الخميس، 18 سبتمبر 2008

خدمات المكتبات المحوسبة

سيكون التركيز في هذا الفصل على جانبين أساسيين، وضعا في مبحثين، هما تأمين مصادر المعلومات الإلكترونية واستخداماتها المختلفة. ثم الخدمات المعلوماتية التي تستطيع المكتبة تقديمها عبر الإنترنت، مع أمثلة للأنواع المختلفة من الخدمات ، والمواقع والعناوين الإلكتروني التي يمكن استخدامها.تأمين مصادر المعلومات الإلكترونيةونعني بها كل أنواع أوعية المعلومات التي تحولت من شكلها الورقي التقليدي إلى الشكل الذي يقرأ ويبحث بواسطة الحاسوب. فالكتاب الورقي أصبح كتاب إلكتروني، وكذلك الحال بالنسبة للدوريات الإلكترونية، ومختلف أنواع الوثائق والمصادر الورقية التقليدية التي تحولت كلياً إلى الشكل الإلكتروني، أو أنها لا تزال متوفرة بشكل تقليدي ورقي إلى جانب الشكل الإلكتروني. وقد أصبحت طبيعة المستفيد المعاصر، سواء كان باحثاً أو مخططاً أو صانع قرار، يحتاج إلى المعلومات السريعة والدقيقة والشاملة، وبشكل أصبحت فيه الطرق التقليدية، باللجوء إلى المصادر الورقية، عاجزة عن تلبيتها وتأمينها. إضافة إلى أن حجم وكمية المعلومات والوثائق المخزونة بالطرق التقليدية محدودة، مهما كان حجم الإمكانات البشرية والمكانية، قياساً بالإمكانات الكبيرة والمتنامية لذاكرة الحواسيب، ووسائط الحفظ والتخزين الإلكترونية والليزرية وفي طليعتها الأقراص المكتنزة (CD-ROM) والأقراص المدمجة (Multimedia).كذلك فإن الخيارات المتاحة في استرجاع المعلومات أوسع وأفضل في النظم المحوسبة عما هو الحال في النظم التقليدية. فبالإضافة إلى منافذ الاسترجاع المعروفة كالجهة المسؤولة عن الوثيقة، أو عنوانها، أو الموضوعات التي تعالجها، فهنالك مرونة عالية في الاسترجاع بالمنطق البولياني (Boolean Logic) حيث تربط الموضوعات والواصفات والعبارات الواردة في الوثيقة مع بعضها وصولاً إلى أدق المعلومات.أما أنواع المصادر الإلكترونية فهي كالآتي:أ‌ولاً: مصادر لألكترونية حسب الوسط المستخدم. وهي:1. الأقراص الصلبة (Hard Discs). 2. الأقراص المرنة (Floppy Discs). 3. الأقراص والأشرطة والوسائط الممغنطة الأخرى. 4. أقراص اقرأ ما في الذاكرة المكتنزة (CD-ROM). 5. الأقراص والوسائط متعددة الأغراض (ملتيميديا/ Multimedia). 6. الأقراص الليزرية المكتنزة الأخرى مثل (DVD ... الخ) .ثانياً: مصادر حسب نقاط الإتاحة وطرق الوصول إلى المعلومات، ويمكننا تقسيمها إلى الآتي:1. قواعد البيانات الداخلية أو المحلية (In-house Databases) وهي البيانات والمعلومات التي تعكس نشاطات وخدمات مؤسسة معنية. 2. الشبكات المحلية والقطاعية (المتخصصة) والوطنية الإقليمية. 3. شبكة إنترنت (Internet) والتي هي شبكة الشبكات أو أم الشبكات، والتي تمثل قمة التطور في مجال مصادر المعلومات الإلكترونية، وتكنولوجيا المعلوماتر ونشرها بشكل في البحث عن المعلومات في المكتبة المحوسبة (الرقمية)، وكذلك في المكتبات التقليدية، يحتاج القراء والباحثين إلى استخدام عدد كبير من المصادر، كالكتب، ومقالات الموسوعات المتخصصة، ونتاجات وبحوث ومقالات الدوريات المتخصصة والعامة، ومعلومات من قواعد البيانات الإلكترونية، وتسجيلات الفيديو، مصادر معلومات أخرى. وهذا التنوع في مصادر المعلومات يساعد الباحث كثيراً في إغناء الموضوع الذي يفتش عنه أو يكتب فيه على مختلف المستويات. ومواد المكتبة عموماً، يمكن أن تكون جزءاً من ثلاثة أنواع، هي:1. المواد المطبوعة(print) ، كالكشافات، وقوائم المؤلفات، والأطالس، والموسوعات، التي قد لا يسمح بإخراجها خارج المكتبة. والكتب والمواد المطبوعة الأخرى التي يسمح بإخراجها وإعارتها.2. المواد غير المطبوعة(nonprint) ، كالتسجيلات الصوتية، وتسجيلات الفيديو، والمصغرات (المايكروفيلم والمايكروفيش)3. المواد المحوسبة أو الإلكترونية (electronic)، والتي تشتمل على المعلومات التي تسترجع عن طريق الحاسوب. استخدام المصادر الإلكترونية أو المحوسبة:لقد واكب البحث في المكتبات تغيرات جذرية في مجال استخدام الحواسيب والمعلومات المتوفرة عن طريق الحواسيب. فقواعد البيانات المحوسبة التي تستطيع فهرسة كميات كبيرة من المعلومات في مكان واحد، تعمل على تحديثها بشكل أسهل وأسرع، وتساعد الباحث في تنفيذ بحث وتحري شامل عن المعلومات في ثواني. في السابق كان البحث يتطلب وقت ليس بالقليل، وجهد ليس بالسهل، لأن مصادر المعلومات كانت موزعة في مواقع وأماكن عدة من المكتبة. فالباحث الذي يستخدم الطريقة التقليدية في الوصول إلى المعلومات يلجأ إلى قائمة رؤوس الموضوعات، وإلى الكتب المرجعية مثل الموسوعات للعثور على رؤوس الموضوعات المناسبة(Appropriate subject headings)، ومعلومات تمثل خلفيات عامة عن مجاله الموضوعي. كذلك فإن الباحث يحتاج إلى استشارة بطاقات فهارس المكتبة، وكشافات متخصصة(Specialized indexes) ليتعرف على كتب ومقالات. وأخيراً فإن الباحث يحتاج إلى الذهاب إلى رفوف المكتبة (Library shelves) بغرض تحديد الكتب والمجلات والمطبوعات الأخرى، ومن ثم يبدأ بإجراءات القراءة والتمحيص في مثل هذه المصادر والموارد المتاحة بطريقة يدوية تقليدية. ًلا أن العديد من المكتبات الجامعية تمتلك اليوم حواسيب، تمكن الباحث من إنجاز كل هذه التحريات والأعمال البحثية من خلال جهاز حاسوب واحد، وبضمن ذلك طبعات مخرجات لقائمة مؤلفات ببليوغرافية، ومستخلصات كتب ومقالات، وأحياناً حتى النصوص الكاملة للمقالات والدراسات ذات العلاقة بموضوع الطالب الباحث. وبواسطة التفتيش بالكلمات المفتاحية (Keyword search) والمنطق البولياني (Boolean logic) فإن الحواسيب لها القدرات لفرز المعلومات للباحث، وتؤمن بالتحديد ما له علاقة باهتماماته، بشكل أرع وأسهل من الطرق التقليدية. كذلك فإنه من الممكن أن تقوم العديد من المكتبات بتفريغ (Download) معلومات مطلوبة للباحثين على أقراص حواسيبهم الشخصية المستخدمة في منازلهم.وعموماً فإن المصادر والمعلومات الإلكترونية في المكتبة، تصنف عادة إلى نوعين، هما: قواعد البيانات المحمولة أو المنقولة، وقواعد البيانات على الخط المباشر.1. قواعد البيانات ومصادر المعلومات الإلكترونية المحمولة أو المنقولة(portable databases) : وهذا النوع من قواعد البيانات يمكن تشبيهه بالكتب، من حيث أنها يمكن أن تقتنى بالشراء، وأن تنقل وتحمل إلى المواقع المختارة للباحث. فالأقراص المدمجة (compact disks)، والتي يعتبر نوع (CD-Rom) الأكثر انتشاراً، وبطاقتها التخزينية العالية، تعتبر من أوسع أنواع قواعد البيانات المحمولة استخداماً وانتشاراً في مجال البحث عن المعلومات المحمولة. ومن أمثلة هذا النوع من قواعد البيانات المستخلصات الأكاديمية (Academic Abstracts) ، والتي هي عبارة عن كشاف (Index) شامل لجريدة نيويورك تايمز، بالإضافة إلى أكثر من (800) جريدة ومجلة يعود تاريخ أعداد بعضها إلى (1984) وحتى الوقت الحاضر. وتشتمل تغطية قاعدة البيانات هذه على مجلات عامة واسعة الانتشار مثل: (Newsweek and People) ، إضافة مجلات أكاديمية، مثل: (Querterly Review of Biology, American Journal of Psychology, and College English). فبالإضافة إلى المؤلفين والعناوين، فإن هذه القاعدة تقدم خلاصات ومستخلصات لكل مقالة منشورة فيها، مما يجعلها تؤمن أي من المقالات هي الأنسب للباحث.