الاثنين، 22 ديسمبر 2008

تقنيات جديدة.. لأساليب البحث على الأجهزة الجوالة

غالبية اصحاب الجوال يبحثون عن اجابة سريعة بسؤال صغير محدد
غيرت تقنيات البحث اسلوب استخدام الانترنت وحققت ارباحا خيالية لشركات عملاقة مثل «غوغل» وغيرها. وتحدث عمالقة الصناعة الذين حضروا في نهاية اكتوبر الماضي في مدينة بوسطن الاميركية «المؤتمر العالمي للانترنت الجوال 2008» عن بروز تقنيات جديدة قد تجلب عمليات البحث المفيدة على الانترنت، الى الاجهزة الجوالة ايضا.
وكانت الارقام الرسمية قد اظهرت ان هناك هواتف جوالة في البلدان النامية أكثر بكثير من البشر! ولكن حتى مع اسراع الشركات لاستغلال تزايد عدد هذه الاجهزة الواسعة الانتشار التي تزداد قدراتها مع الزمن. الا ان الخبراء يقرون ان استخدام الانترنت على الاجهزة الجوالة يبقى عملية صعبة. لكن امكانية القيام بعملية البحث من دون الاستعانة بلوحة المفاتيح، كانت الموضوع الرئيسي الذي جرى بحثه في بوسطن.

ويقول البعض ان المشكلة تكمن في واجهة التفاعل الجوالة، و«لكن الارقام تشير الى انه اذا ما نضجت الخبرة، نتج عنها فائدة فعلا»، على حد قول هادلي هاريس مدير تطوير الاعمال والشؤون المالية في شركة «فينغو» التي تأسست حديثا في كمبردج في ولاية ماساشوسيتس في اميركا، والتي تعمل في مجال برمجيات التعرف على الاصوات الخاصة بالهواتف الجوالة. وكان هاريس قد لاحظ ان متصفح الشبكة المتفوق الموجود في هاتف «آي فون» قد ترك تأثيره الكبير، بحيث ان مستخدمي هذا الجهاز يستخدمونه لهذا الغرض، اكثر من استخدام بقية الافراد الاخرين لهواتفهم الذكية بـ 50 ضعفا.

ولتشجيع الناس أكثر على البحث عن طريق هواتفهم الجوالة، يقول دي واين نيلون المدير التنفيذي لشركة «أفوت ميديا» التي تأسست حديثا في صنيفايل في ولاية كاليفورنيا، والتي تقدم تقنيات الفيديو الجوالة، ان من الضروري تقدير كيفية قيام الناس باستخدام اجهزتهم. «ونحن كصناعة نحاول معاملة الجهاز الجوال ككومبيوتر لابتوب صغير، وهو ليس كذلك» كما نقلت عنه مجلة «تكنولوجي ريفيو» الاميركية. وبينما يجلس الافراد امام المكتب، او اللابتوب فترات طويلة يتصفحون خلالها الانترنت، لاحظ الخبير ان الاشخاص المزودين بالاجهزة الجوالة يتوجهون على الاغلب للبحث عن جواب سريع لسؤال معين. وفوق كل ذلك يتوجب على البحث الجوال هذا ان يكون سريعا وبسيطا في الاستخدام.

وادخال سؤال بحثي قد يكون مستهلكا للوقت عن طريق استخدام لوحة مفاتيح الهاتف الجوال، كما يقول نيلون، لذلك يتوجب اكتشاف امكانية تقنية التعرف على الاصوات كأسلوب للبحث في الشبكة. كما ان بإمكان مواصفات الهاتف الاخرى المساعدة في هذا البحث على حد قوله ايضا. ومثال على ذلك يمكن لكاميرات الهاتف الجوال ربما ان تجعل عملية البحث التي اساسها الصورة امرا فعالا. ويضيف نيلون ان المنصة الجوالة تقدم ايضا امكانيات جديدة. ومثال على ذلك يتوجب على البحث الجوال، الاستفادة من القدرات الملاحية التي يجري تشييدها حاليا في العديد من الاجهزة الجوالة. ويعتقد هاريس من جهته ان تقنيات شبكة «سيمانتيك ويب» من شأنها ايضا بث البحث الجوال في المستقبل. ومع اكتمال بناء شبكة «سيملنتيك ويب» سيقوم البرنامج بالإجابة عن اسئلة محددة والتركيز على ما يحاول المستخدم ان يفعله على الجهاز.

لكن جعل الهواتف الجوالة اكثر ذكاء وقدرة على الحدس يتطلب قوة معالجة اكبر. وكان أناند شاندراسيخر نائب رئيس مجموعة الأجهزة الجوالة الصغيرة الخفيفة الوزن ومديرها العام في شركة «إنتل» قد عرض اثناء المؤتمر اخر منتجات الشركة التي هي عبارة عن شريحة الكترونية للهاتف الجوال منخفضة الطاقة من نوع «أتوم». وخلال العرض ايضا عرض غنار إيفرمان من شركة «نيوانس» للتعرف على الاصوات، برنامجا من انتاجها يعمل على الاجهزة الجوالة، بحيث قام بارسال رسالة الكترونية مستخدما صوته.

وعلى الرغم من ان الكثير من الشركات الناشئة تعمل على تحسين واجهات التفاعل والخدمات الجوالة لاغراض البحث، يحذر الخبراء من انه قد يكون من الصعب ازاحة العمالقة في هذا المجال. «فالناس تنظر الى الماركات المعروفة في ما يتعلق بأجهزتهم الجوالة» استنادا الى كريستيان سيدر من معهد «آي بي إم» للقيم التجارية في الصناعة الالكترونية. وهو يعتقد ان الكثير من المستخدمين راغبون في الحصول على الخدمات الانترنتية ذاتها التي يحصلون عليها عن طريق اجهزتهم الـ «بي سي»، لذلك قد يكون من الصعب، خاصة بالنسبة الى الشركات الصغيرة الناشئة، العثور على أساليب لجني الارباح من تقنياتها الخاصة.

نقلا عن
http://aawsat.com/details.asp?section=13&article=499049&feature=1&issueno=10976

الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

ميديل ايست مونيتور

هو مرصد إعلامى لمنطقة الشرق الاوسط

ميديل إيست مونيتور هي بنك معلومات صحفي ونظام متطور للإحاطة الجارية الإعلامية توثق كل ما يصدر عن العالم العربي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الصحف والمجلات والمواقع الإعلامية في شبكة الإنترنت أو الصحف، بالإضافة إلى المواقع العالمية المهتمة بشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

• ميديل إيست مونيتور ليست محرك بحث عادي فالقيمة المضافة التي يقدمها فريق الباحثين واخصائيي المعلومات من أعمال فهرسة وتصنيف وتحرير لرؤوس الموضوعات والإحالات والمداخل والكلمات الدالة التي تُستخدم في عملية البحث عن المعلومات تمثل محوراُ مهماً تعتمد عليها جودة وكفاءة الخدمة المُقدمة للعملاء.

• تتيح ميديل إيست مونيتور لمستخدميها الاطلاع على محتوى 3 مليون ملف صحفي تضم أكثر من 100 مليون مادة صحفية وإعلانية تتزايد بمعدل 50 ألف مادة في المتوسط يومياً يتم رصدها من أكثر من 3 آلاف من الصحف والمجلات العربية المطبوعة ومواقع الإنترنت الإعلامية للصحف ووكالات الأنباء والمواقع الإخبارية والمواقع الرسمية الحكومية وشبه الحكومية.
تغطي ميديل إيست مونيتور مصادر إعلامية تصدر بلغات متعددة ، فبالإضافة إلى اللغة العربية كلغة أساسية هناك مصادر باللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والعبرية والفارسية والتركية.

• كما يمكن لمستخدمي ميديل إيست مونيتور الحصول دورياً على ملفات صحفية شاملة حول موضوع أو شخصية أو منظمة أو هيئة أو دولة أو متابعة لكاتب صحفي معين تهتمون به ويتم تجميع محتوى الملفات وتصنيفها آلياً وإتاحتها من خلال وسائل متعددة ، على سبيل المثال تصفح موقع خاص في شبكة الإنترنت أو برسائل بريدية إلكترونية أو رسائل الهاتف الجوال ( الموبايل ) أو بالفاكس.

ميدل إيست مونيتور تستخدم أعلى التقنيات المتاحة للرصد وتخزين البيانات، والتي تدار عن طريق مجموعة من التطبيقات والبرمجيات المتكاملة والتي تم تصميمها وتنفيذها بالكامل في أرابيا إنفورم.

مركز البيانات الرقمي:
تتسع ذاكرة مركز البيانات الرقمي للمرصد الإعلامي لأكثر من 1000 تيرابايت حجم ذاكرة المعلومات المتاحة والتي يتم زيادتها دورياً لتتلاءم وحجم المعلومات الهائل الذي يتم زيادته يومياً، ويدير هذا الحجم الضخم أكثر من مائة وحدة خادمات رئيسية للمعلومات يتصل بها أكثر من 1000 حاسب آلي في شبكة موحدة على مستوى الشركة بالإضافة إلى مركز للتصوير الرقمي وتحويل المحتوى من الشكل الورقي أو الميكروفيليمي إلى الشكل الإلكتروني يضم أنواع عديدة من وحدات التصوير كما يتوفر للمركز وحدة دائمة للصيانة والدعم الفني تعمل على مدار 24 ساعة.

التطبيقات والبرمجيات:
لقد تم تصميم وتطوير البرامج والتطبيقات خصيصاً للعمل في وحدات المرصد المختلفة والتي تتجاوز الألف برنامج أو مساعدات العمل ونظم تحليل المضمون وإدارة المكانز حيث تتكامل فيما بينها لتغطي كافة أنشطة العمل بالمرصد ابتداءاً من مراقبة أعمال التزويد والرصد والالتقاط والمونتاج والفهرسة والتصنيف والمراجعة.

لزيارة موقعها لمزيد من المعلومات حول الاشتراكات
www.memonitor.info

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

الانطلاقة غداً تقتصر على الشركات ذات العلامات التجارية... خدمة «دوت تيل»: خيط جديد في نسيج المعلوماتية والاتصالات

مع صبيحة اليوم الثالث من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، تشهد الانترنت انطلاق خدمة ترسم خطاً آخر في النسيج الواسع الذي يربط عالمي الاتصالات والمعلوماتية. ويقتصر الانطلاق على الشركات التي تملك علامة تجارية، على أن يشمل الفئة التي تقدر على الشراء بأسعار مميّزة في أواسط الربيع، وتصبح مفتوحة للعموم في آذار (مارس) المقبل. إنها «دوت تيل» .tel. وتتلخص هذه الخدمة في وضع المعلومات التي تتعلق بالاتصال بشخص ما على الانترنت، بحيث يستطيع من يبحث عن تلك المعلومات الوصول إليها بصورة دائمة. وبالتحديد، فإن هذه الخدمة تتعلق بشراء «اسم نطاق» Domain Name على الشبكة الالكترونية الدولية، وربطها باسم معين، ثم وضع معلومات تتعلق بالاتصال بذلك الاسم (شركة، شخص، مصنع، مؤسسة، مكتبة...إلخ)، على خوادم أسماء النطاق في الانترنت، والمعروفة باسم «دي أن أس» DNS. ولأخذ فكرة عن أسماء النطاق، يكفي التذكير بالأنواع الأكثر شيوعاً منها مثل «.كوم» .com و «.نت» .net و «.أورغ» .org و «.بز» .biz و «.أنفو» .info، والتي تعرف تقنياً بأنها أسماء النطاق النوعية من الفئة المتقدمة، التي توضع بطريقة تتوافق مع «بروتوكول الانترنت». وقد ابتكرت شركة «تيلنك» telnic، التي يديرها رجل الأعمال المعروف في لندن خوشيار مهدفي، الذي سبق له العمل في القسم الدولي لشركة «لازارد فريرز» Lazard freres في باريس. وفي ذلك القسم، أدار مهدفي أعمالاً تتعلق بالاستشارات الحكومية عن إعادة هيكلة المؤسسات والخصخصة وإعادة جدولة الديون في أسواق المال.

وتُبيع الشركة تلك الأسماء «المُشخصنة» عالمياً تحت إشراف مؤسسة «أيكان» ICCAN الأميركية، التي ما زالت تهيمن على عمليات التسجيل وحركة المرور في الانترنت، على رغم كثير من الانتقادات المتوالية، خصوصاً من دول العالم الثالث. وتَعِدُ الشركة، من المعلومات المنشورة على موقعها على الانترنت Telnic.org بأن لا يتجاوز ثمن اسم النطاق «المُشخصن» تكلفة أسماء النطاق الشائعة راهناً.

ومثلاً، إن كنت من تلك الشريحة الصغيرة من رجال الأعمال الكثيري الأسفار، المضطرين الى التنقل في مناطق جغرافية متباعدة بصورة مستمرة، والذين يملكون أكثر من خط هاتفي في غير دولة، وكذلك لديك أكثر من عنوان في غير مكان، ويهمك أن يعرف الأصدقاء والزبائن والشركاء تلك المعلومات ومتغيّراتها بصورة مستمرة، فقد يفيدك بأن تراقب هذه الخدمة لتدرس مدى فائدتها لك، خصوصاً أن من يريد المعلومات عنك بإمكانه الوصول إليها عبر رسائل الخليوي أيضاً.
نقلا عن
http://www.daralhayat.com/science_tech/12-2008/Item-20081201-f3cc5966-c0a8-10ed-0074-239771eb6da0/story.html

الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

الرقمنة في عصر الحوسبة

إن كلمة التقارب تطبق منذ العقد الأخير من القرن الماضي على تطور التقنية الرقمية، أي دمج النص والأعداد والصور والصوت والعناصر المختلفة في الوسائط الاتصالية والمعلوماتية.


يقول مؤلفا كتاب (التاريخ الاجتماعي للوسائط): حتى العام 1970م كانت كلمة التقارب تستخدم للإشارة إلى أشياء أخرى كثيرة. وبخاصة ما أسماه ألان ستون (الزواج الذي عقد في السماء) بين أجهزة الحاسب، والتي دخلت أيضاً في زيجات أخرى، والاتصالات عن بُعد.


وقد استخدمت الكلمة الهجين (الاتصالات الحاسوبية Compunications كوصف لهذا الزواج في مراحله الأولى.


وفيما بعد طبقت كلمة التقارب على المنظمات إلى جانب العمليات، وبخاصة الاقتراب بين صناعات الوسائط والاتصالات عن بُعد.


وفضلاً عن ذلك كان لهذه الكلمة استخدامات مختلفة وأوسع في مجتمعات وثقافات كاملة.


وفي الستينيات كان تطور التقنيات نحو تقديم مثل هذه الخدمات مازال في مرحلة معملية تجريبية، وإبان الثمانينيات، ذلك العقد المهم الذي بدأ فيه تقدير المدى الممكن لهذه التقنيات، لم يكن أحد قد تيقن بعد من مسألة أي من هذه التقنيات سيثبت نجاحه.


وقد بدا من المحتمل، وليس المؤكد أن التقنية الرقمية ستكون لها الغلبة في معظم، إن لم يكن كل فروع الاتصال.


إن قدرة التقنية المعتمدة على الحاسب على تقديم كل أنواع المعلومات في شكل رقمي وعلى تشغيلها ونقلها وضغطها وتخزينها ساعدت على تحويل انتباه الجمهور من نوع المعلومات التي يتم نقلها، أعني محتواها إلى القدرة التي تتيحها الحوسبة Computerization على تمثيلها جميعا ورقمياً.


ثم إن رقمنة digitalization كل أشكال المحتوى، رغم أنها مكنت من عمل أشياء كثيرة، لم تحسم مشكلات قديمة تتعلق بالمحتوى، مثل: هل وجود قنوات أكثر يعني فعلا اختيار أكثر؟! هل هذه القنوات الأكثر لا تقدم سوى المزيد من الشيء نفسه؟!


ولقد أعدت مخططات لجامعات من دون جدران ومدارس من دون مدرسين. وكانت المعلومات في نظر بعضهم مسألة إشكالية. وبالنسبة إلى كثير من صناع السياسة الذين أدركوا أهمية المعلومات كانت القضية الأساسية هي الوصول إلى المعلومات، أو ما أسماه (دبليو إتش دتون) الإتاحة عن بُعد tele access، وعلى رغم كثرة الحديث عن مجتمع المعلومات، لماذا لا يزال الناس غير ملمين بالقدر الكافي من المعلومات؟ حتى إن بعض الناس بدوا أقل معرفة مما كانوا عليه في أجيال سابقة.


وقد علّق (بين ستين) في عام 1989م قائلاً: إننا في عصر المعلومات، ومع ذلك فلا أحد يعرف أي شيء. ألا يجب الاهتمام إذن بإخبار المجتمع وكيف يمكن للتقنية أن تساعد في إنجاز ذلك من خلال الوسائط.


وفي العام نفسه جاء في التقرير السنوي لمؤسسة ماركل الأمريكية التي كانت مهتمة بالوسائط الأمريكية أكثر من اهتمامها بما يحدث في أي مكان آخر من العالم أن: تقارب الوسائط أحدث تغييرات في الاتصالات. فمع توسيع إتاحة خدمات جديدة، عملت الوسائط على تغيير طرق حياتنا وعملنا وتبديل مدركاتنا ومعتقداتنا ومؤسساتنا.


ختاماً أقول: إنه من الضروري أن نفهم هذه التأثيرات؛ بغرض تطوير المصادر الإلكترونية لصالح المجتمع كله ولرخاء الأمة.



د. زيد بن محمد الرماني المستشار الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية zrommany2@hotmail.com

نقلا عن
http://www.al-jazirah.com.sa/digimag/2008/16112008/writt14.htm

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008

ما هو التعليم المفتوح؟

التعليم المفتوح سمي مفتوحاً لأنّه يتيح فرص متابعة الدراسة والتعلّم لكل راغب فيه وقادر عليه عقلياً وعلمياً ومعرفياً، بغض النظر عن سنِه ومكان إقامته ومدى تفرُغه للدراسة المنتظمة، وعن قدرته على حضور الدروس والمحاضرات ومشاغل العمل، في حرم الجامعة، وعن سرعته وأسلوبه في التعلّم.

ولا تشترط مؤسسات التعليم المفتوح التفرُغ للدراسة ومتابعة التحصيل ولا الانتظام في الحضور اليومي إلى الجامعة.

ولكنها تشترط ما يلي:

القدرة على الاستمرار في التعلّم.
القدرة على الاستفادة من جلسات التعليم المباشر عند حدوثها (وهي تشكل حالياً 25% تقريباًً من الوقت المخصص لكل مقرر).
تنفيذ الواجبات والأنشطة التي تتطلبها الدراسة.
اجتياز الاختبارات والامتحانات التي تنظمها الجامعة.
يرتبط مفهوما التعليم المفتوح (Open Education) ومفهوم التعلّم عن بعد (Distance Learning) في أغلب الأحيان معاً.لأن معظم المؤسسات التربوية التي تتخذ نمط نظام التعليم المفتوح في مبادئها وسياساتها تستخدم التعلم عن بعد في أساليب وطرق تعليمها وتدريسها.فما المقصود بالتعلّم عن بعد؟

التعلّم عن بعد
هناك عدّة تعريفات للتعلم عن بعد ، و من أبرزها ما يلي :

تعرف منظمة اليونسكو (ISCED, 1996: 8) التعلّم عن بعد على أنه:
التعليم والتعلّم الذي يعبر عن جملة من الخدمات والوسائط البريدية والإذاعية والتلفازية والمحوسبة والهاتفية والصحفية، مع نسبة محدودة ومحددة من التعليم المباشر وجهاً لوجه بين المدرس والدارس. ويجري إيصال التعليم بصورة أساسية، عبر وسائط من المواد التعليميّة المطبوعة المعدة خصيصاً لهذه الغاية والمدعمة بالوسائط السمعية والبصرية.

