين المهني لاختصاصي المعلومات :
إن تخصص المكتبات والمعلومات هو التخصص الذي يعني بمصادر "أوعية" المعلومات في كل تخصصات العلم والمعرفة وهو التخصص الذي يعمل على تنمية المعرفة والمهارة التي تمكن دارسيه من حصر هذا الرصيد الكبير من مصادر المعلومات وضبط ما يصدر منه أولاً بأول واختيار الملائم منه للاقتناء في مكتبة أو مركز معلومات وتنظيمه فنياً واسترجاع معلوماته خدمة للباحثين.
ونتناول هنا أبرز الاتجاهات المرتبطة بالتكوين المهني لاختصاصي المعلومات .
الحاجة إلى اختصاصي المعلومات:
إن الشخص الذي يعمل في المكتبة أو في مركز المعلومات لا بد أن يكون مؤهلاً تأهيلاً خاصاً لتأدية عمل تخصصي لا يقدر عليه أي شخص لم يتأهل له .
وقد مر هذا التأهيل الأكاديمي بعدة مراحل : من التأهيل العالم إلى التأهيل النوعي ومن التأهيل على أداء العمل اليدوي إلى التأهيل على أداء العمل المعتمد على أحدث وسائل وأجهزة التكنولوجيا . إن اختصاصي المعلومات هو الشخص الذي يتلقى تعليماً أكاديمياً على مستوى عال لأداء العمل في مؤسسات المعلومات على اختلاف أنواعها .
التكامل بين دراسات المكتبات والمعلومات والوثائق :
شهدت دراسات المكتبات والمعلومات والوثائق تطورات عدة، فقد تكون في أقسام أو معاهد مستقلة أو في شعب مستقلة تحت لواء أحد الأقسام أو المعاهد .
وقد تكون دراسة المعلومات على هيئة مقررات قليلة ضمن المكتبات أو أن تكون دراسة الوثائق على هيئة مقررات قليلة ضمن دراسات المعلومات أو المكتبات وربما العكس.
إن هذا ليس في صالح تلك الدراسات ذلك لأن تمايزها كلها كقطاع مستقل من قطاعات دراسات المعرفة يستلزم التوحيد خاصة بعد أن تبين أن كل هذه الدراسات تختص بالمعلومات ومصادرها التقليدية وغير التقليدية، وأن العمليات والخدمات المرتبطة بهذه المصادر هي في جوهرها واحدة ، وأن أهداف مؤسسات المعلومات واحدة وهي توفير المعلومات لطالبيها .
ولذلك كانت هناك دعوات للتكامل بين الدراسات الثلاث أبرزها المؤتمرات التي دارت حول التكامل بين ثلاث كبريات الاتحادات على المستوى الدولي وهي الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات والاتحاد الدولي للتوثيق والمعلومات والمجلس الدولي للأرشيف.
التأكيد على الموضوعات الحديثة والاحتياجات المحلية:
الإقلال قدر الإمكان من المقررات التقليدية .
إضافة مقررات جديدة مثل: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة .
دمج المقررات المتشابهة.
تغيير مسميات بعض المقررات .
ويبدو من الضروري في الوطن العربي التأكيد على الاحتياجات المحلية أي ما يلائم الوطن العربي بصفة عامة وأوضاع كل دولة من دوله بصفة خاصة.
وهكذا فإن مقرراً عاماً عن الوثائق العربية يكون ملائماً في كل دول الوطن العربي وهذا لا يمنع من مقررات خاصة مثل الوثائق السودانية في السودان والوثائق السورية في سورية . ومن ناحية أخرى فإن هناك حاجة إلى قدر من التجانس والمحتويات للمقررات بين بلدان الوطن العربي لتسهيل انتقال الطلاب وتبادل الأساتذة .
انتماء الدراسات :
من الطبيعي أن تنتسب دراسات المعلومات إلى إحدى الجامعات، فلك يعطيها الوضع الأكاديمي الملائم فضلاً عن إتاحة الاعتراف بشهادات الحاصلين عليها على نطاق واسع .
ولا شك أن الوضع المثالي هو أن تكون دراسات المعلومات في كلية مستقلة ضمن الجامعة ويمكن لمثل هذه الكلية ان تضم عدداً من الأقسام مثل: قسم المكتبات، قسم المعلومات، قسم الأرشيف والوثائق.
المقومات الأساسية لأقسام دراسات المعلومات :
يقوم قسم دراسات المعلومات على ثلاث دعائم أساسية هي:
هيئة التدريس المؤهلة والمتفرغة :
لا جدال في أنه من الضروري العمل بكل طريقة ممكنة على توفير أعضاء هيئة التدريس المؤهلين والمتفرغين.
الطلاب من نوعيات خاصة :
ليس من مصلحة هذه الدراسات قبول أعداد غفيرة من الطلاب فذلك لن يتيح لهؤلاء الطلاب التدريب الكافي واكتساب الخبرة والمهارة الملائمة .
من الضروري قبول الطلاب من ذوي الخلفيات العلمية والأدبية وليس من الخلفيات الأدبية فقط.
هناك بعض الشروط الواجب توافرها في دارسي المعلومات منها إتقان اللغات الأجنبية فضلاً عن بعض الصفات الشخصية مثل حب مصادر المعلومات والقراءة.
المعامل والأجهزة والمواد :
" معمل ببليوغرافي يتدرب فيه الطلاب على الفهرسة والتصنيف والتكشيف والاستخلاص فضلاً عن الاطلاع على نماذج من المراجع والمصادر الأساسية وتعلم كيفية استخدامها .
" معمل حاسبات الكترونية يتدرب فيه الطلاب على استخدام الحاسب وكيفية تشغيله وكيفية الاتصال بقواعد وبنوك المعلومات .
" معمل أجهزة مصادر المعلومات غير التقليدية "غير المطبوعة" يتدرب فيه الطلاب على استخدام هذه الأجهزة.
" مكتبة متخصصة تشمل مجموعة قوية ومتكاملة من المواد التي تساند البرامج الدراسية وتخدم البحث.
التعليم المستمر:
بدأت أقسام دراسات المعلومات في إعداد برامج تهدف إلى إحاطة العاملين بالتطورات الحديثة فيما يسمى بالتعليم المستمر وهناك عدة أساليب لتحقيق هذا الهدف ، فقد سمح القسم الأكاديمي للعاملين في المكتبات ومراكز المعلومات بحضور المقررات في الموضوعات الحديثة، وقد يقوم القسم بعقد الحلقات الدراسية والبرامج التدريسية لتغطية موضوع من الموضوعات له أهميته للعاملين في مؤسسات المعلومات.
مراكز بحوث المعلومات :
يقترح أن يلحق بأقسام دراسات المعلومات مركز لبحوث ودراسات المعلومات لإجراء الدراسات النظرية والميدانية وعمل الاختبارات والتجارب اللازمة تلك التي تؤدي نتائجها إلى ما يعم بالنفع على المجتمع .
مواصفة عربية لدراسات المعلومات :
وهذا يستلزم ضرورة وضع مواصفة عربية تسترشد بالمواصفة الدولية في هذا الصدد وبمواصفات الدول المتقدمة في هذا المجال. ويمكن أن يتم هذا على يد الجمعيات والاتحادات المهنية العربية وهيئات المواصفات والمقاييس في الدول العربية.
ثالثاً - التنمية المهنية لاختصاصي المعلومات :
" التدريب قبل الخدمة.
ويبدأ الإعداد لهذه المرحلة، حيث تنتهي مراحل التعليم النظامي، فالفرد لا يمكن عده مؤهلاً تأهيلاً جيداً للوظيفة التي يتقدم إليها بمجرد تخرجه من المؤسسات التعليمية المتنوعة وعلى الرغم من حصول الموظف الجديد على قدر من المعرفة والمعلومات الأساسية للثقافة من تلك المؤسسات التعليمية النظامية فإن ذلك الموظف ما زال يحتاج إلى إعداد تأهيلي بالمعرفة المتخصصة في فرع معين من الفروع لكي يتمكن من تلبية حاجات ومتطلبات الوظيفة الجديدة.
" التدريب أثناء الخدمة:
يهدف هذا النوع من التدريب على تأمين الكفاية المهنية والعملية عن الموظف على ضوء التطورات المستجدة لمقتضيات وظيفته ويتم ذلك التدريب إما لتذكر الموظف بالمعلومات التي تلقاها خلال فترة إعداده أو لتعميق معرفته في فرع من الفروع الوظيفية التي يتولاها أو لاطلاعه على ما يستجد في مجال عمله.
التعليم المستمر:
يستخدم التعليم المستمر لكي يمكن العاملين بمهنة المعلومات من الإحاطة بالاتجاهات والتقنيات الفنية الحديثة مثل: شبكات المعلومات وقواعد البيانات والمصغرات الفيلمية كما يمكن أن يساعد العاملين في مواكبة الاهتمامات الأخرى المتعلقة بالإدارة والإشراف ومباني المكتبات ومراكز المعلومات والموازنة وخدمات المراجع .
وتشتمل أنشطة التعليم المستمر على البرامج وورش العمل وحلقات البحث والمؤتمرات وبرامج الدراسة المنزلية والانتدابات للعمل والأعمال المنشورة.
_ د. برجس عزام
نقلا عن

نقطة المعلومات (InfoPoint - QuestionPoint) / الخدمة المرجعية على الإنترنت

مكتبة Zentral- und Landesbibliothek Berlin عضو في شبكة كوستشن بوينت (QuestionPoint)،وهى شبكة خدمات مرجعية عالمية تهدف لتقديم أفضل الإجابات على أسئلتك.. تتيح لك الخدمة متابعة الأسئلة التي قمت بطرحها لإجراء تعديل عليها أو الاطلاع على إجاباتها والرجوع إلى أسئلتك السابقة.
ومن أجل استخدام الخدمة وللمزيد من المعلومات تفضل بزيارة الموقع

دراسة تكشف عن معاناة ضبابية الرؤية حول مصطلحات «الخدمة المرجعية الإلكترونية» في المكتبات العربية

أمين عام الاتحاد العربي للمكتبات: التطورات التقنية المكتبية المتلاحقة تغري بتبنيها رغم قلة ما يكتب بالعربية مقابل وفرتها بالإنجليزية
الرياض: محمد الحميدي كشفت دراسة حديثة أن العاملين في قطاع المكتبات يعانون من عدم وضوح الرؤية حول المصطلحات المستخدمة لوصف هذه «الخدمة المرجعية الإلكترونية»، الأمر الذي يعقّد المسألة للذين يرغبون في تطوير مكتباتهم ويضيعون بين المصطلحات، فلا يفرقون بين المراجع الإلكترونية و«الافتراضية» أو «الرقمية»، مبينا أن الباحثين والمكتبيين على حد سواء في حاجة إلى الإطلاع على البرامج المستخدمة في هذه الخدمة ومميزاتها والشركات المنتجة لها. أوضحت الدراسة التي أعدها سعد بن سعيد الزهري، أمين عام الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات «أعلم»، أن «المرجعية الإلكترونية» من أهم الخدمات التي تقدمها المكتبات بأشكالها كافة، الأمر الذي دعا المكتبيين بمتابعة كل ما يظهر من تقنية جديدة ليفكروا في استغلالها لتطوير الخدمة المرجعية، ومع ظهور أقراص الليزر حاولوا استغلالها في هذا الخدمة، وكذا الأمر مع انطلاقة تقنية المعلومات الخاصة بالإنترنت، حتى أخذت الخدمة المرجعية موقع الصدارة من الاهتمام وسط عدم إلمامية وإدراك بالجوانب الفنية الفارقة بين التقنيات المستخدمة.
وتجيء أهمية الدراسة القائمة في أنها تتركز في قلة ما يكتب العربية عن موضوع «خدمة المرجعية الإلكترونية» والمتجدد حولها، في مقابل وفرة ما ينشر عنها باللغة الإنجليزية، مفيدا بأن التطورات المتلاحقة في خدمات المراجع الإلكترونية تغري المكتبات العربية لتتبناها، بجانب أن المستفيدين من المكتبة يميلون إلى الإفادة من المكتبات من دون الذهاب فعليا إليها، إما لعدم توفر الوقت أو لصعوبة الوصول إلى المكتبة، الأمر الذي يجعل من المكتبات تفكر في القيام بخدمات المستفيدين منها بواسطة برنامج أو نظام يساعد المكتبة والمستفيد كوسيلة تواصل.
وتفيد الدراسة بأن المصطلحات التي تصف التطورات في الخدمات المرجعية الآلية مازالت ناشئة وضائعة بين المصطلح العربي والإنجليزي وبينهما فروق فنية لا يدركها معظم العاملين في قطاع المكتبات في الدول العربية، ولذلك فإن من المعقول وجود بعض الإرباك والتشويش أو حتى الخلط بين المعاني التي تصف هذه الخدمة، مشيرة إلى أن البعض، وخاصة مسؤولي التقنيات في المكتبة، يرون أن مصطلح الخدمة المرجعية الرقمية يشمل نطاقا واسعا من النشاطات المختلفة، بما فيها إيجاد إدارة المصادر المرجعية والقيام بأعمال الرقمنة، وإنتاج المصادر المرجعية الرقمية التي لا توجد على شكل ورقي، وإتاحة مثل تلك المصادر التي أنتجت في مناطق مختلفة، وإعداد ملفات من نوع FAQs وغير ذلك، وتوفير الموظفين المتخصصين لتقديم خدمة مرجعية عن طريق الإنترنت سواء بالبريد الإلكتروني أو المحادثة.
وأبانت الدراسة العلمية أن الباحثين يستخدمون مصطلحات المكتبة «الرقمية»، و«الافتراضية»، و«الإلكترونية» بمفاهيم خاصة بهم، بمعنى أن معظمهم يفرق في المعنى بين المصطلحات الثلاثة مما يؤثر على المفاهيم لدى الباحثين والعاملين على حد سواء، الأمر الذي يؤكد ميل الباحث للتسمية بمصطلح «المكتبات الإلكترونية» من دون المكتبات الرقمية أو الافتراضية.
وأوصت الدراسة أن العمل على توحيد المصطلحات العربية واعتماد مصطلح واحد ليعبر به عن المصطلحات الثلاثة والاعتماد في قوائم رؤوس الموضوعات المختلفة في أدبيات العربية أمر ضروري، مقترحا استخدام مصطلح «الخدمة المرجعية الإلكترونية» كمصطلح شامل ليعبر عن الاستخـــدامات الحديثة. وحذرت الدراسة الباحثين العرب عند محاولة الاستفادة من المكتبة استخدام الأدبيات الإنجليزية وأن يقعوا في مزالق المفاهيم لبعض الباحثين والكتاب الذين يفرقون بين المصطلحات وهم يتحدثون عن المفهوم نفسه.
وتسعى المكتبات، في تطبيقها لنظم الخدمات المرجعية الإلكترونية، إلى تحقيق تقديم خدمة مرجعية متميزة لغالبية المستفيدين، بمن فيهم أولئك الذين لا يستطيعون أو لا يرغبون بالحضور للمكتبة، وتقديم خدمة مرجعية سهلة للمستفيدين داخل المكتبة من خلال محطة عمل داخلية متصلة بالإنترنت، وتوزيع الأعمال «الأسئلة المرجعية» على المتخصصين في كل الفروع، وتحقيق فعالية أكبر للمتخصصين بتحويل الأسئلة المتشابهة إلى نقطة معينة «موظف أو فرع»، ضمانا لجودة الإجابة من ناحية، وتحقيقا لفعالية أداء الموظفين من ناحية أخرى، إضافة إليها إنشاء شبكات مع المكتبات الأخرى للمشاركة في حجم الأعمال التي ينفذها المتخصصون ولزيادة الساعات التي يعمل بها الموظفون، أو مضاعفتها، مع الأخذ في الحسبان الاستجابة للأسئلة على مدار الساعة، والمشاركة في تكتلات أو تجمعات أو ائتلافات بهدف الإفادة من تخصصات بعض المكتبات ومراكز المعلومات وخبراتها «على مستوى الموظفين أو المجموعات» عند مواجهة أسئلة متخصصة أو بعيدة عن خبرات المكتبة ذات العلاقة أو إمكانياتها.
نقلا عن