ومن السهل أن نتعرف على مزايا استخدام قواعد البيانات المحوسبة، من هذا النوع، مقارنة بالكشافات المطبوعة. فالكشاف المطبوع الشهير باسم (Readers' Guide to Periodical Literature)، والذي يقوم بعمل كشافات لأقل من (200) مجلة لا يؤمن مستخلصات للمقالات المنشورة فيها، وهو يصدر بمجلد سنوي. الموسوعة البريطانية على القرص المدمج (Britannica on CD, DVD):الموسوعة البريطانية، الأكثر استخداماً ورواجاً بين الموسوعات الأجنبية، التي تقع في (32) مجلداً من الحجم الكبير، والتي بدأت بالصدور (ورقياً) في عام (1768) ، متوفرة في اصدارها للعام (2002) على نوعين من الأقراص المدمجة أو المكتنزة، الأول من نوع (CD) أو (CD-ROM) والثاني من نوع (DVD) ، مع العلم أن سعر القرص الثاني هو أكثر ( أي حوالي 70 دولار) من سعر النوع الأول من الأقراص (أي حوالي 50 دولار). وتضم الموسوعة بشكلها الجديد نصوص وأصول، ورسومات وصور ثابتة ومتحركة، ولقطات فيديوية، وأصوات، وفهارس وقواميس وكشافات وإحالات. وتقدر الصور والرسومات والخرائط المتوفرة فيها (11800) إضافة إلى إمكانات الأستخدامات التفاعلية (Interactive) لمعلوماتها المختلفة.أما متطلبات التشغيل لنسخة اللموسوعة على القرص فهي حاسوب ذو معالج بحد أدنى (Intel Pentium 166MHz)ولكن ينصح بحاسوب ذو معالج أكبر (233MHz) ، وذاكرة (64MB) أو (96MB) ، إضافة إلى قرص صلب ذو سعة ملائمة. وتعمل الموسوعة هذه على كافة إصدارات نظام الوندوز المعروفة، إبتداءً من (Windows 95) وإلى (Windows XP and ME)ومن المعروف أن الموسوعة البريطانية كانت قد دخلت المجال الرقمي (Digital) منذ إنتاج قرصها المدمج الذي أطلق عليه اسم موسوعة كومبتون للوسائط المتعددة، في عام (1989)2. قواعد بيانات على الخط المباشر (Online Databases): وتختلف قواعد البيانات على الخط المباشر هذه عن قواعد البيانات المحمولة أو المنقولة(portable databases) بكونها تختزن بياناتها عادة في حواسيب كبيرة، وتؤمن الدخول إلى معلوماتها عن طريق أنواع من خدمات الاشتراك Subscription Service، غالباً ما يصل إليها المشتركون عن طريق خطوط الهاتف. وتحدث المعلومات المتوفرة فيها بشك مستمر ومنتظم، وربما تغير بين دقيقة وأخرى ومن وقت لآخر من دون إشعار بذلك. وغالباً ما تحصل المكتبات على قواعد بيانات على الخط المباشر لما تشتمل عليه المكتبات الأخرى من مجلات ودوريا ت لا تتوفر في مجاميعها، بحيث تسمح لمستخدميها بالبحث الواسع والشامل عن المعلومات. ويستطيع المستخدم الوصول إلى هذا النوع من قواعد البيانات من حاسوب منزله، من خلال المعدل أو المودم Modem. من جانب آخر فإن العديد من حواسيب الكليات والجامعات مرتبطة بالإنترنت، الذي هو عبارة عن شبكة معلومات واسعة، يسهل ويؤمن الربط الإلكتروني بين الحواسيب المختلفة، داخل المجمع الجامعي، أو مع بقية مكتبات ومناطق العالم المختلفة، المرتبطة بهذه الشبكة العملاقة. وقد تختلف طرق البحث عن المعلومات من قاعدة بيانات إلى أخرى، ومن نظام محوسب من مكتبة إلى أخرى، إلا أن موظفي المكتبة هم على استعداد لمعاونتك وإرشادك في الوصول إلى المعلومات عب قواعد البيانات المختلفة المتوفرة.من جانب آخر فأنه من الجدير بالذكر فإنه مهمل كانت مزايا وفوائد قواعد البيانات المحوسبة، إلا أن الباحث يجد نفسه أحياناً متجهاً إلى المصادر والكشافات المطبوعة للتحري عن مقالات ودراسات سابقة قد يحتاج الرجوع إليها واستشارتها.وتمثل خدمات شبكة المعلومات الدولية المعروفة بإسم الإنترنت من أهم هذا النوع من الخدمات الإلكترونية.خدمات الإنترنت للمكتباتالإنترنت هي مجموعة من ملايين الحواسيب، منتشرة في آلاف الأماكن حول العالم. ويمكن لمستخدمي هذه الحواسيب استخدام حواسيب أخرى للعثور على معلومات أو التشارك في ملفات، ولا يهم نوع الحاسوب المستخدم، وذلك بسبب وجود نظم وبروتوكولات يمكن أن تحكم وتسهل عملية التشارك هذه.كذلك فإن الإنترنت هي شبكة عملاقة تضم عشرات الألوف من الشبكات والحواسيب المرتبطة مع بعضها في عشرات من الدول، وتستخدم هذه الحواسيب والشبكات بروتوكول النقل والسيطرة (Transfer and Control Protocol) وبروتوكول إنترنت (Internet Protocol) الذي يرمز لهما (TCP/IP) لتأمين الاتصالات الشبكية. لذا فإنها أوسع شبكة حواسيب في العالم، تزود المستخدمين بالعديد من الخدمات، كالبريد الإلكتروني، ونقل الملفات، والأخبار، والوصول إلى الآلاف من قواعد البيانات. كذلك فإنها تزودهم بخدمات الدخول في حوارات مع أشخاص آخرين حول العالم، وممارسة الألعاب الإلكترونية، والوصول إلى مكتبة إلكترونية كبيرة من الكتب والمجلات والصحف والصور وغيرها من التطبيقات والخدمات. ويطلق على الإنترنت مسميات عدة، أهمها الطريق السريع للمعلومات (Information Superhighway) يعتبر عام (1969) هو التاريخ الحقيقي لولادة شبكة انترنيت. فقد بدأت كشبكة لوكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة (Advance Research Agency )، والتي كانت إحدى الوكالات المدعمة رسمياً من قبل وزارة الدفاع الأمريكية. وقد أطلق على الشبكة تسمية شبكة أربانيت (ARPANET). وقد بدأت هذه الشبكة عملها في شهر أيلول من العام المذكور. ومن خلال مواقع أربعة مشاركة في الشبكة، هي جامعة كاليفورنيا في مدينة لوس أنجلوس (UCLA) ومعهد ستانفورد للأبحاث (SRI) وجامعة كاليفورنيا في مدينة سانتا باربارا (UCSB) وجامعة يوتا (Utah U). ثم بدأت هذه الشبكة تنمو وتتطور منذ ذلك التاريخ.وفي عام (1982) أصبح بروتوكول النقل والسيطرة، المعرف باسم (Transmission and Control Protocol/TCP) والبروتوكول الآخر الولازم له، أي بروتوكول إنترنت ( Internet Protocol / IP ) هما وسيلتا التعامل مع المعلومات التي توفرها شبكة إنترنت، وأطلق عليه اسم ( TCP/IP ) ليسهل عمليات الاتصال وتبادل المعلومات بين الشبكات وحواسيبها المختلفة، ذات الأنظمة والبرامجيات المتباينة. وبعد سنتين من ذلك التاريخ، في عام (1986) تم استحداث بروتوكولاً جديداً باسم بروتوكول نقل الأخبار عبر الشبكات (News Transport Protocol Network ) والذي كرس إلى خدمة جديدة عبر شبكة إنترنت، هي خدمة المجموعة الإخبارية التي عرفت باسم (Usenet) والتي أصبحت إحدى المكونات والاستخدامات الأساسية للشبكة العالمية.ومن الجدير بالذكر أن سرعات الحواسيب وخطوط الاتصال المعتمدة في شبكة إنترنت آنذاك كانت بطيئة. إضافة إلى أن مجموع الحواسيب التي كانت مرتبطة بها كانت محدودة. حيث أن وزارة الدفاع الأمريكية كانت قد قررت في عام ( 1980 ) فصل الجزء العسكري من الشبكة، ليطلق عليه اسم ملنيت (Milnet) وبقي الاسم القديم أربانيت (ARPAnet) يطلق على الشبكة المدنية، التي تربط الجامعات والمؤسسات البحثية الأمريكية الأخرى، والتي بلغ مجموع حواسيبها (200) حاسوب في عام (1981) ثم ما لبث أن تطور عدد الحواسيب المشاركة في الشبكة ليصل إلى (5089) حاسوباً في عام (1986).وفي تطور آخر أدى إلى التوسع في استخدام شبكة إنترنت في عام (1991) قيام جامعة مينوسوتا الأمريكية بإنجاز برنامج جديد، يمثل تسهيلات جديدة في الوصول إلى المعلومات المخزونة في الشبكة، أطلقت عليه اسم غوفر (Gopher) وفي العام التالي طرحت مؤسسة تعرف باسم سيرن (CERN) مشروع الشبكة العنكبوتية عبر العالم (World-Wide Web) والتي اشتهرت بالاسم (WWW) الذي أصبح من الأدوات والخدمات الواسعة والمهمة في مسيرة إنترنت التاريخية.