و يتضح من التعريف السابق بأنّ هذا النظام التعليمي يعمل على نقل التعليم إلى الطالب في موقع إقامته أو عمله بدلاً من انتقال الطالب إلى مؤسسة التعليم ذاتها. وبذلك، يمكن للطالب أنْ يزاوج، إنْ رغب، بين التعلّم وبين العمل، وأنْ يكيّف برنامجه الدراسي وسرعة التقدم في المادة الدراسية المقررة بما يتفق مع أوضاعه وظروفه. والتعلّم عن بعد قد يكون:
متزامناً (Synchronous) أي يستخدم وسائط التفاعل المباشر بين المدرس والدارسين.
أو غير متزامن (Asynchronous) أي يجري فيه التفاعل بين المدرس والدارسين بصورة غير مباشرة؛ أي بوساطة الحاسوب والفيديو وتبادل الرسائل الصوتية المسجلة، أو عبر البريد والفاكس والبريد الإلكتروني.

أهم الفروق بين نظام التعلم عن بعد ونظم التعليم التقليديّة:

في نظم التعليم التقليدية ينتقل الطالب إلى المؤسّسة التعليمية للاستماع إلى المحاضرات بصورة مباشرة ومنتظمة؛ ولا يتم ذلك في نظام التعليم المفتوح إلاّ في حدود ضيّقة تفرضها الظروف.
يتسم نظام التعلّم عن بعد بأنه أكثر مرونة؛ حيث يستطيع طلبة الجامعة العربية المفتوحة اختيار البرامج كل حسب قدرته على التعلّم واهتماماته وظروف حياته وعمله من دون أية شروط مسبقة تتصل بالفترة الزمنية المسموح بها للانتهاء من البرنامج. أمّا نظم التعليم التقليدية فهي تشترط الحضور، وتلزم الطلبة ببرامج جاهزة ينبغي الانتهاء منها في فترة زمنية محددة؛ أضف إلى ذلك أنها لا تراعي التباين بين الطلبة من حيث القدرات والاهتمامات فيما تستخدمه من وسائط التعلّم وطرائقه ومواعيده.

تمتاز نظم التعلّم عن بعد، بأنّها توظف وسائط عديدة لنقل الفرص التعلّمية إلى مكان وجود المتعلم، إضافة إلى توفير فرص الالتقاء المباشر المتمثل في اللقاءات الفردية والجماعية والمحادثة الإلكترونية والمؤتمرات الإلكترونية. وفي المقابل نجد نظم التعلّم التقليدية مقيدة بالتفاعل المباشر والاستخدام المحدود للتقانات الحديثة.

تلعب الجامعة في إطار نظم التعلّم عن بعد دوراً مهماً في عملية تطوير المواد التعليميّة، حيث يتم إعدادها بصورة تنسجم مع أهدافها وغاياتها من جهة، كما تنسجم مع خصائص المتعلم وسماته وظروفه، وتسلم نفسها للدراسة الذاتية من جهة أخرى. وفي المقابل نجد أنّ نظم التعلّم التقليدية تتبنى المواد التعليميّة التقليدية الموجهة للطلبة عامة بغض النظر عن عوامل التباين بينهم ولا توفر للطالب ما يعينه على التعلّم الذاتي.
التطور التاريخي لنظام التعلّم عن بعد

يعدّ نظام التعلّم عن بعد من الأنظمة التعليميّة القديمة، إلا أنه عُرِفَ من خلال أشكاله المتعددة، واستخدمت في تسميته مصطلحات عديدة، ومنها:

الدراسة المنزلية Home Study
الدراسة المستقلة Independent Study
الدراسات الخارجية External Studies
التعليم بالمراسلة Correspondence Study or Education
التعليم الموزّع Distributed Learning.

ويشير التطور التاريخي إلى أنّ نظام التعلّم عن بعد قد مر بمراحل تطور مختلفة كانت حصيلتها بروز الجيل الأول من أنماط التعليم عن بعد، ومنها: التعليم بالمراسلة، والتعليم بالانتساب، ثم بروز الجيل الثاني من أنماط التعليم التي توظف الوسائط المتعددة ومنها الوسائط المطبوعة والمتلفزة؛ أما الجيل الثالث فقد عمل على توظيف التقانات الحديثة، وأفاد كثيراً من التطورات التي طرأت على التقانات الرقمية، وتعد الأنظمة المذكورة أدناه هي أكثر أنواع التعلّم عن بعد شيوعاً:

نظام التعليم بالمراسلة.
نظام التعليم بالانتساب.
التعليم المفتوح.

أثر التغيرات المعاصرة في مجال الاتصالات على أنماط التعليم والتعلّم

شهدت نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الحالي تطورات كبيرة في مجال الاتصالات، ومن ضمنها شبكات الحواسيب والتواصل بوساطة الأقمار الصناعية ومحطات التلفزة الفضائية.

وأثرت هذه التحولات العميقة في طرائق انتقال المعرفة والمعلومات خلال وسائط التواصل المتاحة في المجتمع. كما أنّها أثرت في مضمون المواد التعليميّة وأساليب عرضها؛ حيث لم تعد الكلمة المكتوبة هي السبيل الوحيد لانتقال المعرفة.
وقد تزامنت هذه التطورات مع التوجهات التربوية الحديثة التي دفعت ميدان التربية باتجاه التعليم المفتوح والتعلّم عن بعد، بهدف توظيف هذه التقنيات في تطوير منظومة التربية والتعليم من ناحية وزيادة فرص التعلّم التي تواكب التغيرات التي طرأت على حياة الدارس من ناحية أخرى.
وباتت الأقمار الصناعية وشبكات الحاسوب في خدمة الدارس، واستطاعت أنْ تشكل إضافة نوعية إلى جملة الوسائط الأخرى التي خدمت منظومة التربية والتعليم.

وفي إطار التفاعل النشط بين التقنيات الحديثة والتوجهات التربوية الجديدة نشأت المؤسسات التربوية الافتراضية، مثل:

الصفوف التخيلية (Virtual Classroom)
المكتبات التخيّليّة (Virtual Library)
المواقع الإلكترونية التي توفر المواد التعليميّة المحوسبة.

وان التغير الذي حصل في مجال التواصل، ومن ثم التعلّم، تجاوز بكثير تنوع سبل الاتصال وتكاثرها أو تعاظم حجم المعلومات المتاحة، إلى تغير نوعي ينطوي، من بين ما ينطوي عليه، على الانتقال إلى نمط جديد في الاتصال يتسم بتعدد وسائطه وتزامنها وبالتفاعل الحي بين مصادر المعلومات أو المعرفة، وبقدر أكثر من المشاركة بين المتعلم والوسيلة، في عملية التعلّم.
وهذا ما يحققه التعلّم عن بعد باستخدامه وسائط التعلّم المتنوعة والدمج بينها بشكل وظيفي تكاملي يحقق تعلماً تشاركياً تفاعلياً لا يقل قوة وربما يزيد عن قوة التعلّم التقليدي الذي تقدمه مؤسسات التعليم والتدريب المقيمة.

في ضوء ما تقدم نخلص إلى القول: لقد ساعدت التقنيات الحديثة على إثراء التربية والتعليم، وانعكست بإيجابياتها على تنوع المحتوى وعمقه وطبيعة التفاعل مع المتعلم وهذا بدوره انعكس على نتائج التعليم المفتوح والتعلّم عن بعد.

نقلا عن
http://www.hewaraat.com/forum/archive/index.php/t-4910.html

الاثنين، 17 نوفمبر 2008

انتهاء عصر المكتبات الورقية

السبت 26 / 7 / 2008
الدوحة ـ د‏.‏ حسن علي دبا

الرقمنة هي عملية تحويل النصوص المطبوعة مثل الكتب والصور سواء كانت فوتوغرافية أم خرائط‏,‏ وغيرها من المواد التقليدية إلي الأشكال الرقمية التي يقرأها الإنسان بواسطة الحاسب الآلي هو ما أوجد مصطلح المكتبة الرقمية‏.‏ هل يتجه العصر إلي تلك المكتبات؟ وهل يمكن أن تؤثر تلك الصورة علي المعرفة واتجاهات الفكر المعاصر؟ هذا ما سوف نحاول الإشارة إليه في تلك الرؤية لباحث جاد في هذا المجال‏.‏
يري الباحث محمد همام فكري مساعد مدير مكتبة التراث العربي والإسلامي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أن المبرر الأساسي لإنشاء المكتبات الرقمية هو قدرتها علي توصيل المعلومات بشكل أفضل مما كان يتم به ذلك في الماضي‏.‏ ومع أن المكتبات التقليدية جزء أساسي من المجتمع‏,‏ فإنها لم تعد في وضعها الذي ينبغي أن تكون عليه‏.‏
‏*‏ سألته‏:‏ هل يمكننا عمل الأفضل؟
قال‏:‏ إن المتحمسين للمكتبات الرقمية يقولون إن الحاسبات الآلية والشبكات قد غيرت بالفعل الأساليب التي يتواصل بها الأفراد مع بعضهم البعض‏,‏ وهناك زعم في بعض التخصصات العلمية بأن المهني أو الباحث يؤثر استخدام حاسبه الشخصي المتصل بشبكة الاتصالات علي ذهابه للمكتبة بحثا عن المعلومات‏.‏
‏*‏ لكن ما أهم المزايا المتوقعة للمكتبات الرقمية أو لنقل مكتبات المستقبل‏:‏
المكتبة الرقمية تنقل المكتبة إلي المستخدم‏(‏ إيصال المعلومات إلي المستفيد أينما كان في عمله أو منزله إذا توافر له حاسب شخصي واتصال شبكي‏).‏ فقد أصبحت هناك مكتبة حيثما يكون هنالك حاسب شخصي متصل بإحدي الشبكات‏.‏ ولقد أفاد ذلك في استغلال طاقات الحاسب الهائلة في البحث عن المعلومات واستعراضها‏.‏
تقتني المكتبات والأرشيفات كثيرا من المعلومات الفريدة‏,‏ ولا شك أن تحميل المعلومات في صيغ رقمية وإتاحتها علي الشبكات يعزز من إتاحتها للجميع‏,‏ وهناك الآن العديد من المكتبات الرقمية والمطبوعات الإلكترونية يتم حفظها في مواقع مستقلة مركزية‏,‏ وربما يتم الاحتفاظ بنسخ مكررة قليلة حول العالم‏.‏ ويعد ذلك تطورا كبيرا قضي علي التكرار المادي المكلف للمواد قليلة الاستخدام‏,‏ أو علي مشكلة الحصول علي المادة الفريدة التي لا يمكن الوصول إليها إلا بالانتقال إلي الموقع الذي تختزن فيه‏.‏
‏*‏ هل يسهل تحديث المعلومات التي تشكل محتويات المكتبة الرقمية؟
لا شك أن كثيرا من المعلومات المهمة تحتاج إلي تحديث مستمر‏,‏ والمواد المطبوعة يصعب تحديثها‏,‏ لأن ذلك يعني أن الوثيقة كلها تحتاج إلي إعادة طباعة‏,‏ وأن تستبعد جميع نسخ الطبعة القديمة وتحل محلها النسخ الجديدة‏.‏ أما تحديث المعلومات فهو أمر سهل عندما يكون الإصداره الأصليه في صيغة رقمية ومختزنة في حاسب آلي مركزي‏.‏
‏*‏ هل تصبح الإتاحة الدائمة للمعلومات في جميع الأوقات ميزة أساسية؟
إن أبواب المكتبة الرقمية لا توصد أبدا‏,‏ وهي مفتوحة دائما علي مصراعيها‏;‏ وقد أظهرت دراسة حديثة في إحدي الجامعات البريطانية أن ما يقرب من نصف واقعات الإفادة من المجموعات الرقمية في إحدي المكتبات قد تمت في ساعات إغلاق مبني المكتبة‏,‏ يضاف إلي ذلك أن المجموعات المستخدمة لم تتم إعارتها مطلقا لقراء خارج حدود المكتبة‏,‏ ولم ترتب بشكل سيء‏,‏ ولم تسرق‏,‏ ولا تودع أبدا في مستودع بعيد عن المدينة الجامعية‏,‏ يضاف إلي ذلك أن مجال المجموعات يتسع إلي خارج حدود المكتبة‏.‏ كما أن الأوراق الشخصية الموجودة في أحد المكاتب‏,‏ أو في مكتبة معينة في الجانب الآخر من العالم من السهل استخدامها كما تستخدم المواد في المكتبة المحلية‏.‏
‏*‏ لكن هل تخلو تلك المكتبات الرقمية من العيوب؟ أم أن التعطل يمكن أن يؤخر انطلاقها؟
المكتبات الرقمية ليست مبرأة من كل عيب‏,‏ فنظم الحاسبات يمكن أن تتعطل‏,‏ كما أن الشبكات يمكن أن تكون بطيئة أو لا يعول عليها‏.‏ ومع ذلك‏,‏ وإذا ما قورنت بالمكتبة التقليدية‏,‏ فإن المعلومات في سياق المكتبة الرقمية غالبا ما تكون متاحة متي ما احتاجها المستفيد وأينما شاء‏.‏ كما أن هناك إمكانية توفير أشكال جديدة من المعلومات‏(‏ قد لا يمكن تخزينها وبثها من خلال القنوات التقليدية‏),‏ حيث لم تعد الأساليب الطباعية دائما هي الوسيلة المثلي لتسجيل المعلومات ونشرها‏,‏ فقواعد البيانات يمكن أن تكون وسيلة مثلي لتخزين البيانات الخاصة بالإحصاءات الحيوية‏,‏ ومن ثم يمكن تحليلها بواسطة الحاسبات الآلية واستخراج مؤشرات جديدة منها‏.‏ ونرصد أيضا انخفاض التكلفة إذا ما قورنت بالمكتبات التقليدية‏.‏
يقول الباحث‏:‏ يتسم واقع المكتبات التقليدية بارتفاع التكلفة‏,‏ حيث تشغل مباني مرتفعة الثمن في مواقع حساسة‏,‏ كما أن المكتبات الكبري منها كثيرا ما يعمل بها المئات من الموظفين المثقفين وإن كانت رواتبهم ضعيفة‏,‏ ومن ناحية أخري لا تمتلك المكتبات المبالغ المالية الكافية للحصول علي كل المواد التي ترغب في الحصول عليها‏,‏ ولا المبالغ الكافية لإعداد هذه لمواد‏,‏ كما أن عملية النشر هي الأخري باهظة التكاليف‏,‏ وتضيف عملية التحول نحو النشر الإلكتروني تكاليف جديدة‏.‏ ولكي يتمكن الناشرون من تغطية تكاليف تطوير منتجات جديدة فإنهم أحيانا يتحملون دفع مبالغ أكثر‏,‏ كما هي الحال عند إنتاج طبعة رقمية لنظيرتها الورقية‏.‏ وإذا كانت تكلفة المكتبات الرقمية في هذه الأيام أكثر من تكلفة المكتبات التقليدية‏,‏ فإن أسعار مقومات المكتبات الرقمية تنخفض بشكل سريع‏.‏ ونتيجة للانخفاض المستمر لتكلفة التقنيات المتصلة بالمكتبات الرقمية‏,‏ فإنها ستصبح مع مرور الوقت أقل تكلفة‏*‏

الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

الذكاء الاصطناعى ARTIFICIAL INTELLIGENCE

نقدم فى هذا المقال نبذة عن علم الذكاء الاصطناعى، وهو علم حديث اكتسب أهمية بالغة فى السنوات الأخيرة لتطبيقاته العديدة فى مجالات حيوية كالدفاع والاستخبارات والحاسوب والترجمة الآلية وغيرها. وهو أحد العلوم التى نتجت عن الثورة التكنولوجية المعاصرة. ويتميز علم الذكاء الاصطناعى بأنه علم تعددى (عمل جماعى بالدرجة الأولى)، يشارك فيه علماء الحاسب الآلى والرياضيات وعلم النفس وعلم اللغة والفلسفة، والمنطق.

يهدف علم الذكاء الاصطناعى إلى فهم طبيعة الذكاء الإنسانى عن طريق عمل برامج للحاسب الآلى قادرة على محاكاة السلوك الإنسانى المتسم بالذكاء. وتعنى قدرة برنامج الحاسب على حل مسألة ما، أو اتخاذ قرار فى موقف ما – بناء على وصف لهذا الموقف – أن البرنامج نفسه يجد الطريقة التى يجب أن تتبع لحل المسألة، أو للتوصل إلى القرار بالرجوع إلى العديد من العمليات الاستدلالية المتنوعة التى غذى بها البرنامج. ويعتبر هذا نقطة تحول هامة تتعدى ما هو معروف باسم "تقنية المعلومات" التى تتم فيها العملية الاستدلالية عن طريق الإنسان، وتنحصر أهم أسباب استخدام الحاسب فى سرعته الفائقة.

ورغم أننا لا نستطيع أن نعرف الذكاء الإنسانى بشكل عام فإنه يمكن أن نلقى الضوء على عدد من المعايير التى يمكن الحكم عليه من خلالها. ومن تلك المعايير القدرة على التعميم والتجريد، التعرف على أوجه الشبه بين المواقف المختلفة، والتكيف مع المواقف المستجدة، واكتشاف الأخطاء وتصحيحها لتحسين الأداء فى المستقبل. وكثيراً ما قرن الذكاء الاصطناعى خطأ بالسبرانية Cybernetics التى تختص بالخصائص الرياضية لأنظمة التغذية الراجعة، وتنظر إلى الإنسان كأنه جهاز آلى، بينما يهتم علم الذكاء الاصطناعى بالعمليات المعرفية التى يستخدمها الإنسان فى تأدية الأعمال التى نعدها ذكية. وتختلف هذه الأعمال اختلافاً بيناً فى طبيعتها، فقد تكون فهم نص لغوى منطوق أو مكتوب، أو لعب الشطرنج أو "البريدج"، أو حل لغز، أو مسألة رياضة، أو كتابة قصيدة شعرية، أو القيام بتشخيص طبى (كما يحدث فى مجال طب وجراحة العيون)، أو الاستدلال على طريق للانتقال من مكان إلى آخر. ويبدأ الباحث فى علم الذكاء الاصطناعى عمله أولاً باختبار أحد الأنشطة المتفق على أنها "ذكية"، ثم يضع بعض الفروض عما يستخدمه الإنسان لدى قيامه بهذا النشاط من معلومات واستدلالات، ثم يدخل هذه فى برنامج للحاسب الآلى، ثم يقوم بملاحظة سلوك هذا البرنامج. وقد تؤدى ملاحظة البرنامج إلى اكتشاف أوجه القصور فيه مما يفضى إلى إدخال تعديلات وتطوير فى أسسه النظرية، وبالتالى فى البرنامج نفسه، ويؤدى هذا بدوره إلى سلوك مختلف للبرنامج، وما يستتبعه من ملاحظة وتطوير.. وهكذا.