الجمعة، 19 سبتمبر 2008

نظرة على إشكالية المصطلحات في المعلوماتية

يزخر تخصص المكتبات والمعلومات بالعديد من المصطلحات الفنية التي لا تزال تمثل مشكلة للمتخصصين، حيث إنها لم تحسم بعد بشكل قاطع، يجعل منها مصطلحات مستقرة، وذلك نظراً لتفاوت الاجتهادات في هذا الصدد، ولتفاوت البيئات والثقافات التي ينتمي إليها الباحثون . ولعل من أبرز تلك المصطلحات التي تثير الجدل حول تحديد مفهومها مصطلح ( صناعة المعلومات ) . فما المقصود به ؟ وما هويته ؟ وما طبيعته ؟ وما هي مكوناته؟ وهل يتداخل مع مصطلحات أخرى في التخصص ؟ هذا ما يحاول الكاتب الإجابة عنه بشكل موجز في السطور اللاحقة .ولابد أن نشير في البداية إلى أن مصطلح صناعة المعلومات INFORMATION INDUSTRY يتكون من شقين هما : (صناعة) و (معلومات) ؛ وإذا كان من السهل تعريف الشق الأول، فإن الصعوبة الحقيقية تكمن في تعريف الشق الثاني، وذلك نظراً لتعقد لفظ المعلومات، وتشعب طبيعتها، وغموض معناها، علاوة على أن كلمة " معلومات " تعد من الكلمات التي يصعب تعريفها نظراً لسعة مدلولها . ومما زاد الوضع تعقيداً أن الباحثين الذين تناولوا المصطلح المشار إليه ينتمون إلى خلفيات علمية متباينة، لدرجة أن بعضهم ذهب إلى أن هناك أكثر من 400 تعريف للمعلومات، قام بوضعها باحثون في مختلف المجالات والثقافات والبيئات . كما وضح بعض علماء المعلومات والاقتصاد في العالم العربي والغربي وجهة نظرهم من هذا المفهوم المعقد ( الصناعة المعلوماتية )، وتفاوتت أساليب معالجتهم في هذا الصدد . فبعضهم تناوله بشكل منفرد بوصفه ظاهرة قائمة بذاتها، والبعض الآخر تناوله ضمن مفاهيم أخرى تتعلق باقتصاديات المعلومات، والتخطيط الوطني للمعلومات، وسياسة المعلومات، وعصر المعلومات، ومجتمع المعلومات، وقطاع المعلومات. وفي هذا السياق ذهبت إحدى الباحثات إلى أن صناعة المعلومات تعد إحدى مجالات اقتصاديات المعلومات التي تحدد ملامح المجتمع ما بعد الصناعي، وتمثل أحد دعائم الإنتاج الوطني، ويشمل مفهوم الصناعة هنا جميع النشاطات المتعلقة بإنتاج المعلومات وتجهيز الخدمات .وكان للباحث المعروف ولفرد لانكستر اهتمام ملحوظ بهذا الجانب، حيث يرى أن المعلومات شيء غير محدد المعالم، بمعنى أنه لا يمكن رؤيته أو سماعه أو لمسه . فالإنسان يحاط علماً في موضوع معين إذا ما تغيرت حالته المعرفية بشكل ما . ويرى باحث آخر أن لفظ المعلومات يشمل جميع أنواع المعرفة التي يمكن اكتسابها من خلال الملاحظة أو السماع أو القراءة أو البحث أو التعليم أو الاتصال بالآخرين أو أي قناة أخرى . الأمر الذي حدا بالبعض إلى أن يستنتج من استقرائه لأدب الموضوع أن كلمة المعلومات في حد ذاتها تعد من الكلمات المعقدة، ولها من المدلولات والاستخدامات ما يفوق الحصر، إذ من الصعوبة بمكان الاتفاق على مفهوم موحد لهذه الكلمة .ونعود إلى الشق الأول لمصطلح صناعة المعلومات، وهو ( الصناعة )، وهنا يحسن أن نعطي القارىء لمحة موجزة للغاية عن طبيعة هذه الصناعة بمفهومها الشامل، وذلك بغرض تهيئته لاستيعاب المصطلح المشار إليه بشكل يناسب طبيعة هذه المقالة الموجزة . ونقول إن الصناعة تنقسم بدورها إلى نوعين هما : الصناعة الاستخراجية، والصناعة التحويلية . وهذا النوع الثاني هو الذي يهمنا هنا، ويقصد به ذلك النشاط الاقتصادي الذي يعنى بتحويل المواد الأولية ( المواد الخام ) إلى منتجات كاملة الصنع أو شبه مصنعة، وذلك من خلال مزج المواد أو تشكيلها أو تهيئتها أو تعبئتها بغية تغيير صورتها النهائية لمنتج أو سلعة أكثر نفعاً واستخداماً وأهمية .ويمكن أن ننظر إلى مفهوم صناعة المعلومات كأحد جوانب السياسة الوطنية للمعلومات، حيث تعد المعلومات في الوقت الراهن ثروة وطنية ذات قيمة ومردود اقتصادي، وتسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للوطن . وتعنى المؤسسات في القطاعين العام والخاص بصناعة المعلومات، وبعض تلك المؤسسات يركز على شراء الملكية الفكرية للمؤلفين وغيرهم، وتعمل على تجهيزها بطرق مختلفة، ومن ثم توزعها وتبيعها على الجمهور المستهلك . وهناك مؤسسات أخرى تركز على توصيل المعلومات مثل شركات الاتصالات والبث بالأقمار الصناعية ومحطات الإذاعة والتلفاز، إضافة إلى استخدام تلك القنوات لتسويق منتجاتها مثل الناشرين والمكتبات . وثمة نوع ثالث من تلك المؤسسات تركز على معالجة المعلومات من خلال صناعة الأجهزة والبرامج . ولا غرابة أن تصبح صناعة المعلومات بما تحتويه من عمليات الجمع والإنتاج والتجهيز والتوزيع مورداً اقتصادياً مهماً في مختلف دول العالم وبخاصة الدول الصناعية الكبرى، ومن المتوقع أن تشكل هذه الصناعة المورد الأساس للاقتصاد خلال السنوات القادمة .ويذهب ليو زيادونج LUI ZHAODONG في معرض حديثه عن صناعة المعلومات بالصين إلى أنه من الممكن تحديد نطاق هذا المصطلح بحيث يشمل الأنشطة الإنتاجية الشاملة والبنية الأساسية كالبحث والتنمية وتطبيقات التقنية المعلوماتية، إضافة إلى خدمات المعلومات الموجهة نحو التطوير الاقتصادي . ويقسم زيادونج صناعة المعلومات إلى قسمين كبيرين يتمثلان في : تقنية المعلومات ( والصناعات المرتبطة بها )، وخدمات المعلومات . وتشمل الفئة الأولى الإلكترونيات المصغرة، وتقنية الحاسب والاتصال والوسائط المتعددة MULTIMEDIA والوسائل السمعية والبصرية والتصوير المصغر والنشر الإلكتروني، إضافة إلى التجهيزات المعلوماتية المصاحبة لهذه التقنية . وتشمل الفئة الثانية ( خدمات المعلومات ) الخدمات التقليدية التي تعتمد على المواد المطبوعة، والخدمات الإلكترونية التي تشمل المعالجة المحسبة للمعلومات، وتطوير قواعد المعلومات، وإنتاج البرامج، والمطبوعات الإلكترونية، ونظم الاتصال والشبكات، وميكنة المكاتب، وغير ذلك من خدمات المعلومات والأنشطة الاستشارية المعتمدة على الحاسبات وشبكات الاتصال . ومن بين التعريفات الأخرى التي قد تحدد هوية صناعة المعلومات، هي أن المقصود بهذه الصناعة المؤسسات الحكومية والخاصة التي تنتج المحتوى المعلوماتي، والتي تقدم التسهيلات لوصول المعلومات إلى المستفيدين، والتي تنتج الأجهزة والبرامج التي تساعد على معالجة المعلومات . وبناء عليه يمكن تقسيم صناعة المعلومات إلى ثلاثة أقسام رئيسة على النحو التالي :1. صناعة المحتوى المعلوماتي :تقوم المؤسسات في القطاعين العام والخاص بإنتاج المحتوى المعلوماتي INFORMATION CONTENT أو الملكية الفكرية من خلال الكتّاب والمبدعين في المجالات الأخرى، حيث يقومون ببيع إنتاجهم للناشرين والإذاعات والموزعين وشركات الإنتاج التي تقوم بدورها بتجهيز المعلومات بطرق مختلفة، ومن ثم بيعها وتوزيعها على المستفيدين .2. صناعة إيصال المعلومات :ويختص هذا القسم بعملية بث أو تسليم أو إيصال المعلومات INFORMATION DELIVERY، وذلك من خلال إنشاء شركات الاتصالات بعيدة المدى وشبكات التلفاز الكابلي والبث بالأقمار الصناعية ومحطات الراديو والتلفاز، وتتولى بعض المؤسسات مثل بائعي الكتب والمكتبات استخدام القنوات المشار إليها وغيرها لتوزيع المحتوى المعلوماتي .3. صناعة معالجة المعلومات :تقوم صناعة معالجة المعلومات INFORMATION PROCESING على منتجي الأجهزة والبرمجيات، حيث يتولون تصميم وصناعة وتسويق الحاسبات والإلكترونيات والاتصالات بعيدة المدى ونظم التشغيل وحزم التطبيقات .ومن الممكن أيضاً تقسيم صناعة المعلومات إلى قسمين كبيرين هما : وسائل الإنتاج، ووسائل التوزيع والبث، والحقيقة أنه من الصعب وضع حد فاصل بينهما نظراً لوجود تداخل واضح في هذا السياق . ويبدو أن لصناعة المعلومات ارتباط وثيق بالصناعات الأخرى ذات العلاقة مثل الطباعة، وإنتاج الورق، والصناعات الإلكترونية . بل إن هناك من يقسم صناعة المعلومات إلى أربعة قطاعات كبيرة تتمثل في الآتي :1. صناعات مهتمة بتوزيع المعلومات : وتشمل النشر، وخدمات المعلومات العلمية والتقنية، وغيرها .2. صناعات مهتمة بإنتاج المعرفة : وتتضمن البحث والتطوير والتعليم .3. صناعات تهتم بالجانب الإعلامي : وتشمل الإذاعة والتلفاز والاتصالات عن بعد .4. صناعات تركز على الجوانب المالية : وتشمل البنوك وشركات التأمين والكفالة والعقار .ولعل ما يهمنا هنا من التقسيم السابق هو ذلك القطاع المتعلق بإنتاج المعلومات، حيث تم النظر في هذه المقالة إلى المعلومات على أنها ذات كيان اقتصادي، وتخدم كمورد رئيس، ومن الممكن استخدامها لإنتاج معلومات وخدمات أخرى، وبالتالي فيمكن استثمارها بوصفها سلعة ذات قيمة اقتصادية .ووفقاً للخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية التي تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حالياً بإعدادها من خلال فريق عمل مكلف للقيام بالمهمة، فقد تم تعريف مصطلح صناعة المعلومات بأنه يغطي جميع أوجه الاهتمام بالمعلومات من حيث الإنتاج والنشر والتجميع والتعريف والتنظيم والتجهيز والاسترجاع والاستثمار .وتنبغي الإشارة في هذا المضمار إلى إمكانية استخدام مصطلح صناعة المعلومات في المكتبات ومؤسسات المعلومات بطريقة تبادلية مع مصطلح تجهيز المعلومات بحيث يعني كل واحد منهما المعنى نفسه الذي يعنيه الآخر، ومن هذا المنطلق يمكن اعتبار الخدمات التالية ضمن طرق تجهيز المعلومات :
الإعارة : بمعنى جعل مصادر المعلومات في متناول من يحتاجها من أفراد المجتمع بغرض استخدامها داخل المكتبة أو خارجها .
الاتصال المباشر : بمعنى استرجاع المعلومات بشكل مباشر عن طريق الطرفيات، حيث يتم الاتصال بنظم المعلومات في مناطق جغرافية متباعدة .
الإحاطة الجارية : بمعنى اختيار المواد ذات الصلة باحتياجات المستفيدين وإحاطتهم بها بغرض مساعدتهم في مواكبة المستجدات في مجال اهتمامهم، وذلك من خلال النشرات، وقوائم الإضافات الجديدة، والاتصالات الهاتفية، والتعريف بالبحوث الجارية، وغير ذلك من الوسائل الأخرى .
البث الانتقائي للمعلومات : وهو نمط متميز من الإحاطة الجارية، حيث يتم تعريف كل مستفيد على حدة بالمواد المتعلقة بموضوع بحثه . ويقدم هذا النمط من الخدمات في الغالب لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمعاهد المتخصصة والكليات والشركات والمؤسسات الخاصة التي توجد بها مكتبة أو مركز معلومات . ويتطلب إنجاز هذه الخدمة إجراء مسح شامل للباحثين، وتحديد اهتمامات كل باحث بشكل منفرد، وتصميم استمارة تتضمن معلومات بهذا الخصوص، ومن ثم مقارنة هذه الاستمارة بكل جديد يصل إلى المكتبة .
الإجابة عن الأسئلة والاستفسارات : بمعنى التوجيه والإرشاد ومساعدة الباحثين في الوصول إلى المعلومات من خلال الاستعانة بمجموعة من المراجع الإلكترونية .