وهكذا توسع عدد المشاركين في انترنيت، سواء كان ذلك على مستوى عدد الحواسيب أو عدد الشبكات المرتبطة بها هذه الحواسيب، أو عدد المستخدمين لخدماتها وتسهيلاتها وتطبيقاتها المختلفة، عبر العديد من دول العالم التي أقدمت على الارتباط بها بشكل متنام. فقد وصل عدد الحواسيب المرتبطة بها بحدود (700) ألف حاسوب، تعمل في إطار (5000) شبكة فرعية، محلية أو وطنية أو إقليمية، يستخدمها حوالي أربعة ملايين من المستفيدين، في (26) دولة من دول العالم، وذلك في عام (1990). وتطورت هذه الأعداد بشكل مذهل لتصل إلى(1,6) مليون من الحواسيب المشاركة التي تعمل في إطار (11250) شبكة فرعية، يستخدمها (25) مليون مستفيد في (33) دولة من دول العالم، وذلك في عام (1994). ثم تضاعف هذا العدد من الإقبال على استثمار موارد وخدمات شبكة الشبكات إنترنت هذه ليصل إلى (64000) شبكة، يستخدمها (30) مليون مستفيد. وعلى هذا الأساس فإن الإنترنت هي أكبر مزود للمعلومات في الوقت الحاضر، حيث إنها أم الشبكات، أو شبكة الشبكات، تضم عدداً كبيراً من شبكات المعلومات المحوسبة المحلية (L AN) أو الشبكات على مستوى المدينة والمنطقة المدنية المحدد (MAN) أو الواسعة (WAN) الموزعة على مستويات إقليمية وعالمية، في مختلف بقاع ومناطق المعمورة، والتي تقدر جميعها، في الوقت الحاضر، في حدود (400) ألف شبكة معلومات محوسبة. وتسمح شبكة إنترنت هذه لأي حاسوب، مزود بمعدات مناسبة سهلة الاستخدام، بالاتصال مع أي حاسوب في أي مكان من العالم، وتبادل المعلومات المتوفرة معها أو المشاركة في نشاطاتها، مهما كان حجم معلومات الحاسوب المتوفرة لديه، أو موقعه، أو برامجياته، أو طريقة ارتباطه.إدارة الإنتـرنت:على الرغم من أن موطن الإنترنت ونشأته هو الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى كثافة الاستخدام ونسبته العالية فيها، إلا أن إدارة هذه الشبكة العملاقة هي جمعية مستقلة، حسب ما تعلنه المصادر المهتمة في هذا المجال، وتحمل اسم جمعية الإنترنت (Internet Society/ ISOC). وهي جمعية غير ربحية، وغير حكومية، تضم مجموعة من المتحمسين للإنترنت على المستوى العالمي، مقرها في ولاية فيرجينيا الأمريكية. وأنشئت هذه الجمعية في عام (1992) ، لأغراض معلنة عدة، أهمها:1. وضع المقاييس والسياسات المطلوبة للإنترنت.2. فسح المجالات الواسعة للاستخدام والاستفادة، بعيداً عن القيود والمعوقات. 3. جعل الإنترنت منتدى لتطوير التكنولوجيات المعلوماتية.4. الحيلولة دون إساءة استخدام المعلومات الشخصية للمستخدمين.5. تشجيع التعاون بين مختلف شبكات المعلومات المحوسبة في العالم. ولمزيد من المعلومات عن هذه الجمعية أنظر موقع الجمعية الإنترنت مع مواقع موضوع الحاسوب والإنترنت في نهاية هذا الفصل.كذلك فإن هنالك ما يسمى بمجلس معمارية الإنترنت (Internet Architecture Board/ IAB) تم إنشاءه عام (1993) يقوم بمهام عدة، منها:1. الإشراف على هيكلية ومعمارية الإنترنت.2. متابعة الإجراءات والوسائل المتبعة عبر الإنترنت.3. إصدار طبعات للمعايير والموارد الخاصة بالإنترنت.إضافة إلى ذلك فإن هنالك مجموعة أخرى من المتطوعين الذين يمثلون مجموعة عمل هندسية تتعامل مع القضايا الآنية واليومية للشبكة، تسمى (Internet Engineering Task Force/ IETF)وهنالك مجموعة أخرى متخصصة بإجراء البحوث والدراسات الخاصة بالإنترنت، تسمى مجموعة عمل بحوث الإنترنت (Internet Research Task Force/ IRTF)مستلزمات الارتباط بالإنترنتهنالك عدد من متطلبات الأجهزة والمعدات والأمور الفنية والإدارية والمالية التي ينبغي معرفتها وتأمينها، بالنسبة للأفراد والمؤسسات التي تسعى إلى استثمار إمكانات الإنترنت والارتباط بها، نلخصها بالآتي:1.جهاز حاسوب وملحقاته:من الممكن استخدام حاسوب مايكروي (Microcomputer ) أو حاسوب شخصي (PC) للارتباط بالشبكة. ويفضل استخدام حاسوب بنتيوم (Pentium) الحديث، نظراً لإمكاناته على مستوى الطاقات الاستيعابية، وسرعة المعالجة، والتعامل مع مختلف أنواع المعلومات ذات النصوص والأصوات والرسومات والصور، الثابتة منها أو المتحركة. ويلحق بالحاسوب عادة، إضافة إلى الشاشة ولوحة المفاتيح، طابعة لطبع المخرجات والنتائج المطلوبة، وكذلك معدات استقبال الأصوات.2. خط هاتفي ومودم (( MODEM:يحتاج الباحث في الإنترنت إلى تأمين خط هاتفي خارجي للإرتباط بالشبكة، يؤمنه عادة مزود الخدمة (Service Provider) ، وكذلك المودم، ويسميه البعض جهاز تناغم أو معدل، الذي يقوم بتحويل الإشارات الرقمية Digital)) للحاسوب إلى إشارات تناظرية (Analog) يمكن إرسالها عبر خطوط الهاتف إلى الحواسيب الأخرى أو استقبالها منها. ويفضل أن يكون المودم بسرعة مقدارها (14,000) أو (9,600) على أقل تقدير. 3. مزود الخدمـة (Service Provider):من الضروري اختيار مزود خدمة الإنترنت والاتفاق معه على ارتباطك، أو ارتباط مؤسستك، عبر خطه الهاتفي الخارجي. ومن ثم توقيعك عقد حسابات الاشتراك بالشبكة. حيث أن هنالك رسم اشتراك بالشبكة أولاً، كما وأن هنالك بعضاً من خدمات الشبكة وتطبيقاتها لها تكاليفها المنصوص عليها عبر الشبكة نفسها.4. اسم الدخول (Login Name):ويتعين على مزود الخدمة أو مدير النظام أن يخصص لك اسماً يستطيع الحاسوب الذي تريد أن تتصل به من أن يتعرف عليك من خلاله.5. كلمة المرور (Pass Word):لا يكفي أن تعرف باسمك إلى الحاسوب الذي تتصل به، بل يجب التأكيد على هويتك، وذلك من خلال كتابة كلمة خاصة تشتمل على عدد من الرموز أو الحروف المخصصة لك أصلاً، عند توقيعك عقد الاشتراك بالشبكة مع الجهة المعنية. 6. مجموعة من القواعد والنظم والإجراءات المشتركة والمتفق عليها بين مختلف المجهزين التي تعمل شبكة إنترنت من خلالها، والتي تجعل الحواسيب تتحادث وتتبادل المعلومات مع بعضها. وما يطلق عليه تسمية بروتوكولات (Protocols) والتي هي عبارة عن تحديدات وعن جسور منطقية تربط بين تكنولوجيات مختلفة، وتتحكم في عناصر الاتصال ذات العلاقة بتناقل وتبادل المعلومات. وبعبارة أخرى فإن البروتوكولات هي مجموعة من التحديدات والتعليمات التي توضح كيفية إرسال الرموز، وماهية المعلومات التي ينبغي أن تعطى كعنوان أو مفتاح، وطريقة تمرير الرسائل بالطرق المطلوبة. فهي أشبه بنوتة الموسيقى التي تساعد مختلف العازفين في الفرقة الموسيقية على الإسهام بأدوارهم المطلوبة بالشكل المطلوب، كل حسب دوره.فبالإضافة إلى بروتوكول النقل والسيطرة وبروتوكول إنترنت ( TCP/IP ) فان هنالك مجاميع أخرى من النظم والبرامج والوسائل الأخرى المساعدة في الوصول إلى مختلف أنواع المعلومات، مثل الشبكة العنكبوتية المعروفة باسم (WWW) وآرشى (Archie) و غوفر (Gopher) وما شابه ذلك. اسـتخدامات وتطبيقات الإنترنـت في المكتبات لقد توسع عدد المستخدمين والمشاركين في انترنيت، سواء كان ذلك على مستوى عدد الحواسيب أو عدد الشبكات المرتبطة بها هذه الحواسيب، أو عدد المستخدمين لخدماتها وتسهيلاتها وتطبيقاتها المختلفة، عبر العديد من دول العالم التي أقدمت على الارتباط بها بشكل متنامي، وخاصة في مطلع عقد التسعينيات من القرن الماضي، بعد ظهور الشبكة العنكبوتية، الويب (Web) وانضمامها إلى الإنترنت، بضوء ما ذكرناه من تميز للشبكة العنكبوتية، وإضافتها للكم الهائل من المعلومات التي زاد حجمها على المليار صفحة.