ويمكن تعريف الذكاء الاصطناعى على أنه ذلك الفرع من علم الكمبيوتر الذى يتعلق بميكنة تصرف ذكى. ومن هذا المنطلق فهو يجب أن يقوم على مبادئ نظرية وتطبيقيه فى هذا المجال. وتتضمن هذه المبادئ هياكل البيانات المستخدمة فى تمثيل المعرفة والخوارزميات المطلوبة لتطبيق تلك المعرفة واللغات وتقنيات البرمجة المستخدمة فى معالجتها.

وبالرغم من ذلك فإن هذا التعريف به قصور من ناحية أن الذكاء نفسه غير معرف أو مفهوم جيداً. ومع ذلك فإننا نعرف التصرف الذكى بمجرد مشاهدته. إن مشكلة تعريف الذكاء الاصطناعى تكمن فى تعريف الذكاء نفسه هل الذكاء عبارة عن مقدرة شخصية منفردة ؟أم أنه مجرد اسم لتجميع إمكانيات محددة وغير مرتبطة ؟.

هل يمكن تعلم الذكاء فى مقابل أنه يمكن الحصول على تواجد مسبق له ؟ ماذا يحدث بالضبط عندما يحدث التعلم ؟ ما هى الإبداعية Creativity ؟ وما هو الحدس Intuition ؟ هل يمكن استشعار الذكاء من تصرف ملاحظ أم هل يتطلب أمارة أو علامة من آلية داخلية خاصة ؟

كيف يمكن تمثيل المعرفة فى النسيج العصبى للإنسان ؟ وما هى الدروس التى يمكن استنباطها لتصميم آلات ذكيه ؟ ما هو الوعى الذاتى ؟ وما هو الدور الذى يلعبه فى الذكاء ؟.

هل من الضرورى نمذجة برنامج كمبيوتر ذكى بعد ما يعرف عن الذكاء البشرى أم هل يلزم مدخل هندسى صارم وبحت لحل المسألة ؟ هل يمكن تحقيق الذكاء على الكمبيوتر أم هل تحتاج الكينونة الذكية إلى الإحساس المفرط والخبرة التى قد توجد فقط فى الوجود الحيوى ؟ .

مازالت كل هذه الأسئلة غير مجابة وكلها تساعد على بلورة كل من منهجيات المشاكل والحلول التى تمثل قلب الذكاء الاصطناعى الحديث. نجد فى الواقع أن جزءً كبيراً من الإعجاب الشديد بالذكاء الاصطناعى ما هو إلا نتيجة أنه يقدم وسيلة قاطعة قوية لاستكشاف تلك الأسئلة بالتحديد.

يقدم الذكاء الاصطناعى وسطا ومختبراً النظريات الذكاء التى يمكن صياغتها بلغة برمجيات الكمبيوتر وبالتالى يتم تحقيقها خلال تنفيذها على كمبيوتر فعلى.

لهذه الأسباب فإن التعريف الأولى للذكاء الاصطناعى يبدو أنه يسقط جزءا قصيراً من الغموض الذى يحيط بالمجال. من الصعب الوصول إلى تعريف محدد ملائم للذكاء الاصطناعى أنه نظام حديث وبناؤه واهتماماته وطرقه مازالت غير معرفة جيداً.

لباقى المقال
http://www.egyptsons.com/misr/showthread.php?t=26827

الغباء الصناعي.. وعبقرية الـ2%!

محمد عماد حجاب

يقولون إن الإنسان العبقري يستخدم 2% من قدرات عقله.. نسبة بهذه البساطة 2% هي ما يجعل العالم الذي نعيش فيه طائرات وصواريخ وبواخر وذرة وتجارب مرعبة فعلاً لا يمكن لأحد تخيلها بـ2% فقط.. يعني الإمام الشافعي الذي كان يحفظ الصفحة بمجرد نظرة كان يستخدم 2% فقط من قدراته! ورغم هذا تجدنا في مصر لا نحاول أن نستخدم أي شيء من ذكائنا الفطري.. لماذا؟ سؤال أطرحه على نفسي قبل أي شخص آخر بأمثلة في حياتنا .. ربما أجبت عن سؤال سرمدي بالنسبة لي..

لماذا يقوم الناس بعمل إرسال للرسائل التي تصلهم على الإيميل لخمسمائة ألف شخص بدون أي تقصي لحقيقة الإيميل؟ هل يمكن أن أعتبر هذا كسل أم تواكل أم غباء.. ثم بالله عليكم ما هو أصل الرسالة التي تأتي كل خمس دقائق لصندوق بريدي لتخبرني أن حسابي في "الهوتميل" سوف يتم إغلاقه إن لم أرسل الرسالة لعشرة أشخاص.

هذا لأن "الهوتميل" سوف يصبح غير مجاني خلال عشرة أيام.. ترى من المستفيد من هذه الطريقة.. المستفيد الوحيد هو الشخص الذي بدأ سلسلة الرسائل تلك فتلك الرسائل تصله في النهاية بشكل أو بآخر.. عندها سيجد معه أكثر من 5000 بريد إليكتروني يقوم ببيعهم لأي شركة إعلانات ودعاية بمبلغ محترم جدا وهو جالس على مقعده الدافئ لم يتركه قيد أنملة, حسناً في هذه الحالة الغباء ليس سيئاً لهذه الدرجة.. لقد استغل الغباء والجشع البشري بسرعة لا تصدق.

المثير للضحك أن إحدى تلك الرسائل وصلتني قائلة أن الرسالة تحمل الخبر اليقين أن "هوتميل" سوف تقوم بإيقاف الخدمة وجعلها بتكلفة مادية وأرفق معها وصلة إليكترونية لموقع قناة الـBBC, وأن هذا دليل قاطع.. ووجدت أن الرسالة تصلني كل دقيقتين من أشخاص لا علاقة لهم ببعضهم مما يعني أن الرسالة انتشرت بشكل وبائي.. فتحت الوصلة أخيراً.. لأجد ببساطة أن الخبر المنشور ينص على أن "الهوتميل" سيقوم بجعل بعض خدامته غير مجانية على سبيل التجربة, ونظرت لتاريخ الخبر لأجده ديسمبر 2002.. أي أن كاتب المقال إياه ربما قد لقي ربه منذ ستة أعوام لكن أحداً لم يكلف خاطره لكي ينظر إلى الموجود، الجميع وجد أن الراسل قد وضع رسالته وفيه واصلة (ياله من شخص واثق, لا يجب أن أبحث وراء شخص كهذا) أعتقد أنه لو ادعى شخص أن المسيخ الدجال قد ظهر ونشرها في إيميل فسوف تجدها على كل لسان وسلم لي على شركات الدعاية والإعلان.

هذه الرسائل تلعب على نمط خطير في البشر, هو البحث عن سرعة الكسب دائماً في أي شيء.. الجميع يريد أن يكون غنياً, جميلاً وسيماً ويا ريت يخش الجنة كمان في الآخر يبقى كده الواحد يموت وهو راضٍ عن نفسه.

في إحدى حلقات المسلسل التليفزيوني الكارتوني الأشهر عائلة سمبسون The Simpsons حاول بطل المسلسل هومر أن ينصب على الناس بطريقة تشبه كثيراً ما يحدث بأن جاء بجهاز يطلب الأرقام أتوماتيكياً ويبلغ من يرد على التليفون رسالة مسجلة منه "أرجوك أرسل لي دولاراً واحداً لأمنحك سر السعادة".

أصبح في آخر الحلقة من الأثرياء, لأنه كان عبقرياً ولم يعد أحد بشيء سوى أن داعب حلم الجشع وكل شخص خمن سر السعادة كما يترائى له.. حتى عندما انتهى الأمر بتوبته عما يفعل قام بتسجيل رسالة جديدة على الجهاز "أنا آسف لأني نصبت عليك لو كنت قد تقبلت اعتذاري أرسل دولاراً واحداً إليّ لأعرف أنك تقبلت العذر".

أعلم أنني أذكرك الآن بالرسائل التي تأتيك كل أسبوع حول زوجة الرئيس الأفريقي المتوفى الذي نهب بلده وتريد أن تمنحها رقم حسابك لتودع فيه كل ثروتها التي تقدر بالملايين في مقابل منحك مليون دولار عربون صداقة وحب, ورغم أن أحداً لم يستجب إلى تلك الرسائل إلا أنها تستمر.

في يوم أرسلت لي فتاة روسية رسالة تقول أنها رأت حسابي في "الفيس بوك" وأنه أثار لديها الحنين للمجيء لبلادي, لتبدأ حياة جديدة.

تعجبت قليلاً وثارت فيّ حمية (الأقصر بلدنا) أو (يلا نشجع السياحة) وبدأت في المراسلة كأي أبله, لأجد سلسلة رسائل تخبرني أنها في اتجاهها من قريتها على حدود الصين إلى موسكو, وبعد فترة زمنية تقدر باليوم, أجد رسالة دقيقة أخرى بصورة لجواز السفر للفتاة.. وأنها أيقنت أخيراً أنها وجدت حب حياتها.. إلى هنا بدأ شيطان الشك ينمو بداخلي .. لكن بعد يوم آخر وجدت رسالة تخبرني أنها احتجزت في مطار موسكو؛ لأن أموالها انتهت وينقصها حوالي 750 يورو.. وأن عليّ أن أرسلهم لها عبر الويسترن يونيون بسرعة لكي تتمكن من المجيء في خلال ساعات قليلة لأن طائرتها ستقلع.

نظرت إلى الموقع الرسمي لمطار موسكو فلم أجد طائرة قادمة للقاهرة في اليومين القادمين, فضحكت حتى دمعت عيناي؛ لأن هذه كانت أبرع وسيلة نصب كادت تحدث لي منذ فترة.. والمبلغ المطلوب مهول فعلاً لو حسبتها.

إن صبر هؤلاء بإرسال ملايين الرسائل لكي يحصلوا على مبلغ مثل هذا من شخص أو شخصين كل فترة, لهو أمر يستحق الإعجاب.. المثابرة دائماً تثير إعجابي حتى لو كان المثابر لصاً.

نقلا عن
http://www.boswtol.com/5gadd/nsahsah_221_021.html

الأحد، 9 نوفمبر 2008

معلومات أمن وخصوصية المعلومات الخاصة بالوكالة الأمريكية للإنماء الدولي USAID

معلومات أمن وخصوصية المعلومات الخاصة بالوكالة الأمريكية للإنماء الدولي USAID

إشعار الخصوصية
ومعلومات أخرى مخزنة في كمبيوترك
إشعار أمن المعلومات
إخلاء الطرف العام عن الحق
إخلاء الطرف عن الموافقة
إخلاء الطرف عن المسؤولية
روابط مع هذا الموقع أو مع محتوياته
روابط مع مواقع أخرى
إشعار حقوق الملكية
قانون الاحتيال وسوء استعمال الكمبيوتر
إدارة الموقع
لمزيد من المعلومات

إشعار الخصوصية
هذا القسم من الصفحة يوضح كيف يتعامل برنامج SABEQ كيف يتعامل مع المعلومات التي نعرفها عنك من جراء زيارتك موقعنا الإلكتروني. فالمعلومات التي نستلمها تعتمد على ما تفعله أنت عندما تزور موقعنا.

إذا زرت موقعنا لقراءة أو تنزيل معلومات:
نجمع ونخزن المعلومات التالية فقط عنك: اسم المجال الذي دخلت منه إلى الانترنت مثال: aol.com. إذا كنت تشبك من حساب انترنت أمريكا ، أو iowa.edu إذا كنت تشبك من مجال جامعة Iowa ، وتاريخ و وقت دخولك موقعنا ، وعنوان الانترنت على الموقع الذي شبكت منه مباشرة مع موقعنا ، والمعلومات التي تستعرضها أثناء دخولك موقعنا.

نستخدم المعلومات التي نجمعها لإحصاء عدد زائري الأقسام المختلفة على موقعنا ، ومعرفة المعلومات الأكثر مشاهدة ، كما تساعدنا لجعل موقعنا أكثر فائدة لمستخدميه. إن عملية جمع وخزن المعلومات منفصلة عن النشاط الموصوف في قسم إشعار الأمن.
المعلومات المجمعة تستخدم لغرضين: الأول إدارة الموقع ، والثاني من أجل تطبيق القانون واحتمالية السير في المقاضاة الجنائية في حال تبين وجود شبهة نشاط غير مشروع (رجاء الاطلاع على "إشعار أمن المعلومات").

إذا قمت بالتعريف عن نفسك بإرسال رسالة إلكترونية لنا مستخدماً صفحة الاتصال بنا:
قد ترغب في أن ترسل لنا معلومات تعريفية شخصية ، مثلاً في رسالة بريد إلكترونية. نستخدم معلومات التعريف الشخصية للرد عى ملاحظاتك واقتراحاتك. في حالات معينة يتم تحويل ملاحظاتك واقتراحاتك إلى أشخاص آخرين إذا كانوا أكثر قدرة للرد على رسالتك.

ليكن واضحاً بشكل جيد أننا لا نعمد للحصول على معلومات تعريفية شخصية عنك عند زيارتك الموقع ما لم تقم أنت بتزويدنا بمثل تلك المعلومات.


ومعلومات أخرى مخزنة في كمبيوترك
عموماً هذا الموقع لا يحتوي على أدوات cookies التي تستخدمها عدد من المواقع الإلكترونية الأخرى لجمع وخزن معلومات عن زياراتك إلى مواقعها.

إن cookies هي مجموعة معلومات مثل أشياء مفضلة وكلمات سروالتي تعمل بعض أجهزة الخادم server بجمعها عنك عند زيارتك لها. يتم حفظ تلك البيانات على القرص الصلب في جهاز كمبيوترك وليس على خادم الموقع الإلكتروني. كلما قمت بالدخول إلى موقع "cookie" يبحث الخادم عن مجموعات المعلومات الخاصة به على القرص الصلب لديك ويعثر عليه ويقوم بقراءة المعلومات المخزنة هناك. تخزن cookies عادة في دليل المتصفح لديك أو في إضبارة في ملف اسمه cookie.txt أو اسم MagicCookie في كمبيوتر Macintosh.

إضافة إلى ذلك، فإن عدداً من الروابط على الموقع الإلكتروني لبرنامج SABEQ تشير إلى مواقع أخرى غير مواقع USAID والتي قد تضع cookies على كمبيوترك. فإذا أردت أن تتجنبها، فإننا نشجعك أن تضع المتصفح لديك ليدلك متى تحدد cookies وتسمح لك برفضها. إن ملفات المساعدة الخاصة بالنظام لديك توضح لك كيفية عمل ذلك.

إشعار أمن المعلومات
لأغراض أمن الموقع ولضمان بقاء هذه الخدمة متاحة لجميع المستخدمين، فإن النظام يوظف برامج برمجيات تراقب حركة المرور عبر الشبكة لتحديد المحاولات غير المشروعة لإدخال معلومات أو لتعديل معلومات أو اي سبب آخر يسبب تلفاً.

إن المحاولات غير المشروعة لإدخال معلومات أو لتعديل معلومات على هذه الخدمة محظورة كلياً وقد تخضع للملاحقة الجزائية بموجب قانون الاحتيال وإساءة استعمال الكمبيوتر لعام 1986 والقانون الوطني لحماية المعلومات والبنية التحتية.

نحن عادة لا نسعى للحصول على معلومات التعريف الشخصية عنك عند زيارتك موقعنا، ما لم تقم أنت بتزويدنا بمثل تلك المعلومات. انظر أيضاً إشعار قانون الخصوصية.

إذا ظهر من عملية المراقبة وجود نشاط جرمي محتمل، يتم تقديم مثل تلك الاثباتات إلى موظفي تطبيق القانون.

لباقى المقال
http://www.sabeq-jordan.org/Sabeq_public/sabeq_public_master_Arabic.aspx?Site_Id=2&Page_Id=269&Lang=1®ion=2

تصميم نظم المعلومات

أهداف مر حلة التصميم

تصميم النظم يعد المرحلة التي تلي مرحلة التحليل، وفي الغالب تعد مخرجات مرحلة التحليل ذاتها مدخلات مرحلة التصميم. وتعني عملية التصميم ترتيب الأجزاء والمكونات والنظم الفرعية في هيكل متكامل وبطريقة تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة للنظام، كما يعرف التصميم بأنه كل الإجراءات العملية الملموسة لتركيب وبناء منظومات بمواصفات و وظائف محددة باستخدام النماذج والمعرفة التقنية والبرامج والأساليب الفنية الضرورية لبناء النظام.وتهدف مرحلة التصميم إلى تنفيذ الأنشطة والفعاليات الآتية:


1. البدء بتحديد التصميم المنطقي للنظام وفقا لمعطيات عمليات التحليل.

2. تحديد المواصفات التشغيلية للأجهزة المطلوبة لعملية الحوسبة.

3. اختيار وبناء الخوارزميات المناسبة وتمثيل مراحل التصميم بواسطتها.

4. تحديد مواصفات الحزم البرمجية المناسبة لعملية الحوسبة.

5. تحديد احتياجات المستفيدين من النظام واستيعابها في التصاميم الأساسية.

6. استكمال مستلزمات تصميم نظام المعلومات.

7. تحديد القيود المادية والتقنية والتنظيمية المفروضة على النظام.

8. وضع المواصفات العامة للمخرجات بناءً على متطلبات المستفيدين.

9. تنظيم وجدولة وتصميم نماذج البيانات في طور مخرجات النظام.

10. تحديد نوع العمليات المطلوبة على البيانات وتحديد مواصفاتها عند التنفيذ.

11. تنظيم وجدولة وتصميم نماذج المدخلات و وضع مواصفات عامة لها.

للمزيد
http://docstu.maktoobblog.com/451613/%D8%AA%D8%B5%D9%85%D9%8A%D9%85_%D9%86%D8%B8%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA/

اختصاصى المعلومات والمعرفة وأدوار جديدة

د. محمد فتحى عبد الهادى

الاختصاصى هو ذلك الشخص المعنى بتصميم وتشغيل وإدارة نظم موارد المعلومات وخدماتها، مستعينا فى ذلك بكل وسائل تكنولوجيا المعلومات الحديثة.
وهناك العديد من المسؤليات الملقاة على عاتق اختصاصى المعلومات والمعرفة فى عصر مجتمع المعرفة، والذى حتم على الاختصاصى أن يقوم بأدوار جديدة حتى يمكنه مواجهة تحديات هذا العصر وتلبية احتياجات المستفيدين من المعلومات. ونستعرض ذلك فيما يلى :
• المساهمة بقوة فى بناء العالم الرقمى
إن دور الاختصاصى كمستلم بسيط للمعلومات ومجمّع ومعالج لها فى سبيله للاختفاء أو الانخفاض. إن هناك اتجاها متزايدا نحو أن يساهم الاختصاصى بدور فعال فى إنتاج المعلومات الرقمية بعد أن تقدمت أساليب الإنتاج والنشر. وهكذا يمكن للاختصاصى إنشاء المصادر الإلكترونية والأرشفة الرقمية، وإن كان الأمر يتطلب فى بعض الأحيان شراكة وتعاونا مع شركاء ماهرين مثل مصمم الويب والجرافيك واختصاصى المحتوى وذلك حتى يكون دور الاختصاصى مؤثراً وفاعلاً.