التصوير والاستنساخ : حيث أسهمت التطورات التقنية الحديثة في انتشار هذه الخدمة التي قد تكون على الورق أو على شكل مصغرات فيلمية .بل إنه من الممكن أيضاً استخدام مصطلح صناعة المعلومات بطريقة تبادلية مع مصطلح صناعة المعرفة، وفي هذا الإطار فقد ذهب الباحث ماكلوب روبين MACHLUP RUBIN إلى أن الصناعة المعلوماتية تشمل المهن والوظائف التي تهدف إلى إنتاج أو تشكيل أو تجهيز أو معالجة المعلومات، ومن ثم توزيعها أو بثها، وهي تضم خمسة أقسام رئيسة تتمثل في :
التعليم .
البحوث والتنمية .
وسائل الإعلام والاتصال .
آلات المعلومات .
خدمات المعلومات . ويشاطر محمد عبدالهادي الرأي السابق نفسه، ويستخدم مصطلح صناعة المعرفة عوضاً عن مصطلح صناعة المعلومات، إذ لا يوجد في تصوره فرق بينهما، ويرى عبدالهادي أنه أصبح يطلق على المجتمع المعاصر مجتمع المعلومات، حيث يتم الاعتماد عليها بصفتها مورداً استثمارياً، وسلعة استراتيجية، وخدمة، ومصدراً للدخل الوطني، ومجالاً رحباً للقوى العاملة . وحينما تأصلت في المجتمع النظرة تجاه المعلومات بوصفها مورداً أساسياً يمكن أن يباع ويشترى برزت ظاهرة صناعة المعلومات أو صناعة المعرفة .ويقترب كل من الوردي والمالكي من تصور عبدالهادي، حيث يعتقدان أنه يمكن النظر إلى المعلومات على أنها سلعة مثل بقية السلع، بمعنى أنه يمكن إنتاجها وتجهيزها وتعبئتها في أوعية مختلفة وتسويقها واستخدامها، ولكن ما يميزها عن السلع الأخرى أنها لا تفنى ولا تنضب مع الاستخدام، بل تنمو بمرور الوقت وتتجدد . كما أن المعلومات ليست سلعة استهلاكية تنتهي مع الاستعمال، وإنما هي سلعة منتجة يجب رعايتها، وتوفير الأجواء لتنميتها بطرحها للاستعمال . وقد ندرج صناعة الثقافة تحت مظلة صناعة المعلومات، وذلك من منطلق إعادة إنتاج أو نقل منتجات ثقافية بالطرق الصناعية، الأمر الذي يسهم في تعميم الثقافة على المستوى الجماهيري . وفي هذا الإطار يرى الوردي والمالكي أن مصادر انتفاع الناس بأعمال الإبداع الثقافي كانت في بدايات القرن العشرين مقصورة على مجال بيع الكتب والمكتبات والمسارح وقاعات الموسيقى، أما اليوم فإن منتجات الثقافة من كتب وأفلام وتسجيلات وبرامج تلفزيونية تصل إلى جمهور يعد بالملايين . ويمثل ذلك ديمقراطية صناعة المعلومات وانتشارها بين أوساط الجماهير بعد أن كانت منتجات الثقافة وقفاً على المثقفين والأغنياء وفئات محدودة في المجتمع .ومن خلال استقراء السطور السابقة التي حاولت تحديد مفهوم صناعة المعلومات نستطيع أن نخرج بالانطباعات التالية :1. كثرة المعاني المرتبطة بكلمة المعلومات، وذلك نتيجة لاستخدامها في مختلف مجالات الحياة المعاصرة .2. البعد الاقتصادي للمعلومات بوصفها مورد أو سلعة قابلة للتداول . إذ إن صناعة المعلومات لا تمثل في الوقت الراهن سلعة ثمينة فحسب بل إنها تمثل لب الاقتصاد العالمي والمصدر الرئيس للدخل القومي، حيث ثبت أن قطاع المعلومات ينتج حوالي نصف الدخل القومي في الولايات المتحدة الأمريكية وحوالي 40% من الدخل القومي للدول الأوروبية المتقدمة .3. إذا كانت المعلومات مورداً ثرّاً، ومعيناً لا ينضب، فينبغي العمل على استثمارها وتنميتها وتوظيفها لخدمة التقدم في مختلف المجالات . ذلك أن المعلومات لا قيمة لها في حد ذاتها، بل إن قيمتها الحقيقية تكمن في استخدامها من قبل الفئات المستهدفة (الجمهور الفعلي أو المحتمل ACTUAL OR EXPECTED USERS ) . وبعبارة أخرى فلكي تكون المعلومات مفيدة فلابد أن يتحقق الاستثمار الأمثل لها من خلال معالجتها وتوظيفها في مشروعات التنمية وفي صنع القرارات . وهذا الاستثمار أو الاستخدام يتطلب تجهيز المعلومات في شكل منتجات أو خدمات من خلال الاستعانة بالتقنية، وهذا هو لب الموضوع الذي تناوله الباحث في هذه الدراسة . 4. بخصوص المترادفات في المصطلحات، واستخدام أكثر من مصطلح للتعبير عن الفكرة ذاتها، فهذه في نظر الباحث قضية هامشية إذا نظرنا إليها في سياق التحولات التي طرأت على المجتمعات المتقدمة، حيث تحولت من الزراعة إلى الصناعة ثم إلى المعلومات والخدمات . الأمر الذي قلل من أهمية الجهد العضلي أو البدني ومن قيمة الأعمال الذهنية النمطية طالما أن استخدام الحواسيب كفيل بمعالجة الكثير من المشكلات، وطالما أن الأتمتة AUTOMATION منتشرة في كل القطاعات وبخاصة مع التلاحم بين العلم والتقنية . ولذلك فسواء أطلقنا على المجتمع المعاصر المجتمع الصناعي أو المجتمع المعرفي، وسواء قلنا صناعة المعلومات أو صناعة المعرفة فالنتيجة واحدة، إذ أن ما يميز مجتمع ما بعد الصناعة هو الرخاء وانتشار المعرفة وتوافر المعلومات، لذا فمن الطبيعي أن يسمى بمجتمع المعرفة أو مجتمع المعلومات .5. مع أن التعريفات السابقة لمفهوم صناعة المعلومات تمثل اجتهادات لبعض الباحثين، فهناك من يرى صعوبة وضع تعريف دقيق لهذا المفهوم، وذلك بسبب صعوبة تعريف مصطلح مجتمع المعلومات INFORMATION SOCIETY، فهو لا يزال غير واضح المعالم بشكل تام . وقد استطاع محمد عبدالهادي حصر مجموعة من التعريفات التي تقرب مفهوم هذا المجتمع وطبيعته إلى الذهن، وذلك على النحو التالي :(أ) التحول من مجتمع صناعي إلى مجتمع معرفي، حيث المعلومات هي القوة الدافعة للأفراد والمسيطرة على المجتمع .(ب) المجتمع الذي ينشغل معظم أفراده بإنتاج المعلومات أو جمعها أو اختزانها أو معالجتها أو توزيعها .(ج) المجتمع الذي يعتمد في تطوره بصفة رئيسة على المعلومات والحاسبات وشبكات الاتصال التي تعمل على تجهيز المعلومات ومعالجتها وتسويقها .(د) المجتمع الذي تستخدم فيه المعلومات بكثافة كوجه للحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية .(هـ) المجتمع الذي يعتمد اعتماداً أساسياً على المعلومات الوفيرة كمورد استثماري وسلعة استراتيجية وخدمة ومصدر للدخل القومي ومجال للقوى العاملة .والحاصل أنه تم الحديث عن مصطلح صناعة المعلومات في السطور السابقة بوصفه يشكل ظاهرة تعنى بصنع معلومات جديدة أو إعادة تشكيل المعلومات الموجودة في شكل يلائم احتياجات المستفيدين . ولذا فقد تم التعامل مع مفهوم صناعة المعلومات بشيء من الشمولية والمرونة، بحيث يستوعب جميع البرامج والنشاطات والوظائف والخدمات وبخاصة تلك التي تنصب على مجتمع المستفيدين، وتستند على تقنية الحاسب في تقديمها.لقد صحب هذا التوسع في المفهوم وهذا التطور في الصناعة المعلوماتية في نطاق المكتبات ومراكز المعلومات العديد من التحديات لمهنة المعلومات، حيث اتسع نطاق هذه المهنة، وتعددت مجالاتها، وأصبحت المعرفة متاحة على نطاق واسع، كما زادت كمية المعلومات التي تخضع للمعالجة نظراً للتقدم في المجال التقني . بل إن تطور هذه الصناعة صحبه على الطرف الآخر تحديات للعاملين في المهنة، حيث يفترض أن يكون تأهيلهم عالياً، ولديهم حساسية تجاه المستفيدين الذين تعقدت بالتالي احتياجاتهم، وأصبحوا بحاجة إلى اختصاصي معلومات قادرين على تلبيتها . الأمر الذي فرض على العاملين في القطاع المعلوماتي ضرورة تنمية المهارات المهنية من خلال التعليم المستمر والالتحاق بالدورات التدريبية التي تعوض نقاط الضعف في هذا الصدد .ومن الملاحظ أن العالم شهد تحولاً من المجتمع الزراعي ( المواد الأولية والطاقة الطبيعية ) إلى المجتمع الصناعي ( الطاقة المولدة ) إلى المجتمع المعلوماتي (الحاسبات والشبكات) . وكان للتطورات في مجال الاقتصاد والتقنية دور كبير في بزوغ صناعة المعلومات، فمنذ الستينيات الميلادية من القرن العشرين ظهر قطاع المعلومات كقطاع مهم من قطاعات الاقتصاد، حيث أصبح إنتاج المعلومات وتجهيزها وتوزيعها نشاطاً اقتصادياً رئيساً في أغلب دول العالم . وأصبح من الملامح البارزة في الوقت الراهن التحول من اقتصاد الصناعات إلى اقتصاد المعلومات، ومن إنتاج البضائع والسلع إلى إنتاج المعلومات .وإذا كانت صناعة المعلومات ظاهرة حديثة نسبياً، فإن البذرة الأولى لهذه الظاهرة ضاربة الجذور . فقد ظهر الشكل البدائي لصناعة المعلومات منذ سنوات طويلة، حيث كانت البداية مع الكتابة على الألواح والطين ثم لفافات البردي والورق، ومع ظهور الطباعة برزت صناعة الكتاب بشكل ملحوظ، ومن ثم تطورت وسائل الصناعة المعلوماتية بفضل تقنية المعلومات والاتصالات وبخاصة الحاسوب والإنترنت التي لها قدرة هائلة على تخزين المعلومات ومعالجتها واسترجاعها . الأمر الذي أسدى خدمات جليلة لمؤسسات المعلومات بغية السيطرة على الظاهرة المعلوماتية، وتطوير خدمات المستفيدين، وتجهيزها في أنماط عديدة، ونشرها على أكبر نطاق ممكن، بحيث أصبحت في متناول المناطق الريفية والنائية . وهذا يعني أن الصناعة الحقيقية للمعلومات لم تظهر بمفهومها الحديث إلا في السنوات الأخيرة عندما تم الدمج بين المعلومات والتقنية، وكان ذلك على وجه التحديد في النصف الثاني من القرن العشرين الميلادي، حيث شعرت المكتبات بضرورة السيطرة على انفجار المعرفة، وعلى سيلها الجارف الذي يصدر بمختلف اللغات والأشكال والموضوعات . ومع تنوع احتياجات المستفيدين وتعقدها شعرت مؤسسات المعلومات بأنها مطالبة بأن تعمل جادة على تحسين خدماتها وتعزيز فاعليتها في المجتمع . سالم محمد السالمأستاذ المكتبات والمعلوماتالمراجع :
السريحي، حسن عواد ؛ وشاهين، شريف كامل . مقدمة في علم المعلومات . جدة: دار الخلود للنشر والتوزيع، 1417هـ .
السريع، سريع محمد . خدمات المكتبات في المملكة العربية السعودية : واقعها ورضاء المستفيدين عنها واتجاهات تطويرها : بحث ميداني . سريع محمد السريع، خالد عبدالرحمن الجبري، فهد بن محمد الفريح . الرياض : معهد الإدارة العامة، 1423هـ .
عبدالهادي، محمد فتحي . أسس مجتمع المعلومات وركائز الاستراتيجية العربية في ظل عالم متغير . دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات . مج 4، ع 3 (سبتمبر 1999م) . ص ص 124 - 138 .
عبدالهادي، محمد فتحي . مقدمة في علم المعلومات . القاهرة : مكتبة غريب، 1984م .
العرفج، خالد عبداللطيف . صناعة المعلومات في المملكة العربية السعودية : دراسة تحليلية لقضايا وخيارات السياسة الوطنية للمعلومات . الرياض : مكتبة الملك فهد الوطنية، 1418هـ ( السلسلة الأولى : 24 ) .
لانكستر، ولفرد . نظم استرجاع المعلومات . ترجمة حشمت قاسم . القاهرة : مكتبة غريب، 1981م .
متولي، ناريمان إسماعيل . اقتصاديات المعلومات : دراسة للأسس النظرية وتطبيقاتها العملية على مصر وبعض البلاد الأخرى . القاهرة : المكتبة الأكاديمية، 1995م .
RUBIN , MACHLUP . THE SIZE AND SCOPE OF THE INFORMATION ECONOMY : AN HISTORICAL OVERVIEW , IN : INFORMATION : A STRATEGY FOR ECONOMIC GROWTH , PAPERS PRESENTED AT THE STATE OF THE ART INSTITUTE . NOVEMBER , 6 - 8 , 1989 . WASHINGTON , D . C . SPECIAL LIBRARIES ASSOCIATION , 1990 .
نقلا عن