فعندما نعرف بالإنترنت فلابد لنا من الإشارة إلى الشبكة العنكبوتية (Web) التي هي ليست الإنترنت ككل، بل أنها جزء منها، ولكن هذا الجزء مهم وجوهري، حيث تشتمل عل بحوث ومعلومات مهمة وحديثة تقدر بمليار صفحة. وعل هذا الأساس فقد جاء دخول هذه الشبكة إلى الإنترنت توسع كبير في استخدام الشبكة العالمية للمعلومات. ويعود نجاح الشبكة العنكبوتية، المرتبطة بإنترنت إلى أسباب عدة، بالإضافة إلى ما أشرنا إليه، أهمها:1. استخدام تقنية لغة النص المترابط أو المتشعب (Hyper Text Makeup Language) والذي يشار إليه اختصاراً (HTML) والذي يسهل الوصول إلى مختلف أنواع المعلومات عن طريق التنقل بين الصفحات والملفات المخزونة في مواقع مختلفة، وفق نظام يسهل على الباحث التشعب من خلال عدد من العبارات المفتاحية المرتبطة مع بعضها، بشكل عنكبوتي، يسميها البعض الوصلات (Links) ، أو النقاط الساخنة (Hot Points) والتي يمكن تمييزها بلون حروفها المختلف عن بقية النصوص والعبارات. ويستطيع الباحث الضغط على المؤشر (النقر على السهم) بواسطة الفأر (Mouse) للوصول إلى المعلومات المتوفرة عن هذه العبارات المميزة.2. الوصول إلى المعلومات المرئية والمسموعة، كالصور الثابتة، والرسومات، والصور المتحركة (Animation) والصوت،اللقطات الفلمية والفديوية، إضافة إلى النصوص. ومن هذا الاتجاه ظهر مصطلح النص المترابط للوسائط المتعددة (Hyper Media)3. تسهل استخدام تقنيات وفضاءات فعالة أخرى مثل غوفر (Ghopher) وبروتوكول نقل الملفات (File Transfer Protocol/FTP) ، وخدمة قوائم المستعرض (Browser) المعروف باسم (Explorer) وكذلك (Netscape) الذي يعرض واجهات الرسوم البيانية للشبكة العنكبوتية.4. تسهيل النفاذ إلى معلومات الشبكة العالمية عن طريق خدمة ما يسمى (Mosaic) الذي يتضمن مختلف أنواع الخدمات المطلوبة من شبكة إنترنت، بطريقة سهلة، وباستخدام الفأر (Mouse) في البحث.5. تسهيل الوصول إلى معلومات الشبكة بواسطة آلية نظام آخر يسمى غوفر (Gopher) عن طريق استخدام قوائم خيارات (Menu) رئيسية وفرعية. ثم بالإمكان قراءة مثل تلك المعلومات أو تحميلها وتفريغها (Download) في حاسوب المستخدم، أو الحصول عليها مطبوعة بواسطة نظام البريد الإلكتروني.أولاً: النشـر الإلكتـروني (Electronic Publishing) هنالك آلاف الصحف والمجلات والمراجع والكتب وبراءات الاختراع والتقارير الفنية وغيرها من مصادر المعلومات التي تنشر إلكترونيا على الشبكة، وبمختلف اللغات، وهي في تزايد مستمر. وإن الفرق الأساسي بين الشكل الورقي التقليدي والشكل الإلكتروني –عبر إنترنت- هو الكلف المالية العالية للأشكال الورقية، التي تشتمل على الطبع والنشر والتسويق والتوزيع وغير ذلك من الأمور المكلفة مالياً، وكذلك المكلفة من حيث الوقت الذي تستغرقه المطبوعات الورقية حتى وصولها إلى المستفيدين.ومن المعروف أن ميزانيات شراء واقتناء الكتب والمجلات والصحف والمواد الثقافية والإعلامية الأخرى، في المكتبات ومراكز البحوث والمعلومات هي محدودة، في مختلف دول العالم، حتى في الدول الصناعية والدول الغنية. كذلك فإن تلك المكتبات التي يتوفر بها عدد جيد من هذه المواد فإنها تعاني من ضيق في أماكن الحفظ والتخزين، وبطئ ومعاناة في استرجاع معلوماتها. وبالرغم من أن الإحصاءات تشير إلى أن كمية الورق المستخدم في نشر الكتب والمجلات والصحف والمواد المطبوعة الأخرى لو تم فرشها على الأرض لغطت كوكبنا الأرضي سبع مرات. وهذا رقم مخيف لو تمعنا به ولو فكرنا بكميات المواد الأولية، من جذوع الأشجار وغير ذلك من المواد والمستلزمات التي يحتاجها الإنسان في صناعة الورق. وهذا ما يدعونا إلى الاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة التي تستطيع أن تعوضنا عن جزء مهم من هذا الكم الهائل من المطبوعات الورقية. فقد جاءت حقبة استثمار المصغرات الفلمية والبطاقية (المايكروفلم والمايكروفيش) للتخفيف من وطأة استخدام الكم الهائل من مصادر المعلومات ذات الأصول الورقية، ثم جاء دور الخزن الإلكتروني بواسطة الحواسيب الإلكترونية، ذات الإمكانات الهائلة في التخزين والاسترجاع. وبعد ذات برز دور الأقراص المكتنزة الليزرية، التي يؤمن القرص الصغير الواحد منها تخزين المئات من الكتب وعشرات الألوف من الوثائق الورقية. ومع كل هذا وذاك فإننا نستطيع القول بأن الكتاب بشكله الورقي، لن ينقرض، وهو باقٍ معنا لفترات أخرى قادمة، إلى جانب الأشكال الإلكترونية والليزرية من الأصول الورقية.وعلى أساس ما تقدم فإن فائدة النشر الإلكتروني للباحثين عديدة، منها:أ‌. التعرف على المقالات والدراسات والبحوث المنشورة في آلاف الدوريات العلمية والبحثية المحكمة، التي تنشر إلكترونياً عبر الإنترنت، في مناطق العالم المختلفة، وبلغات متعددة، وخاصة اللغة الإنكليزية. ومن ثم حصر المقالات والدراسات المطلوبة للباحث، عن طريق البحث البسيط بالموضوعات أو الكلمات المفتاحية أو العناوين أو المؤلفين، وكذلك عن طريق البحث المركب باستخدام المنطق البولياني (Boolean Logic) لتضييق البحث، باستخدام الأداة (و/and) وكذلك الأداة (لا/not) أو لتوسيع البحث باستخدام الأداة (أو/or) وغير ذلك من الوسائل والأدوات التي تسهل الدقة في تحديد المعلومات المطلوبة. إضافة إلى ذلك فإنه بالإمكان الوصول إلى النصوص الكاملة للمقالات والبحوث المطلوبة، وتفريغها (Download) في حاسوب الباحث المستخدم، ومن ثم تخزينها في ذاكرة الحاسوب، أو طباعتها على الورق، أو نقلها على قرص مرن.ويستطيع الباحث الدخول إلى مواقع الدوريات (أنظر مواقع الدوريات في الفصل القادم من الكتاب)ب‌. الحصول على المعلومات المرجعية، والحصول على إجابات لاستفسارات الباحثين. فقد يحتاج الباحث التعرف على معلومات أساسية عن موضوع محدد في موسوعة، أو يحتاج لمعلومات عن مؤسسة أو منظمة معينه في أدلة المؤسسات، أو معلومات جغرافية وخرائط في المراجع الجغرافية والأطالس، أو معاني وتفسيرات واشتقاقات الكلمات في المعاجم والقواميس (أنظر مواقع المصادر المرجعية في الفصل القادم)ت‌. وعلى أساس ما تقدم فإن مكتبة "إنترنيـت" الافتراضية تستطيع أن تقدم عدد كبير من الخدمات والمعلومات والمواد التي تعجز عن تقديمها أكبر مكتبات العالم، إلى الباحثين وإلى مختلف شرائح المجتمع. فمن الممكن تصفح وقراءة أكثر المئات من المجلات والدوريات الإلكتروني المتوفرة على الشبكة، إضافة إلى عدد كبير من الصحف، تصدر في العديد من دول العالم، وبمختلف اللغات، ومنها اللغة العربية. كذلك الحال بالنسبة إلى قراء الكتب فهنالك العديد من عناوين الكتب إلكترونية بإمكان مستخدم شبكة إنترنت الوصول إليها من خلال أسم المؤلف أو عنوان الكتاب أو رقم التصنيف … الخالدوريات الإلكترونية (electronic journal)يشمل هذا المصطلح مجموعة متنوعة من الدوريات يمكن تقسيمها وفق الآتي:1. دوريات تصدر بشكل إلكتروني فقط ولا يتوفر لها أصول ورقية أو أشكال تقليدية (electronic form only)2. دوريات كان لها أصل ورقي ثم توقف عن الصدور وصارت تصدر بشكلها الإلكتروني فقط (e-form only from original printed)3. دوريات تصدر بشكلين معاً الورقي والإلكتروني (electronic