وعلى ذلك يجب تشجيع الاختصاصيين العرب على الإنتاج وليس الخدمة فقط. وهناك أمثلة عديدة على نجاحات طيبة فى هذا المجال منها مثلا إنشاء بوابات عربية على الانترنت، وهناك أيضا تصميم وتنفيذ العديد من قواعد البيانات الببليوجرافية وغير الببليوجرافية، والبعض يحاول تصميم وتنفيذ موسوعات أو قواميس مصطلحات عربية على الانترنت.
• المساهمة فى ابتكار وتصميم النظم
ليس من الملائم أن يترك ابتكار النظم الآلية المتكاملة للمكتبات للمهندسين وحدهم بل لابد أن يساهم اختصاصى المعلومات فى بناء هذه النظم وليس تشغيلها أو استخدامها فقط.
ومن المفيد جداً أن يسعى اختصاصى المعلومات إلى خوض غمار تصميم مواقع للمكتبات وغيرها من مؤسسات المعلومات أو حتى الأنواع الأخرى من المؤسسات، فهذه الوظيفة – تصميم المواقع وإدارتها – يحتاجها سوق العمل بشدة.
• أداء دور مؤثر فى حياة المستفيد من المعلومات
إن احترام اختصاصى المعلومات يتوقف على دوره المؤثر فى حياة المستفيد من المعلومات. ومن هنا يجب أن يؤدى الاختصاصى ذلك الدور الذى يجعل من فقد المعلومات المناسبة فى موقف معين بمثابة خسارة فادحة أو حتى كارثة، وبعبارة أخرى، فإن على الاختصاصى أن يجعل المعلومات مصدراً للنجاح والقوة والقيمة الاقتصادية والأمان فى حياة الفرد أو المؤسسة.
• الإدارة الناجحة للمشروعات الكبيرة
تتولى مؤسسات المعلومات الآن العديد من المشروعات الجديدة المتعلقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات فى الأنشطة المختلفة، وهذه المشروعات مثل : رقمنة الكتب التراثية، إعداد قاعدة بيانات للخرائط، رقمنة أوائل الدوريات العربية، إنشاء متحف للمواد النادرة، إعداد تسجيلات ببليوجرافية إلكترونية للرصيد الراجع، انتقال المؤسسة إلى مبنى جديد. إن هذه المشروعات وغيرها تتكلف فى الغالب مبالغ مالية كبيرة وقد يستعان فى تغطيتها بمصادر خارجية، ويتوقف نجاح هذه المشروعات وإنجازها بكفاءة عالية فى الوقت المحدد لها، على الإدارة الجيدة لكل مشروع. ومن هنا يصبح من الضرورى أن يتولى الاختصاصى إدارة مثل هذه المشروعات بنجاح.

• أداء دور العلم
إن السلاسة التكنولوجية لا تتحول بالضرورة إلى سلاسة تعليمية، بمعنى أن المستجدات التكنولوجية وخاصة ما يرتبط منها بالانترنت ليست سهلة بالضرورة من حيث القدرة على استخدامها بكفاءة. ومن ثم يحتاج الباحث عن المعلومات إلى مجموعة من المهارات التى تعينه على الاستخدام الفعال، وهنا يأتى دور الاختصاصى : أن يكون معلما للطلاب فى مرحلة ما قبل الجامعة وأثناء التعليم الجامعى، وأن يكون معلما للمستفيد من المكتبة فيما يتعلق بمهارات المعلومات التى يحتاجها.
• أداء دور مقدم المعلومات
أدى النشاط المتزايد للقطاع الخاص فى مجال المعلومات إلى ضرورة وجود أدوار جديدة لاختصاصى المعلومات والمعرفة مثل وسيط المعلومات ومستشار المعلومات ووكيل المعلومات ومسوق المعلومات وجامع المعلومات.. الخ.

نقلا عن
http://www.arabcin.net/al_arabia_mag/modules.php?name=News&file=article&sid=316

التهيئة لعمليات الحوسبة في مؤسسات المعلومات

الدكتور طلال ناظم الزهيري
واحدة من أهم إخفاقات مؤسسات المعلومات في تنفيذ برنامج الحوسبة الشاملة، يكمن في التسرع وعدم إجراء التهيئة المناسبة للعملية. فالحوسبة في مفهومها الشامل تعني التحول إلى نمط عمل جديد غير مألوف لمعظم العاملين، يؤدي فيه الحاسوب دورا مركزيا ومهما، وما لم يتم استيعاب دور هذه التقنية واكتساب مهارة التعامل معها، فان فرصة نجاح الحوسبة ستكون ضئيلة جدا. لهذا فان التهيئة لعمليات الحوسبة في مؤسسات المعلومات بغض النظر عن مستواها يجب أن تمر بسلسلة من المراحل وكالآتي:
تقويم أداء النظم التقليدية
يقصد بالنظم التقليدية مجموعة الوظائف التي تنفذ يدوياً في مؤسسة المعلومات، ضمن مفهوم عام يصف المؤسسة، بأنها نظام معلومات متكامل، يشمل على مجموعة من الأنظمة الفرعية، مثل نظام التزويد والإعارة والإجراءات الفنية...الخ. والتقويم هنا هو إجراء يراد منه الكشف عن الانحرافات الموجودة في النظام، والتي تؤدي إلى إخفاق النظام في تأدية وظائفه، ومن ثم معالجة هذه الانحرافات من خلال تحديد الأخطاء في مفاصل النظام التي لها علاقة بضعف كفائتة. وهناك مجموعة من العوامل المؤثرة في كفاءة النظم التقليدية والتي يمكن إجمالها بالآتي:
1. العاملون. وهم مجموعة من الأفراد الذين أوكلت إليهم مهمة العمل لتنفيذ الوظائف والأعمال التي تحقق الهدف من النظام.
2. إجراءات العمل. وهي الآلية المتبعة في تنفيذ المهام والوظائف الرئيسية للنظام.
3. أدوات العمل. وهي المعدات والأجهزة المستخدمة لتنفيذ الإجراءات.
4. التعليمات. وهي مجموعة الأوامر الإدارية والضوابط والمعايير المرتبطة بالطريقة التي ينفذ فيها العاملين مهامهم والأساس المعتمد في تقسيم العمل بينهم.
5. الهيكل التنظيمي. يقصد به موقع النظام الفرعي ضمن الهيكل العام للنظام وارتباطاته مع الأنظمة الفرعية الأخرى.
6. البيئة الخارجية. وهي الظروف المحيطة بالنظام والتي في الغالب تكون خارج سيطرة الإدارة، مثل التخصيصات المالية، ساعات الدوام، الإجازات و الرواتب.
وبشكل عام يمكن تحديد مشكلات النظم بطريقتين هما:
1. الطريقة المباشرة. والتي تعتمد على تشخيص الانحراف في الأداء ومن ثم دراسة كل عامل من هذه العوامل للتحقق من مدى تأثيره في مستوى الأداء.
2. الطريقة غير المباشرة. والتي تعتمد على درجة رضا المستفيد النهائي على أداء النظام.
التقويم بالطريقة المباشرة
إن تقويم الأداء وفقا للطريقة المباشرة يعتمد في المرحلة الأولى على تحديد الانحراف أو الإخفاقات في الأداء، ولنأخذ مثلا قسم الفهرسة والتصنيف، ونفترض إن الإدارة لاحظت وجود تأخير في انجاز الإعداد الفني للمصادر ( الفهرسة والتصنيف)، مما يؤدي إلى تأخر وصولها إلى قسم الإعارة وبالتالي حرمان المستفيدين من الإفادة منها، وإذا ما أخذنا بنظر الاعتبار إن حداثة المعلومات لها تأثير على مستوى النشاط البحثي للمستفيدين. عندها يمكن القول إن طول المدة الزمنية بين استلام المصادر وإتاحة استخدامها للمستفيدين يعد إخفاق أو انحراف يتطلب التدخل لمعالجته. وطريقة المعالجة كما اشرنا سابقا تعتمد على دراسة العوامل المؤثرة كل على حد للتعرف بشكل دقيق على العامل أو مجموعة العوامل التي لها علاقة مباشرة بهذا الانحراف. مثلا إن الموظف المسؤول عن تصنيف المصادر يتغيب باستمرار أو إن جهاز طبع بطاقات الفهرس الآلي كثير الأعطال ...الخ. وللتأكد من إن هذه العوامل هي التي تسبب التأخير نعمل على التعديل ومعالجة السبب مثلا استبدال الموظف أو استبدال الجهاز ومن ثم ملاحظة الفارق بالأداء وصولا إلى المستوى المطلوب. أو الانتقال إلى عامل أخر في حالة عدم وجود أي فارق في الأداء.
التقويم بالطريقة غير المباشرة
يعد رضا المستفيد النهائي مؤشر جيد على المستوى العام لأداء مؤسسة المعلومات، لكنه في الغالب لا يقدم مؤشر دقيق عن الإخفاقات في مفاصل العمل، كون المستفيد ليس على تماس مباشر معها، ويبقى رضا المستفيد مقياس مهم للتحقق من كفاءة أداء الأقسام الخدمية مثل قسم الإعارة وقسم المراجع ...الخ. فضلا عن ذلك فان عدم الرضا لا يعني بالضرورة انحراف الأقسام الخدمية عن مستوى الأداء المطلوب، لتأثر العمل في هذه الأقسام بعمل الوحدات غير الخدمية، مع هذا يمكن للمؤسسة إن تستند على رضا المستفيدين لتحديد الإخفاقات في أي مفصل من مفاصل النظام سواء ما كان منها على تماس مباشر أو غير مباشر معه. على سبيل المثال إذا تذمر المستفيدين من عدم وجود المصادر التي يطلبونها من قسم الإعارة في مواقعها المحددة في المخازن حسب نظام التصنيف المستخدم، فان السبب قد يرتبط بالعاملين في القسم أنفسهم عندما يخطئون في إرجاع أو ترتيب المصادر حسب أرقام الطلب المثبتة عليها، أو قد يكون الخلل في العاملين بقسم الفهرسة والتصنيف عندما يخطئون في اختيار الرقم المناسب الذي يضمن وجود المصدر في الموقع المحدد له. ومع القليل من الجهد بالفحص والتدقيق يمكن للإدارة إن تحدد الجهة المسؤولة عن الانحراف. وعندها يمكن إن تتخذ أي من الإجراءات المناسبة لتقويم الأداء، والتحقق لاحقا من جدوى الإجراء المتخذ باستطلاع أراء المستفيدين للتعرف على مقدار التغير في درجة الرضا.