الخميس، 18 سبتمبر 2008

المكتبة الرقمية

الهدف من المشروع :
مشروع تطوير نظم وتكولوجيا المعلومات فى التعليم العالى ICTP هو أحد مشروعات التطوير فى وحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالى ويتم من خلال المشروع ICTP تنفيذ مشروع فرعى لإنشاء وحدة المكتبة الرقمية بالمجلس الأعلى للجامعات حيث يتم من خلال تلك الوحدة بناء إتحاد للمكتبة الرقمية تشارك فيه كل الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية مما يساعد على تيسير سبل الوصول إلى مصادر المعلومات الإلكترونية التى تتضمن النصوص الكاملة للدوريات العلمية ، المعايير والمواصفات الدولية ، مستخلصات الأبحاث ، الكتب الألكترونية ، بالإضافة إلى الرسائل العلمية وغيرها من مصادر المعلومات الإلكترونية ، ويتاح المحتوى الإلكترونى لكل هذه المصادر من خلال بوابة موحدة تتيح إمكانية بحث وعرض تلك المصادر كما لو كانت قاعدة بيانات موحدة .
ويمكن الوصول إلى موقع البوابة الإلكترونية للجامعات المصرية من خلال العنوان التالى :
http://www.eul.edu.eg
ويشارك المشروع حاليا فى أكثر من 45000 مصدر إلكترونى من خلال 11 قاعدة بيانات عالمية تتضمن النصوص الكاملة لحوالى 8000 دورية علمية محكمة والنصوص الكاملة لمجموعة من الكتب الإلكترونية بالإضافة إلى النصوص الكاملة لأكثر من 30 ألف مواصفة قياسية .
كما يتيح المشروع الوصول إلى مستخلصات الأبحاث فى جميع التخصصات العلمية فى أكثر من 45 ألف عنوان ما بين دوريات وأعمال مؤتمرات وبراءات إختراع هذا إلى جانب الإستشهادات المرجعية لهذه الأبحاث ومعامل تأثير الدوريات العلمية .
إتاحة الخدمة :
خدمات إتحاد المكتبة الرقمية متاحة لجميع أعضاء هية التدريس والطلاب بالجامعات المصرية من خلال شبكة الجامعات المصرية كما يشارك فى الإتحاد عدد من الجامعات الخاصة والأجنبية ومراكز البحوث المصرية ومن ثم فإنه يمكن للباحثين والطلاب بالجامعات المصرية الوصول إلى مجموعة مصادر المعلومات الإلكترونية التى يوفرها الإتحاد من خلال أجهزة الحاسبات الآلية المتصلة بشبكة الجامعات المصرية .
المؤسسات المشاركة فى المشروع :
يشارك فى المشروع جميع الجامعات المصرية تحت مظلة المجلس الأعلى للجامعات بالإضافة إلى مجموعة من الجامعات الأجنبية والخاصة ومراكز البحوث فى مصر .
الإنضمام لإتحاد المكتبة الإلكترونية :
ويمكن لأى مؤسسة أكاديمية أو غير أكاديمية الإنضمام لإتحاد المكتبة الرقمية بالمجلس الأعلى للجامعات والحصول على خدمات المكتبة الرقمية من خلال تحديد مجموعة مصادر المعلومات الإلكترونية الى تخدم إحتياجاتها ثم يتم توقيع تعاقد مع مورد المصدر يتضمن تكلفة المشاركة وتحديد طريقة الإتصال .
لمزيد من المعلومات يرجى الإتصال بوحدة المكتبة الرقمية
خدمات وحدة المكتبة الرقمية
البحث فى قواعد البيانات ومصادر الانترنت :
يتيح إتحاد المكتبة الرقمية إمكانيات البحث فى مجموعة من أبرز قواعد البيانات العالمية ومصادر الإنترنت فى جميع تخصصات المعرفة البشرية لجميع فئات المجتمع المصرى من خلال الإتصال بوحدة بالمشروع .
خدمات توصيل الوثائق :
يتيح إتحاد المكتبة الرقمية إمكانيات توصيل النصوص الكاملة للباحثين من خلال المشاركة فى عدد كبير من مستودعات الوثائق العالمية التى توفر إمكانية طلب الوثائق الخاصة من خلال الإعتماد على إمكانيات البوابة الإلكترونية المتاحة من خلال شبكة الإنترنت .
الإستشارات المكتبية :
يسعى إتحاد المكتبة الرقمية إلى رفع كفاءة المكتبات الجامعية ومؤسسات المعلومات المصرية والإرتقاء بمستوى الخدمات التى تقدمها ذلك المكتبات لذلك أخذت على عاتقها توفير الخدمات الإستشارية للمكتبات ومراكز المعلومات وذلك بالتعاون مع مججموعة من أكبر الإستشارين المتخصصين فى مجال المكتبات والمعلومات , وتقدم الوحدة إستشارات فى مختلف موضوعات المكتبات والمعلومات مثل بناء المكتبات الرقمية , ميكنة المكتبات ومراكز المعلومات , بناء مواقع الويب لمؤسسات المعلومات ,تقديم وبناء خدمات المعلومات المتخصصة .إلخ
التدريب :
يعد العنصر البشرى أساس التقدم والرقى فى أى مجال علمى أو مهنى . لذلك يقوم إتحاد المكتبة الرقمية بتوفير مجموعة من الدورات التدريبية المتخصصة للعاملين فى مجال المكتبات وتكنولوجيا المعلومات وذلك بهدف الإرتقاء بمستوى العنصر البشرى ومساهمة من وحدة المكتبة الرقمية فى تنمية مجتمع المعلومات المصرى .
نظام المستقبل للمكتبات :
تسعى وحدة المكتبة الرقمية بالتعاون مع مركز تقنية المعومات والإتصالات بجامعة المنصورة إلى تطوير نظام المستقبل لميكنة إجراءات العمل فى المكتبات ومراكز المعلومات بحيث يتوافق مع المتطلبات والمعايير العالمية للأنظمة الآلية فى المكتبات ومؤسسات المعلومات .
ميكنة مكتبات الجامعات المصرية :
تعمل وحدة المكتبة الرقمية على ميكنة إجراءات العمل فى المكتبات الجامعية المصرية من خلال بناء إتحاد للمكتبات الجامعية يستيع تقديم العديد من خدمات المعلومات التعاونية , الإقتناء التعاونى , تبادل الإعارة بين المكتبات ...إلخ , بالإضافة إلى المشاركة فى إتحادات المكتبات العالمية .
قاعدة بيانات الرسائل الجامعية المصرية :
يسعى إتحاد المكتبة الرقمية بالتعاون مع المكتبة القومية للرسائل الجامعية بشبكة معلومات جامعة عين شمس إلى بناء قاعدة بيانات بالرسائل الجامعية المجازة والمسجلة بالجامعات المصرية , بالإضافة إلى إتاحة النصوص الكاملة للرسائل الجامعية التى تمت إجازتها فى العديد من الجامعات العالمية فى الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا.
ويتضمن المشروع عدد من قواعد البيانات والدوريات الإلكترونية موزعة وفقا للقطاعات والتخصصات التي تدخل فى نطاق اهتمام الجامعات المصرية وتتضمن الفئات التالية :
أولا جميع التخصصات :
1- scopus
تتضمن قاعدة بيانات scopus مستخلصات واستشهادات مرجعية حول الانتاج الفكرى المنشور فى الدوريات العلمية ومصادر الويب فى جميع مجالات المعرفى البشرية وتساعد قاعدة بيانات scopus فى التعرف على الانتاج الفكرى المنشور فى أكثر من 15 الف عنوان متاح لدى أكثر من 4000 ناشر كما تشتمل على 12850 دورية أكاديمية ، 500 دورية منشورة على الويب ، ملخصات واستشهادات ، 700 مؤتمر علمى ، 28 مليون مستخلص ، 245 مليون استشهاد مرجعى للمستخلصات ، 13 مليون براءة اختراع ... الخ .
2- science direct :
تغطى النصوص الكاملة لعدد 2000 دورية علمية متخصصة فى مختلف المجالات العلمية ويتاح النص الكامل للباحثين والطلاب فى الجامعات المصرية منذ عام 1997 حتى الآن ، كما تمتاز تلك القاعدة بإتاحة امكانية الوصول إلى الابحاث قيد النشر article in press التي لم يتم نشرها بعد فى الشكل المطبوع .
3-academic search premier
تعد مرجعا أكاديميا أساسيا للدوريات فى كافة مجالات المعرفة البشرية منذ عام 1975 حتى الآن . وتشتمل على 8030 مجلة مكشفة منهم 6879 مستخلصات لمجلات محكمة وبالإضافة إلى النصوص الكاملة لعدد4700 دورية علمية .
ثانيا قطاعى الزراعة والصحة :
4- global health
تتضمن مستخلصات وبيانات ببليوجرافية لعدد 3500 دورية فى العديد من المجالات الطبية والزراعية والبيولوجية والعلوم الحيوية منذ عام 1973 وحتى الآن .
5- CAB abstracts
تتضمن مستخلصات لعدد 11000 عنوان فى مجالات الزراعة والعلوم والصحة .
ثالثا القطاع الطبى :
6- medline plus full text open access links to over 400 journals
7- the lippincott Williams & wilkins (LWW) journal archive collection
تتضمن مواد أرشيفية لعدد 200 عنوان فى شكل نصوص كاملة وترجع تغطيتها إلى عام 1992 حتى عام 2003 .
8- the lippincott Williams & wilkins (LWW) current journal collections
تتصمن النصوص الكاملة لعدد 22 دورية فى المجال الطبى ترجع تغطيتها إلى 1993 وحتى الآن .
رابعا قطاع العلوم الإجتماعية والإنسانيات :
9- Wilson humanities
تشتمل على 500عنوان فى كافة مجالات العلوم الاجتماعية واللغويات والإنسانيات من ضمنهم النصوص الكاملة لأكثر من 160 دورية علمية محكمة .
خامسا قطاع العلوم الهندسية :
10- IEEE journals
تشمل هذه القاعدة النص الكامل لعدد 128 دورية فى تخصصات نظم الفضاء والحاسبات ونظم الاتصال عن بعد ومجالات الهندسة الطبية . بالإضافة إلى مجالات الطاقة واستهلاك الطاقة وغيرها من مجالات الهندسة الالكترونية .
11- ASME journals ( American Society of Mechanical Engineers)
تتضمن هذه القاعدة النصوص الكاملة لعدد 22 دورية علمية محكمة فى مجالات الهندسية الميكانيكية والتى تصدر عن الجمعية الأمريكية للهندسة الميكانيكية والتى تعد من أبرز الجمعيات العلمية المتخصصة فى هذا المجال .
12- ASME standards
تضم النصوص الكاملة لعدد 30 ألف معيار ومواصفة قياسية فى مجالات الهندسة الميكانيكية . قامت بتجميعها الجمعية الأمريمية للهندسة الميكانيكية ويعد هذا المصدر من أكثر مصادر المعلومات الإلكترونية شمولا على مستوى العالم للمعايير التي تحدد قائمة المواصفات التي يجب أن تتوافر فى منتجات الهندسة الميكانيكية .
سادسا الكتب الإلكترونية :
تتيح المكتبة الرقمية النصوص الكاملة لعدد كبير من الكتب الإلكترونية فى مجالات معرفية مختلفة من خلال مجموعة من ناشرى الكتب الإلكترونية على المستوى العالمى وتتنوع الكتب الإلكترونية المتاحة من خلال المكتبة الرقمية ما بين كتب دراسية تتضمن مجموعة من المقررات الدراسية التى يتم تدريسها فى مجموعة من أكبر الجامعات الأمريكية والأوربية . موسوعات تشتمل على مجموعة من الموسوعات المتخصصة فى مجالات العلوم والتكنولوجيا ، كتب الحقاق . بالإضافة إلى مجموعة متميزة من سلاسل الكتب التى تصدر سنويا التى تعرف بالتطورات التى تحدث فى مختلف مجالات المعرفة البشرية من خلال عرض أو مراجعة الإنتاج الفكرى فى هذه المجالات .
نقلا عن