printed format)4. دوريات متوفرة ومتاحة على الأقراص المكتنزة (Journals on CD ROM)5. دوريات متوفرة ومتاحة على الخط المباشر Online من خلال قواعد وشبكات المعلومات.6. المقالات الإلكترونية المنفردة (single-e- articles) وهي عبارة عن بحوث ومقالات دوريات تتاح إلكترونياً حال قبولها للنشر وقبل ظهور الدورية نفسها.7. الدوريات التي يتم التعامل معها عبر شبكة الإنترنت ومتوفرة على موقع الشبكة العنكبوتية (website)ومن الجدير بالتذكير هنا وجود عدد من المواقع المتوفرة على الإنترنت التي تتعامل مع الدوريات، وخاصة الجلات والصحف العالمية العامة، وبمختلف لغات العالم، والسماح لمستخدمين الدخول إليها بشكل مجاني، مثل موقع كل ما تستطيع قراءته (all you can read)، والذي يقدم للمستخدمين خدمات قراءة المجلات والصحف، بمختلف أنواعها وموضوعاتها ومناشئها الجغرافية، في بلدان العالم المختلفة. فهنالك خياران رئيسيان على الصفحة الأولى لهذا الموقع هما: المجلات (magazine) والصحف (newspapers). فإذا ما أراد مستخدم اختيار المجلات، والنقر عليها، فإنه سيتحول إلى صفحات أخرى تحدد له موضوعات متعددة، مرتبة هجائياً، إبتداءً بالفن (art) ، وإدارة الأعمال (business)، وإنتهاءً بالمراة (women)، ومروراً بموضوعات أخرى، مثل الحاسوب، والإنترنت، والتعليم وغيرها من الموضوعات. كذلك فإن هنالك خيارات أخرى موزعة على المناطق الجغرافية في العالم. ومن الممكن الوصول إلى عدد كبير من المجلات، وقراءة محتوياتها، باللغة التي صدرت بها وأحدث تاريخ صدور لها.أما موقع الصحف فإنه يقود المستخدم إلى أسماء جميع دول العالم، مرتبة بشكل هجائي. وحالما يتم الضغط على بلد معين، مثل الأردن (Jordan) تظهر أسماء الصحف التي تصدر فيه، فإذا ما طلب المستخدم الرأي أو الدستور فإنها تظهر له بأخبارها وموضوعاتها المختلفة، باللغة العربية. أما عنوان هذا الموقع الإلكتروني فهو:http://www.allyoucanread.comالمراجع الإلكترونية (electronic references) :مصادر المعلومات، ذات الصفة المرجعية، التي يلجأ إليها أو يستشيرها الباحثون في الحصول على إجابات أو معلومات مهمة وسريعة، متوفرة بشكل إلكتروني، سواء كان ذلك على شبكة الإنترنت أو بشـكل أقراص ضوئية مكتنـزة (CD-ROM) أو أقراص متعددة الأغراض/ الملتيميديا (Multimedia). ومن هذه المراجع الإلكترونية، على سبيل الأمثلة لا الحصر ما يأتي:1. الموسوعات أو دوائر المعارف (Encyclopedias). فهنالك ما يزيد عن (100) موسوعة إلكترونية، عامة ومتعددة الموضوعات، أو متخصصة في مجال موضوعي محدد. ومن أشهر هذه الموسوعات الموسوعة البريطانية على الخط المباشر Encyclopedia Britannica Online))، التي دخلت مجال النشر الإلكتروني على الإنترنت في عام 1994، حيث أتاحتها بكافة محتوياتها ونصوصها وصورها وأشكالها ورسوماتها الثابتة والمتحركة والتفاعلية، في بداية الأمر للجميع، ولكنها ما لبثت في منصف عام 2001 بقصر الدخول إلى محتويات الموسوعة على المشتركين الذين يقومون، أو تقوم مؤسساتهم على دفع اشتراك مقداره خمسون دولاراً سنوياً، أو خمسة دولارات شهرياً. وتشتمل الموسوعة البريطانية على الإنترنت، أو على الخط المباشر، على (16) مليون مرجع، إضافة إلى (66) ألف مقالة، و(4200) صورة فوتوغرافية، ومجاميع من الخرائط والمخططات. كذلك فإنها تمتاز بوجود حوالي (500) ألف من ارتباطات النصوص التشعبية (Hypertext Link) التي ترشد القارئ من نص إلى نص أو نصوص أخرى مترابطة معها. ولمزيد من المعلومات عن الموسوعة البريطانية، بأشكالها الإلكترونية والرقمية المختلفة, يمكن للمستخدم مراجعة موقع الإنترنت الآتي:http://www.britannica.comكذلك فإن هنالك موسوعة كولومبيا الإلكترونية المختصرة (Concise Columbia Electronic Encyclopedia) التي تحتوي على معلومات مفيدة عن (17000) عنوان، تقدم بشكل مجاني للقراء على الخط المباشر، من خلال الموقع الآتي:(http://www.encyclopedia.com)2. القواميس والمعاجم الإلكترونية (Dictionaries)، والتي بلغ عددها بالمئات من القواميس ، بمختلف لغات العالم. ومن هذه القواميس قاموس ماريان وبستر (Marian Webster Dictionary with Thesaurus) والذي يشتمل على (70) ألف تعريف ومصطلح، إضافة إلى (100) ألف من المترادفات والأمثال. ويضاف إلى هذا القاموس موسوعة قاموسية مختصرة تضم أكثر من (15) ألف مدخل وموضوع. كذلك فإن هنالك موقـع آخر لقواميس الشـبكة العنكبوتيـة على الخط المباشر (A Web Online Dictionary)، يرتبط به أكثر من (600) قاموس إلكتروني، لأكثر من (150) لغة من لغات العالم، وعلى العنوان الإلكتروني الآتي: (http://yourdictionary.com)وهنالك موقع قواميس النظرة الواحدة (One Look Dictionary) الذي يقدم خدمة إلكترونية من خلال (509) قاموس، بلغات العالم المختلفة، وعلى العنوان الآتي:(http://onelook.com)3. الحوليات والكتب السنوية (Almanacs and yearbooks). فهنالك بضعة قواعد بيانات محوسبة تمثل بضعة أنواع من المراجع المحدثة معلوماتها سنوياً، مثل الكتاب السنوي والحقائق في العالم، والمعروف باسم (World Almanac and Book of Facts) ويشتمل على معلومات مقروءة وأخرى مصورة وفيديوية.4. الأدلــة (Directories). وتشتمل على أكثر من (400) دليل للجمعيات والمنظمات المهنية في مختلف مناطق العالم، مثل دليل المنظمات الطبية الأوربية، الذي يشمل آلاف المنظمات الطبية وعناوينها وأنشطتها.5. السير والتراجم (Biographies). كذلك فإن هنالك أكثر من قاعدة إلكترونية تعالج موضوع الشخصيات المعروفة في العالم، أو في مناطق جغرافية محددة، ومعلومات تفصيلية عن كل شخصية. ويطلق عليها اسم معلومات من هو ؟ (Who is who)وهنالك قاموس التراجم (Biographical Dictionary) الذي يقدم معلومات عن حوالي (25000) شخصية، من الرجال والنساء لفترات تاريخية مختلفة تمتد من العصور القديمة حتى الوقت الحاضر، ومن خلال الموقع الآتي:(http://www.s9.com/biography)6. الأطالس والمراجع الجغرافية الإلكترونية، مثل أطلس الخط المباشر (Atlopedia Online) الذي تحتوي على خرائط طبيعية وسياسية ملونة لدول العالم المختلفة، ومن خلال الموقع الآتي:(http://www.atlapedia.com)وهنالك مكنز جيتي للأسماء الجغرافية (The Getty Thesaurus of Geographical Names) الذي يشتمل على أكثر من موقع ومكان جغرافي، ومعلومات وافية عنها، من خلال الموقع الآتي:(http://www.ahip.getty.edu/vocabulary/tgn.html)7. أنواع أخرى من المراجع الإلكترونية، كالإحصاءات السكانية، وبيانات الشركات، وقوائم الهواتف والعناوين، وفهارس الكتب، وقوائم المؤلفات أو الببليوغرافيات. كذلك فإن هنالك مواقع إلكترونية عربية بدأت بتامين النشر الإلكتروني على الإنترنت، مثل موقع "الوراق". والذي هو من المواقع العربية المتميزة، يضم مجاميع من كتب التراث العربي، وأمهات الكتب في مجالات الفقه والعقيدة، وعلوم القرآن والحديث والتراجم. أما عنوان الموقع فهو:(http://www.alwaraq.com)ثانياً: تسـويق الكتب والمصادر التقليدية لابد من التذكير أولاً بأن خدمات وتطبيقات شبكة المعلومات المحوسبة الدولية "إنترنت" قد أصبحت تتعامل مع مختلف أنشطة ومجالات الحياة، الثقافية منها والعلمية والاجتماعية والحياتية اليومية الأخرى، وهو ما تهتم به المكتبات ومراكز المعلومات المعاصرة. فعلى الرغم من التحفظات والتخوفات، المشروعة منها أو عير المشروعة، من استخدام هذه الشبكة العملاقة، إلا أننا لابد وأن نعترف بفضلها في تقديم خدمات معلومات مهمة، كتلك المطلوب تقديمها من قبل المكتبات والمراكز الثقافية والإعلامية، بمختلف أنواعها ومسمياتها.