تطوير مهارات العاملين
مهارات العمل التقليدي التي اكتسبها العاملين في مؤسسة المعلومات، من خلال الممارسة اليومية للمهام والوظائف تعد عاملا مهما لنجاح المؤسسة في تحقيق أهدافها، لكن هذه المهارة وحدها لا تكفي لنجاح عملية الحوسبة. فالوسائل والأدوات وحتى الإجراءات الخاصة بتيسر أعمال مؤسسات المعلومات المحوسبة تختلف اختلافا كبيرا، عن تلك الوسائل المستخدمة في تنفيذ الوظائف التقليدية، وعليه وقبل المباشرة الفعلية بالحوسبة، لابد من تطوير مهارات العاملين في التعامل بحرفية مع تقنيات المعلومات المختلفة، وأي برنامج لتطوير مهارات العاملين لابد له من مراعاة الأمور الآتية:
1. تطوير المهارات العامة. ويقصد بها الحد الأدنى من المعرفة النظرية والعملية بالتقنيات التي سوف تستخدم في تنفيذ عملية الحوسبة، منها على سبيل المثال، معرفة نظرية بآلية عمل الحواسيب الشخصية، ومهارة عملية في طريقة تشغيل الحواسيب وربط ملحقاتها، والتعامل مع الوظائف الأساسية لنظم التشغيل. والبرنامج الخاص لتطوير هذه المهارة يشترك به معظم العاملين في المؤسسة، بغض النظر عن وجود دور مباشر لهم في التنفيذ أم لا.
2. تطوير المهارات الخاصة. بعد إن يكتسب العاملين في مؤسسة المعلومات المهارات الأولية للتعامل مع تقنيات الحواسيب وملحقاتها. يبدأ برنامج تطوير المهارات الخاصة، الذي يوجه إلى تقسيم العاملين إلى مجموعات تتخصص كل مجموعة في مفصل من مفاصل عملية الحوسبة. منها على سبيل المثال. مجموعة مدخلي البيانات، التي يفترض تدريبها أولا على مهارة استخدام لوحة المفاتيح و جهاز الماوس، فضلا عن وظائف نظام إدارة قواعد البيانات المستخدم في المؤسسة، المرتبطة بعملية إدخال وحفظ وصيانة البيانات. ينطبق هذا الحال على المجموعة التي ستكلف لاحقا باسترجاع المعلومات (الوسطاء).
3. تطوير المهارات المتقدمة. لضمان سرعة الانجاز وتخطي المشكلات التي قد تظهر في أي مرحلة من مراحل الإدخال سواء ما يرتبط منها بالأجهزة أو البرمجيات، لابد من وجود مجموعة من العاملين توكل لهم مهمة الإشراف على سير عملية الإدخال، ومن واجباتهم التدخل لحل المشكلات الآنية، وهذه المجموعة بحاجة إلى مهارة تشخيص العطلات الفنية والقدرة على صيانة الأجهزة، فضلا عن الإلمام بوظائف نظام إدارة قواعد البيانات المستخدم والقدرة على معالجة الأخطاء والتوقفات في حالت حدوثها.
4. تطوير مهارات التدريب. لإغراض تطوير مهارة العاملين لابد من وجود مجموعة متخصصة في التدريب، التي ستوكل إليها مهمة تدريب العاملين، وكل فرد في هذه المجموعة يجب إن يتمتع بمؤهلات خاصة وخبرة جيدة في مجال التدريب وخبرة فنية في التعامل مع مختلف التقنيات، ولعل تأهيل هذه المجموعة يعد الأهم في حلقات تطوير المهارات. عموما لابد من الاستعانة بالخبرات الخارجية لتطوير مهارات المدربين حتى إذا تطلب الأمر إرسال هذه المجموعة إلى الدول المتقدمة في هذا المجال للحصول على الخبرة والمهارة اللازمة للتدريب.
تهيئة المتطلبات الإدارية
تنفيذ برنامج الحوسبة الشاملة، لا يعني توقف المؤسسة عن تقديم خدماتها للمستفيدين، وعليه لابد من وضع خطة إدارية تضمن تحقيق المسارين، مسار الاستمرار بالإعمال اليومية، ومسار العمل على حوسبة المؤسسة، ومن أولويات الإدارة في هذه المرحلة ضمان تقسيم الأعمال والمهام والوظائف بين العاملين بالطريقة التي تحقق انسيابية العمل من جهة، وتوفر الوقت اللازم لبرامج التطوير ومهام التهيئة الأخرى. ويمكن تحقيق هذه الموازنة بالسبل الآتية:
1. اعتماد نظام البديل والذي يقصد به العمل بازدواجية المهام، كل موظف يؤدي مهامه اليومية، والاستعداد لتأدية مهام موظف أخر وبالعكس.
2. الاستفادة من ساعات العمل الباردة (بداية الدوام ونهايته). والتي يقل فيها استخدام المؤسسة من قبل المستفيدين.
3. اعتماد الموازنة بين نسبة الملتحقين ببرنامج التدريب، والعاملين المستمرين بالعمل، حسب حجم الطلبات وعدد الرواد، مثال نسبة 1 إلى 3. كل موظف يلتحق ببرنامج التدريب يقابل ثلاث موظفين مستمرين في العمل من كل وحدة أو قسم.
4. اعتماد مبدأ التدريب المتناوب. والذي يتم من خلاله استبدال مجموعة التدريب بأخرى كل مدة زمنية محددة. حيث تلتحق المجموعة المتدربة الأولى بالعمل وتحل محلها مجموعة أخرى في برنامج التدريب.
فضلا عن هذه الخيارات تعمل الإدارة على استثمار الوقت المخصص للعمل وتحد من تسرب العاملين و تقلل من الإجازات الاعتيادية غير الضرورية. مقابل توفير حوافز مادية ومعنوية للعاملين الذين يظهرون تقدما في استيعاب المهارات التدريبية.
تهيئة المتطلبات المادية
تشمل المتطلبات المادية للحوسبة، المواد والمعدات والأجهزة والمواقع اللازمة لتنفيذ عمليات الحوسبة. وبشكل عام يمكن تقسيم هذه المتطلبات إلى:
1. الموقع المخصص للتدريب. ويمكن إن يكون قاعة تتسع لنصب عدد مناسب من الحواسيب، وتتوفر فيها المستلزمات التعليمية الأخرى مثل لوحة الكتابة، وجهاز عارض البيانات Data Show. ويفضل إن يتوسط هذا الموقع بناية المؤسسة، وتتوفر فيه وسائل الراحة مثل التهوية والإضاءة والتبريد. وفي مرحلة لاحقة يمكن الإفادة من هذا الموقع لتنفيذ عمليات إدخال المعلومات.
2. توفير أجهزة الحاسوب وملحقاتها الضرورية، مع ضمان مصادر طاقة كافية لتشغيلها.
3. طباعة واستنساخ نماذج استمارات إدخال البيانات الخاصة بالأنواع المختلفة لمصادر المعلومات الموجودة في المؤسسة.
4. تامين المقاعد المريحة والمناضد المناسبة لتنفيذ برامج التدريب والأعمال الكتابية الأخرى. فضلا عن عربات متحركة لمناقلة الكتب والمصادر الأخرى.
تهيئة مجاميع مؤسسة المعلومات
عملية صيانة الفهارس التقليدية وجرد الموجودات الفعلية لها أهمية كبيرة في وضع أساس سليم لتنفيذ الحوسبة، التي تتطلب مطابقة محتويات فهارس المكتبة مع الموجود الحقيقي. لضمان دقة المعلومات في مرحلة الاسترجاع، ويمكن جرد الموجودات وصيانة الفهرس بعملية واحدة، من خلال مطابقة بطاقات الفهرس مع المصادر التي تمثلها، على أن يتم استبعاد البطاقات التي ليس لها تمثيل في المخازن، بسبب الفقدان أو التلف، فضلا عن عوامل تقادم المعلومات بالنسبة للتخصصات العلمية. فهناك الكثير من الكتب والدوريات التي لم تعد لها قيمة مصدرية لأسباب تقادم أو تعطل المعلومات. ومن المهم في هذه المرحلة استكمال المعلومات الناقصة لكل مصدر، والعمل على تدقيق الفهرسة الوصفية والموضوعية، وإعادة تنظيم المجموعة حسب تسلسلها المنطقي بالاعتماد على رقم الطلب في مخازنها، مع التأكيد على استكمال متطلبات إعارة المصادر الناقصة مثل (جيوب) بطاقة الإعارة، وبطاقات الإعارة، ومعلومات كعب المصدر. إن هذه الإجراءات قد لا يكون لها تأثير مباشر على عملية الحوسبة، إذا ما تم استخدام المصدر ذاته أو مُثِل في استمارة معلومات لإغراض الإدخال. لكن هذه الجوانب التنظيمية ستساعد لا حقا على نجاح عملية الاسترجاع الدقيق والسريع، وبالتالي نضمن عدم تكرار معوقات فاعلية النظم التقليدية مع النظم المحوسبة.
ومن النتائج المهمة التي نحصل عليها في هذه المرحلة:
1. الحصول على أرقام دقيقة عن حجم مجموعة المؤسسة من مصادر المعلومات بأنواعها المختلفة.
2. القدرة على قياس المدة الزمنية اللازمة لتنفيذ عملية الحوسبة.
3. إمكانية تحديد أولويات التنفيذ بالاعتماد على حركة المصادر بتقديم الموضوعات المتحركة على الموضوعات الجامدة.
4. الكشف عن الموازنة الموضوعية بين الأنواع المختلفة لمصادر المعلومات.
5. إعادة تنظيم الفهارس البطاقية واستكمال البطاقات الناقصة.
التهيئة لطريقة الحوسبة
اختيار الطريقة الملائمة لإجراء عملية حوسبة مؤسسات المعلومات تعد من العوامل المساعدة على النجاح، فكلما ابتعدنا عن العشوائية والارتجال نصبح اقرب إلى تحقيق أهداف الحوسبة. وبشكل عام تتأثر خيارات صانعي القرار للطريقة التي تتم فيها حوسبة مؤسساتهم بالعوامل الآتية:
1. نوع المؤسسة إذا ما كانت مركز معلومات أو مكتبة جامعية أو مكتبة متخصصة...الخ.
2. توفر الأجهزة والمعدات اللازمة للتنفيذ، وخبرة العاملين في استخدامها.
3. حجم المستفيدين من المؤسسة ودرجة استيعابهم للتقنيات الحديثة المستخدمة في خزن ومعالجة واسترجاع المعلومات.
4. الدعم المالي المقدم للمؤسسة.
5. حجم المجموعة وتنوعها.
6. الارتباطات الإدارية للمؤسسة بالمؤسسة الأم، ودرجة المركزية أو اللامركزية في علاقتها بالمؤسسات الفرعية.
7. الهيكل التنظيمي والإداري للمؤسسة.
8. مستوى تدفق مصادر المعلومات وطرائق التزويد المتبعة.
و هناك ثلاث طرائق أساسية لتنفيذ عمليات الحوسبة وهي:
طريقة التحول التدريجي الجزئي
وهي الطريقة التي تعتمد على مبدأ علاقة الأقسام التنفيذية والخدمية بعضها ببعض، على سبيل المثال المكتبات الجامعية، تتكون من مجموعة من الأقسام أو الشعب، ترتبط مع بعضها بعلاقات المدخلات والمخرجات، فمخرجات قسم التزويد هي مدخلات قسم الفهرسة والتصنيف، ومخرجات هذا القسم هي مدخلات قسم الإعارة وهكذا.وعلى أساس هذه الطريقة يتم الشروع بتنفيذ حوسبة عمليات قسم التزويد أولا، ثم الانتقال إلى قسم الفهرسة والتصنيف، وصولا إلى الحلقة الأخيرة في سلسلة الإجراءات والخدمات. ولهذه الطريقة فوائد عديدة :
1. سرعة التنفيذ في حدود وظائف وإجراءات القسم المعني، إذ يمكن اختيار مجموعة صغيرة من العاملين في المؤسسة والذين يملكون مهارة عالية في التعامل مع تقنيات الحاسوب قد لا تتوفر بالدرجة نفسها لدى باقي العاملين. والإفادة منهم في تنفيذ عمليات الحوسبة، دون الحاجة إلى خسارة الوقت في برامج تأهيل جميع العاملين في المؤسسة قبل الشروع في الحوسبة.
2. تجنب التكرار في الإجراءات والمعلومات المدخلة، وضمان الدقة في المدخلات، فضلا عن السيطرة الإدارية على العملية لمحدودية عدد العاملين.
3. ضمان استمراء مفاصل المكتبة الأخرى بتأدية مهامها بالشكل المعتاد، وبالطريقة التي لا توثر على مستوى الأداء.
4. تمكن الإدارة من تشخيص الأخطاء في إجراءات التنفيذ بدقة مع ضمان سهولة معالجتها وعدم تكرارها في المراحل اللاحقة.
5. تختزل الكثير من الخطوات اللاحقة لتنفيذ عملية حوسبة الأقسام الأخرى. خاصة في مجال المعلومات المدخلة عن مصادر المعلومات.
6. تعد طريقة مفيدة في حال وجود عدد قليل من الأجهزة اللازمة لعملية الحوسبة.
أما السلبيات المحتملة لتنفيذ الحوسبة بهذه الطريقة فهي:
1. تحتاج إلى مدة زمنية طويلة للانجاز النهائي، فعملية تنفيذ الحوسبة في أي قسم تعتمد على اكتمالها في القسم السابق.
2. أي إخفاق في نتائج حوسبة احد الأقسام، سيولد شعور بالخوف من الاستمرار بحوسبة الأقسام الأخرى. علما بأن بعض فوائد الحوسبة قد لا تظهر إلى في المراحل النهائية للعملية.
طريقة التحول التدريجي الشامل
تعتمد هذه الطريقة على إجراء عمليات الحوسبة في وظائف وخدمات محددة في جميع الأقسام. مثال على ذلك حوسبة وظائف طلب المصادر في قسم التزويد، والفهرسة الآلية في قسم الإجراءات الفنية، و الضبط الببليوغرافية للدوريات...الخ. بمعنى أخر لا تتم حوسبة جميع مفاصل العمل للقسم الواحد بل يتم اختيار مفصل محدد من جميع الأقسام في آن واحد. فالجانب التدريجي هنا يخص الوظائف المتعددة للقسم، والشمول يخص أقسام المؤسسة كافة. واهم ايجابيات هذه الطريقة:
1. تمكن الإدارة من اختيار الوظائف الأكثر أهمية، والتي تحقق حوسبتها نجاحات متقدمة في عملية الحوسبة.
2. تمكن المؤسسة من تأدية مهامها بشكل طبيعي مع ضمان استمرار عملية الحوسبة. إذ إن جهود بعض العاملين ستوجه لأداء العمل اليومي، والبعض الأخر يتفرغ لتنفيذ متطلبات الحوسبة.
3. ضعف نتائج الحوسبة في أي مفصل لا يؤثر بالضرورة على مفاصل العمل الأخرى.
4. تنمي الشعور بالمنافسة بين العاملين لتحقيق سرعة الانجاز في حال وجود حوافر تشجيعية للعاملين على أساس السرعة والدقة.
أما سلبيات هذه الطريقة فهي:
1. التداخل بين متطلبات تنفيذ عملية الحوسبة، ومتطلبات انجاز الوظائف اليومية.
2. تحتاج إلى وقت طويل للوصول إلى الانجاز النهائي.
3. صعوبة قياس التقدم الحاصل في عمل مؤسسة المعلومات نتيجة الحوسبة.
4. تحتاج إلى توفير مستلزمات الحوسبة من الأجهزة والمعدات في كل قسم من أقسام المكتبة.
5. التباين في حجم الوظائف والخدمات المطلوب حوسبتها بين قسم وأخر. وانعكاس ذلك على شعور العاملين بفقدان العدالة في توزيع المهام.
طريقة التحول الشامل
عندما تكون هناك حاجة ملحة لتنفيذ عمليات الحوسبة بسرعة كبيرة استجابة لرغبات المستفيدين، وبوجود الدعم الكامل من صانعي القرار في المؤسسة الأم، لبرنامج الحوسبة في مؤسسة المعلومات. تصبح هذه الطريقة الخيار الأمثل لإجراء عملية التحول من النظم التقليدية إلى النظم المحوسبة. إذ يتم المباشرة في برنامج الحوسبة لجميع الوظائف والخدمات وفي جميع أقسام و وحدات المؤسسة. ولهذه الطريقة فوائد عديدة مقارنة بالطرائق السابقة وهي:
1. سرعة كبيرة في تنفيذ حوسبة العمليات على مستوى عموم المؤسسة.
2. اختزال العديد من العمليات والحلقات المتكررة، كونها تشجع على استخدام قواعد البيانات المتكاملة والشاملة لجميع الوظائف والخدمات، دون الحاجة إلى بناء قاعدة بيانات خاصة بكل قسم من أقسام المؤسسة.
3. الطبيعية التكاملية للبيانات المدخلة تؤدي إلى اختزال الوقت اللازم لإدخال البيانات في قواعد البيانات المخصصة، فالبيانات المدخلة لمتطلبات حوسبة قسم التزويد تكون مفيدة لقسم الفهرسة والتصنيف. ومفيدة لمتطلبات حوسبة الإعارة، ولا حاجة إلى تكرارها في كل مرة.
4. سهولة السيطرة والإشراف على فريق العمل المكلف في التنفيذ، لوجودهم في موقع واحد، وبالتالي يمكن تثمين جهود العاملين المتميزين بشكل أفضل.
5. غالبا ما يتولد شعور عالي بالمنافسة بين العاملين لسهولة مراقبة أداء بعضهم البعض، خاصة بوجود الحوافز المادية والمعنوية.
أما السلبيات المحتملة لتنفيذ الحوسبة بهذه الطريقة فيمكن إجمالها بالآتي:
1. غالبا ما تكون سرعة الانجاز على حساب دقة البيانات المدخلة .
2. قد تؤدي هذه الطريقة إلى إرباك المهام اليومية للمؤسسة، وبالتالي إيجاد شعور سلبي مسبق لدى المستفيد اتجاه برامج الحوسبة.
3. السرعة في التحول إلى النظم المحوسبة، مع ضعف خبرة المستفيدين بالتعامل مع تقنية الحواسيب، قد يحد في المراحل الأولى من الإفادة منها بشكل جيد ، وقد يولد شعور بالإحباط لديهم من جدوى عملية التحول.

الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

اختصاصي المعلومات ودوره في إرساء مجتمع المعلومات

د. برجس عزام


المقدمة :
تتناول هذه الدراسة النقاط التالية :
أولاً : دور اختصاصي المعلومات في إرساء مجتمع المعلومات ، تبحث هذه النقطة في التالي :
1- من هو اختصاصي المعلومات .
2- مجتمع المعلومات .
3- أهمية المعلومات .
اختصاصي المعلومات، هو الشخص الذي أتم دراسة أكاديمية وتأهيلاً في "دراسة المعلومات"، كي يتمكن من مزاولة مهنة المعلومات والعمل في إحدى مؤسسات المعلومات .
يؤدي اختصاصي المعلومات الدور الأساسي في مجتمع المعلومات لأنه يدرك دور المعلومات في كل نواحي النشاط فهي أساسية في البحث العلمي واتخاذ القرارات ومورد ضروري للتنمية والشؤون الاقتصادية والإدارية والسياسية والعسكرية.
يلعب اختصاصي المعلومات الدور الهام في مجتمع المعلومات لأنه يقوم بالمهمات التالية:
" الحصول على مصادر المعلومات .
" تنظيم مصادر المعلومات وتحليلها .
" تقديم خدمات المعلومات للمستفيدين .
يتوقف دور اختصاصي المعلومات في إرساء مجتمع المعلومات على أمرين أساسيين هما:
1- التكوين المهني لاختصاصي المعلومات .
2- التنمية المهنية لاختصاصي المعلومات .
وتركز هذه الدراسة على هاتين النقطتين .
ثانياً : التكوين المهني لاختصاصي المعلومات .
يرتبط هذا التكوين بالتالي:
1- الحاجة إلى اختصاصي المعلومات .
2- الدعوة للتكامل بين دراسة المعلومات .
3- انتماء دراسات المعلومات إلى كلية ضمن الجامعة .
4- التأكيد على الموضوعات الحديثة في التعليم .
5- المقومات الأساسية لأقسام دراسات المعلومات .
5/1 - هيئة التدريس المؤهلة والمتفرغة .
5/2- الطلاب من نوعيات خاصة .
5/3- المعامل والأجهزة والمواد.
ثالثاً - التنمية المهنية لاختصاصي المعلومات :
تعالج هذه النقطة ما يلي:
1- أنواع التدريب.
2- طرق التدريب.
3- أساليب التدريب.
4- أنشطة التدريب.
5- اختيار طرق التدريب.

للمزيد
http://alyaseer.net/vb/showthread.php?s=c216573c30cdd8785cc0ed5ff31d42bc&t=8196

فريق علمي مصري يصمم برنامج تنقيب عن المعلومات يشمل 7 تقنيات لمعالجة البيانات

القاهرة: نبيل سيف
صمم فريق علمي مصري برنامج تنقيب وتصوير للمعلومات (Data Mining and Visualization) يمكنه تنفيذ 7 تقنيات لمعالجة البيانات. وقال فايز نعيم عضو فريق البحث، ان البرنامج جاء في اطار مشروع تخرج منح درجة امتياز مع مرتبة الشرف من قسم هندسة الكومبيوتر في جامعة القاهرة، وأضاف انه نتيجة لاستخدام نظم الكومبيوتر في ادارة قواعد البيانات، فقد اتجه عدد كبير من الباحثين في مجال تقنية المعلومات للبحث والتطوير في نظم قواعد البيانات، وكان أهم التطبيقات وأحدثها يعرف بعمليةData Mining ، وتصوير البيانات Data Visualization، وهما تطبيقان أساسيان لممتلكي قواعد البيانات الضخمة. ويقوم التطبيق الأول على برنامج لاجراء المعالجات الرياضية المعقدة وبعض عمليات الذكاء الصناعي من دون أي تدخل من المستخدم، أما التطبيق الثاني فهو خاص بتصوير البيانات وهو جزء مكمل لتطبيق الأول.
ويشير فايز نعيم الى ان البرنامج الذي قام فريق العمل بتصميمه يجمع بين التطبيقين السابقين، وذلك من خلال تنفيذ 7 تقنيات لمعالجة البيانات، ثلاث منها خاصة بالتنقيب عن المعلومات وهي تقنيات خاصة بتصنيف ودعم اتخاذ القرار وتقنية تقوم باستنتاج العلاقة والترابط بين البيانات المختلفة وتقنية ثالثة تقوم بتحديد العلاقة الرياضية التقريبية بين مجموعات متغيرة. أما التقنيات الاربع الأخرى فهي خاصة بتصوير المعلومات وهي تقنية للتمثيل النجمي للمعلومات، وتقنية خاصة بتحويل المعلومات الى وجه بشري، وتقنية تقوم بتمثيل العلاقة بين خصائص البيانات في صورة خطوط تصل بين محاور رأسية، والتقنية الرابعة تتولى توضيح العلاقة بين 3 متغيرات أو خصائص للبيانات.

ويشير المهندس عمرو دسوقي أحد أعضاء فريق البحث الى ان المستخدم لتطبيق Data Mining أو تطبيق Data Visualization يعاني دائما من فرق شديد الوضوح بين اتباع كل تطبيق سابق في مراقبة العمل، ففي التطبيق الاول يقوم المسؤول بمعاينة جدول مليء بالنصوص والارقام قد يصل الى عدة مئات أو ربما آلاف البيانات ذات الدلالة المختلفة.

وكمثال في حال وجود جدول يحتفظ بأسماء ونتائج الدراسة لحوالي 150 طالبا في عشر مواد دراسية بالاضافة الى المجموع الكلي، حيث سيحتوي الجدول على الأقل على 1800 بيان، وفي حالة عرض البيانات في صورة مرئية فسوف يتم الاعتماد على تمثل كل وحدة بيانات بوجوه بشرية منفصلة.

ويضيف علي عطية عضو فريق المشروع ان البرنامج الجديد يتميز بالسهولة الشديدة في الاستخدام، حيث يتيح للمستخدم العادي استغلال كل امكانيات البرنامج، مع وجود ملفات للمساعدة مصاحبة للبرنامج لتوضيح كيفية الاستخدام، ويقدم البرنامج أيضا امكانية للتعامل مع عدة نظم لقواعد البيانات تمثل أكبر نظم استخدام في العالم، مما يجنب المستخدم تغيير نظام قواعد البيانات الذي يستخدمه، كما يتيح البرنامج امكانية حفظ النتائج في عدة صور وعرض أكثر من نتيجة في وقت واحد مع امكانية تكبير وتصغير الرسومات لتناسب التقارير المطبوعة أو أي شكل للتوضيح.