مصادر المعلومات الإلكترونية وأنواعها

ماهية مصادر المعلومات :-لقد كثر الحديث عن مصادر المعلومات المحو سبة أو الالكترونية والنشر الالكترونى ومجتمع لا ورقى وبالتالي مصادر معلومات لا ورقية.السؤال الذي يطرح نفسة هنا، ما هي هذه المصادر؟ هل هي المصادر التقليدية المطبوعة التي تعودنا عليها فى مكتباتنا بوعاء جديد؟ أم معلومات تبث إلكترونيا من منتجيها الأصليين(مؤلفين وكتاب وباحثين...الخ) ألي المستفدين دون أن تدون على وعاء ورقى.الإجابة على هذا السؤال حددها بوضوح ولفرد لانكستر(1) في اتجاهين لا ثالث لهما فى حديثة عن النشر الالكترونى وهما كالآتي: الإتجاه الأول :-إن كل ما متوفر حاليا من مصادر المعلومات الإلكترونية (قواعد وبنوك معلومات) ضمن الاتصال المباشر(online) أو الأقراص المكتنزة (CD-ROM) والشائعة في المكتبات ومراكز المعلومات وغيرها من الجهات التي تتعامل مع هذه التقنيات هي في الواقع نفس المصادر الورقية التقليدية آلتي كنا – ولا نزال – نتعامل معها مضمونا وترتيبا (كنص) ولكنها تخزن وتبث أو تسترجع (كمعلومات) إلكترونيا.وبعبارة أخرى أنها أصلا مطبوعات ورقية، وحتى عندما تظهر على الشاشة تكون المعلومات مرتبة كما هو الترتيب المعهود في صفحات الكتاب أو المطبوع الأصلي.آن هذا المفهوم لمصادر المعلومات الالكترونية يعنى فقط استخدام الحاسبات الالكترونية مع وسائل الاتصال عن بعد لانتاج وتوفير وبث المعلومات المطبوعة أصلا على ورق –ولاتزال-الكترونيا، آلي المستفيد وغالبا ما تكون معلومات ببليوغرافية أو نصوص كاملة.فخدمة البث الآلي المباشر للموسوعة البريطانية أو دليل دوريات معين يقصد بها الحصول على نفس ترتيب المعلومات في صفحات الموسوعة أو الدليل ولكن إلكترونيا.الاتجاه الثاني:-أما مصادر المعلومات الإلكترونية بالمفهوم المتطور فهي لا تلغى وجود الوعاء الورقي فحسب بل تؤمن الاتصال المباشر بين منتج المعلومات من جهة والمستفيد منها أو مستخدمها من جهة ثانية بل وتهدف إلى التغيير الشامل في البنيان المألوف لشكل الورقة أو الكتاب المطبوع .فضمن هذا المفهوم سيكون مصدر المعلومات غير ورقي منذ البداية وسيظهر على شكل فقرات متعددة لان كل مؤلف –ومن خلال طرفيتة- سيقوم بإدخال البيانات الخاصة بمؤلفة (مقالة / كتاب / بحث في مؤتمر ) ووفق برمجيات خاصة معدة لهذا الغرض تضمن التمييز بين الفقرات المختلفة في المقالة الواحدة أو الفصول المختلفة من الكتاب الواحد لضمان الاسترجاع المنظم لمقتطفات من عدة مؤلفين في موضوع محدد (2) .وهكذا سيكون باستطاعة المستفيد التجول بحرية ضمن المصادر المتاحة له عبر شبكات المعلومات التي تربط المؤلفين بالمستفدين والناشرين ووسطاء المعلومات في حلقة اتصالية إلكترونية متكاملة تجعل النتاج الفكري الإنساني في متناول يد كل هذه الأطراف المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر .وسيصبح بالإمكان فتح حوار إلكتروني بين هذه الأطراف (ونقصد هنا إمكانية إضافة فقرات وتعليقات و إمكانية النقد والتدقيق والتصحيح للمقالات والكتب قبل النشر).إضافة آلي إمكانية الحصول على الصور الثابتة ،وأصوات وصور متحركة ذات علاقة بالموضوع المطلوب .التعريف:-من هذين المفهومين يمكن الخروج بتعريف شامل لمصادر المعلومات الإلكترونية بأنه :-كل ما هو متعارف علية من مصادر المعلومات التقليدية الورقية وغير الورقية مخزنة إلكترونيا على وسائط سواء ممغنطة(Magnetic tape/disk ( أو ليزرية بأنواعها أو تلك المصادر اللاورقية والمخزنة أيضا إلكترونيا حال إنتاجها من قبل مصدريها أو نشرها (مؤلفين وناشرين) في ملفات قواعد بيانات وبنوك معلومات متاحة للمستفيدين عن طريق الاتصال المباشرonline) ( أو داخليا في المكتبة أو مركز المعلومات عن طريق منظومة الأقراص المكتنزة(CD-ROM)والمتطورة الأخرى مثل الأقراص المتعددة(Multimedia) و أقراص DVD) ) أنواع مصادر المعلومات الإلكترونية :- ونحاول هنا أن تقدم تصورا شاملا وتفصيليا عن الأنواع المختلفة لمصادر المعلومات الإلكترونية زوايا متعددة ،وكما هو موضح في المخطط رقم(1) أنواع مصادر المعلومات الإلكترونيةأولا: مصادر المعلومات الإلكترونية حسب التغطية والمعالجة الموضوعية ، وتقسم إلى :-1- مصادر المعلومات الموضوعية ذات التخصصات المحددة والدقيقة :-وهى آلتي تتناول موضوعا محددا أو موضوعات ذات علاقة مترابطة مع بعضها ،أو في فرع من فروع المعرفة وماله علاقة بهذا الفرع ويطلق عليها أحيانا مصطلح(Boutique) (3) لأنة لا يزيد عدد قواعد البيانات فيها على(25) قاعدة .وغالبا ما تكون المعالجة موضوعية متعمقة ،وتفيد المتخصصين اكثر من غيرهم مثل COMPENDEX/BIOSIS/NTIS/AGRCOLA/MEDLINE/...2- مصادر المعلومات الموضوعية ذات التخصصات الشاملة أو تعرف أحيانا بغير المتخصصة :-وتمتاز بالشمولية والتنوع الموضوعي لقواعد البيانات آلتي تحويها .إضافة آلي كثرة هذه القواعد آلتي تزيد دائما على الخمسين وتصل آلي بضعة مئات فى بعض الحالات .ويطلق عليها مصطلح (Supermarket) (4) وتفيد المتخصصين وغير المتخصصين على السواء ، ومن أشهرها (DIALOG) .3- مصادر المعلومات العامة :-وهي ذات توجهات إعلامية وسياسية ولعامة الناس بغض النظر عن تخصصاتهم ومستوياتهم العلمية والثقافية ، ويمكن ان نقسمها إلى :-3/1- مصادر المعلومات الإخبارية والسياسية ( الإعلامية ) :-وهذه تتناول موضوعات الساعة والأخبار المحلية وتعطي موضوعات كثيرة وبأسلوب مفهوم لكل الناس وتستوفي هذه القواعد معلوماتها من الصحف والمجلات العامة ومن اشهرها بنك معلومات ( النيويورك تايمز ) المعروف باسم :- (The Information Bank ) 3/2 – مصادر المعلومات التليفزيونية (5) :-وهي من الأنواع الحديثة لمصادر المعلومات الإلكترونية والمتميزة في طبيعة المعلومات التي تقدمها في كونها تجيب على طلبات وتلبي احتياجات الناس الاعتياديين – وبعبارة أخرى فهي تخص الحياة العامة والمتطلبات اليومية والمعيشية ، فهي وليدة المجتمع المعلوماتي الجديد والتي تسد إحدى ثغرات خدمات المعلومات في المجتمعات التي تركز غالبا على خدمات المعلومات للباحثين .ويمكن للمستفيد هنا أن يحصل على المعلومات من خلالها وهو في البيت أو المكتب وعبر شاشة التليفزيون الاعتيادي ( مع بعض التحويرات ) . تقدم معلومات عن السفر والسياحة والفنادق / أخبار المال والتجارة والأسواق المالية / فرص العمل / حركة الطائرات / التسويق والترويج للسلع / الرياضة / التسلية والترفيه / الطقس والمناخ / أخبار العالم / العقارات / الإعلانات ..................الخ .وتعرف عادة ببنوك المعلومات التليفزيونية (6) ( الفيديو تكس Videotex أو Viewdata ) أو الفيديو تكس المتفاعل ، (Interactive Videotex) ومن اشهر هذه المصادر ما يعرف بنظام Ceefax Prestel ) ) في بريطانيا و(Teletel) في فرنسا و ( Teletext ) في اليابان ، والتليتكست او النص المتلفز ( Teletext ) وهو غير متفاعل ولا تزيد خدمته على 100 صفحة .ثانيا : مصادر المعلومات الإلكترونية حسب الجهات المسئولة عنها وتقسم كالآتي :-1- مصادر المعلومات إلكترونية تابعة لمؤسسات تجارية (7):- وهي تكون هدفها الأول هو الربح المادي وتتعامل مع المعلومات كسلعة تجارية ويمكن ان تكون منتجة او بائع(Vender) أو موزعة ووسيطة ( Broker ) . ومن اشهرها ( Orbit Prestel DIALOG) .2- مصادر المعلومات الإلكترونية التابعة لمؤسسات غير تجارية :-وهذه المؤسسات لا تهدف للربح المادي كأساس في تقديمها للخدمات المعلوماتية ، بقدر ما تبغي الأهداف العلمية والثقافية وخدمة الباحثين ، ويمكن أن تمتلكها أو تشرف عليها الجهات التالية : -أ‌- مؤسسات ثقافية كالجامعات والمعاهد والمراكز العلمية .ب‌- جمعيات ومنظمات إقليمية ودولية .ج‌- هيئات حكومية أو مشاريع مشتركة تمولها الحكومات أو الهيئات المشتركة في المشروع مثل (OCLC ) ، MARC)) ، AGRIS)) .علما انه من غير الصحيح الاعتقاد بأن هذه الخدمات تقدم مجانا . والآن قلما توجد خدمات معلومات إلكترونية تقدم بدون مقابل مادي بسبب الكلفة المضافة للخدمة ذاتها الخاصة بالاتصالات والأجهزة والبيانات وتنظيمها .ثالثا :- مصادر المعلومات الإلكترونية وفق نوع المعلومات :-1- مصادر المعلومات الإلكترونية الببليوغرافية ( Bibliographical Databases ) :-وهي الأكثر شيوعا والأقدم في الظهور من بين مصادر المعلومات الإلكترونية ، فهي تقدم البيانات الببليوغرافية الوصفية والموضوعية التي تحيلنا أو ترشدنا إلى النصوص الكاملة مع مستخلصات لتلك النصوص أو المعلومات ، ومنها (ERIC) ،(OCLC) ، MARC)) ، (UK MARC) (INDEX CHEMICUS).2- مصادر المعلومات الإلكترونية ذات النص الكامل (Fulltext) :-وهي توفر النصوص الكاملة للمعلومات المطلوبة كمقالات دوريات وبحوث مؤتمرات او وثائق كاملة او صفحات من موسوعات او قصاصات صحف او تقارير او مطبوعات حكومية ، وقد ظهرت لتغطي عجزا في النوع الأول ، وبدأ الاتجاه حاليا نحو توفيرها بعد ان بدأ المستفيدون لا يشعرون بالارتياح الكامل الأصلي خاصة عندما لا تمدهم المصادر الإلكترونية الببليوغرافية بالنص الكامل الأصلي خاصة عندما تكون هذه المصادر – النص الكامل – خارج المكتبة او مركز المعلومات ، وعلى المستفيد أن يجدها بنفسه او عندما تعجز المكتبة عن توفيرها .وشرعت المكتبات ومراكز المعلومات كالتي تقدم خدمات مصادر المعلومات الإلكترونية بمحاولة توفير النصوص الكاملة أما على شكل مصغرات وبالذات ( المايكروفيش ) اقتصادا في النفقات المادية او الحصول على نسخ ورقية مصورة عند الطلب للصفحات المطلوبة بالذات عن طريق الفاكس (Telefaxmile) كما اصبح يطلق عليه الآن للسرعة في تهيئة المعلومات المطلوبة .واصبح الاتجاه حاليا نحو البحوث والمقالات المنشورة في المجلات العلمية والمتخصصة بشكل خاص لكثرة الطلب عليها ، فعلى سبيل المثال بدأت الجمعية الأمريكية للكيمياء ومنذ عام 1983 بتوفير خدمة المعلومات وعن طريق الاتصال المباشر (Online) (8) من تلك المجلات العلمية التي تصدرها وبالنص الكامل وليس إعطاء معلومات ببليوغرافية ومستخلصات فقط .2/2- مصادر المعلومات النصية مع بيانات رقمية (Textual Numeric Databases ) :-وتضم العديد من الكتب اليدوية والأدلة خاصة في حقل التجارة . وتعطي معلومات نصية مختصرة جدا مع حقائق وأرقام و أصبحت الآن تشمل حقول أخرى متنوعة من جملتها الأدوات المساعدة في الاختيار في حقل (Facts and Figures) Books in print / Ulrich International Periodical Directory -: المكتبات مثل 2/3 مصادر المعلومات الرقمية (Numerical) :-وتركز هذه المصادر على توفير كميات في البيانات الرقمية كالإحصائيات والمقاييس والمعايير والمواصفات في مصنوع محدد مثل الإحصائيات السكانية وفي التسويق وإدارة الأعمال والشركات .رابعا :- مصادر المعلومات الإلكترونية حسب الإتاحة أو حسب أسلوب توفر المعلومات :-1- مصادر المعلومات الإلكترونية بالاتصال المباشر Online :-وهي قواعد البيانات المحلية والإقليمية والعالمية المتوفرة والمنتشرة وهي قواعد البيانات المحلية والإقليمية والعالمية المتوفرة والمنتشرة في العالم ( خاصة الدول المتقدمة ) التي تتيح للمكتبات ومراكز المعلومات والجهات العلمية والثقافية والتجارية والإعلامية فرصة الحصول على مصادر المعلومات إلكترونيا عن طريق شبكات الاتصال عن بعد المرتبطة بالحاسبات المتوفرة لديها ولدى المستفيدين .وتوفر هذه المصادر للمستفيد إمكانية الحصول على مصادر المعلومات الموجودة في إمكانية الحصول على مصادر المعلومات الموجودة في أماكن بعيدة ومترامية الأطراف وموزعة في اكثر من موقع خارج المكتبة ومركز المعلومات .2- مصادر المعلومات الإلكترونية على الأقراص المكتنزة CD-ROMs :-ويمكن اعتبارها مرحلة متطورة للنوع الأول المذكور أعلاه أو جاءت لتسد بعض ثغرات النوع الأول ، واتجهت العديد من الجهات نحو استخدام هذه القواعد كبدائل عن خدمة البحث الآلي المباشر أو الاتصال المباشر (Online) بعد أن توفرت اغلب مصادر المعلومات على هذه الأقراص .وحاليا توجد نفس مصادر المعلومات بالشكلين مثل ( MEDLINE / DIALOG / ERIC) إضافة إلى المطبوعات أو المصادر المرجعية بنصوصها الكاملة ( Fultext ) كالموسوعات والمعاجم والأدلة .3- مصادر المعلومات الإلكترونية على الأشرطة الممغنطة (Magnetic Tapes) :-وهي تعد من اقدم أنواع مصادر المعلومات الإلكترونية ، وارتبط استخدامها مع انتشار استخدام مع انتشار استخدام الحاسبات الإلكترونية في المكتبات وكانت مكتبة الكونجرس الرائدة في هذا المجال عندما بدأت في منتصف الستينيات بمشروعها المعروف MARC)) وتوفير الفهارس الموحدة وتوزيعها على المشتركين بشكل أشرطة ممغنطة (Magnetic Tapes ) ، حيث تقوم المكتبات بتفريغ ما تحتاجه على حاسباتها واستخدامها بالشكل الملائم لحاجة مستفيدها .ولقد تقلص استخدام هذه المصادر بهذا الشكل بعد ظهور خدمات البحث الآلي المباشر (Online Search ) وظهور الأقراص المكتنزة .منافذ الحصول على مصادر المعلومات الإلكترونية :-تستطيع المكتبات ومراكز المعلومات وحتى الأشخاص – أحيانا – من التعامل مع مصادر المعلومات الإلكترونية والحصول عليها عبر واحدة أو اكثر من المنافذ التالية (9) :-1) الاتصال بقواعد البيانات عن طريق الاتصال المباشر ( Online ) ويعرف أيضا بالاشتراك المباشر .2) شراء حق الإفادة من الخط المباشر ( Online ) من خلال أحد مراكز الخدمة على الخط .3) الاشتراك من خلال الشبكات المحلية والإقليمية والدولية .4) الاشتراك من خلال وسطاء المعلومات او تجار المعلومات ( Information Brokers ) .5) الاشتراك في شبكات تعاونية خاصة لتقاسم المصادر المعروفة ب (Resource Sharing Networks) 6) من خلال شبكة الإنترنت .7) اقتناء الأقراص المليزرة المكتنزة (شراء / اشتراك ) .مصادر المعلومات الإلكترونية ومصادر المعلومات التقليدية : -بعد اختراع جوتنبرج لآلته الخاصة بالطباعة عام 1450م وانتشار الكتاب المطبوع ، تنوعت المطبوعات وتعددت فظهر الكتاب اليدوي (Hand book) والمنفردات (Monographs) والكتب المرجعية (Reference Books) والكتاب الشعبي أو ذو الطبيعة الشعبية (Paperback) ثم الدوريات فالكتيبات وغيرها من مصادر المعلومات التقليدية المطبوعة.بعدها انتشرت المواد السمعية والبصرية كأوعية ومصادر للمعلومات في المكتبات باختلاف أنواعها ، وصار لها ناشرون وموزعون واطلق عليها بالمواد غير الكتب ( Non-book Materials ) او المواد غير المطبوعة (Non-Printed Materials) .او المواد السمعية والبصرية (Audio-Visual Materials) ولكونها تختلف شكليا عن المواد المطبوعة ، وتحتاج بعضها إلى الأجهزة لاستخدامها ، أصبحت تعرف بالمواد والمصادر والمعلومات غير التقليدية ، أما المصغرات (Microforms) وبالرغم من كونها تختلف (شكليا) عن مصادر المعلومات التقليدية فهي في حقيقتها نصوص (Text) مصورة فيلميا بنسبة تصغير عالية ، ومع ذلك فقد أضيفت إلى قائمة المصادر غير التقليدية .ومن الخطأ الاعتقاد بان المصغرات الآن أصبحت مادة قديمة ومستهلكة وتوقف العمل بها ، صحيح ان تكنولوجيا المعلومات وبالأخص تكنولوجيا الخزن وأوعيتها الممغنطة والمليزرة قد اكتسحت تقنية المصغرات ، الا أن العديد من الدوريات لا تزال تنشر بهذا الشكل جنبا مع الشكل الورقي ، ومجرد مراجعة دليل الدوريات المعروف باسم (Ulrich International Periodicals Directory) . تستطيع التأكد من استمرار التعامل مع المصغرات . ولا تزال مكتبة الكونجرس توفر فهارسها بالشكل تكنولوجيا الحاسبات واستخدامها في المكتبات تم التزاوج بين تكنولوجيا الحاسبات والمصغرات في نظام كوم / Computer Output Microform COM System ) ) . لمخرجات الحاسبات المصغرة وذلك حلا لمشكلة مخرجات الحاسب الورقية وما خلفته من مشاكل تخص الحفظ والخزن .اما بعد التطورات التكنولوجية الكبيرة التي غيرت من اشكال مصادر المعلومات المطبوعة الى مصادر معلومات الكترونية ، لم تختفي المصغرات ايضا ، فهي الآن تستخدم من قبل قواعد البيانات الببليوغرافية لتوفير النصوص الكاملة (Fultext) بدلا من المقالة او النص بشكله الورقي وكلفته العالية في النقل والبريد .واخيرا دخلت المواد السمعية والبصرية الى مجموعة المصادر المحوسبة بعد ظهور ما يعرف الان بتقنية الاوعية المتعددة (Multi-Media) حيث اصبح بالإمكان الحصول على معلومات ثابتة ومتحركة ناطقة وصامتة ملونة وغير ملونة على أقراص مليزرة واصبح باستطاعة الفرد متابعة أفلام سينمائية كاملة (Fullmotion) مع إمكانية التحكم بالحركة والألوان على أقراص (DVD) .لذا فإننا نجد بعد هذا التحول في أنماط مصادر المعلومات ، أن المستقبل سيكون لمصادر المعلومات الإلكترونية وستكون هي المسيطرة والغالبة خلال السنوات القادمة مع بقاء المصادر التقليدية ( الورقية ) وغير التقليدية كالسمعية والبصرية والمصغرات ولكن باستخدام اكثر محدودية .
نقلا عن