وهنالك موقع على شبكة إنترنت يعرض أمام مستخدمي الشبكة معلومات عن ما يقرب من مليونين ونصف المليون من الكتب الورقية المتنوعة في موضوعاتها ولغاتها. ويحمل هذا الموقع اسم مخزن كتب أمازون (Amazzon Book Store) ، ويعتبر هذا من أكبر المواقع المتخصصة بتسويق الكتب بشكلها التقليدي الورقي. ومن الممكن البحث إلكترونياً، عبر حاسوبك المشارك في الشبكة،عن أي كتاب أو مجموعة كتب متوفرة، وبعدد من الطرق، منها البحث بواسطة اسم المؤلف، أو عنوان الكتاب، أو الموضوع الذي يعالجه، أو رقم تصنيفه، أو أية كلمة دلالة أخرى. إضافة إلى أن هذا الموقع يتيح للمستخدم أن يستخدم طرق بحث متقدمة، مثل التعرف على الكتب المنشورة باللغة العربية في موضوع محدد من الموضوعات، وهكذا. وعلى أساس ما تقدم فإننا يجب أن نكون حذرين في استخدام عبارات مثل أن عالم الغد هو عالم اللاورق أو بدون ورق (Paperless Society) لأن بعضاً من مصادر المعلومات الورقية، على الأقل، هي باقية معنا، إلى جانب الأشكال الأخرى، التي ذكرنا بعضاً منها، وذلك لأسباب عدة، لا علاقة لها بالتقدم والتأخر الحضاري والتقني. فهي أسباب نفسية وشخصية واعتبارية ، يعترف بها العديد من الكتاب، في مجتمعات الدول الصناعية والدول النامية على حد سواء.ثالثاً: الدخول إلى شبكات المعلومات البحثية وفهارس المكتبات هنالك العديد من شبكات المعلومات البحثية الأكاديمية وغير الأكاديمية المحوسبة، على المستوى الإقليمي، في مناطق العالم المختلفة، والتي ارتبطت بشبكة إنترنت، وجعلت معلوماتها متاحة للمستخدمين الآخرين على الشبكة من مختلف مناطق العالم، ومن أهمها، على سبيل المثال لا الحصر، الشبكة الأكاديمية الموحدة في المملكة المتحدة والمعروفة باسم جانيت (The Joint Academic Networks in UK / JANET) وشبكة البحوث الأكاديمية الأسترالية (The Australian Academic Research Network/AARNET) وشبكة البحوث الهولندية (SURFNET) وشبكة (OCLC) الأمريكية الشهيرة، وغيرها من الشبكات.كذلك فإنه من الممكن الدخول على فهارس المكتبات العالمية الكبرى، مثل مكتبة الكونغرس، والتعرف على محتوياتها من الكتب والمواد الأخرى.رابعاً: الدخول إلى قواعد البيانات البحثية:تمثل قواعد البيانات المختلفة على الإنترنت، المجانية منها والتي هي مقابل اشتراك سنوي، معين لا ينضب من المعلومات البحثية المهمة التي يهتم بها رواد المكتبات في الوقت الحاضر. ومن أمثلة المواقع التي تتعامل مع مثل هذه القواعد وهذه المعلومات ما يأتي: أ. قواعد بيانات دايلوك(DIALOG):في مجال قواعد البيانات، هي أول مؤسسة تقدم خدمات البحث واسترجاع المعلومات على الخط المباشر online Information Search and Retrieval . ففي عام 1972 ظهرت كمؤسسة تجارية وأصبحت في عام 1981 البديل لمؤسسة (لوكهيد) المنتج الأول لخدمة Dialog والتي كانت تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية خلال عقدي الستينات والسبعينات من القرن العشرين.وتعد دايلوك حالياً من أكبر مؤسسات خدمات المعلومات الإلكترونية لأكثر من 800 مليون تسجيلة ببليوغرافية تحتويها قواعد بيانات في مجالات موضوعية كثيرة جداً أهمها: إدارة الأعمال، والتسويق، والعلوم والتكنولوجيا، والعلوم المالية والمصرفية، والعلوم الاجتماعية، والملكية الفكرية، والقوانين والأنظمة. إضافة إلى موضوعات أخرى مثل: علوم الفضاء، الكيمياء، الطاقة، البيئة، العلوم الأحياء ، الإعلام وعلم المعلومات. تقدم خدمات من خلال المنتجات التالية:1. Dialog وهي المنبع الأساس لكل قواعد البيانات وخدماتها في المؤسسة.2. Dialog datastar خدمات أكثر من 3500 قاعدة في إدارة الأعمال والمعلومات التقنية والفنية.3. Dialog Profound وتقدم خدمة معلومات على الخط المباشر في مجال التسويق والصناعة والتجارة من تقارير وبحوث وإحصاءات وأخبار وبيانات أخرى متوفرة بصيغة Adobe Acrobat PDF.5. Dialog News Room إتاحة مباشرة لأكثر من 7000 صحيفة عالمية ومجلات عالمية تجارية.ب. قاعدة الرسائل جامعية إلكترونية (digital dissertations):هنالك عدد من المواقع المهتمة برسائل الدكتوراه (dissertations) ورسائل الماجستير (thesis)، ومن أهم هذه المواقع موقع (UMI ProQuest Digital Dissertations) الذي يحتوي على أكثر من مليون و(600) ألف رسالة. وتعكس نتاجات كتاب من أكثر من (1000) من الجامعات والمعاهد التعليمية، مع إضافات سنوية تقدر بحـدود (47000) رسالة. وتشتمل قاعدة بيانات الرسائل الجامعية هذه (Dissertation Abstract database) على معلومات أساسية واستشهادات ببليوغرافية (bibliographic citations) لمواد تتراوح بين أول رسالة جامعية نوقشت وقبلت في الولايات المتحدة الأمريكية في عام (1861) وحتى الرسائل التي نوقشت حديثاً. وتشتمل استشهادات رسائل الدكتوراه المنشورة من عام (1980) وحتى الوقت الحاضر على مستخلص (abstract) بحدود (350) كلمة تكتب بواسطة المؤلف نفسه. أما رسائل الماجستير المنشورة، ابتداء من عام (1988) وحتى الوقت الحاضر، فتشتمل على مستخلصات بحدود (150) كلمة لكل رسالة. ومن المفيد جداً هو أن المستخدم لهذه القاعدة يمكنه من الحصول على (24) صفحة كاملة (fulltext) من الرسالة الواحدة، إذا لزم ذلك.ويمكن الدخول إلى مواقع الرسائل الجامعية هذا من خلال قواعد بيانات(UMI ProQuest Digital Dissertations) بشكل مباشر:(http://wwwlib.umi.com/dissertations)ج. موقع قواعد أبسكو (EBSCO):موقع لقواعد بيانات متعددة الاختصاصات، يعمل على إيصال وإتاحة مقالات وبحوث الدوريات، بشكل نصوص كاملة (Fulltext)، من خلال (35) قاعدة بيانات، في مختلف حقول المعرفة. وهنالك (4500) عنوان دورية تقدم خدماتها للباحثين، جزء كبير منها بالنص الكامل والمستخلص. ويتم البحث في هذا الموقع باعتماد اللغة الطبيعية، أي البحث الحر (free text search ) وعن طريق البحث بالمنطق البولياني (Boolean Logic) . وقد تفوقت خدمات معلومات EBSCO على خدمات المعلومات الأخرى بالعدد الكبير لعناوين المجلات البحثية والعلمية الرصينة، وكذلك بوجودها بالنص الكامل (Fulltext) (http://www.epnet.ebesco.com)د. قواعد سلفر بلاتر(Silver platter):نظام للمعلومات، يضم أكثر من (200) قاعدة بيانات، على مستوى قواعد ببليوغرافية (bibliographic databases) وقواعد نصوص كاملة (fulltext batabases). وتقدر كمية التسجيلات (records) في قواعد بياناتها أكثر من مليون تسجيلة أو مقالة مكشفة (indexed) من دوريات إلكترونية تصدر عن ناشرين عدة. ومن الممكن الدخول على قواعد بيانات سلفربلاتر عن طريق الإنترنت، لقار اشتراك يتم الاتفاق به مع الناشر. وسلفر بلاتر هو من الموزعين، ومن مجهزي قواعد البيانات العالميين المتخصصين بتقديم خدمات قواعد البيانات العلمية العالمية المعروفة بأشكال إلكترونية متعددة عبر الانترنت والانترانت وعلى الأقراص المكتنزة (CD-ROM). وتتيح للمستفيدين الدخول واستخدام اكثر من 200 قاعدة ببليوغرافية أو بالنص الكامل في مختلف الموضوعات كالعلوم الاجتماعية، والعلوم والتكنلوجيا، والانسانيات، والمراجع العامة، والصحة والطب، والأغذية والزراعة، وعلوم الحياة، وإدارة الأعمال ... كذلك توفر الإتاحة إلى أكثر من مليون مقالة منشورة في الدوريات العلمية الإلكترونية التي تصدر عن أبرز الناشرين العالميين أمثال SwetNet, Academic press و carchword ومن خلال هذه المقالات يمكن الاتصال والربط مع الدوريات ذاتها والمقالات بالنص الكامل وكذلك إلى مواقع الناشرين لتلك الدوريات.