نقلا عن
http://asharqalawsat.com/details.asp?section=13&issueno=8787&article=142201&feature=1

المصادر المفتوحة تحقق المصلحة العامة والخاصة وتوفر الموارد

إعداد - خالد المسيهيج:
سؤال وردني عبر البريد الإلكتروني يقول صاحبه: من المستفيد من عرضك للمصادر المفتوحة؟ الإجابة عليه هي: جميعنا نستفيد من المصادر المفتوحة بدءاً من أصغر فرد في المجتمع وانتهاءً بمصالح الدولة، لكن لماذا لم يكن السؤال: ما هي فوائد المصادر المفتوحة؟ للمصادر المفتوحة عدة فوائد ، منها المجتمعية (على مستوى الدولة) ومنها الفردية، فعلى مستوى الأفراد المصادر المفتوحة تتيح للجميع فرصة المشاركة في صنع البرامج ، وتمكنهم من إيجاد مجالات وظيفية من بيوتهم عندما يقومون بالتطوير والبيع، هذا فضلاً عن كونها تنمي لدى الفرد روح التعاون والتضحية، وعلى مستوى الدولة تضمن من خلال استخدامها للمصادر المفتوحة استقلالية القرارات بحيث تكون حرة في قراراتها دون أن يؤثر عليها أي عنصر خارجي، كذلك ضمان استمرارية التطوير فالمصادر المفتوحة علم ينتقل من عقل إلى عقل بينما البرامج المغلقة تجارية وبقاؤها مرهون ببقاء الشركات المنتجة لها، فائدة أخرى أعدها هي الأهم، أن المصادر المفتوحة توفر على الدولة مليارات الريالات فيمكنها أن توجه هذه المبالغ الطائلة إلى مسارات أخرى أكثر جدوى بعد أن يقتطع جزء يسير منها لتنمية مهارات المطورين، وهناك بعض الدول الأوربية توجهت بكامل كياناتها الحكومية للمصادر المفتوحة مثل فنزويلا وكوريا الشمالية وبعض الدول الأوربية لعل لديهم أسبابهم التي من بينها توفر معلومات عن وجود ثغرات في بعض الأنظمة التجارية وضعت عمداً للتجسس، وهذا قد يكون أهم الأسباب التي تجعل من الجهات الحكومية ذات الطبيعة الحساسة للتوجه للمصادر المفتوحة.
نعود لباقتنا لهذا الأسبوع والتي شملت البرامج التالية:

1 برنامج CopyRightLeft :

يعتبر هذا البرنامج أحد برامج معالجة الصور الهامة جداً، فهو يتضمن العديد من الوظائف الضرورية مثل صنع صور خفيفة لاستخدامها في الإنترنت، ووظيفة إدخال العلامات التجارية (حفظ الحقوق) على الصورة (أو مجموعة صور) ، كذلك يمكن للمستخدم أن يقوم بجمع مجموعة من الصور (دفعة واحدة) لتوضع في صفحة ويب واحدة، وهو يجيد التعامل مع العديد من الأنساق مثل: BMP, GIF, JPEG, PCX, PNG, PNM, TGA و TIF . ولكنه لا يتعامل مع gif . البرنامج حر ومجاني (من البرامج مفتوحة المصدر) يمكن الحصول عليه مجاناً من موقعه على الإنترنت:

lunerouge.org/gnu/crl_e.htm

2- متصفح K-Meleon :

متصفح K-Meleon من المتصفحات المبنية على الشيفرة المصدرية لمتصفح موزيلا الشهير يتميز بالعديد من المزايا من أهمها السرعة، والترجمة، وإمكانية البحث في صفحات موسوعات ويكيبيديا ويدعم الجافا وتقنية الفلاش ومشغل الأصوات الحقيقية RealPlayer . المتصفح خاضع لتراخيص البرامج الحرة (الرخصة العمومية الشاملة) GPL ويمكن الحصول عليه مجاناً من موقعه على الإنترنت:

kmeleon.sourceforge.net

3 - لعبة Transfusion :

من الألعاب التي تجد رواجاً كبيراً الالعاب القتالية ذات طابع المغامرة مثل ألعاب Doom والتي تسير على نهجها، فهي تتميز بتنمية بعض المهارات عند اللاعب مثل سرعة البديهة وقوة التركيز وحسن التصرف، ولعبتنا هذه تنتمي إلى هذه الفئة وتمتاز في كونها مفتوحة المصدر لمن يرغب بالتطوير، وتعمل مع عدد من الأنظمة ويمكن الحصول عليها مجاناً من موقعها على الإنترنت:


transfusion-game.com

الأحد، 26 أكتوبر 2008

19 شخصية غيّرت صناعة التقنية

إن في النظر إلى عقدين من الزمن مدعاة للتمعن في الفهرسة التاريخية لصناع التقنية الذين كان لهم الدور الرائد في إحداث تأثير كبير في تغيير مسارات هذه الصناعة، بعضها أسماء لمعت، وبعضها تلألأت لكن جميعها أسماء أعادت كتابة تاريخ الثورة التقنية بعدما أحدثت فرقًا خلال عشرين عامًا.
التشبيك (Networking)
لين بوزاك (Len Bosack) و ساندي ليرنر (Sandy Lerner)
يربط بعضهم اعتقادًا خاطئًا بين كل من بوزاك وليرنر وبين اختراع الموزع (Router). وعلى الرغم من أن كليهما ليس له علاقة باختراع هذا الجهاز إلا أنهما يرتبطان به ارتباطًا وثيقًا من خلال الشركة التي أسساها لتؤدي دورًا رائدًا في استغلال إمكانيات ذلك الجهاز.
لقد فهم الاثنان الامكانات التجارية للموزع متعدد البروتوكولات (Multi Protocol Router) فأسسوا شركة سيسكو (Cisco) في العام 1984م حيث بدأت هذه الشركة بأربعة موظفين فقط ثم ما لبثت أن نمت ضمن محيط من الاستقرار في الجو العام فأصبحت تضم 250 موظفًا، حيث بلغت قيمتها الفعلية في السوق فيما بعد أكثر من 224 مليون دولار أميركي. وتتزعم اليوم شركة سيسكو سوق الموزعات وتقنياتها بالإضافة إلى قيامها بدور أساسي في أسواق أخرى مرتبطة كالمشغلات (Switches)، واتصالات الإنترنت الهاتفية (VoIP)، ولها سلطة واسعة في أسواق الاتصالات اللاسلكية. وتقدر قيمة سيسكو السوقية اليوم بأكثر من 120 مليار دولار أميركي.


دش دشباندي (Desh Deshpande)


أطلق دشباندي ثورة خدمات المعلومات في العام 1991م عندما أسس شركة (Cascade Communications) التي كان لها دور كبير في تقديم مفهوم مغاير لنقل البيانات بشكل رقمي باقصى سرعة ممكنة، وبأقل التكاليف (Frame Relay). تحولت الشركة في فترة وجيزة إلى قوة مهيمنة على سوق الشبكات، فبعد أن كانت موظفًا واحدًا أصبحت تمتلك 900 موظف بقيمة اجمالية تقدر ب500 مليون دولار أميركي، وسرعان ما ثبتت الشركة نفسها في الأسواق العالمية لترتفع قيمتها إلى 4 مليارات دولار.
لقد أثبتت جهود داشباندي في إمكانية تحسين وتطوير أداء شبكات المعلومات وعزز ذلك بنجاح شركته في الأسواق العالمية، لكنه قرر بيعها، والمشاركة في تأسيس شركة (Sycamore Networks) عام 1998م.


بوب ميتكالف (Bob Metcalfe)


عندما كان مهندسًا شابًا يعمل لدى شركة زيروكس (Xerox) عام 1973م، قام ميتاكلف باختراع ايثرنت (Ethernet)، التي يستخدمها الكثيرون اليوم لربط أجهزة الكمبيوتر بعضها البعض لتصبح الايثرنت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ذا صلة قوية بعالم الشبكات والتشبيك على وجه العموم.
لقد حولت الإيثرنت مفهوم الربط بين الأجهزة إلى واقع سهل وبسيط ولا يقف مستوى التطوير فيها عند حد معين، إذ يلاحظ المهتمون التناقل المتتابع للسرعات في نقل البيانات ومدى التقدم الذي أحرزته بطاقات الربط الشبكي ايثرنت على مستوى السرعة حتى أصبحت خيارًا أوحد للربط سواء على مستوى الشبكات المحلية أو المنزلية أو على مستوى الشبكات واسعة النطاق.
أسس ميتكالف شركة (3Com) عام 1979م وبرز كأحد الرواد المتميزين في هذا المجال.


راي نوردا (Ray Noorda)


عرف نوردا في عالم صناعة الشبكات بلقب رجل الشبكات المحلية، ففي العام 1982م استلم دفة القيادة في شركة نوفل (Novell) التي كانت في حالة من الكفاح العام للبقاء في السوق آنذاك، وخلال مرحلة اعادة تقديم الشركة إلى السوق بشكل جديد، أسس سوقًا جديدًا لبيئات التشغيل الخاصة بالشبكات. لقد كان اصراره يتمحور حول دفع المهندسين لابتكار وسائل تجعل من بيئات التشغيل المتباينة لمجموعة من الأجهزة تعمل ضمن نطاق بيئة تشغيل موحدة، وهو ما وضع شركة نوفل على خط الريادة في تقديم البرامج لعالم الشبكات المحلية (LAN) لسنوات عديدة.


راديا بيرلمان (Radia Perlman)


تقف بيرلمان في صف المخترعين الذين أحدثوا ثورة كبيرة في عالم الصناعة التقنية لإسهاماتها الكبيرة في مجال تطوير الموزعات خلال عقد الثمانينات، وقد كان إسهامها مؤثرًا في تضخيم أحجام الشبكات وجعل مفهوم الشبكات المشجرة ذات التعددية في وسائل الربط واقعًا ممكنًا. وتحظى بيرلمان باحترام كبير في مجال صناعة الشبكات كما أنها تحتل منصبًا متميزًا في شركة صن (Sun).


ياكوف رايختر (Yakov Rekhter)


يعتبر رايختر الأب الروحي لمفهوم (MPLS) وهي الآلية المستخدمة لنقل البيانات في الشبكات التي باتت تستخدمها معظم الشركات الكبيرة اليوم. لقد أسهم رايختر في تقديم نمط جديد في نقل البيانات بين الشبكات التي تتشابه في خصائصها، كما يحسب له أيضًا اسهاماته في ابتكار وتطوير بعض المعايير (Protocols) كمعيار (Border Gateway Protocol) وهو معيار توزيع أساسي على شبكة الإنترنت.


الإنترنت (Internet)
مارك اندريسن (Mark Andreessen)


بينما كان طالبًا يدرس في جامعة إلينوي عام 1993م، وخلال فترة عمله الموقت في المركز الوطني لتطبيقات الكمبيوتر، قام اندريسن بالتعاون مع صديقه إريك بينا (Eric Bina) بابتكار متصفح (Browser) ذي واجهة تطبيق رسومية سهلة الاستخدام. وقد كانت النسخة الأولى من المتصفح موزاييك (Mosaic) نقلة نوعية في الوصول إلى المعلومات على شبكة الإنترنت، فسرعان ما شاع استخدامه بين المستخدمين الذين كانوا يستخدمون متصفحات تتعامل مع النصوص فقط. ثم عمل اندريسن على تطوير نسخة تجارية للمتصفح لكنه لم ينجح في ذلك لكنه قام بتأسيس شركة (Loudcloud) عام 1999م.


تيم بيرنرز لي (Tim Berners-Lee)
طالما حلم بيرنرز لي بنظام متكامل لتبادل وعرض المعلومات على نطاق واسع بين مجموعة هائلة من المستخدمين بأسلوب مغاير عما كان متعارفا عليه آنذاك. وقد كان نتاج بحثه المتواصل في الخروج بثورة جديدة في عالم الإنترنت كانت بمثابة الانطلاقة الحقيقية لهذه الشبكة، فقد ابتكر بيرنرز لي شبكة الويب (World Wide ,,,)، ثم تابع عملية التطوير في مجال وضع المعايير الأساسية لاستخدام هذه الخدمة خاصة وأنه يرأس المنظمة العالمية (w3c).
فينت سيرف (Vint Cerf)
عندما تتصل بشبكة الإنترنت وتطلب معلومة معينة فإنها تنتقل عبر خطوط الشبكة على هيئة حزم يمكن للجهة الأخرى استقبالها، وعندما تستقبل تلك المعلومة فذلك يعني أن الحزم التي أرسلتها عادت بالمعلومات المطلوبة، والفضل في ذلك يعود إلى فينت سيرف الذي ابتكر بروتوكول الانترنت (IP) الذي اسهم في تطوير وسائل الاتصال والتخاطب بين الشبكات المختلفة، ويعمل سيرف اليوم في شركة غوغل.
جون بوستل (Jon Postel)
يصفه بعض الخبراء بأنه مايسترو شبكة الإنترنت الذي عمل على تطوير العديد من المعايير التي أسهمت في تطوير عمليات الاتصال بين الشبكات وتأسيس شبكة الإنترنت، ويقول عنه الكثيرون إنه صاحب الفضل في تطوير عدد من المعايير المفتوحة التي تستخدمها الشبكة اليوم والتي من دونها لم تكن الإنترنت ولا الويب بهذه السرعة من النمو والتطوير. توفى بوستل عام 1998م في الخامسة والخمسين.
الحواسيب
لاري برايد (Laurie Bride)
أثناء فترة عمله لدى شركة بوينغ (Boeing) في الثمانينات وبداية التسعينات، كان لديه الحس التقني في فهم الاحتياجات والمتطلبات التي تحتاجها أجهزة الكمبيوتر المختلفة للتخاطب في ما بينها، لذلك فقد كان له الفضل في التحول إلى ما عرف بالأنظمة المفتوحة (Open Systems)، فقد دعمت الأفكار والبحوث التي قدمها برايد إلى اعادة هيكلة المعايير والبروتوكولات التي يستعان بها لتسهيل عملية التخاطب بين الأجهزة المختلفة.
بيل غيتس (Bill Gates)
لقد كانت الشراكة التي عقدها غيتس مع شركة (IBM) بمثابة الأساس الذي دعم لظهور بيئات تشغيل واسعة الانتشار سهلت على المستخدم التعامل مع الأجهزة سواء الشخصية أو المرتبطة ببعضها البعض في المؤسسات الصغيرة والكبيرة. ثم كان لظهور بيئة التشغيل ويندوز أثر واضح في تغيير الأساليب في الاستخدام والتعامل مع البيانات وعملية تبادلها. لقد أسهمت شركة مايكروسوفت (Microsoft) التي أسسها بيل غيتس في اضافة اسهامات كبيرة إلى الصناعة البرمجية وإثراء عالم الصناعة الحاسوبية.
لو غيرستنر (Lou Gerstner)
على الرغم من أن غيرستنر لم يكن تقنيًا بالدراسة أو الممارسة إلا أنه أحدث تغيرًا كبيرًا في عالم الصناعة التقنية من خلال فهمه الواضح لأهمية الخدمات الإلكترونية، والمعايير المفتوحة، وشبكة الإنترنت، والأعمال الإلكترونية، وقد أسهم في مساعدة المستخدم من خلال بحوثه في مجال الاستخدام المرن للكمبيوتر، وتطوير مجال تصميم الخدمات الإلكترونية.
لينس تورفالدس (Linus Torvalds)
يطلق على تورفالدس لقب بطل المصادر المفتوحة (Open sources)، فعندما كان طالبًا جامعيًا في هلسنكي قام بنشر المصادر الخاصة ببيئة تشغيل عرفت باسم لينكس (Linux) وذلك عام 1991م، وقد حرر تورفالدس هذه المصادر من سلطة الحماية الفكرية بحيث يستطيع الآخرون الاضافة أو التعديل عليها بهدف تطويرها. ويعمل تورفالدس حالياً في معامل تطوير المصادر المفتوحة بهدف الابقاء على حرية اللينكس وتفعيل دور استخدامه في المؤسسات الكبيرة وفي قطاع الأعمال.
سكوت ماكنيلي (Scott McNealy)
لقد كان لماكنيلي تصور بأن الشبكة ليس سوى مجرد كمبيوتر، وقد فتح ذلك التصور العقول لفهم كيان البيئات المرتبطة بالأجهزة في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات، وقد كانت الأفكار التي يقدمها ماكنيلي تؤسس لتقديم نمط جديد في اشتراك الشبكات المختلفة ضمن سياق تخاطب محدد تعتمد عليه جميع الشبكات لتحاكي بذلك بعضها البعض. وفي العام 1995م خطى ماكنيلي بقطار الصناعة التقنية إلى اتجاه جديد عرفه الجميع باسم جافا (Java).
الاتصالات اللاسلكية (Telecom)
فيل إيفانز (Phil Evans)
يفانز هو رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية للاتصالات، وهو أحد الذي أسهموا في تطوير عالم الاتصالات اللاسلكية، وساعد في تشكيل مجال الاتصالات في الحقبة الجديدة. ويعتبر أحد الأعلام في مجال الشبكات، وقد كان تأثيره واضحًا في مجال الاتصالات اللاسلكية وخصوصاً تطبيقات التعامل مع نقل البيانات باستخدام وسائل الاتصالات، فقد قاد جهود المنظمة الدولية للاتصالات في عصر خدمات الاتصالات اللاسلكية، كما وضع الاستراتيجيات الخاصة بالاتصالات اللاسلكية لأكثر من خمسمئة شركة حول العالم، وله مؤلفات منها كتاب مدير الشبكة (Network Manager’s Handbook).
ماريا خورساند (Maria Khorsand)
ولدت ماريا في إيران وتلقت تعليمها في الولايات الأميركية المتحدة قبل أن تنتقل للعيش في السويد لتلتحق بالعمل في كبرى شركات إنتاج الهواتف وأجهزة الاتصالات أريكسون (Ericsson)، وفي منتصف التسعينات رأست خورساند فريقاً من الباحثين قادتهم إلى ابتكار تقنية اتصالات كان لها الفضل في تحرر مفهوم الاتصالات اللاسلكية. ففي العام 1998م قام فريق الباحثين الذي ترأسه خورساند بابتكار تقنية البلوتوث (Bluetooth) التي أحدثت نقلة كبيرة في عالم الاتصالات اللاسلكية.
الأمن (Security)
شلومو كرامر (Shlomo Kramer)
أينما توجد شبكة كبيرة لابد أن يكون هنالك جدار ناري (Fire wall)، وهو التطبيق المتبع لحماية الشبكات أو أجهزة الكمبيوتر من عمليات الاختراق أو استخدام الملفات التي قد تؤثر سلباً في دور الشبكة، علاوة على منح امكانية أكبر لمدراء الشبكات في عملية التحكم وفرض السيطرة على مسارات الشبكة. وقد كان لابتكار الجدران النارية الفضل في تدعيم أطر الحماية والأمنية للشبكات في العقد الأخير من القرن الماضي، ويرجع في ذلك الفضل إلى كرامر الذي غير النظرة الأمنية للشبكات.
طاهر الجمل (Taher Algamal)
كلما فكرت درجات الحماية التي تحصل عليه في عملية حفظ البيانات وتبادلها، فتذكر أن طاهر الجمل يقف خلف مبدأ التشفير الذي تستخدمه الشبكات وأجهزة الكمبيوتر اليوم لنقل البيانات بسرية تامة للحفاظ على أمنها. فعندما كان يرأس فريق العلماء في شركة نتسكيب (Netscape) في نهاية التسعينات، قام الجمل بابتكار بروتوكول التشفير الشهير (SSL) الذي يعتبر معيارًا أساسيًا في نقل البيانات السرية بين الشبكات وعلى الويب.

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2008

كيف تكون قائدا في عصر المعلومات ؟

إن مفتاح السلطة في العصر الحالي متاح لنا جميعا، ففي العصور الأولى والوسطى من المستحيل أن تصبح قائدا مال تكن تمتلك القوة و السطوة، أما في عصرن الحديث يعتبر رأس المال الفكري – الممثل في القدرات العقلية و المعرفة التقنية و الخيال الإنساني سلعة القادة فقد حل محل رأس المال المادي ، وعليه يتعين على القادة أن يتعلموا مجموعة جديدة تماما من المهارات. :

وهناك قدرات خاصة ستحدد نجاح القيادة الجديدة من عدمه: :

1) القائد الجديد يتفهم مساهمات الآخرين ويعبر فعلا عن تقديره لها . :

يتقن القادة الجدد اكتشاف المواهب ، وهم يمارسون دور الأوصياء على هؤلاء الموهوبين أكثر من كونهم المبادرين بخلقه ، ومن النادر أن يكون القائد أفضل فرد في المؤسسات الحقبة الجديدة، فقادة هذه المؤسسات يبرعون في التقاط المواهب و انتقاء ذوي الخيال الخصب والقدرات الفذة، غير أنهم لا يخشون أبدا أن يوظفوا أفرادا يفوقونهم عي قدراتهم، :

وعلى سبيل المثال فإن بيتر شنايدر رئيس استوديوهات "Feature Animation" التابعة لشركة "ديزني" و التي حققت نجاحا مبهرا ، يقود فريقا يتألف من 1200 رسام متخصص في الرسوم المتحركة، ورغم ذلك فهو لا يملك أدنى فكرة عن الرسم. وقد عبر ماكس ديزني عن هذا الأمر حين قال " إن القائد الجديد هو من يتنازل عن حبه لذاته لكي يفسح المجال أمام مواهب الآخرين".:

2) القائد الجديد يذكر الآخرين بما هو مهم. :

" ذكروا العاملين بما هو مهم " إن تذكير الآخرين بما هو مهم يمكن أن يعطي قيمة ومعنى للعمل. :

ونذكر هنا مثلا يوضح أهمية تذكير العاملين بما هو مهم، لقد استقطب الجيش الأمريكي مهندسين موهوبين لأداء مهمة خاصة في مشروع مانهاتن وطلب إليهم أن يعملوا على أجهزة الحاسوب البدائية التي كانت شائعة في تلك الفترة (1943-1945) غير أن الجيش ، وهي مؤسسة مسكونة بالهاجس الأمني ، رفض أن يخبرهم عن أي معلومات محددة حول المشروع. :

وهكذا لم يكونوا على علم بأنهم يبنون سلاحا يمكن أن ينهي الحرب العالمية الثانية، كما لم يكن لهم علم حتى بالأهمية الخاصة للعمليات الحسابية التي يجرونها، وكانوا يؤدون مهامهم ببطء وليس بأفضل شكل ممكن ، ولكن عندما تم أخبار الفريق بطبيعة العمل الذي يقومون به والهدف منه وعندما يبدأ فريق العمل يبتكر طرقا لأداء المهمة بشكل أفضل ، قاموا بتطوير وتحسين خطتهم وواصلوا العمل ليلا ولم يعودوا بحاجة إلى إشراف . :

3) القائد الجديد يخلق الثقة و يديمها. :

إن الثقة هي الرابطة العاطفية التي تربط الأفراد بمؤسستهم ، وتجمع الثقة بين أمور عدة هي: :

1. الكفاءة. :

2. الولاء . :

3. الاهتمام. :

4. النزاهة والصراحة . :

5. الموثوقية. :

ويستطيع القادة الجدد تحقيق هذا الجانب عندما يوفقون في تحقيق التوازن بين ثلاثة مرتكزات من القوى المؤثرة فنيا وهي: :

1. الطموح. :

2. الكفاءة. :

3. الاستقامة. :

4) القائد الجديد على علاقة طيبة مع مرؤوسيه. :

القادة العظام يكتسبون صفة العظمة بفضل جهد المجموعات والمؤسسات التي تخلق بنية اجتماعية من الاحترام والوقار والوجاهة، هؤلاء القادة الجدد ليسوا ممن يتحدثون بصوت عال في مؤسساتهم ، بل هم من يحرصون على الإصغاء إلى غيرهم بانتباه ويقظة وبدلا من الأشكال الهرمية فإن المؤسسات في مرحلة ما بعد البيروقراطية ستكون على شكل بنى تقوم على طاقات العاملين فيها وأفكارهم ،وهي مؤسسات يقودها من يجدون متعة في المهام التي يؤدونها .