خدمات المكتبات الالكترونية: خدمات الأجهزة اليدوية الرقمية

(PDAs Library Services) سليمان بن إبراهيم الرياعيجامعة تورينتو - كنداالمـقدمــة:غالبا ما يثار تساؤل حول دور المكتبيين و المكتبات في عصر التقنية المعلوماتية في اجتماعات المكتبيين والمهتمين بالتقنية، فقد استطاعت التقنية الحديثة أن تفرض على المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات اتجاهاً حديثاً لم يكن في الحسبان ناتج عن السرعة في التطور و التغير في الحاجات. إن المكتبات لم تعد خزينة معلوماتية تعاد بل خزينة متصلة العطاء و سهلة المنال, وعندما ظهرت الانترنت تسابقت المكتبات في العالم لإدخال هذا النظام الجديد إلى صف أنشطتها، وذلك لم يكن منافسة بل لكون هذه التقنية توحي للجميع أنها أتت لتخدم المكتبة و روادها.ما زالت المكتبات في أغلب الدول في طور النمو و التطور تسعى جاهدة لتوفير هذه الوسائل و التي لم يعد هناك مفرّ منها، والتي أثقلت كاهل المكتبات بتكاليفها ومستلزمات الوفاء بها، كل يوم يمضي تتغير الحاجات وتتطور التقنيات و تجد بعدها المكتبات تتسابق في رغبة شديدة للحصول على الجديد و ما ذلك إلا من اجل تحقيق هدف واحد هو توفير حاجات الناس المعلوماتية في أسرع وأكمل ما يمكن مع ضمان استمرارية التقدم المعرفي في المعمورة.لعل التطور السريع في وسائل التكنولوجيا المعلوماتية جعل المكتبات تبدل و تحدث في خططها التي لم ترى النور بعد، وللأسف هذا حالها و سوف يستمر كذلك، رغم صعوبته و سلبياته، انه الطريق الوحيد للمكتبات في العالم وفي السعودية على وجه الخصوص، للقفز من مرحلة الركود التقليدي إلى أعلى المستويات العالمية في مدة زمنية قصيرة جدا إذا أحسن رسمها. عوداً إلى العنوان، سبب هذا المقال هو إثارة انتباه المكتبيين لخدمة مكتبية جديدة ما تزال تنمو لتحقق نقله حديثه جدا في التواصل المعلوماتي بين المكتبة و المستفيد. ألا وهي خدمات الأجهزة الشخصية الرقمية اليدوية Personal Digital Assistants (PDAs)- library services تعريف الأجهزة اليدوية:هي أجهزة ظهرت لتنظم المعلومات الشخصية و تقدم الخدمات الضرورية للفرد.(PDAs) في عام 1980 لمس الناس ظهور هذا النوع من الأجهزة الشخصية ، ولم يصاحب هذا الظهور اهتمام واسع حتى عام 1990 عندما ظهر الجيل الجديد من هذا الأجهزة مصحوباً بخدمات الديجيتل ، أصبحت تقدم خدمة مختلفة الشكل، كالملفات الصوتية و المرئية وخدمات التحميل المتعدد الأغراض والاتصال المباشر اللاسلكي مما هيئها لاختطاف المستخدم التقليدي لأجهزة الحاسب الآلي . إن صغر حجمها وإقبال الناس عليها جعلها موضع تطوير اغلب الشركات العالمية ففي عام 2001 تعدت إلى مرحلة القيام بأغلب وظائف أجهزة الكمبيوتر الشخصية, لكن الثورة الحقيقة في هذه الأجهزة هي اتصالها بالانترنت وإمكانية تحميل ملفات و كتب و مقالات وأعداد خزن الكتروني عالي السعة و الوظائف, وأشهر أنواع هذه الأجهزة هو" البالم". المكتبات و الاتصال:ينقسم الاتصال التقني إلى نوعين: اتصال مباشر كيبلي و اتصال رقمي لاسلكي، منذ ظهور الانترنت و المكتبات تسعى لتقدم خدمة الحاسب الآلي، واستخدام الحاسبات في المكتبات بمعنى تأسيس شبكات إلكترونيه توفر الاتصال بين هذه الأجهزة و مصدر المعلومات المركزي، تكبدت المكتبات الكثير في سبيل تحقيق هذا الهدف, لم يكد يكتمل هذا المشروع حتى تبدلت أوراق المكتبات لتبحث عن الاتصال اللاسلكي الرقمي, ولعل هذا النوع من الاتصال هو ما جعل خدمات الأجهزة اليدوية نقطة تحوّل في المكتبات، وأصبحت فهارس المكتبات و مصادرها في متناول يد الباحث سواء كان في مكتبة أو في قاعة الدراسة أو في أي مكان آخر. المرحلة القادمة للمكتبات:أصبحت المكتبات في جميع أنواعها مجبرة على تقديم اتصال لاسلكي للمستفيدين لوجود أجهزة ذكية مثل البالم تتميز بقدرات تقنيه عاليه كالاتصال الهوائي مستفيدة من البث النطاقي المكتبي وخدمات شبكة الهاتف المحمول, بالإضافة لصغر حجمها اللامعقول، هذه التقنية أجبرت المكتبات في العالم لتواكب هذا التطور عن طريق تطوير القوى البشرية المكتبية وتطويع هذه التقنية لمستخدم المكتبة. إن رغبة المكتبات في تحويل مصادر معلوماتها إلى أشكال غير مطبوعة آخذة بالاعتبار جميع القوانين والأنظمة الفكرية آخذة في التصاعد بشكل لم يسبق له مثيل، الرغبة في التزود بنسخ الكترونية من مصادرها المعلوماتية أصبح أمر حتمي، حتى أصبحت تشتري نسخ الكترونية مع النسخ المطبوعة أو تشترط على الناشر حريتها في إعادة إنتاجها في شكل الكتروني للاستخدام المكتبي فقط, اهتمام المكتبات بالمصادر الالكترونية هو أهم خطوة في طريق تقديم خدماتها عبر أجهزة الاتصال الفردي اليدوي ، رغم ظهور العديد من المنادين بالقوانين الملكية الفكرية في عصر التقنية، والمناداة بحقوق المؤلف في العصر الرقمي إلا أننا يجب أن لا نقلق كثيراً فسوف تحمي التقنية نفسها، وسوف تبقى تعمل في ظل الاستثناءات القانونية في الاتفاقيات الدولية مثل الوايبو والتي على ضوئها انبثقت القوانين المحلية المناسبة لحاجات المجتمع الفكرية.خدمات الأجهزة اليدوية في المكتبات:أظهرت البحوث أن أول مكتبة طبقت المرحلة التجريبية لخدمات الأجهزة اليدوية هي مكتبة جامعة الاباما الجنوبية في أمريكا عام 1993، من اجل توفير اتصال مباشر بين فهارس المكتبة و منسوبي الجامعة, كما أظهرت الدراسات أن خدمات الأجهزة اليدوية في المكتبات في زيادة مستمرة، و ما يزال ظهورها أقوى في المكتبات الطبية، ويرجع ذلك لتوفر مصادر معلوماتية خدمية أكثر, ولكن مع انتشار استخدام الأجهزة اليدوية بين أفراد الناس لم يعد مجال للشك أن مزودي المكتبات أصبحوا يتنافسون في هذا المجال، ما ينذر بثورة تقنية جديدة، على المكتبات أن تكون جزء فعال فيها و رابط بين المزود و المتلقي.عدد المكتبات المهتمة بتقديم خدمات التقنية اليدوية (بي دي اى) ازداد بشكل ملحوظ في السنوات الخمس الأخيرة، خاصة مع ارتفاع المستوى الوظيفي لهذه الأجهزة، ولانتشار البرامج الخدمية لها. في السنوات الأخيرة أصبحت هذه الخدمة محل حوار و نقاش بين المتخصصين و المهتمين في خدمات المكتبات في العالم، في دورة جمعية المكتبات الأمريكية للعام المنصرم 2003 حضت فكرة خدمات الأجهزة اليدوية على مستوى عالي من الاهتمام، و قيل عنها " أحدث اتجاه تقني في عالم المكتبات" أفادت دراسة حديثه أعدتها مكتبات كلية سيمنز الأمريكية في بوسطن، إن عدد المكتبات الجامعة التي توفر خدمات الأجهزة اليدوية ازداد بشكل كبير في السنوات الأخيرة حيث بلغت أكثر من 50 مؤسسة, اختلفت أشكال الخدمات التي تقدمها هذه المكتبات بين خدمات بث محدود داخل نطاق المكتبة إلى بث واسع، و اختلفت نوعية الخدمة العلمية المكتبية المتوفرة، والتي تشمل: خدمات الإعارة للمواد الالكترونية، و خدمات البحث، إلى الخدمات المرجعية. أصبح بمقدور المستفيد من هذه التقنية الاتصال بقواعد البيانات المتوفرة في المكتبة، والتي تجري في العادة اتفاق مسبق مع مزودي هذه الخدمة الالكترونية من ناشرين و مؤسسات علمية متخصصة.ابرز الدارسات التي أعدت لتقييم مدى فاعلية هذه الخدمة تمت في كندا في جامعة ألبرتا والتي تعتبر من أكبر المكتبات الكندية حيث توفر خدماتها لأكثر من 35000 طالب و 1500 عضو هيئة تدريس. كان أول تطبيق فعلي لخدمات الأجهزة اليدوية في مكتبة الجامعة في عام 2001 و كان محصور على خدمات التخصصات الطبية و ما لبث حتى شمل جميع التخصصات و منسوبي الجامعة، قامت مكتبات الجامعة بإعداد دورات تدريبية مستمرة لطبيعة الأجهزة اليدوية ووظائفها وتطبيقاتها ثم تعريف المستفيدين بخصائص الاتصال بالفهارس و خدمات المكتبة.بذلت مكتبة الجامعة جهود كبير للحصول على تصاريح توفير مصادرها بواسطة الاتصال المباشر بالأجهزة اليدوية ، من أمثلة قواعد البيانات ومزودي المصادر الالكترونية : MDCConsult, Ovid@Hand, Wiley InterScience Mobile , Over drive, Westlaw Wireless,وكذلك ..ILS vendors حديثا قام الباحث ستيفن كرني Stephen Carney وآخرون في عام 2004 بدراسة تقييميه وصفية لخدمات الأجهزة اليدوية في مكتبات جامعة ألبرتا، لقياس مدة رضاء وإدراك المستفيدين من هذه الخدمة المتاحة على مدى سنتين، هدفت الدراسة كذلك لمعرفة أنواع الخدمات و المصادر المرغوبة، استخدم في الدراسة استبيانات ومقابلات للمشتركين في الخدمة مع تحليل إحصائي دقيق لمشاركات المستفيدين على موقع المكتبة, وأظهرت الدراسة أن عدد المستخدمين في ازدياد مستمر، وان هناك شبه رضاء تام للخدمات المكتبية التي توفر عن طريق البث للأجهزة اليدوية, 53% من المستفيدين يرون أهمية الاستعارة الكترونية من خلال الأجهزة اليدوية “E-books” كما أظهرت الدراسة أن 75% من المستفيدين يرغبون في تحميل نتائج البحث في قواعد البيانات إلى أجهزتهم اليدوية, و 46 % يرون أهمية الوصول إلى فهارس المكتبة من خلال الأجهزة اليدوية. من خلال هذا العرض الموجز عن خدمات الأجهزة اليدوية في المكتبات في العالم، نستطيع أن نلمس أهمية هذه الخدمات لمستخدم المكتبة في الوقت الراهن، واستطعنا الإشارة ولو بإيجاز لأهم العناصر التي تلزم أي مكتبه للوصول إلى خدمات متطور مثل خدمات الأجهزة اليدوية، تبدأ بفهم أهمية هذه الخدمة وإثارة الرغبة في اقتنائه، و الإيمان أن لا مجال للشك في حتميتها ثم التخطيط لتحقيق هذا الهدف باستيراد احدث أنواع التقنية و تدريب المكتبيين عليها. لعل عزيزي القارئ يريد المزيد حول هذا الموضوع, يسرني أن اقترح:
1- Stephen Carney, Denise Kouf., and Pam Ryan, “Library services for users of Personal Digital Assistants: a need assessment and program evaluation” Libraries and Academy, vol.4, n.3 (2004). 393-406.2- Russell Smith, “Adapting a new technology to the academic medical library: Personal Digital Assistants”, Journal of the Medical Library Association 90,1(2002). 3- EDUCAUSE, “Use of Handheld Devices and Personal Digital Assistants”, http://www.educause.edu/issues/issue.asp?issue=pda (accessed May 2004).4- Library and Information Technology Association, “Technology and library users , an ongoing discussion”, (accessed on May 2004) http://www.ala.org/ala/lita/litaresources/toptechtrends/midwinter2003.htm#PORT5- Stephen E.Arnold, “Handhelds and libraries. How can libraries their patrons, users ...” Handhelds and Libraries Serials- vol.l4,no.3,November 2001, also available Online (accessed June, 2004) (http://www.arnoldit.com/speeches/PricingPDF/libraries.pdf)6- The Handheld Librarian , http://www.handheldlib.blogspot.com/2002_09_01_handheldlib_archive.html7- R. James King “Personal Digital Assistants for Libraries and Library Users” http://www.chips.navy.mil/archives/02_spring/index2_files/beyond_the_desktop.htm8- Hardin Library, "Personal Digital Assistants" http://www.lib.uiowa.edu/hardin/pda/libraries.html 9- Megan K Fox, Web & Electronic Resources Librarian -How the academic library is using PDA technologies" http://web.simmons.edu/~fox/PDA.html#c
نقلا عن