أما عنوان موقع هذه الخدمة فهو:(http://www.silverplatter.com)خامساً: البريـد الإلكتـروني (Electronic Mail)ينبغي على المكتبات الحديثة التوسع في خدماتها لتجتذب أكبر قدر ممكن من الرواد والمستخدمين، إضافة إلى روادها الاعتياديين. وخدمات وتطبيقات البريد الإلكتروني تعتبر من أهم وأوسع الخدمات انتشاراً عبر الإنترنت، وتستخدم لأغراض مهنية وبحثية ووظيفية وشخصية مختلفة، ومن شرائح اجتماعية ومهنية متباينة، ومنهم الباحثين على المستويات وفي التخصصات المختلفة. فبينما يحتاج البريد التقليدي الورقي إلى كتابة أو طباعة رسالة، شخصية أو كانت مهنية أو رسمية، ومن ثم كتابة العنوان على غلافها وإيصالها إلى دائرة البريد، وتضمينها أية وثائق ملحقة، ومن ثم إرسالها إلى الجهة المعنية، ويستغرق البريد لإرساله بهذه الطريقة أيام عادة، تطول أو تقصر حسب المكان المرسل إليه. أما البريد الإلكتروني فلا يحتاج إلى كل هذه الجهود. فعن طريق حاسوب المستخدم يستطيع إرسال واستلام الرسائل بشكل سهل وسريع، وتضمينها أية وثائق أو ملفات ضرورية ومطلوبة. كذلك فان رسالة المستخدم يمكن أن تكتب مرة واحدة وتوزع المئات منها، إذا استدعى الأمر، إلى مئات من الجهات والأفراد الموزعين في مختلف مناطق العالم، عن طريق حواسيبهم المشاركة في الشبكة، وهذا ما يفيد الباحثين في توزيع الاستبيانات، أو الاستبانات كما يسميها البعض.وهكذا فإن كل مستخدم للبريد الإلكتروني عبر إنترنت يخصص له عنوانه البريدي الخاص به، وغير المتطابق مع أي عنوان آخر. ويشتمل العنوان عادة على العناصر الآتية:أ. اسم تعريفي شخصي (Personal Identification )ب. عنوان موقع المستفيد (Site Address)ج. تعريف بنوع وصفة الموقع، تجاري، تعليمي… الخ. ومن أهم الرموز المستخدمة في هذا المجال ما يأتي:edu وتعني مواقع الجامعات والكليات والمعاهد التعليميةgov وتعني مواقع حكوميةint وتعني مواقع المنظمات الدوليةorg وتعني مواقع المنظمات ذات النفع العامcom وتعني مواقع تجارية وشركاتmil وتعني مواقع مؤسسات عسكرةويستطيع الباحثون والمشاركون في خدمة البريد الإلكتروني التراسل في مجالات مهنية متعددة، أو بالأحرى استثمار الإنترنت من قبل الباحثين، بمحتلف مستوياتهم وإتجاهاتهم البحثية، وخدمة البريد الإلكتروني منه، في جوانب بحثية عدة، يمكننا أن نوجزها بالآتي:أ. الإتصال بالزملاء الباحثين والعلماء وتبادل الآراء العلمية والبحثية معهم، بشكل سريع، يمكن أن يكون متزامن، وبلغات متعددة، ومنها لغتنا العربية.ب. إرسال الوثائق المطلوب إلحاقها بالرسائل، أو استلام الوثائق المطلوب استلامها. ويتم ذلك عن طريق تأمين مثل تلك الوثائق إلكترونياً وارسالها كملحق (Attachment ) . وفي مثل هذه الحالة فإن الباحث المرسل ينقر على عبارة (compose) عند فتح صفحة مستخدم البريد الإلكتروني، ومن ثم إرسال الرسالة المطلوبة إلى الجهة (أو الشخص المطلوب) والإشارة إليها بوجود ملحق. وعند ذلك على المرسل إعطاء اسم الوثيقة الملحقة، فإذا كانت ملف محفوظ في ذاكرة حاسوب المرسل، أو ملف موجود على القرص المرن المثبت في مكان قارئ الأقراص، فإنه يعطي اسم الملف ليتسنى نقله إلى الباحث المستقبل للرسالة.ج. الإشراف على الرسائل الجامعية للباحثين على المستويات الأكاديمية والعلمية المختلفة. حيث أنه لا يستوجب المشرف في نفس المدينة أو البلد الذي يكون فيه الباحث موجوداً. مثل إمكانية قيام أحد أساتذة الجامعات في إحدى دول العالم كالمملكة المتحدة من الإشراف على رسالة دكتوراه أو ماجستير في دولة أخرى من الدول النامية، مثل ماليزيا أو الأردن. د. إمكانية القيام بإعداد وكتابة بحوث مشتركة، بين باحثين أو أكثر تفصل بينهما مسافات جغرافية متباعدة، هـ. التحضير لعقد ندوة علمية أو مؤتمر علمي، وتبادل الأوراق والبحوث أو إحالتها إلى خبراء، كل ذلك يجري عبر مسافات جغرافية متباعدة، ومن خلال حواسيب المستخدمين المرتبطين بإنترنت. إضافة إلى إنجاز معاملات سفر باحثين وطلبة والتحاقهم بالجامعة، أو غير ذلك من المعاملات والمراسلات المهنية والبحثية والحياتية المطلوبة. و‌. كتابة البحوث المشتركة. حيث يستطيع باحثان أو أكثر كتابة بحث أو كتاب مشترك، باتفاق مسبق (وعن طريق البريد الإلكتروني أيضاً) ثم كتابة مسودات البحث أو فصول الكتاب وتبادلها فيما بينهم. وبعد إنجاز البحث أو الكتاب يمكن الاتفاق مع ناشر أو جهة علمية لقبول ونشر البحث أو الكتاب، إلكترونياَ.سادساً: المجموعـات الإخبـارية (News Group)وهي خدمة إلكترونية يهتم بها مئات الألوف من الأشخاص في مختلف مناطق العالم، وينبغي أن تدخل من ضمن اهتمامات المكتبات ومراكز المعلومات المعاصرة. حيث تضم هذه الخدمة أكثر حوالي عشرة آلاف مجموعة نقاشية، للباحثين وغير الباحثين، باتجاهات ومواضيع واهتمامات مختلفة، يتحاورون، ويسألون ويجيبون، عن موضوعات سياسية وعلمية وطبية ودينية واجتماعية واقتصادية ومهنية أخرى متباينة. وهذه المجموعات في نشاط مستمر وحركة دائمة. حيث أن هناك موضوعات جديدة تستحدث، وأخرى يقرر أفرادها إلغاءها، ومجموعات أخرى تنقسم إلى مجموعات أصغر، وأكثر تخصصاً، وهكذا. وان المعلومات والمناقشات الدائرة بين أفراد المجموعة الواحدة لا ترسل عادة إلى أي من العناوين الإلكترونية البريدية، كما هو الحال مع البريد الإلكتروني، بل توضع في مكان مخصص للمجموعة على الشبكة يسمى بخدمة الأخبار (News server) بحيث يستطيع أي من الأفراد المشتركين في المجموعة الدخول إليها وقراءتها والتعليق عليها، وهكذا. ويشترك في هذه المجاميع العديد من العلماء والباحثين والمتخصصين اللذين يتبادلون المعلومات القيمة ووجهات النظر. فالمشارك أو المحاور يبحث أولاً عن المحور أو الموضوع الذي يثير اهتمامه، من قائمة الخيارات التي تظهر له في بداية البحث، فهنالك موضوعات رئيسية كالموضوعات سياسية تحت المصطلح (Pol.) وعلمية (Sci.) واجتماعية (Soc.) وموضوعات وهوايات أخرى مختلفـة. ثم يذهب إلى خيارات المستوى الثاني أو الثالث حتى يصل إلى موضوعه الدقيق المطلوب، لينظم إلى مجموعته. وتستحدث مجاميع جديدة بين فترة وأخرى، وتلغى مجاميع باستمرار، وهكذا. وبمشاركتك مع أية مجموعة تختارها فإنك ستحصل على مقالات تهمك، وأن ترد أو تعلق على مثل هذه المقالات. أو أن تضع مقالة خاصة بك على موقع المجموعة. ويمكنك الارتباط بالمجموعة التي تختارها عبر ومتصفحات عدة مثل موزايك (Mosaic)سابعاً: التعلم عن بعد (Distance Learning)المكتبة الحديثة هي جزء لا يتجزأ من مؤسسات التعليم والتعلم، وساندة بشكل كبير لمثل هذه المؤسسات. فقد يحتاج عدد من رواد المكتبات من الباحثين والطلبة التعرف على نظام الجامعة المفتوحة (Open University) ، والذي هو نمط تعليمي جديد في نظامه وطرائق تدريسه وأساليب إدارته وبرامجه، والذي لا يخضع إلى إشراف مباشر من قبل التدريسيين من خلال تواجدهم الفعلي مع الطلبة، ويعتمد نظامها على كافة الوسائط والتكنولوجيات التي يتم التعليم من خلالها عن بعد. والجامعة المفتوحة نظامها غير شائع في منطقتنا العربية، على الرغم من مزاياه العديدة، ومواكبته للتطورات لتكنولوجيا التعليم والمعلومات والاتصالات المعاصرة، وكذلك شيوع استخدامه في عدد كبير من دول العالم. فهو معروف ومستخدم في دول عدة، مثل ألمانيا وكندا وأسبانيا والمملكة المتحدة منذ ما يقرب من ربع قرن.