الاثنين، 20 أكتوبر 2008

حرب المعلومات.. والعمليات المعلوماتية الدفاعية

لا يوجد تعريف رسمي حتى الآن لحرب المعلومات، لكن يمكن القول إنها استخدام نظم المعلومات لاستغلال وتخريب وتدمير وتعطيل معلومات الخصم وعملياته المبنية على المعلومات ونظم المعلومات وشبكات الحاسب الخاصة به، والحماية من هجوماته لإحراز التقدم على نظمه العسكرية والاقتصادية.




وهناك ثلاث مستويات لحرب المعلومات: الشخصية ويهاجم فيها الأفراد، وحرب المعلومات المؤسساتية التي تحصل بين الشركات والمؤسسات، وحرب المعلومات العالمية التي تنشب بين الدول أو بين القوى الاقتصادية العالمية..

أما أسلحة هذه الحرب واستخداماتها فهي فيروسات الحاسوب، والديدان وأحصنة طروادة، والأبواب الخلفية، والرقائق، التي تستخدم لضرب وتعطيل شبكات الخدمات والبنية التحتية للأعداء.

وإذا كان للمعلومات وزنها منذ القدم، فإنها في عصر المعلومات صارت أثمن، وغدت مجالاً وهدفاً للحرب، لأن المتحكم بها تكون الحرب لصالحه.

فلا حيلة للشعوب التي لم تدخل بعد عصر المعلومات في تلك الحروب، لطالما أن حرب المعلومات تتطلب منظومة متكاملة من الأجهزة والشبكات، إضافة إلى ثقافة معلوماتية لدى الشعوب.

فإذا كان مصطلح " حرب المعلومات " قد ظهر لأول مرة عام 1975 وأدركت الدول المتقدمة تقنياً أهميته منذ ذلك الحين، وتبنته وسعت إلى تطبيقه في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية، إلا أنه وفي أواخر التسعينات ظهر مصطلح أوسع من حرب المعلومات، وهو العمليات المعلوماتية، التي تشمل أي عملية عسكرية، أو غير عسكرية، تهدف إلى السيطرة على تفكير الخصم ومنعه من ممارسة أي عملية.

للمزيد
http://www.arabcin.net/akbar/modules.php?name=News&file=print&sid=113

تعريف حرب المعلومات ودوائرها

هشام سليمان





لعل أحد الأسباب التي أدت لإساءة فهم معنى ومجال حرب المعلومات في وسائل الإعلام هو عدم وجود تعريف رسمي لحرب المعلومات أو (IW)، فهي ما زالت جديدة نسبيا... وبالمقارنة بالتعريف الوارد في مقدمة هذا المقال يحصر البعض النظر إلى حرب المعلومات بمنظار عسكري، فلا يمكن لوزارة الدفاع الأمريكية النظر إلى حرب المعلومات إلا على أنها الأعمال التي تتخذ لإحراز التفوق المعلوماتي بمساعدة الإستراتيجية القومية العسكرية للتأثير سلبا على معلومات العدو ونظم معلوماته، وحماية ما لدي من معلومات ونظم.

ومع ما سبق من تعريفات لحرب المعلومات واختلاف وجهات وزوايا النظر إليها، فإن "وين شوارتو" يعرف حرب المعلومات عن طريق فصلها إلى ثلاثة مستويات: شخصية، ومؤسسية، وعالمية.

حرب المعلومات الشخصية:

يتم فيها الهجوم على خصوصية الأفراد في الفضاء المعلوماتي بالتنصت عليهم ومراقبة شؤونهم الإلكترونية عبر البريد الإلكتروني، ومكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية له برنامج carnivore الشهير في التلصص على البرد الإلكترونية.

كذلك العبث بالسجلات الرقمية وتغيير مدخلاتها المخزونة في قواعد البيانات... وفيلم الشبكة The Net يعتبر مثالا دراميا يقرب الصورة لنتائج حرب المعلومات الشخصية، حيث لفق للشخصية الرئيسية فيه تهم القتل وتهريب المخدرات، بل وطمست شخصيتها الحقيقة واستبدلت هويتها بهوية جديدة.

حرب المعلومات بين الشركات والمؤسسات:

وهي حرب تدور ضمن إطار المنافسة أكثر من العداء إلا أنها ليست بالشريفة بأي معيار، وتسودها قوانين الحرب التي قوامها استباحة كل شيء لتعطيل المنافس وتهديد أسواقه، فقد تقوم شركة باختراق النظام المعلوماتي لمنافسها، وتسرق نتائج وتفاصيل أبحاثه، ليس هذا فحسب بل قد تدمر البيانات الخاصة بمنافسها أو تستبدلها ببيانات زائفة في لمح البصر، وتستطيع بعد هذه الجولة من الحرب المعلوماتية أن تجعل الأمر يبدو كما لو كان حادثا أحدثه فيروس كمبيوتري.

وقد تنشر شركة منتجة للدواء أبحاثا على الإنترنت تتهم مركبا ما بأنه يسبب سرطان الرئة (بالطبع دون ذكر المنافس)، وهذا المركب تستخدمه شركة أخرى في إنتاج دواء لعلاج الربو!

وتهديد أسواق المنافس، فن له أصول فلا داعي لإقحام سيرة المنافس، فقد يكون الاتهام موجها لمكون لا ينتجه المنافس بل ينتجه طرف ثالث لا يدخل دائرة المنافسة... أما الإعلان عن المكتشف من هذه الحروب فقليل ضعيف، إذ غالبا ما تخشى الشركات والمؤسسات التأثير السلبي للإعلام عليها، هذا غير ما لم يكتشف منها وهو أكثر بكثير وغير معلوم مداه تحديدا.

للمزيد
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1175947754559&pagename=Zone-Arabic-HealthScience%2FHSALayout

صناعة المعلومات الإلكترونية

أصبحت شبكة الإنترنت في الصين جزءا لا يستغنى عنه في حياة الشعب. وحتى نهاية عام 2001، وصل عدد المشتركين في شبكة الإنترنت 7ر33 مليون بزيادة 8ر49٪ عن العام السابق. لم تكن مجموعات الأجهزة الكمبيوتر الصينية التي تتخذ مجموعة ليجند ومجموعة فاوندر التابعة لجامعة بكين ممثلا لها، احتلت مكانة متقدمة في الأسواق المحلية فحسب، بل دخلت منتجاتها إلى الأسواق الدولية. وصارت صناعة المعلومات اليوم صناعة فقرية أولى للصناعة الصينية. أظهرت المعلومات المعنية: تجاوز كل من قيمة حجم إنتاج صناعة الإلكترونيات وأجهزة الاتصالات وقيمة مبيعاتها وحالة أرباحها، المهن التقليدية. واحتلت المركز الأول بين مختلف المهن، فقدمت أكبر المساهمات في النمو الاقتصادي الوطني.

البريد والبرق جزء هام من صناعة المعلومات. عبر عشرات السنين من البناء والتنمية، تشكلت من حيث الأساس شبكة البريد والبرق الصينية التي تتصل بالمدن والأرياف الواسعة وتنتشر في كل أرجاء البلاد وتتشعب في كل الاتجاهات باتخاذ عاصمة بكين والمدن الرئيسية مراكز لها. وحتى نهاية 2000، بلغ عدد مكاتب ومراكز البريد في كل البلاد 71 ألفا، وعدد مكاتب ومراكز البريد التي تقدم الخدمات في جميع وظائف البريد أكثر من 20 ألفا - يشكل أكثر من 28٪ من مجموع مكاتب ومراكز البريد والبرق.

وفي ناحية بناء الشبكة البريدية، تم إنشاء شبكة اتصالات أساسية كبيرة السعة وعالية السرعة تغطي البلاد كلها باعتبار الكابلات البصرية قواما والأقمار الصناعية والموجات الدقيقة الرقمية مساعدا. وفي عام 1998، تم إنشاء شبكة الكابلات البصرية الرئيسية على شكل شبكة مربعة عابرة لأربعة اتجاهات في الصين بـ"8 مساطر أفقية و8 مساطر عمودية"، بحيث اتصلت جميع حواضر المقاطعات والمدن وأكثر من 90٪ من المحافظات والمدن. في الوقت الحاضر، يمر أكثر من خطين من الكابلات البصرية بكل حاضرة مقاطعة باستثناء مدينة لاسا بالتبت. وفي نهاية عام 2000، بلغ طول الكابلات البصرية الإجمالية في البلاد كلها 2ر1 مليون كيلومتر. ووصلت الكابلات البصرية إلى النواحي والبلدات والأحياء والمباني في المناطق الساحلية والداخلية المتطورة الاقتصاد، وصارت وسيلة رئيسية لنقل المعلومات. وتم إنشاء محطات أرضية للاتصالات بالأقمار الصناعية في جميع المقاطعات. وبلغ عدد الدوائر الكهربائية للأقمار الصناعية أكثر من 20 ألفا. ووصل طول دوائر الموجات الدقيقة الرقمية أكثر من 60 ألف كيلومتر. وفي نفس الوقت، شاركت الصين في بناء كابلات بصرية برية وكابلات بصرية دولية تحت قاع البحر، مثل الكابلات البحرية بين الصين واليابان وبين الصين وجمهورية كوريا والكابلات البصرية تحت قاع البحر بين آسيا وأوربا والكابلات البصرية البرية بين آسيا أوربا وبين الصين وروسيا وغيرها، وطول الكابلات البصرية البرية بين آسيا وأوربا 000ر27 كيلومتر- الصين اقترحت بناءها. وتمتد من مدينة شانغهاي الصينية شرقا إلى فرانكفورت الألمانية غربا، وتمر عبر20 دولة، وهي أطول شبكة كابلات بصرية برية في العالم.

للمزيد
http://arabic.china.org.cn/china/archive/china02/txt/2002-12/26/content_2054730.htm

الخميس، 16 أكتوبر 2008

الحرب المعلوماتية.. واقع العصر المدمّر

إذا كان البعض يتهكم على www (world wide web) وينطقها World Wide Wait، فإن البعض الآخر ينظر إليها بمنتهى الجدية على أنها World Wide War باعتبارها ساحة المعركة القادمة، فالذي يدير العالم الآن آحاد وأصفار غاية في الصغر، وعندما تندلع الحرب تدور رحاها لصالح من يتحكم في المعلومات؛ على ما نرى أو ما نسمع أو ما نعمل أو ما نفكر فيه، وكلها حول المعلومات، إنها حرب معلومات.
إن حرب المعلومات ليست حديثة ، فقد مارستها البشرية منذ نشأتها باستخدام نظم المعلومات المتوفرة لديها، فقد قام أحد القياصرة بتشفير بعض المعلومات الحساسة والمطلوب إرسالها إلى قادته خوفاً من كشف سرية هذه المعلومات من قبل أعدائه، وبعد اختراع المذياع ، بدأ استخدامها كوسيلة في الحرب حيث يقوم أحد الأطراف بضخ معلومات موجهه إلى الطرف الآخر تهدف إلى إحداث تأثيرات نفسية لديه كنشر معلومات سرية أو مكذوبة عنه وذلك لزعزعة الثقة فيه ،ومع ظهور الحاسوب واستخدام الشبكات لربط أجهزة الحاسوب وانتشار شبكة الإنترنت بشكل خاص واتساع استخدامها ، بدأت حرب المعلومات تأخذ بعداً جديدا،فالتضخم الكبير في صناعة المعلومات جعل الاعتماد على نظمه الحديثة (الحاسوب و الشبكات) أكبر وأكثر في إدارة أمور الحياة المختلفة ولذا فإن استخدام المعلومات كسلاح أصبح أكثر عنفاً و أشد تأثيراً، ومع ذلك فإن نظم المعلومات التقليدية كالطباعة و المذياع مازالت ضمن قائمة وسائل الحرب المعلوماتية ، ففي حرب الخليج الأخيرة تم استخدام وسائل تقليدية حيث أسقطت القوات المشتركة ما يقرب من 30 مليون نشرة داخل الأراضي العراقية بالإضافة إلى بث إذاعي موجه ، كان الهدف من ذلك كله إقناع أفراد الجيش العراقي بالاستسلام و أنهم لن ينالهم أذى من ذلك،وتشير تقارير منظمة الصليب الأحمر الأمريكي إلى أن حوالي 90 ألف جندي عراقي قاموا بتسليم أنفسهم يحمل معظمهم بعض النشرات التي تم إسقاطها أو قصاصات منها مخفية في ملابسهم، وفي الحرب نفسها تم أيضاً استخدام وسائل حديثة في المعركة المعلوماتية حيث استخدمت الأقمار الصناعية و طائرات التجسس المختلفة، وقد تزامن في نفس الفترة قيام مجموعة من الهاكرز هولنديي الجنسية باختراق عدد كبير من أجهزة الحاسوب التابعة للدفاع الأمريكي مرتبطة بشبكة الإنترنت،وكانت هذه الأجهزة تحوي معلومات هامة عن الجيش الأمريكي ،واستطاع هؤلاء معرفة معلومات حساسة مثل مواقع الجيش و تفاصيل الأسلحة المختلفة الموجودة في كل موقع من هذه المواقع كان يمكن أن يستغلها النظام العراقي لصالحه.
هناك ثلاثة عناصر أساسية للحرب المعلوماتية هي المهاجم و المدافع و المعلومات وأنظمتها ، وبناءً على ذلك هناك نوعان من الحروب المعلوماتية هي الحرب المعلوماتية الهجومية و الحرب المعلوماتية الدفاعية .
الحرب المعلوماتية الهجومية:تستهدف الحرب المعلوماتية الهجومية معلومات معينة أو نظم معلومات عند الطرف المراد مهاجمته المدافع وذلك لزيادة قيمة تلك المعلومات أو نظمها بالنسبة للمهاجم أو تقليل قيمتها بالنسبة للمدافع أو بهما جميعاً.
الحرب المعلوماتية الدفاعية:تشمل الحرب المعلوماتية الدفاعية جميع الوسائل الوقائية المتوفرة للحد من أعمال التخريب التي قد تتعرض لها نظم المعلومات.
لعل أحد الأسباب التي أدت لإساءة فهم معنى ومجال حرب المعلومات في وسائل الإعلام هو عدم وجود تعريف رسمي لحرب المعلومات أو (IW)، فهي ما زالت جديدة نسبيا... ومع وجود تعريفات عدة لحرب المعلومات واختلاف وجهات وزوايا النظر إليها، فإن وين شوارتو يعرف حرب المعلومات عن طريق فصلها إلى ثلاثة مستويات: شخصية، ومؤسسية، وعالمية.
1) حرب المعلومات الشخصية: يتم فيها الهجوم على خصوصية الأفراد في الفضاء المعلوماتي بالتنصت عليهم ومراقبة شؤونهم الإلكترونية عبر البريد الإلكتروني، ومكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية له برنامج carnivore الشهير في التلصص على البريد الإلكتروني.
2) حرب المعلومات بين الشركات والمؤسسات: وهي حرب تدور ضمن إطار المنافسة أكثر من العداء إلا أنها ليست بالشريفة بأي معيار، وتسودها قوانين الحرب التي قوامها استباحة كل شيء لتعطيل المنافس وتهديد أسواقه، فقد تقوم شركة باختراق النظام المعلوماتي لمنافسها، وتسرق نتائج وتفاصيل أبحاثه، ليس هذا فحسب بل قد تدمر البيانات الخاصة بمنافسها أو تستبدلها ببيانات زائفة في لمح البصر، وتستطيع بعد هذه الجولة من الحرب المعلوماتية أن تجعل الأمر يبدو كما لو كان حادثا أحدثه فيروس كمبيوتري...وقد تنشر شركة منتجة للدواء أبحاثا على الإنترنت تتهم مركبا ما بأنه يسبب سرطان الرئة (بالطبع دون ذكر المنافس)، وهذا المركب تستخدمه شركة أخرى في إنتاج دواء لعلاج الربو مثلا.
3) حرب المعلومات العالمية: ينشب هذا النوع من الحرب المعلوماتية بين الدول وبعضها البعض، أو قد تشنه القوى الاقتصادية العالمية ضد بلدان بعينها، لسرقة أسرار الخصوم أو الأعداء وتوجيه تلك المعلومات ضده.. وهي حروب قائمة وجارية بالفعل، واللغط المثار حول نظام التجسس الأمريكي- البريطاني إيشلون echelon هو أبرز تجليات تلك الحرب.
أخيرا:حرب المعلومات أوinformation warfare هي استخدام نظم المعلومات لاستغلال وتخريب وتدمير وتعطيل معلومات الخصم وعملياته المبنية على المعلومات ونظم معلوماته وشبكات الحاسوب الخاصة به، وكذلك حماية ما يوجد من كل ذلك من هجوم الخصم؛ لإحراز السبق، والتقدم على نظمه العسكرية والاقتصادية....وليس من الضروري أن تنشب تلك الحرب بسبب عداء تقليدي، بل قد تنشب مع منافس تجاري أو اقتصادي، أو خصم ثقافي.

الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

الأمن المعلوماتي

د. فهد بن ناصر العبود@
الإنجازات الأمنية المتتالية التي حققها رجال الأمن البواسل في مكافحة الإرهاب، تستحق منا الإشادة بما تحقق من مكاسب أمنية للوطن والمواطن. وهذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله ثم الجهود والتضحيات الكبيرة التي تبذلها الجهات الأمنية وعلى رأسها رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
لا شك أن الأمن المعلوماتي لا يقل أهمية عن الأمن التقليدي وقد حاول الإرهابيون استغلال الإنترنت كأداة للاتصال والتواصل فيما بينهم وتنفيذ مخططاتهم الإجرامية. ولكن الجهات المعنية قامت باتخاذ الاحترازات والإجراءات اللازمة. وقد صدر بهذا الخصوص نظام مكافحة جرائم المعلوماتية الذي ينص في مادته السابعة الفقرة الأولى على إنزال عقوبة السجن لمدة لا تزيد عن عشر سنوات وبغرامة لا تزيد على خمسة ملايين ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين على كل من يقوم بإنشاء مواقع لمنظمات إرهابية على الشبكة العالمية للمعلومات لغرض الاتصال بقيادات تلك المنظمات أو أي من أعضائها أو ترويج أفكارها أو تمويلها أو صناعة المتفجرات أو أي أداة تستخدم في الأعمال الإرهابية.

إن صدور هذا لنظام ساهم في تحقيق الأمن المعلوماتي وساعد على إكمال حلقات منظومة الأمن وحتى لا يكون هناك ثغرة تستغل للإضرار بالوطن والمواطن. ويعد المواطن أهم عناصر هذه المنظومة لأن الأمن مسئولية جماعية مشتركة تستلزم من جميع فئات وشرائح هذا المجتمع الوقوف جنباً الى جنب مع رجال الأمن والتعاون مع الجهات الأمنية لحماية مكتسبات ومقدرات هذا الوطن الغالي علينا جميعا. أسأل الله أن يحفظ بلادنا من الأخطار ويديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يعين رجال الأمن على أداء مهامهم ويجزيهم عنا خير الجزاء.

http://www.alriyadh.com/2008/07/05/article356437.html

صناعة المعلومات

د. فهد بن ناصر العبود
صناعة المعلومات مصطلح واسع وكبير ينضوي تحت جنباته مفاهيم اقتصادية حديثة شكلت ثورة عارمة في مجال الاقتصاد والمال . من هذه المفاهيم اقتصاد المعلومات أو اقتصاد المعرفة وصناعة البرمجيات ومدن الإنترنت والقرى الذكية وغيرها . وأصبحت صناعة المعلومات مورداً اقتصادياً مهماً لكثير من الدول أهم نتائجه زيادة الناتج المحلي وتوفير فرص وظيفية جديدة لقطاع الشباب ، وتحسين المستوى المعيشي للأفراد ، وقيام صناعة مزدهرة وراقية تؤسس لاقتصاد حديث يعتمد على التقنية والمعلومات .
إن الدول التي أخذت على عاتقها تطوير اقتصاداتها من هذا المنظور تحقق لها ما أرادت ، فالصين والهند وكوريا الجنوبية أخذت صناعة المعلومات على محمل الجد ووظفت الإمكانيات المادية والفنية والبشرية ووضعت أهدافاً وخططاً استراتيجية لجعل هذه الصناعات مورداً اقتصادياً يدر أرباحاً طائلة عليها ويسهم في زيادة الناتج المحلي لها .

لقد حققت الدول الثلاث المذكورة آنفاً نتائج مبهرة فاقت كل التوقعات وحققت مليارات الدولارات من نتاج هذه الصناعة وبلغت نسبة نمو صناعة المعلومات في الصين 20 ٪ ، وهذا يعني قفزة كبيرة ونوعية في تاريخ صناعة المعلومات في الصين . وكذلك الحال في كوريا والهند فقد تحقق لهما نتائج مذهلة وأصبحت من الدول الرائدة تقنياً في العالم .
http://www.alriyadh.com/2006/02/25/article133629.html

الخميس، 9 أكتوبر 2008

المكتبات ودراسات المعلومات في فرنسا

أسّست المدرسة الوطنيّة العليا لعلوم المعلومات والمكتبات (ENSSIB) عام 1992. تعتبر المدرسة المؤسّسة الفرنسيّة الوحيدة المختصّة في تكوين المكتبيّين وأمناء المكتبات التاّبعين للقطاع العامّ. وذلك إضافة إلى تكوين مختصّي شعب التوثيق وخدمات المعلومات التقنيّة والعلميّة التاّبعين للقطاع الخاصّ. تشترك المدرسة أيضًا في برامج البحث العلمي في علوم المكتبات والمعلومات وتاريخ الكتاب. هذا وتقع المدرسة تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

تؤهّل المدرسة كلّ عام حوالي 200 مختصّ مكتبات وتضمن تكوينهم المستمر. تدرّب المدرسة أيضًا حوالي 70 موظّف إداري فرنسي وأجنبي.

تقيم المدرسة علاقات وطيدة مع عدّة مؤسسات علميّة أجنبيّة في أمريكا الشّماليّة وأوروبّة وفي حوض البحر الأبيض المتوسّط.

تفتح المدرسة برامجها لطلبة البرنامج الأروبّي للتّبادل الجامعي (ERASMUS) وطلبة التكوين الأساسي الرّاغبين في الحصول على شهادة المرحلة الثّالثة من التعليم العالي الفرنسي والمختصّين القادمين من أجل الإحاطة بأحدث التطوّرات والخبرات الحاصلة في المكتبات الفرنسيّة و في مجال علم المعلومات.

تنظّم المدرسة دورات تدريبيّة مختصرة وموجّهة للمختصّين حسب إحتياجاتهم وذلك بشكل فرديّ أوبالتعاون مع بعض المؤسّسات الإداريّة الفرنسيّة المهمّة كوزارة الشّؤون الخارجيّة ووزارة الثّقافة والاتّصال والمكتبة القوميّة الفرنسيّة والمكتبة العامّة للمعلومات.

تشجع المدرسة على تبادل الأساتذة فتستدعي زملاء أجانب للتدريس والبحث العلمي. تلقى المحاضرات باللّغة الفرنسيّة وإستثنائيّا باللّغة الأنجليزيّة.

للمزيد
http://enssibal.enssib.fr/version_etranger/Arabic-final.html

الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

سلسلة البحث في الأنترنت

كيف أبحث في الانترنت ؟


يتكرر هذا السؤال كثيراً لكل مستخدمي الانترنت ، وبحياء يتخارج ذلك المستفيد من التفكير في الإجابة عليه حتى لا يتبوتق ضمن الحاجز النفسي الذي يحده من استخدام هذا المصدر المعلوماتي الهام ، وهو بذا كمن يقبل على استخدام المكتبة دون المعرفة الدقيقة للوصول إلى مصادر معلوماتها ،ورغم أن هناك فارق كبير بينهما في الكم والكيف في المعلومات إلا أن معرفة طرق الوصول إلى المعلومات بهما تمكن المستفيد من تحقيق الفائدة القصوى من مقتنياتها ، وقد يكون استخدام الانترنت في هذا الوقت سهلاً بالنسبة لتصفح المواقع التي تشتمل عليها هذه الشبكة العنكبوتية ، وباستخدام برامج التصفح كبرنامج Explorer أصبح من السهل على مستخدمي الانترنت تصفح مواقع الانترنت ومن ثم كٌسِر الحاجز النفسي أمام المستخدم لهذه الشبكة ، لكن الهاجس الذي يؤرق هذا المستخدم عجزه في الوصول إلى بغيته من المعلومات في هذه الشبكة بشكل مباشر خاصة في ظل الكم الهائل من المعلومات والمواقع ؛ هذا بدوره أوجد هماً نفسياً أمام هذا المستخدم لأنه وجد نفسه يقضي ساعات طوال أمام شاشة الكمبيوتر للبحث عن معلومات يكون في أمس الحاجة إليها دون أن يصل إليها ، أو أنه قد يصل إليها بصعوبة كبيرة بعد أن استغرق جهداً ووقتاً كبيراً خسر فيه الكثير ( وقتاً / ومالاً ) ، ولعل هذا السبب له علاقة بتوجه الكثير من مستخدمي هذه الشبكة – خاصة في عالمنا العربي – إلى اقتصار استخدام هذه الشبكة في مجال واحد ضيق دون الاستفادة الكامنة من إمكانيات هذه الشبكة . في ظل ذلك كان الهدف من هذه المشاركة هو تعريف مستخدم هذه الشبكة بطرق البحث فيها وكيفية بناء استراتيجية للبحث تساهم إيجاباً في تسهيل مثل هذه المهمة على المستفيد وتحد من الوقت والجهد الذي يبذله في هذا المجال دون أن يصل لغايته بيسر وسهولة .

ونظراً لأهمية مثل هذا الموضوع فإن الحديث عنه يحتاج إلى وقت وجهد ، كذلك يحتاج إلى معرفة المستفيد لمجموعة من المعارف والخبرات والمهارات التي تساهم بدورها في تحقيق غايته ، لذا فإنني سأطرح هذا الموضوع ضمن هذا المنتدى على شكل مجموعة من المشاركات ، حيث ستكون المشاركة الأولى عبارة عن تقديم للموضوع ثم سيليها بشكل يومي رد ضمن هذه المشاركة من قبلي يكمل سلسلة هذا الموضوع حتى تتحقق الفائدة ويستطيع كل المشاركين قراءته قراءة متأنية وتتحقق بذلك الفائدة المرجوة من مشاركتي في هذا المجال ، كما أتمنى من كل متصفحي المنتدى عدم الإضافة على هذه المشاركة حتى أنتهي من هذه السلسلة حتى تكون مترابطة ضمن مشاركة واحدة . وللجميع الشكر والتقدير

للمزيد
http://www.alyaseer.net/vb/showthread.php?t=2443

مكتبات افتراضية ومواقع إلكترونية تناسب احتياجات ملايين الأطفال والشبان

يؤمن «البحث البسيط» الموجود على شبكة الإنترنت الذي صمم جزئيا من قبل أطفال المدارس، نحو 50 اختيارا للعثور على العنوان الصحيح في الوقت الذي يظهر أزرارا كبيرة تقود الى قصص الاطفال الخيالية وقصص المغامرات، أو الكتب التي صممت بالالوان التي يفضلها الصغار. كما يقدم البحث هذا رفوفا من الكتب التي تتسم بالخصوصية وثلاثة أنواع من البرامج لقراءتها، بما في ذلك عارض للمشاهد من وحي الاطفال الذي يظهر الكتب في رزم حلزونية بحيث يمكن لهؤلاء الصغار القفز الى أي صفحة منها.
والبحث هذا ليس جزءا من برنامج كومبيوتري معقد الى درجة كبيرة، بل انه يناسب عقلية الاطفال تماما الذين قد لا يتمكنون من البحث كالكبار، أو تهجئة الكلمات. وهذا هو السبب الذي دعا جامعة ماريلاند التي شيدت الموقع الى الاستمرار في دعوة الاطفال الى اختبار برامجها واقتراح تصاميم جديدة.

«فإذا كان هناك اسلوب واحد فقط للعثور على كتاب وقراءته للاطفال فإن ذلك لا يجدي» كما تقول اليسون دروين الاستاذة المشاركة في كلية دراسات الاعلام في الجامعة المذكورة ومديرة مشروع الكتب هذه الذي انطلق في نوفمبر عام 2002 التي تابعت تقول «ان أدواتنا التقليدية للتثقيف تحدد كيفية استخراج أطفالنا للمعلومات من أجل التعلم، أو تضعنا في طريق وحيد لا بديل له لتعلم الاشياء».

للمزيد
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=13&article=342460&issueno=9905

السبت، 27 سبتمبر 2008

البيئة الرقمية بين سلبيات الواقع وآمال المستقبل

محمد محمود مكاوي
باحث بدار الكتب والوثائق القومية
m_mekawi2002@yahoo.com



النقاط الرئيسية
قراءة في مفهوم البيئة الرقمية
البيئة الرقمية وأمن المعلومات
دول الخليج العربي وخريطة تأمين المعلومات
استراتيجية دول الخليج لتأمين المعلومات
واقع البيئة الرقمية ... تجارب دولية
إيجابيات لنظام الرقمي الجديد
البيئة الرقمية العربية : مؤشرات ودلالات
أبرز أسباب الفشل في إدارة البيئة الرقمية
المكتبات الرقمية كنموذج لبيئة رقمية جديدة
أخصائي المعلومات في المكتبة الإلكترونية
الخاتمة
الهوامش مستخلص
دراسة حول البيئة الرقمية وتأثيرها الايجابي والسلبي ودورها في مجتمع المعلومات ، تبدأ بمقدمة عامة حول مجتمع المعلومات والامية ، ثم تنقسم الدراسة الى محوريين الاول حول سلبيات البيئة الرقمية وفيه تتناول امن المعلومات ، خطط دول الخليج لتأمين المعلومات حيث تعرض لتحارب الامارات والسعودية والكويت مع ذكر لمحة حول التجارب الدولية ، ثم تعرض ايجابيات البيئة الرقمية ، اما المحور الثاني من الدراسة فيدور حول الخصوصية في البيئة الرقمية ويتناول سمات عامة للبيئة الرقمية ، والمكتبة الرقمية وحقوق الانسان من المعلومات ، واخصائي المعلومات في ظل هذه البيئة ، وتختتم بوضع تصور لتطوير البيئة الرقمية في الوطن العربي.


متاح فى www.cybrarians.info/journal/no3/digitize.htm

الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

المكتبات في قلب مجتمع المعلومات العربي الأمل في القضاء على فقر المعلومات؟

أ.د.شريف كامل شاهينأستاذ المكتبات وعلم المعلوماترئيس اللجنة المفوضة لتمثيل المكتبيين العرب في المرحلة الثانية للقمة العالمية لمجتمع المعلومات(تونس 16- 18 نوفمبر 2005) sherifshn@yahoo.com



من سكون الصمت إلى يقظة المراقبة إلى شغف الشروع في التغيير وأخيراً, ثورة التغيير نفسه. كم هي سعادتي بكتابة افتتاحية هذا العدد الخاص للمجلة الإلكترونية الشابة الواعدة بمستقبل مشرق – بمشيئة الله تعالى- ترسم بسمة الأمل في غد طال انتظاره.
العالم أجمع يشهد قفزات متلاحقة وتيارات جارفة في تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في معظم الأنشطة الحياتية والممارسات العملية على كافة التخصصات الموضوعية والمجالات المهنية.
وهكذا أثمر الاهتمام العالمي عن تنظيم قمة عالمية لمجتمع المعلومات يتولى رعايتها الاتحاد الدولي للاتصالات International Telecommunications Union (ITU) على مرحلتين مرحلة أولى تعقد في جنيف في الفترة 10-12 ديسمبر 2003م, ومرحلة ثانية في تونس خلال الفترة 16-18 نوفمبر 2005م.
وقد انتهت المرحلة الأولى بمشاركة أكثر من 1000 مشارك (176 دولة حضر منهم 50 زعيم ورئيس وملك, 3300 ممثل للمجتمع المدني و500 من ممثلي القطاع الخاص و87 منظمة دولية و1000 مراسل) وصدر عنها وثيقتان هما "إعلان المبادئ" و"خطة العمل", وسوف تعقد المرحلة الثانية لمتابعة تنفيذ الوثيقتين من قبل أصحاب المصلحة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية مع اهتمام خاص بالتحديات التي تواجهها أقل البلدان نمواً, هذا إلى جانب النظر في موضوعين مهمين هما: الإدارة المالية , وإدارة الإنترنت واتخاذ الإجراءات المناسبة لكل منها.[1]
ويكمن الهدف من القمة في بناء مجتمع معلومات جامع وشامل يهدف إلى تنمية المجتمعات ومحاربة الفقر والجهل وإقرار حق النفاذ إلى كل فرد في المجتمع لاستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والشفافية في إتاحة المعلومات.
غالباً ما ينجح الباحثون في تشخيص حالات الفقر المعلوماتي التي تبدو جلية لهم أثناء مرحلة البحث العلمي الجاد بدءا بالتجميع السليم لأدبيات الموضوع وفحصها فحصاً صحيحاً والحكم عليها وتقييم مضمونها ودرجة الثقة في الاعتماد عليها والاقتباس منها. لذلك تبدو الصورة المعلوماتية بكل معالمها وملامحها ظاهرة بوضوح لهم.
كما يستطيع المكتبي النشط الواعي لعمله والمهتم بأدائه على أكمل وجه, وخاصة القائمين على الخدمة المرجعية أو الرد على الاستفسارات في إصدار أحكام مبنية على الخبرة العملية فيما يخص حالات الفقر المعلوماتي التي تعانيها مصادر المعلومات المرجعية في الكثير من الموضوعات نتيجة لضعف التأليف والنشر في مجالها أو لعدم الاهتمام بدقة محتوياتها أو لافتقادها لسياسة خاصة لتحديث بياناتها.
والسؤال المطروح هو: هل يمكن لمجتمع المعلومات القضاء على الفقر المعلوماتي ؟ أم علينا البدء في محاربة الفقر المعلوماتي من أجل إنجاح مشروعات وخطط مجتمع المعلومات؟
فاقد الشيء لا يعطيه, نعم إنها حقيقة ستظل الصورة المعلوماتية -وللأسف الشديد- المتاحة عن مجتمعاتنا غير واضحة المعالم يكتنفها الغموض في الكثير من جوانبها ولا تعكس الواقع. حيث يؤخذ على الكثير من مجتمعاتنا عدم اهتمام مؤسساتها باستكمال نماذج جمع البيانات والمعلومات اللازمة لوصفها وتحقيق هويتها في الأدلة والإحصائيات العالمية وغيرها من أدوات الحصر والقوائم الإقليمية والدولية.
إنها دعوة لمجتمع المكتبات والمعلومات العربي للبدء في تجميع مقاطع صورة معلوماتية حقيقية بالأرقام والحقائق ننطلق من خلالها للعالمية بمشروعات عربية مشتركة تستهدف غد مشرق لمواطن عربي أكثر وعياً بأهمية وقيمة المعلومات.
واختتم الافتتاحية بخبر سعيد طال انتظاره وهو اعتماد الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بالتعاون مع إدارة المعلومات والاتصالات بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تشكيل لجنة عربية للتمثيل الدولي للمكتبيين العرب في المرحلة الثانية للقمة العالمية لمجتمع المعلومات برئاسة كاتب هذه السطور.
وعلى الله نتوكل والله ولي الصابرين.

أ.د.شريف كامل شاهينتونس في 5 مارس 2005م
[1] التقرير الختامي للاجتماع التحضيري (الاجتماع الأول للجنة التحضيرية لمرحلة تونس) ,تونس 24-26 يونيو 2004 (الوثيقة WSIS-II/PC-1/DOC/6-A ) ص2

الاستشهاد المرجعي
شريف كامل شاهين. المكتبات في قلب مجتمع المعلومات العربي الأمل في القضاء على الفقر المعلومات .- cybrarians journal . - ع 4 (مارس 2005) . - تاريخ الاتاحة < اكتب هنا تاريخ اطلاعك على الصفحة > .- متاح في : www.cybrarians.info/journal/no4/open.htm