خدمة أسأل امين المكتبة Ask The Librarian


قائمة ويبليوجرافية
النقاط الرئيسية مواقع مكتبات تقدم الخدمة دراسات وبحوث برامج كومبيوتر مؤتمرات وورش عمل ويبليوجرافيات
مستخلصقائمة ويبليوجرافية تحصر مواقع الانترنت حول خدمة اسال امين المكتبة ، او الخدمة المرجعية الالكترونية التي تقدم عبر الانترنت ، وقد قسمت المواقع الى 5 اقسام هى؛ مواقع مكتبات تقدم الخدمة ، دراسات وبحوث ، برامج كومبيوتر ، مؤتمرات وورش عمل، قوائم ويبليوجرافية في الموضوع.


الاستشهاد المرجعي بالبحث
خدمة أسأل امين المكتبة Ask The Librarian : قائمة ويبليوجرافية . - cybrarians journal . - ع 1 (يونيو 2004) . - تاريخ الاتاحة < اكتب هنا تاريخ اطلاعك على الصفحة > . - متاح في : www.cybrarians.info/journal/no1/weblio.htm




لابد في البداية من تعريف مصطلح ويبليوجرافية Webliography وهى تعني قائمة حصرية بمواقع الانترنت ، وهى نتجت عن دمج المصطلحين Web و Bibliography ، وهى تمام مثل القوائم الببليوجرافية قد تكون عامة او متخصصة في مجال موضوعي عريض او مجال ضيق .وهذه القائمة الويبليوجرافية تحصر مواقع الانترنت في موضوع الخدمة المرجعية الالكترونية او الرقمية والمعروفة بـ أسأل اخصائي المكتبات Ask The Librarian ، وقد وصل العدد الاجمالي للمواقع التي تحصرها القائمة الويبليوجرافية 177 موقع جزءت الى خمسة اقسام رئيسية هى :مواقع تقديم الخدمة : ويحصر هذا القسم مواقع المكتبات التي تقدم تلك الخدمة وقد قسمت فرعيا حسب انواع المكتبات فنجد الاقسام التالية ؛ المكتبات الاكاديمية ، المكتبات العامة ، المكتبات المتخصصة ، ومؤسسات اخرى ، وتم حصر عدد كبير من مواقع المكتبات وصل الى 104 موقعدراسات وبحوث : وهذا القسم يحصر المقالات والبحوث واوراق المؤتمرات المنشورة على الانترنت ، والمتاحة في نصها الكامل وبلغ عددها 29برامج كومبيوتر : ويحصر بعض برامج الكومبيوتر المستخدمة في تقديم الخدمة ، ووصل عدد المواقع الى 7 مواقعمؤتمرات وورش عمل : حصر بالمؤتمرات وورش العمل التي نظمت حول الموضوع ، وبلغ عدد المواقع بهذا القسم 4 مواقعويبليوجرافيات : وهذا القسم يحصر القوائم الويبليوجرافية في الموضوع ، وبلغ عدد المواقع 3 مواقع ولضمان الوصول الى جميع المواقع المذكور فقد تم استخدام ارشيف الانترنت Internet Archive في الوصول الى الصفحات القديمة والتي تم تغيير عنوانها ، وذلك حتى تتحقق اكبر استفادة من تلك المصادر
مواقع مكتبات تقدم الخدمةاولا : المكتبات اكاديمية
Auburn University Libraries. E-Gateway. InfoChat . - http://www.lib.auburn.edu/infochat.html
Austin Peay State University. Ask A Librarian. Ask A Librarian Live Chat Service . - http://library.apsu.edu/5_0.htm
Baruch College. William and Anita Newman Library. Ask A Librarian (Options for Reference Services). By Chat . - http://newman.baruch.cuny.edu/e_ref/default.htm
Bowling Green State University. Libraries and Learning Resources. Reference Services. Ask-a-Librarian. Chat with a Librarian . - http://www.bgsu.edu/colleges/library/infosrv/ref/virtual/
Bucknell University. Information Services and Resources. Research Tools. RefDesk Live . http://www.isr.bucknell.edu/refdesk_live/
California Polytechnic State University Pomona. University Library. Ask NOW! . - http://www.csupomona.edu/~library/html/ask_a_librarian.html
Canisius College. Andrew L. Bouwhuis Library. Chat with a Librarian . - http://www2.canisius.edu/canhp/canlib/ask.html
Carnegie Mellon University. University Libraries. Ask a Librarian. Chat . - http://www.library.cmu.edu/Research/ask.html
Case Western Reserve University. University Library. Live Reference Help . - http://www.cwru.edu/UL/homepage.html
Cégep Vanier College. Library and Information Technology Centre. Live Library Reference. - http://www.vaniercollege.qc.ca/litc/liveref.html
Cornell University. Cornell University Library Gateway. LiveHelp . http://www.library.cornell.edu/okuref/chat.html
Duke University Libraries. William R. Perkins Library. Reference Services. Live On Line Reference . - http://www.lib.duke.edu/reference/liveonlineref.htm
Eastern New Mexico. Golden Library. Extended Learning Library Services. Chat Reference Assistance . - http://www.enmu.edu/golden/refchat.html
Eastern Tennessee State University Libraries. Extended Campus Services. How to Get Help. Live Online Chat with the Reference Librarian / Chat with Librarian . - http://faculty.etsu.edu/jonesmf/
Georgia Institute of Technology. Library and Information Center. Reference Department. Real Time Reference . - http://www.library.gatech.edu/reference.htm
Hampton University. William R. and Norma B. Harvey Library. Chat with Us Live / Live Assistant . - http://www.hamptonu.edu/UniversityServices/library/index.html
Illinois Institute of Technology. Paul V. Galvin Library. Ask a Librarian. Email and Chat Reference . - http://www.gl.iit.edu/services/LiveAssistance Page.html
Indiana University-Purdue University Indianapolis Library. Real Time Reference Help . - http://www.ulib.iupui.edu/
Indiana Wesleyan University . - http://www.indwes.edu/
Indiana Wesleyan University Library. Off Campus Library Services. Questions? Click for Live Help . - http://www.indwes.edu/Academics/Library/ocls/oclsindx.html
Jönköping University Library. Ask the Librarian . - http://www.bibl.hj.se/org/fraga_eng.html
Kansas State University Libraries. Ask a Librarian. Live Chat Reference . - http://www.lib.ksu.edu/vref/
Kingwood College Library Online. Questions . - http://kingwoodcollegelibrary.com/
Liberty University. A. Pierre Guillermin Library. External Degree Library Services . - http://www.liberty.edu/resources/library/edp/index.html
Louisiana State University Libraries. Services. Ask a Librarian. LiveAssistance . - http://www.lib.lsu.edu/virtual/liveassistance.html
Macquarie University Library. As a Librarian (Online Reference Assistance). 2. Virtual Conferencing . - http://www.lib.mq.edu.au/ask/
Maricopa Community Colleges. Librarians Online . - http://vrl-web2.lssi.com/wcscgi/CDM.exe/mari?SS_COMMAND=CUST_SUP&Category=LIBONL_B
Mary Washington College. James Monroe Center. Ask a Librarian. Live Assistance / Chat Live! . - http://www.jmc.mwc.edu/library/ereference.htm
Massachusetts Institute of Technology. MIT Libraries. Ask Us! Ask Us!-LIVE . - http://libraries.mit.edu/research/ask/ask-general.html
Miami University Libraries. MiamiLINK. Services & Information. Ask a Question. Live Online Assistance . - http://www.lib.muohio.edu/libinfo/ask_new.html
Michigan State University Libraries. Virtual Reference Service. Netscape Chat Reference Service . - http://www.lib.msu.edu/services/chat.html
New Jersy Institute of Technology. Robert Van Houten Library. Chat with a Reference Librarian . - http://www.library.njit.edu/
North Carolina State University Libraries. Ask a Librarian LIVE . - http://wcs00093.egain.net/wcscgi/CDM.exe?SS_COMMAND=CUST_SUP&Category=NCSU
Northwestern University Library. Reference Department. Live Web Chat with a Librarian / Reference Librarian Online . - http://www.library.northwestern.edu/reference/virtual_reference/index.html
Northwestern University of Louisiana. Eugene P. Watson Memorial. Library Chat . - http://vic.nsula.edu/watson_library/chat.html
Ohio State University Libraries.Education, Human Ecology, Psychology and Social Work Library. Chat With Us Live! . - http://www.lib.ohio-state.edu/ehsweb/
Pace University Library. Research Assistance. Ask a Librarian. Chat Reference . - http://www.pace.edu/library/links/conveydownload/refhelp.html
Pennsylvania State University Libraries. Virtual Reference Service / Ask a Penn State Librarian, LIVE! . - http://www.de2.psu.edu/faculty/saw4/vrs/default.html
Philadelphia University. Paul J. Gutman Library. RefChat . - http://www.philau.edu/library/refchat.htm
Plattsburgh State University. Library and Computing Services . - http://www2.plattsburgh.edu/acadvp/libinfo/library/iref.html
Rensselaer Polytechnic Institute. Libraries and Information Services. RensSearch. Interactive HumanClick Reference Service . - http://www.rpi.edu/library/information/contact.html
Southern Illinois University at Carbondale. Morris Library. Online Help/Online Reference . - http://www.lib.siu.edu/hp/about/digiref.shtml
Spoon River College Learning Resource Center. Virtual "Quick Click" Information Desk . - http://www.rsa.lib.il.us/~lbell/src/welcome.html
State University of New York College of Agriculture and Technology at Morrisville. Donald G. Butcher Library."Talk" To a Librarian . - http://www.morrisville.edu/Library/INDEX.html
Technische Universität Hamburg-Harburg. Some Questions (Sie haben noch Fragen)?. Options of Approach. By Live Chat . - http://www.tu-harburg.de/b/engl/questions.htm
Temple University Libraries. Online Reference. Temple TalkNow . - http://www.library.temple.edu/ref/tbabout.htm
Troy State University Libraries. Chat Live! Ask a Librarian . - https://tsulib.troyst.edu/
University at Buffalo, The State University of New York. The Libraries. Help Documentation. Express Links. Instant Message . - http://ublib.buffalo.edu/libraries/help/refchat.html
University of California - Irvine Library. Library Services. Ask a Librarian. Ask a Librarian LIVE . - http://www.library.uci.edu/serv/ask.html
University of California - Los Angeles (UCLA). Need Help? Ask a Librarian. - http://help.library.ucla.edu/index.cfm?Category=main
University of Charleston (West Virginia). Schoenbaum Library. Questions . - http://www.uchaswv.edu/library/
University of Chicago Library. Business and Economics Resource Center. Ask-a-Librarian Live . - http://www.lib.uchicago.edu/e/busecon/asklibrarian.html
University of Chicago Library. Josepth Regenstein Library. Regenstein Reference and Information Services. Ask a Librarian. - http://www.lib.uchicago.edu/e/reg/using/reference/ask.html
University of Florida. George A. Smathers Libraries. - http://smathersnt11.uflib.ufl.edu/
University of Illinois at Chicago. University Library. Library of Health Sciences . - http://www.uic.edu/depts/lib/lhsp/services/helpdesk.shtml
University of Illinois at Urbana-Champaign. Library Gateway. Ask A Librarian . - http://gateway.library.uiuc.edu/ugl/vr/
University of Illinois at Urbana-Champaign. Library Gateway. Libraries by Subject & Specialization. Slavic and Eastern European Library. - http://webct2.cet.uiuc.edu/public/su01srl300/index.html
University of Leicester. University Library. Distance Learning Unit. - http://www.le.ac.uk/li/distance/enquiry/chat.html
University of Louisville. University Libraries. Reference Services / Ask-a-Librarian . - http://library.louisville.edu/services/reference.html
University of Maryland Libraries. Engineering and Physical Sciences Library. Help from Librarians. Chat with a Librarian . - http://www.lib.umd.edu/ENGIN/chat.html
Universitty of Maryland University College. Information and Library Services. Getting Help. Chat with a Librarian . - http://polaris.umuc.edu/library/liveassistance/patronform.html
University of Michigan Business School. Kresge Business Administration Library. Ask Us. Contact Kresge Library. Kresge Virtual Reference . - http://eres.bus.umich.edu/web/contact.html
University of New Brunswick. UNB Libraries. - http://www.lib.unb.ca/disted/LIVE/
University of North Carolina at Greensboro. Ask a Librarian. Chat . - http://library.uncg.edu/depts/ref/askalib/
University of North Texas Libraries. Online Reference Help Desk . - http://www.library.unt.edu/chatroom/default.htm
University of Northern Iowa. Rod Library. Assistance. Reference. Reference & Instructional Services. Reference Assistance. Ask a Librarian. - http://www.library.uni.edu/depts/ris/askalibrarian.html
University of Pennsylvania Library. Lippincott Library of the Wharton School. Ask a Question!. - http://www.library.upenn.edu/lippincott/LiveReference/refchat.html
University of Pennsylvania Library. Van Pelt Library. Live Online Reference / Online Librarian . - http://refchat.library.upenn.edu/
University of Rochester Libraries. Ask a Librarian . - http://www.lib.rochester.edu/
University of South Florida. Libraries. USF Virtual Library. Services. Live Assistance . - http://helpdesk.acomp.usf.edu/cgi-bin/library.cfg/php/enduser/home.php
University of Virginia. Questions? Ask a Librarian . - http://www.lib.virginia.edu/questions.html
University of Windsor. Leddy Library. Realtime Online Reference . - http://cronus.uwindsor.ca/units/leddy/leddy3.nsf/RealtimeReference?OpenPage
University of Winnipeg. Library & Information Services. Services. Live Help . - http://cybrary.uwinnipeg.ca/help/live-help.cfm
University of Wisconsin - Madison. Campus Libraries. Reference and Research Assistance. - http://www.library.wisc.edu/libraries/reference/livehelp/
Virginia Commonwealth University. VCU Libraries. - http://www.library.vcu.edu/connect/livehelp.html
Virginia Polytechnic Institute and State University. Virginia Tech University Libraries. Online Reference. - http://www.lib.vt.edu/research/liveref.html
ثانيا : المكتبات العامة
Alhambra Public Library. Live Reference Librarian. - http://www.247ref.org/portal/hodpage3.cfm?lib='ALHAMBRA'
Baltimore County Public Library. Homework Help . - http://www.bcplonline.org/askusnow/
Biblioteksvagten - Danish LiveReference Service . - http://www.biblioteksvagten.dk/
Harford County Public Library. Student Survival Kit. Live Virtual Reference Service . - http://www.harf.lib.md.us/HCPL/askusnow/main.htm
Hartford Public Library. Midnight Library. Interactive Reference . - http://www.hartfordpl.lib.ct.us/midlib/midlib-refserv-new.htm
Los Angles Public Library. Online Librarian Assistance. - http://www.247ref.org/portal/hodpage3.cfm?lib='LAPL'
Montgomery Count Public Libraries. Ask-a-Librarian. - http://www.mont.lib.md.us/askalibrarianlive.asp
Santa Monica Public Library. Ask Me! . - http://www.247ref.org/portal/hodpage3.cfm?lib='smpl'
St. Mary's Public Library. Live Reference Assistance . - http://www.stmalib.org/
Suffolk County Cooperative Library System.- http://www.suffolk.lib.ny.us/snl/
Winter Park Public Library. Chat Live / Ask a Librarian . - http://www.wppl.org/
ثالثا : المكتبات المتخصصة
Illinois CPA Society. Library / Resources. Business Research Library. - http://www.icpas.org/icpas/library/library.asp
Southbank Institute of TAFE. Library. Ask a Librarian . - http://www.southbank.tafe.net/library/eref/aska.htm
رابعا : مؤسسات اخرى
AskERIC. Ask an ERIC Expert. AskERIC Live! / Chat with a Librarian . - http://www.askeric.org/Qa/
Ask Now!: Online Answers Australia-wide . - http://ref3.247ref.org/wcscgi/CDM.exe?SS_COMMAND=CUST_SUP&Category=AUNLA
Collaborative Digital Reference Service (CDRS) . - http://www.loc.gov/rr/digiref/
CLEVNET Library Consortium. KnowItNow . - http://www.cpl.org/vrd/vrd.asp
Keystone Library Network. Virtual Information Desk. - http://vid.sshe.edu/
Metropolitan Cooperative Library System (MCLS). - http://www.247ref.org/
NOLA Regional Library System . - http://www.askusquestions.com/
OhioLINK. Chat with a Librarian . - http://www.ohiolink.edu/whats-new.html
OPAL Project (Online Personal Academic Librarian) . - http://oulib1.open.ac.uk/wh/research/opal/
Seattle Virtual Libraries Consortium (Seattle Public Library). Ask A Question Information Service. - http://www.spl.org/quickinfo/formexpl.html
South Jersey Regional Library Cooperative. - http://www.qandanj.org/
State Library of Iowa . - http://www.virtualreference.net/virtual/06d.html
The University Center Library. - http://www.tuc.edu/lrc/
دراسات وبحوث
Boretti, Elena. "Il Reference della Biblioteca Pubblica nella Società della Conoscenza." Bibliotime n.s., Anno IV, no, 1 (Marzo 2001). http://www.spbo.unibo.it/bibliotime/num-iv-1/boretti.htm
Barth, Jennifer. Bejune, Kate. The Virtual Reference Librarian's Handbook . D-Lib Magazine . - Vol 9, No 2 (February 2003) . - http://www.dlib.org/dlib/february03/02bookreview.html
Boyer, Joshua. "Virtual Reference at the NCSU Libraries: The First One Hundred Days." Information Technology and Libraries 20, no. 3 (September 2001): 122-128. http://web.archive.org/web/20030116235436/http://www.lita.org/ital/2003_boyer.html
Broughton, Kelly. "Our Experiment in Online, Real-Time Reference." Computers in Libraries 21, no. 4 (April 2001): 26-31. http://www.infotoday.com/cilmag/apr01/broughton.htm
Coelho, Lina. The Librarian's Internet Survival Guide: Strategies for the High Tech Reference Desk . - 30 April 2003 . - Ariadne Issue 35 . - http://www.ariadne.ac.uk /issue35/coelho-review/intro.html
Cichanowicz, Edana M. "Sunday Night Live! - An Experiment in Real Time Reference Chat - on a Shoestring Budget." The Charleston Advisor 2, no. 4 (April 15 2001): 49-51. http://www.charlestonco.com/features.cfm?id=59&type=fr
Cichanowicz, Edana McCaffery. "Sunday Night Live! An Experiment in Live Reference Chat." NyLink Connection 3, no. 1 (Spring 2001): 8-9. http://nylink.suny.edu/docu/nc/NCspr01.pdf
DeCandido, GraceAnne A. E-Reference: Closing in on 24/7. (PLA Tech Note). http://web.archive.org/web/20010812032545/http://www.pla.org/technotes/ereference.html
Florida Distance Learning Reference & Referral Center. "Real Time Reference Using Chat: RRChat". Poster session presented at Libraries Build Community, the 2000 Annual Meeting of the American Library Association, July 18, 2000. http://www.rrc.usf.edu/pres/chat/index.html
Folger, Kathleen M. "The Virtual Librarian: Using Desktop Videoconferencing to Provide Interactive Reference Assistance." In Choosing Our Futures: ACRL 1997 National Conference Papers. [Chicago, Ill.?]: ACRL, 1997. http://web.archive.org/web/20030404012527/http://www.ala.org/acrl/paperhtm/a09.html
Horn, Judy. "The Future is Now: Reference Service for the Electronic Era." Chicago: Association of College and Research Libraries, 2001. http://web.archive.org/web/20011123042215/http://www.ala.org/acrl/papers01/horn.pdf
Horn, Judy. "The Future is Now: Reference Service for the Electronic Era.". http://sun3.lib.uci.edu/~jkhorn/acrl/sld001.htm
Khánh, Truong Phoc. "QandAcafe Pairs Internet Speed, Librarian Smarts." SilconValley.com, March 18, 2001. http://web.archive.org/web/20020126174820/http://www.siliconvalley.com/docs/news/depth/search031901.htm
Kresh, Diane Nester. "Offering High Quality Reference Service on the Web: The Collaborative Digital Reference Service (CDRS)." D-Lib Magazine 6, no. 6 (June 2000). http://www.dlib.org/dlib/june00/kresh/06kresh.html
Lessick, Susan, Kathryn Kjaer and Steve Clancy. "Interactive Reference Service (IRS) at UC Irvine: Expanding Reference Service Beyond the Reference Desk." In Choosing Our Futures: ACRL 1997 National Conference Papers. [Chicago, Ill.?]: ACRL, 1997. http://web.archive.org/web/20030404063117/http://www.ala.org/acrl/paperhtm/a10.html
Lindell, Ann, Mimi Pappas, Jana Ronan, and Colleen Seale. "Shall We Chat? Extending Traditional Referenec Services with Internet Technology". July 2000. http://web.uflib.ufl.edu/hss/ref/chat/default.htm
Lipow, Anne G. "Serving the Remote User: Reference Service in the Digital Environment." ALIA, 1999. http://www.csu.edu.au/special/online99/proceedings99/200.htm
Lessick, Susan. Kjaer, Kathryn. Clancy, Steve. Interactive Reference Service (IRS) at UC Irvine: Expanding Reference Service Beyond the Reference Desk . - ACRL Association for College and Research Libraries. - last updated January 28, 2004 . - http://www.ala.org/ala/acrlbucket/nashville1997pap/lessickkjaer.htm
Morgan, Eric Lease. See You See A Librarian Final Report, August 30 1999 (December 10, 1996). 17 June 2001. http://sunsite.berkeley.edu/~emorgan/see-a-librarian/
National Information Standards Organization. Report on the NISO Workshop on Networked Digital Reference Services, Held: April 25-26, 2001, Place: Library of Congress, Washington, D.C.. [Bethesda, Maryland: NISO], c2001. Report. http://www.niso.org/news/reports/netref-report.html
Nilsen, K. The Library Visit Study: user experiences at the virtual reference desk. Information Research, 9 (2) paper 171( 2004 ) .- http://InformationR.net/ir/9-2/paper171.html
Noreault, Terry, et al. Real-Time Reference for Undergraduate Students in Science, Mathematics and Engineering, 1999. http://web.archive.org/web/20040407142820/http://zeeb.library.cmu.edu/Libraries/24x7.pdf
Payne, Georgina and David Bradbury. "The OPAL Project: Developing An Automated Online Reference System For Distance Learners." D-Lib Magazine 7, no. 6 (June 2001). http://www.dlib.org/dlib/june01/06inbrief.html
Ronan, Jana Smith. "Virtual Reference, A Hot New Idea for Extending Services to Remote Users." LIRT News 23, no. 1 (September 2000): 8, 11. http://web.uflib.ufl.edu/instruct/LIRT/2000/schat.html
Schneider, Karen G. "The Distributed Librarian: Live, Online, Real-Time Reference."American Libraries 31, no. 11 (November 2000): 64-65. http://web.archive.org/web/20020127002112/http://www.ala.org/alonline/netlib/il1100.html
Shaw, Elizabeth. Real-Time Reference in a MOO: Promise and Problems, April 1996. Report. [http://www-personal.si.umich.edu/~ejshaw/research2.html] 17 June 2001. http://web.archive.org/web/20011129051845/http://www-personal.si.umich.edu/~ejshaw/research2.html
Sloan, Bernie. Ready for Reference: Academic Libraries Offer Live Web-Based Reference http://www.lis.uiuc.edu/~b-sloan/ready4ref.htm
Sloan, Bernie. Service Perspectives for the Digital Library: Remote Reference Services, December 16, 1997. http://www.lis.uiuc.edu/~b-sloan/e-ref.html
Viles, Ann. The Virtual Reference Interview: Equivalencies. July 1999. 65th IFLA General Conference, Bangkok, 23 August 1999. http://www.ifla.org/VII/dg/dgrw/dp99-06.htm
برامج كومبيوتر
QuestionPoint . - http://www.questionpoint.org
24/7 Reference . - http://www.247ref.org/
Docutek VRLplus . - http://www.docutek.com/products/vrl/index.html
Virtual Reference Toolkit . - http://www.vrtoolkit.net/
Convey Systems . - http://www.conveysystems.com/
eLibrarian . -http://elibrarian.digi-net.com/
QandAcafe.com: The Bay Area Reference Project . - http://www.qandacafe.com/
Maricopa Community Colleges. Librarians Online . - http://vrl-web2.lssi.com/wcscgi/CDM.exe/mari?SS_COMMAND=CUST_SUP&Category=LIBONL_B
مؤتمرات وورش عمل
California State University. CSU Council of Library Directors. Going Where the Students Are: A Symposium on Live Reference in the CSU, California State Polytechnic University, Pomona, May 10-11, 2001. Program Summaries . - http://www.csupomona.edu/~kkdunn/LiveRef/program.htm
Committee on Institutional Cooperation. Online Reference Services Workshop. University of Wisconsin, Madison, May 3-4, 2001 - http://www.cic.uiuc.edu/cli/ORSWorkshop/index.htm
MARS Hot Topics Dicussion Group. "One More Cup of Coffee ...": After-Hours Chat Reference Service in Public and Academic Libraries, American Library Association, Mid-Winter Meeting, Washington, D.C., January 13, 2001. Forum Summary . - http://www.nd.edu/~crichter/mars/hot_mid01sum.htm
National Information Standards Organization. Invitational Workshop on Networked Reference Services, Library of Congress, Washington, DC, April 25-26, 2001 - http://www.niso.org/news/events_workshops/netref.html
ويبليوجرافيات
Hadid, Peggy. Web-based Reference Services. Resources. A Web bibliography originally prepared to complement "Web-based Reference Services," / by Donna Reed and Rivkah Sass . - http://www.multnomah.lib.or.us/lib/products/digref/resources.html
Sloan, Bernie. Digital Reference Services: A Bibliography. November 7, 2000. - http://www.lis.uiuc.edu/~b-sloan/digiref.html
Wasik, Joan M. Digital Reference Resources. A Web bibliography originally published in Digital Reference Service in the New Millennium: Planning, Management, and Evaluation edited by David Lankes, John W. Collins III, and Abby S. Kasowitz Last update: April 4 2001. - http://www.vrd.org/pubinfo/proceedings99_bib.shtml
نقلا عن