ومما هو جدير بالذكر إن الدراسات التي أجريت في العديد من دول العالم قد أشارت إلى الترابط الوثيق بين تطور قطاع التربية والتعليم والبحث العلمي، من جهة، وبين التكنولوجيات المختلفة المستخدمة في مجال المعلومات والتعلم ومنها الإنترنت، من جهة أخرى. وعلى هذا الأساس فإن قطاع التعليم، سيعتمد في العديد من جوانبه على مثل هذه الشبكات، ومنها الشبكات المحلية والداخلية للمؤسسة أو المنطقة الواحدة، والتي يطلق عليها (LAN)‎ أو الشبكات الواسعة للمناطق المتباعدة، والتي يطلق عليها (WAN) أو حتى الشبكات الدولية على مستوى الإنترنت . ومن هنا يأتي دور الجامعة المفتوحة، والتي هي جزء مما يطلق عليه التعليم عن بعد أو التعليم المفتوح، والذي ستكون له أهميته الخاصة، في العديد من دول العالم ومنها الأقطار العربية . وهذا ما يتوقعه العديدون من المهتمين في هذا المجال في فترة العقود القادمة والتي ستكون امتداداً لعصر ثورة المعلومات والاتصالات وتكنولوجياتهما المختلفة المعروفة حالياً، أو التي ستعرف لاحقاً نتيجة للتطورات الهائلة التي يعيشها العالم في هذه المجالات.وإن ما تؤكده الدراسات والمنظمات العربية والأجنبية المهتمة في هذا المجال، ومنها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) لهو دليل على أهمية التعليم عن بعد أو التعليم المفتوح. حيث تشير العديد من تلك الدراسات إلى ضرورة الاهتمام والتركيز على هذا النمط من التعليم، إلى جانب التعليم الحضوري التقليدي الحالي والجامعات والمعاهد التقليدية المتعارف عليها في الوقت الحاضر. وتشير بعض التقديرات إلى أن بعض جامعات ومعاهد التعليم المفتوح (عن بعد) تمكنت من تحقيق نتائج مذهلة، ومتفوقة أحياناً، على النظام الحضوري، وذلك نتيجة لتطور منهجيات التدريس والتعليم عن بعد، وتعميق الوعي العلمي للطالب من خلال التقنيات والأجهزة والآليات الخاصة بالتدريب والتعليم، والمدعمة بالصوت والصورة والرسوم المتحركة والبيانية، والمحاضرات التي تستخدم كل هذه الوسائل والتقنيات عن بعد. وهذا يشمل مختلف أنواع التخصصات والمعارف. والأهم من ذلك فأنه – أي التعليم المفتوح عن بعد - يمكن أن يركز على متابعة الدروس والمواد العلمية الدقيقة المرتبطة بالتخصصات النادرة، والتي لا تتوفر إلا في كفاءات محلية أو عالمية قليلة، غير قابلة على التنقل والحضور إلى كافة الجامعات والمعاهد المعنية. وتستطيع مثل هذه الكفاءات أن تؤمن وتقدم إمكاناتها عبر تقنيات الاتصال عن بعد، وشبكات المعلومات، في إطار التعليم المفتوح والجامعة المفتوحة.إضافة إلى ذلك وإلى جانب ندرة بعض التخصصات العلمية المطلوبة، فإن البعد الاقتصادي له أهميته وجدواه في التعليم المفتوح والجامعة المفتوحة. فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الكلف السنوية للمتعلم والدرس الواحد قد لا تمثل سوى (30 %) من تكاليف النظام الحضوري المعمول به في أكثر، بل ويكاد يكون في جميع، مؤسساتنا التعليمية المحلية والعربية. هذا إذا ما أخذ في الاعتبار حقيقة أن التعليم المفتوح (عن بعد) قد يكلف مبالغ كبيرة في بداية تعميمه أو العمل به، نظراً للحاجة إلى تأمين المستلزمات الفنية والإدارية والتقنية المطلوبة، ولكن مثل هذه الكلف سرعان ما تأخذ بالانخفاض، خاصة بعد الزيادات التي ستطرأ على الطلبة المسجلين ومشاركتهم في تحمل أعباءه ونفقاته المالية.ويبدو أمر التعليم المفتوح والجامعة المفتوحة أمر في غاية الأهمية بعد أن أصبحت مؤسساتنا التعليمية والجامعية غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة، فضلاً عن الحاجات المتزايدة إلى فتح فروع جامعية في العديد من المدن والمناطق، التي لا تتوفر فيها الطاقات البشرية المدربة وذات التأهيل العالي، في العديد من التخصصات العلمية والأكاديمية.وهنا يأتي دور بناء واستثمار طاقات وإمكانات شبكات المعلومات المحوسبة المحلية، أو شبكة إنترنت (Internet) الدولية في عملية التعليم المفتوح والجامعة المفتوحة، لما تمثله مثل هذه الشبكات من تسهيلات فنية وتقنية مهمة وعاليثامناً: نقـل وتحميل الوثائق والملفـات (File Transfer)ويتم ذلك عبر بروتوكول نقل الملفات (File Transfer Protocol/ FTP ) حيث تحتاج أحياناً الارتباط بالشبكة من أجل التفتيش عن وثيـقة (أو مجموعة وثائق) ومن ثم تفريغـها (Download) في حاسوبك. ومن الممكن الارتباط بهذه الخدمة بسهولة، عن طريق تعبئة استمارة إلكترونياً والتعريف بموقعك. وهذا ما أشرنا إليه في الفقرة السابقة.تاسعاً: استخدامات تطبيقات أخرىحيث تتم مختلف أنواع التعاملات التجارية، وعقد الصفقات، والإعلان عن البضائع والمنتجات، والتبضع والشراء …عن بعد، والذي قد يهم أنشطة المكتبات ومراكز البحوث والمعلومات، بشكل مباشر. والتـرفيـه، كسماع الموسيقى، والتمتع بمشاهدة تسجيلات الفيديو والبرامج التلفزيونية، والتجول في المتاحف والمعارض العالمية، وقراءة الصحف والمجلات والكتب الإلكترونية. وكذلك عقد المؤتمرات المشتركة عن بعد، والاتصالات الهاتفية، وإرسال نصوص بالفاكس وغير ذلك من الاستخدامات والتطبيقات اليومية والحياتية تقويم مصادر المعلومات عبر الإنترنتكما هو معروف فإن هنالك كم هائل من المعلومات ومصادر المعلومات على الإنترنت. البعض من هذه المعلومات والمصادر مفيد وجيد، وخاصة ما يتعلق من بالبحث العلمي والباحثين، الذين تهتم بهم العديد من المكتبات. ولكي يتسنى الفرز بين ما مفيد وجيد وما هو غير ذلك فإننا نستطيع الإشارة إلى عدد من الأفكار التي تساعد الباحثين في اللجوء إلى مثل تلك المعلومات، ومنها:1. التركيز على استخدام المواقع التي تجمل عبارتي (edu.. وorg. ) أي (education و organization) ز أي أن مثل هذه المواقع تابعة لمؤسسات تعليمية، كالجامعات مثلاً. أو أنها تابعة لمنظمات وجمعيات علمية ومهنية.2. المواقع الحكومية الرسمية التي تحمل عبارة (gov.) يمكن الاستعانة بها بالنسبة للمعلومات الرسمية الصادرة عن الدول والحكومات المختلفة.3. من الضروري التعرف على مهنة الكاتب، وعلاقته الرسمية بمؤسسة علمية رصينة.4. التركيز على الدراسات التي تشير إلى المصادر والمعلومات الببليوغرافية التي تمت الاستعانة بها، أي الدراسات والبحوث الموثقة.5. أما بالنسبة للمعلومات المستقاة من البريد الإلكتروني (E. Mail) ومجموعات النقاش (Discussion Groups) فهي معلومات ووجهات نظر ينبغي أخذ جانب الحيطة والحذر في تعامل الباحثين معها، والاستفادة منها كمصادر معلومات في البحث العلمي.6. عند الاستعانة بوسائل الربط من موقع إلى آخر يجب على الباحث التأكد من التفريق بين ما هي معلومات موثقة ورصينة، وبين ما هو تجاري تسويقي. حيث أن العديد من المواقع على الإنترنت تسعى إلى الربح بالدرجة الأساس.
متاح فى

ليست هناك تعليقات: